( رواه الترمذي ، وابن ماجه): وفي الجامع بلفظ: المؤمن الذي يخالطه الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ، رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد ، والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر.
أثر رمضان على سلوك الفرد وقيم المجتمع - مناصحة
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب. مُسلم: حَدثنَا سُوَيْد بن سعيد، ثَنَا حَفْص بن ميسرَة، عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رب أَشْعَث مَدْفُوع بالأبواب لَو أقسم على الله تَعَالَى لَأَبَره». مُسلم: حَدثنَا عبيد الله بن معَاذ الْعَنْبَري، ثَنَا أبي، ثَنَا شُعْبَة، حَدثنِي معبد بْن خَالِد، أَنه سمع حَارِثَة بن وهب، سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أخْبركُم بِأَهْل الْجنَّة؟ قَالُوا: بلَى. قَالَ: كل ضَعِيف متضعف لَو أقسم على الله لَأَبَره، أَلا أخْبركُم بِأَهْل النَّار؟ قَالُوا: بلَى. قَالَ: كل عتل جواظ مستكبر» وَفِي رِوَايَة أُخْرَى: «زنيم مستكبر». أثر رمضان على سلوك الفرد وقيم المجتمع - مناصحة. البُخَارِيّ: حَدثنِي عبد الله بن مُنِير، سمع عبد الله بن بكر السَّهْمِي، ثَنَا حميد، عَن أنس: «أن الرّبيع عمته كسرت ثنية جَارِيَة، فطلبوا لَهَا الْعَفو فَأَبَوا فعرضوا الْأَرْش فَأَبَوا، فَأتوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبوا إِلَّا الْقصاص، فَأمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقصاصِ، فَقَالَ أنس بن النَّضر: يَا رَسُول الله، أتكسر ثنية الرّبيع؟ لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا تكسر ثنيتها.
الحمد لله. أولًا:
روى الحاكم (5466) عن أبي ذر قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( الْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسَ السُّوءَ، وَالْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ)
وقال الذهبي في تلخيصه: " لم يصح ". وقال الحافظ في " الفتح " (11/ 331):
" الْمَحْفُوظَ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَنْ أَبِي ذَرٍّ " انتهى. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (1853) وقال: " المحفوظ في هذا الحديث الوقف على أبي ذر " انتهى. فالصحيح في هذا الحديث أنه من قول أبي ذر رضي الله عنه ، أما مرفوعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم: فلا يصح. ورواه ابن أبي شيبة (7/ 142) عَنْ أَبِي كَبْشَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، به موقوفا على أبي موسى ، من قوله. ولا يصح هذا الوجه ، فأبو كبشة هذا مجهول ، انظر: "الميزان" (4/564). وليس في هذا الأثر تفضيل الوحدة على الاختلاط بالناس في جميع الأحوال ، بل فيه: أن
الوحدة والانفراد خير من مجالسة أهل السوء ، وأن مجالسة أهل الصلاح خير من الوحدة. وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ ، كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ [يعطيك] وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) رواه البخاري (5534) ، ومسلم (2628).