حكم إزالة التمائم بأنواعها هو أحد الأمور المهمّة التي لا بد ّمن معرفتها فالتمائم من الأمور التي قد توقع المسلم في الشرك، وهو ما يغفره الله تعالى أبدًا، لذلك سنعرف ما حكم تعليق هذه التمائم وما هي أنواعها، وهي ما يعلق في العنق من الخرز ونحوه ويقصد منها حماية النفس من العين، أو وقايتها من الأرواح الشريرة، وتعلق الأمهات التمائم في أعناق أولادهم ظنا منهن أنّها تحميهم من الأعين. ما هي التمائم
قبل أن نعرف حكم إزالة التمائم بأنواعها، سنعرف ما هي التمائم، التمائم ومفردُها تميمة وهي كل ما يُعلَّق في الرقبة أو على الصدر أو في البيت أو أيّ مكانٍ آخر بقصد دفع العين والشرّ والحسد، وتكون التمائم من الخرز الأزرق أو العظام أو المجسمات على هيئة عينٍ أو كفٍّ أو حذوة حصانٍ أو آياتٍ من القرآن الكريم وما شابه ذلك ممّا يعتقد أنه يمنع الضرر، ووجه تسمية التميمة بهذا الاسم هو الاعتقاد أنّ من يُعلقها يتم أمره وتمام الأمر هو كفاية الحسد والعين والأذى الناجم عنهما، وتسمى التمائم أيضًا بالحروز ومفردها حِرز والجوامع والحجب، وهذا المقال يسلط الضوء على حكم التمائم. شاهد أيضًا: هل تجوز التمائم من القران الكريم
حكم إزالة التمائم بأنواعها
في الحديث عن حكم إزالة التمائم بأنواعها، فذلك واجب ، فالناس هذه التميمة تتصرف في الكون بغير إذن الله تعالى، وأنها تنفع وتضر، وهذا شركٌ أكبر، لكن في الغالب على الناس أنهم يقصدون أنها سبب، سبب لمنع العين، أو منع الحسد، وهذا باطل لا أصل له، لا في التميمة التي تعلق على الأولاد أو غيرهم، لذلك فإزالة هذه التمائم واجبة على من رآها.
- ما حكم تعليق التمائم؟
ما حكم تعليق التمائم؟
وقوله تعالى: ﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك ﴾. وأن من بركته أن يعلق ليدفع به السوء ومنهم من منع ذلك وقال إن تعليقها لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه سبب شرعي يدفع به السوء أو يرفع به الأصل في مثل هذه الأشياء التوقيف وهذا القول هو الراجح وأنه لا يجوز تعليق التمائم ولو من القرآن الكريم ولا يجوز أيضا أن تجعل تحت وسادة المريض أو تعلق في الجدار وما أشبه ذلك وإنما يدعى للمريض ويقرأ عليه مباشرة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل..
والتعليق للتمائم والأوتار عند أهل العلم من الشرك الأصغر إذا كان قصد المعلق أنها سبب، أما إذا كان قصد المعلق أنها تدفع بنفسها وأنها تصرف السوء بنفسها هذا شرك أكبر نعوذ بالله. وهناك مسألة اختلف فيها العلماء، وهي ما إذا كانت التمائم من القرآن أو من الدعوات الطيبة وليس فيها طلاسم ولا شركيات ولا أشياء منكرة، هل تجوز أم لا تجوز؟
أجازها بعض السلف وقالوا: إنها من جنس الرقية، وأجازوا تعليق التمائم التي من القرآن أو من دعوات لا بأس بها. وقال آخرون من أهل العلم: لا تجوز بل جوازها فتح لباب الشرك. وقالوا: إن الرسول ﷺ نهى عن التمائم وأطلق ولم يخص شيئًا دون شيء، بل قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له.. من تعلق تميمة فقد أشرك هذا عام. وقال: إن الرقى والتمائم والتولة شرك فإذا أجزنا التمائم من القرآن فقد خالفنا هذه الأحاديث العامة، والعموم حجة يجب الأخذ به، ثم إذا أجزنا هذه التمائم من القرآن صار فتحًا لباب الشرك، فإنها تلتبس الأمور وتختلط هذه بهذه، ويلبس الناس هذه بهذه فيقع الشرك، وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع بأدلة كثيرة، كل شيء يفضي إلى الشرك أو إلى المحرمات يمنع، ولا شك أن تعليق التمائم من القرآن أو من الدعوات المباحة يخالف الأحاديث العامة والنهي العام، ويسبب فتح باب الشرك واختلاط الأمور فلهذا الصواب منع الجميع.