_____________________
( 1) في اسناده مبهم وضعفاء ومتنه منكر, فقد ذكرنا قبل قليل ان عائشة رضي الله عنها اقسمت بالله انها ما كتبت الى احد ولا حرضت احدا على سيدنا عثمان ناهيك عن هذه الفرية العظيمة ( ولقد كنت تقولين اقتلوا نعثلا فقد كفر) وما شأنها ان تقول ذلك وهل هذه رواية اهل العلم الذين ادركوا عائشة حاشا, ونعيد هنا الى الاذهان ما اخرجه خليفة بن خياط بسند صحيح( تاريخ خليفة / 176) عن مسروق قال: قالت عائشة رضي الله عنها: تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قربتموه تذبحونه كما تذبح الشاة. قال مسروق: فقلت هذا عملك كتبت الى الناس تأمرينهم بالخروج عليه, فقالت عائشة: والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت اليهم بسواد في بياض حتى جلست مجلسي هذا. عائشة تحرض على قتل عثمان بن عفان – موقع اسد لبنان. قال الاعمش فكانوا يرون: انه كتب على لسانها " اهـ. [1]
قال الحافظ ابن الجوزي في ترجمة نصر بن مزاحم: " 3518 - نصر بن مُزَاحم الْمنْقري الْكُوفِي الْعَطَّار قَالَ أَبُو خثيمَةَ كَانَ كذابا قَالَ يحيى لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ واهي الحَدِيث مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ الدراقطني ضَعِيف وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الجوزحاني كَانَ زائغا عَن الْحق قَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب يُرِيد بذلك غلوة فِي الرَّفْض وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد روى عَن الضُّعَفَاء أَحَادِيث مَنَاكِير وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ كَانَ غاليا فِي مذْهبه غير مَحْمُود فِي حَدِيثه " اهـ.
- عائشة تحرض على قتل عثمان بن عفان – موقع اسد لبنان
عائشة تحرض على قتل عثمان بن عفان – موقع اسد لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين
شبهة الرافضة ان ام المؤمنين قالت ( اقتلوا نعثلاً فقد كفر)
كما أن الرواية التي نحن بصددها (( اقتلوا نعثلاً فقد كفر)) ، فقد جاءت من طريق سيف بن عمر [2] ، قال يحيى بن معين: وابن أبي حاتم: ضعيف الحديث ، وقال النسائي: كذاب ، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات ، قال وقالوا: إنه كان يضع الحديث ، وقال الدارقطني: متروك[3] ، وقال ابن أبي حاتم: مرّة: متروك الحديث ، يشبه حديثه حديث الواقدي[4]، وقال أبوداود: ليس بشيء وقال ابن عدّي: عامّة حديثه منكر [5]. فيه نصر بن مزاحم قال فيه العقيلـي » كان يذهب إلى التشيع وفي حـديثه اضطراب وخطأ كثـير« (الضعفاء للعقيلي (4/300) رقم (1899) وقال الذهـبي » رافضي جـلد، تركوه وقال أبو خيثمة: كان كذابـاً، وقـال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك، وقال الدارقطني: ضعيف« (الميزان للذهبي 4/253) رقم (9046). )
لما وقع قتل عثمان بعد أيام التشريق كان أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين قد خرجن الى الحج فى هذا العام فرارا من الفتنة فلما بلغ الناس أن عثمان قد قتل أقمن بمكة بعد ما خرجوا منها ورجعوا اليها وأقاموا بها وجعلوا ينتظرون ما يصنع الناس ويتجسسون الأخبار.
فلما بويع لعلى وصار حظ الناس عنده بحكم الحال وغلبة الرأى لا عن اختيار منه لذلك رؤس أولئك الخوارج الذين قتلوا عثمان مع أن عليا فى نفس الأمريكرههم ولكنه تربص بهم الدوائر ويود لو تمكن منهم ليأخذ حق الله منهم ولكن لماوقع الأمر هكذا واستحوذوا عليه وحجبوا عنه علية الصحابة فر جماعة من بنى أمية وغيرهم الى مكة واستأذنه طلحة والزبير فى الاعتمار فأذن لهما فخرجا الى مكة وتبعهم خلق كثير وجم غفير.
وكان على لما عزم على قتال أهل الشام قد ندب أهل المدينة الى الخروج معه فأبوا عليه فطلب عبد الله بن عمر بن الخطاب وحرضه على الخروج معه.
فقال: انما أنا رجل من أهل المدينة ان خرجوا خرجت على السمع والطاعة ولكن لا أخرج للقتال فى هذا العام ثم تجهز ابن عمر وخرج الى مكة وقدم الى مكة أيضا فى هذا العام يعلى بن أمية من اليمن - وكان عاملا عليها لعثمان - ومعه ستمائة بعير وستمائة ألف درهم وقدم لها عبد الله بن عامر من البصرة وكان نائبها لعثمان فاجتمع فيها خلق من سادات الصحابة وأمهات المؤمنين.