وقد أمرنا الله تعالى بالتواضع أيضاً فى قوله تعالى{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) تأكيد أن الله لا يحب أهل التكبر والغرور. قد روي عن رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه «اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة. شاهد أيضاً: كيفية الحصول على الدرجة النهائية فى موضوع التعبير
صور من تواضع نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
تواضعه في معاملة الناس
فقد روي عنه صلوات الله عليه وسلم أنه قد قال للأعرابي الخائف في حضرته:": «هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد"، والقديد هو اللحم المملح. من صور التواضع أن :. ومن صور تواضعه صلوات الله عليه وسلم، رفضه للمديح. فقد جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا خير البرية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك إبراهيم عليه السلام". تواضعه في معاملة أصحابه
وقد روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال "إنا والله قد صحبنا رسول الله في السفر والحضر. وكان يعود مرضاناً ويتبع جنائزناً، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير". تواضعه مع أهل بيته
فقد روي عن عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن معاملة النبي لأهل بيته أنها قالت أنه صلوات الله عليه وسلم كان في عون أهل بيته.
قيادي مؤتمري: من أراد السلام والاستقرار في اليمن فليعجل بوصوله للمملكة
- عن أبي محذورة قال: (كنت جالسًا عند عمر رضي الله عنه، إذ جاء صفوان بن أميَّة بجَفْنَة يحملها نفرٌ في عباءة، فوضعوها بين يدي عمر، فدعا عمر ناسًا مساكين وأرقَّاء مِن أرقَّاء النَّاس حوله، فأكلوا معه، ثمَّ قال عند ذلك: فعل الله بقوم، أو قال: لحى الله قومًا يرغبون عن أرقَّائهم أن يأكلوا معهم!! فقال صفوان: أما والله، ما نرغب عنهم، ولكنَّا نستأثر عليهم، لا نجد والله مِن الطَّعام الطَّيِّب ما نأكل ونطعمهم) [ البخاري في الأدب المفرد]. - وعن عروة بن الزُّبير رضي الله عنهما قال: (رأيت عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين! قيادي مؤتمري: من أراد السلام والاستقرار في اليمن فليعجل بوصوله للمملكة. لا ينبغي لك هذا. فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دَخَلَت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها). تواضع عثمان رضي الله عنه: قال الحسن: (رأيت عثمان بن عفان يقيل في المسجد وهو يومئذ خليفة، ويقوم وأثر الحصى بجنبه، فنقول: هذا أمير المؤمنين، هذا أمير المؤمنين). عن ميمون بن مهران قال: (أخبرني الهمدانيُّ أنَّه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه على بغلة، وخلفه عليها غلامه نائل وهو خليفة). تواضع علي رضي الله عنه: - عن عمرو بن قيس الملائي عن رجل منهم قال: (رُئِي على علي بن أبي طالب إزارٌ مرقوعٌ، فقيل له: تلبس المرقوع؟!
وقال: صحيح على شرط الشَّيخين. ووافقه الذهبي، وصحَّحه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2893). - عن أبي محذورة قال: (كنت جالسًا عند عمر رضي الله عنه، إذ جاء صفوان بن أميَّة بجَفْنَة [826] الجفنة كالقصعة. يحملها نفرٌ في عباءة، فوضعوها بين يدي عمر، فدعا عمر ناسًا مساكين وأرقَّاء مِن أرقَّاء النَّاس حوله، فأكلوا معه، ثمَّ قال عند ذلك: فعل الله بقوم، أو قال: لحى الله قومًا يرغبون عن أرقَّائهم أن يأكلوا معهم!! فقال صفوان: أما والله، ما نرغب عنهم، ولكنَّا نستأثر عليهم، لا نجد والله مِن الطَّعام الطَّيِّب ما نأكل ونطعمهم) [827] رواه البخاري في ((الأدب المفرد)) (201)، والحسين بن حرب في ((البر والصلة)) (182). وصحَّحه الألباني في ((صحيح الأدب المفرد)) (148). - وعن عروة بن الزُّبير رضي الله عنهما قال: (رأيت عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين! لا ينبغي لك هذا. فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دَخَلَت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها) [828] ذكره القشيري في ((الرسالة القشيرية)) (1/279). من صور التواضع ترك العجب و قبول الحق وعدم رده. تواضع عثمان رضي الله عنه: قال الحسن: (رأيت عثمان بن عفان يقيل في المسجد وهو يومئذ خليفة، ويقوم وأثر الحصى بجنبه، فنقول: هذا أمير المؤمنين، هذا أمير المؤمنين) [829] ((التبصرة)) لابن الجوزي (ص 437).