9 ملايين مسافر عبر الصالة الشمالية "صالة الخطوط الأجنبية". وقال مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة المهندس عبدالله بن مسعد الريمي "إن تحقيق مطار الملك عبدالعزيز الدولي لأكبر حركة إحصائية في العام 2015 منذ إنشائه وبنسبة تعادل ثلاثة أضعاف طاقة المطار الاستيعابية، يأتي نتاج ما يشهده المطار من نمو مضطرد في الحركة الجوية خلال موسمي الحج والعمرة، وازدياد الحركة السياحية والاقتصادية في المملكة، وتسارع معدلات النمو والطلب على خدمة النقل الجوي، وزيادة عدد الشركات الناقلة الراغبة في التشغيل من وإلى المطار، حيث قفز العدد من 64 شركة إلى نحو 80 شركة تعمل بالمطار، ويرتفع هذا العدد خلال موسم الحج والعمرة ليصل عددها إلى نحو 100 شركة طيران مجدولة وعارضة".
وقدّم أمير منطقة مكة المكرمة شكره لوسائل الإعلام المحلية والعالمية والتي كان لتغطيتها موسم حج العام الحالي الأثر الكبير في نقل الصورة الحقيقية عن ما قدمته المملكة قيادة وحكومة وشعباً لضيوف الرحمن من منطلق واجبها الإسلامي تجاههم. وبدأ الاجتماع بعرض إحصاءات عن أعداد الحجاج المغادرين للمملكة من كافة المنافذ والذي بلغ 207 ألف حاج من أصل أكثر من 1760486 حاجا (حتى صباح اليوم) بواقع 11. 8% ، كما تطرق اجتماع اللجنة إلى أبرز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم حج العام الحالي ومن بينها تميز حج موسم 1439هـ بفضل الله ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية لخدمة ضيوف الرحمن إلى جانب ارتفاع مستوى التنسيق بين كافة الجهات العاملة ورفع مستوى الأداء فيما بينها بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة من لدن نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر ، ومن الإيجابيات أيضاً ما تم تنفيذه من مشاريع هدفت لخدمة ضيوف الرحمن وتم إنجازها في وقت قياسي ولله الحمد من قبل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة. وتضمنت الإيجابيات التي تم رصدها انخفاض أعداد المتسللين إلى المشاعر المقدسة الأمر الذي انعكس بشكل أفضل على الخدمات المقدمة وسلاسة حركة المركبات والمشاة والحشود وانخفاض الافتراش، كما كان لحملة الحج عبادة وسلوك حضاري دورٌ كبير في رفع مستوى التوعية لدى المواطنين والمقيمين ما أسهم ي الالتزام بتعليمات الحج.
ورصدت الجهات ذات العلاقة عدداً من الملاحظات بهدف تلافيها موسم حج العام المقبل ومن بينها وجود مرادم لدم المسالخ كذلك الباعة جائلين، وتأخر كبس النفايات ، والعشوائية في ذبح الهدي والأضاحي في مكة المكرمة ، وأيضاً معاناة سكان بعض أحياء مكة في الوصول لمنازلهم ، عدم تشغيل بعض المراكز الصحية بالعاصمة المقدسة على مدار الساعة ، أيضاً الحاجة لزيادة أعداد دورات المياه بالمشاعر ، قلة عدد اللوحات الإرشادية في مكة والمشاعر. واطلعت اللجنة على الأعمال التي نفذتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة خلال موسم حج العام 1439هــ ومن بينها إنجاز 7 مشاريع بالتعاون مع وزارتي الداخلية والحج والعمرة ، وتشغيل 30 ألف دورة مياه إلى جانب 12 ألف مشرب و 678 برادة مياه كذلك تشغيل قطار المشاعر والذي أسهم في نقل مليون حاج في المشاعر المقدسة ، والإشراف على تشغيل 484 مجمع دورة مياه ومعالجة 120 طن يومياً من مخلفات الذبح وصيانة 7 آلاف لوحة و الإشراف على منشأة الجمرات.
واطلعت اللجنة أيضا على أعمال نقل الحجاج والمعتمرين والمصلين من وإلى المسجد الحرام ذهابا وإيابا بواسطة حافلات النقل الترددي من منتصف ذي القعدة وحتى الخامس من ذي الحجة إذ بلغ عدد المنقولين أكثر من 41 مليون مصلٍ للصلوات الخمس. كما ناقشت اللجنة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذت حيالها التوصيات اللازمة.