انتهى كلامه – يرحمه الله. هل يجوز تهنئة المسيحيين باعيادهم دار الإفتاء
ما حكم تهنئة المسحيين بأعيادهم
ورد عن ابن القيم رحمه الله انه من قام بتهنئة عبد بمعصية او بدعة او كفر فقد تعرض لمقت الله وغضبه وسخطه، بما معناه انه لا يجوز تهنئة الكفار المسيحيين بأعيادهم ويجب الابتعاد عن هذه التهنئة كونها تجلب غضب الله على عباده ومن غير المنطقي ان يتم تهنئة الكفار بالأعياد التي هم ابتدعوها لأنفسهم، وكل من يقوم بمجاراتهم من المسلمين يتعرض لسخط وغضب من الله.
ص129 - كتاب معجم التوحيد - حكم التهنئة بأعياد الكفار - المكتبة الشاملة
وبالجملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم, بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام لا يخصه المسلمون بشيء من خصائصهم. وأما إذا أصابه المسلمون قصدا, فقد كره ذلك طوائف من السلف والخلف. وأما تخصيصه بما تقدم ذكره فلا نزاع فيه بين العلماء. هل يجوز تهنئة الكفار باعيادهم - موسوعة. بل قد ذهب طائفة من العلماء إلى كفر من يفعل هذه الأمور, لما فيها من تعظيم شعائر الكفر, وقال طائفة منهم: من ذبح نطيحة يوم عيدهم فكأنما ذبح خنزيرا. وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: من تأسى ببلاد الأعاجم, وصنع نيروزهم ومهرجانهم, وتشبه بهم حتى يموت, وهو كذلك, حشر معهم يوم القيامة. وقد شرط عليهم أمير المومنين عمر بن الخطاب والصحابة وسائر أئمة المسلمين أن لا يظهروا أعيادهم في دار [بلاد] المسلمين, وإنما يعملونها سرا في مساكنهم. وقد قال غير واحد من السلف في قوله تعالى: ( والذين لا يشهدون الزور) قالوا: أعياد الكفار, فإذا كان هذا في شهودها من غير فعل, فكيف بالأفعال التي هي من خصائصها. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن أنه قال: ( من تشبه بقوم فهو منهم) وفي لفظ: ( ليس منا من تشبه بغيرنا). وهو حديث جيد.
هل يجوز تهنئة الكفار باعيادهم - موسوعة
وإذا كان لا يحل له أن يعينهم هو ، فكيف إذا كان هو الفاعل لذلك ؟! " انتهى. وقد سبق في موقعنا العديد من الإجابات التي تشرح هذا الموضوع ، وتوضح سبب المنع والتحريم ، يمكنكم مراجعتها في الأرقام الآتية: ( 90222) ، (50074). والله أعلم.
حكم تهنئة الكفار بأعيادهم - شبكة الصحراء
فالتهنئة للكفار بأعيادهم لا شك أنها من المحرمات. والذي الذي أجازه العلماء من التهنئة هو تهنئة الكافر على ما يحصل له من نعم الله كوجود مولود وعود غائب ونحو ذلك ، فيهنأ بلفظ ليس فيه تشجيع على دينه. ودعوى أن التهنئة اختلفت وصارت اليوم من البر في حين كانت تدل قديما على الإقرار فاختلف حكمها دعوى باطلة، فإن التهنئة من الهناء، وهو الراحة والسعادة، والمهنئ بالعيد يقرن لهم بين الهناء والراحة والسعادة والعيد، وهذا كذب وزور وباطل، وهو كذلك تغرير بهم وخداع لهم وإيهام أن الهنأ لهم والراحة والسعادة في هذه الأعياد، فهذا تغرير وخداع بدلا من النصيحة والبيان والصراحة بأن ضلالهم وعذابهم وسوء منقلبهم في الآخرة بسبب تلك الأعياد والاعتقادات. حكم تهنئة الكفار بأعيادهم - شبكة الصحراء. وعلاوة على ذلك ما في عيد الميلاد من البدع والعادات الشركية التي ينكرها بعض النصارى ويبينها والعارفون بتواريخ الأمم. والله أعلم. أبو مجاهد
صالح بن محمد بن عبد الرحمن باكرمان.
تهنئة النصارى في أعيادهم - الإسلام سؤال وجواب
وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه. انتهى كلامه - رحمه الله -. وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى: ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ). وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا. وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
وعليه قالوا تجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مثل الكريسماس أو بمناسبة ميلاد نبي الله عليسى عليه السلام، باعتباره من باب مكارم الأخلاق التي جاءت بها رسالة المصطفى، وهو نفسه الذي قبل الهدية من غير المسلمين. وأما قول تحريم التهنئة والذي عليه العلماء المتأخرين والتي أشرنا إلى أن جميعها تتفق في أن مشاركة غير المسلمين مظاهر عيدهم محرم قالوا إن أمر العقيدة لا محاباة فيه وعلى كل مؤمن ألا يقترب من كل ما يخالف الشرع الحنيف، فالنهي من الاقتراب منهم كما في حديث "لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم" يستلزم الابتعاد ولو بالقول الذي يخرج من اللسان بالتهنئة. يقول نبينا صلوات ربي والصلاة عليه "إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام".