[كتاب شهر رمضان رحلة الإنسان إلى الله، ص 64، 65]. ونحن في أجواء الشَّهر الفضيل، حيث أبواب السّماء مشرَّعة على الرّحمة، فلنكن من المتاجرين مع الله تعالى، ولنحسن العمل الصّالح مع أنفسنا ومع الآخرين، ولنبتعد عن كلِّ ما ينحرف بمسيرتنا إلى الله تعالى، فالتِّجارة الرابحة والجزاء الأوفى، هو بمقدار ما نكون قريبين إلى الباري عزَّ وجلَّ، أمّا وإنّنا نتاجر مع شهواتنا وأهوائنا ومصالحنا، فتلك تجارة مع الشّيطان؛ تلك تجارة خاسرة لا بركة فيها ولا نفع، بل فيها كلّ السّقوط والانحدار والرّجعيَّة والتخلّف..
البعض جرّب التِّجارة مع الشَّيطان، وغرق في زخارف الدّنيا وملذّاتها وشهواتها، ولم ينل إلا التّيه والضَّياع والمزيد من الفساد والانحراف. فما أجمل أن نسعى لنحصل على الأجر من الله! هذا الأجر المضاعف هو رحمة من عند الباري عزّ وجلّ، يشمل به عباده الصَّالحين المخلصين، الّذين أقرضوا الله القرض الحسن، فعاشوا في دنياهم في طاعته وتحصيل مرضاته، والتزموا حدوده وتعاليمه، وبلغوا كلَّ ما عندهم في سبيل القرب من الله والفوز برضوانه. ونحن اليوم، وفي كلِّ آن، مدعوّون إلى التجارة مع الله، وإقراضه القرض الحسن، فلا نفوِّت هذه الفرصة الثّمينة، فكلّ الزّخارف والمظاهر زائلة، وما يبقى هو وجه الله الكريم، فلنعمل على أن ينظر إلينا نظرة العفو والرّحمة والمغفرة والرّضوان...
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
- التجارة مع ه
- نماذج التجارة مع الله
- التجارة مع الله
التجارة مع ه
إنها لنعمة هائلة أن كنا من أهل تلك الأمة، التي هي خير الشعوب، ووالله إن الحسرة كل الحسرة، أن تُصطفى لتغدو من هذه الأمة ثم تكون من الخاسرين، وكيف تخسر وأن تتعامل مع رب كريم رحيم مثلما أفاد سبحانه (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [آل عمران: 101]. إن من صور التجارة مع الله، المعاملة مع الناس، فلا تعاملهم لدنيا ولا لشهوة، لكن تعاملهم لله وفي الله، فتعاملك برفقتهم وفق الشرع يجعلك تدخل في التجارة مع الله، ثم لا تسل عن المكاسب، ستجد أولاً السكون النفسية فلا حزن على ما فات، ولا فرح بموجود، فالكل من الله وعلى مراد الله، ستجد أن تعفو عمن ظلمك؛ لأنك تتطلع ما لدى الله، وتبلغ من قطعك، لأنك ترجو ما عند الله، وتعطي من حرمك لأنك تطمح ما لدى الله، فهذه معاملة وتجارة مع الله، وسعادة في الكوكب والآخرة، ومن ثم جميع من تداول مع الله، فلا خسران أعلاه إلا أن هو في انتصر دائم، وعمل حسَن، وتوفيق متواصل، فهو في كنَف الله ورعايته. ومن صور التجارة مع الله ، أنك تقلب حياتك كلها لعبادة وطاعة، فكل حركة وسكنة في حياتك تجعلها لله، فإذا أكلت نويت التقوي على الطاعة فتؤجر على ذلك، وإذا نمت نويت التقوي على الطاعة، فتؤجر على ذلك، وإذا روّحت عن نفسك نويت التقوي على الطاعة، فتؤجر على ذلك، فكل حركة في حياتك هي لله حتى شهوة الإنسان إذا نوى أنها لله انقلبت عبادة، اسمعوا لهذا الحديث وهو ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أَبِي ذَر أَنّ نَاساً مِنْ أَصْحَابِ النّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قَالُوا لِلنّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: يَا رَسُولَ اللّهِ!
لكن من أهم القصص التي فيها تجارة مع الله ، وعلم الناس بما ربح المتاجر كانت من قصص الصحابة حيث نبأنا النبي صلى الله عليه وسلم، بما فازوا به، ومن ذلك قصة ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جهز جيش العسرة فله الجنة)، وجهز عثمان ، بثلاثمائة بعير، وألف دينار، فقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم) رواه الترمذي. وروى أحمد وابن حبان والحاكم- وصححه الحاكم ووافقه الذهبي عن أنس بن مالك: أن رجلا قال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فأمره أن يعطيني أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى فأتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلك بحائطي قال ففعل. قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي فجعلها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة مرارا فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة فقالت قد ربحت البيع أو كلمة نحوها، وهنا فقد اشترى أبا الدحداح نخلة في الجنة وباع مقابلها بستانه. خطبة التجارة مع الله
بسم الله والحمد لله اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، عباد الله إن حديثنا اليوم عن كيفية التجارة مع الله، هل يمكن أن يتاجر الإنسان البسيط مع ربه، ويربح التجارة، وكيفية التجارة، وربحها، إن ربح التجارة مع الله ليس مال في الدنيا فقط، وليس بركة، فقط، وإنما التجارة مع الله، من ثمارها، الأغلى والأهم والأثمن الجنة.
نماذج التجارة مع الله
( اخرجه ابن خزيمه فى صحيحه)
فاحرص أخى الفاضل وأختى الفاضله كل الحرص على أن يكون صيامك كصيام الصالحين, وذلك بغض البصر, وحفظ اللسان, وكف السمع عن كل مكروه ومحرم, وكف بقيه الجوارح عن الآثام, ومنها تحرى الحلال والبعد عن الشبهات, وتقليل الطعام فى الإفطار لتقوى النفس على التقوى, فالمقصود الأعظم من الصوم تصفيه القلب, وتفريغ الهم لله عز وجل
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم: شهر رمضان شهر كتب الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. أخرجه النسائى وابن ماجه
ويؤكد المدير السابق لمعهد " النهوض بالصحة " في الولايات المتحدة الأمريكية " آلان ليكس":- أن معاونة الآخرين تساعد على تقليل حدة الضغط العصبي ، حيث إن مساعدة الفرد للآخرين تقلل من تفكيره بهمومه ومشاكله الشخصية ومن ثم يشعر بالراحة النفسية. وأشار الباحث قائلاً:- إلى أن الإنسان ليس مجبراً على مساعدة الغرباء ، وهو حرّ تماماً في اتخاذ قرار المساعدة من عدمه وأن تلك الحرية تعد أمراً مهما للحصول على النتائج النفسية المرغوبة من مساعدة الآخرين. وعلى العكس من ذلك يكون الشخص "مجبراً" على مساعدة الأصدقاء والأقارب. اقرا ايضا:
مفاجأة
يُمكنك شراء روايات أو كتب من على الإنترنت لتصلك حتى باب منزلك في أي مكان في مصر
خصومات هائلة تصل ل 70% والدفع عن الإستلام للتصفح والشراء: اضغط هنا
التجارة مع الله
السر 22: التواصل مع الله | اسرار رمضانية في التجارة الالكترونية | عبدالرحمن حسام زيدان - YouTube
[٩]
وقد كان الأنبياء يأكلون من عمل أيديهم، وسُئل الإمام أحمد عن الذي يعتكف بمسجده، وينتظر أن يأتيه رزقه، فقال: "هذا رجل جهل العلم"، كما جاء عن عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- أنَّه قال: "لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تُمطر ذهباً ولا فضّةً"، ويحسن بالتاجر أن يقوم بتخصيص مبلغٍ من عوائده المالية للصَّدقة، فهي من أسباب البركة والنماء، [١٠] ويجدُر بالذِّكر أنَّ المعاملات المُحرّمة هي التي اشتملت في مجملها على إلحاق الإضرار بالنَّاس أو في المُجتمع كلِّه، لذلك بيّن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حرمتها، وأسّس نظاماً كاملاً يسير عليه الناس في معاملاتهم.