الانشغال بمتاعب الحياة، والأعمال اليومية الشاقة، والسعي وراء الأحلام والطموحات يُشعِرنا بالإرهاق، وحين شعورنا بذلك نحتاج للراحة؛ لنتمكَّن من المواصلة وعدم التوقف أو الشعور بالملل. وقد تُساعِدنا العلاقات الاجتماعية بالراحة؛ حيث نتلقَّى النصائح والدعمَ من الأشخاص الذين يُشكِّلون أهميَّة في حياتنا، فتزداد الهمَّة، ويتجدَّد النشاط بداخلنا، لا سيما إن كان ذلك الشخص ( قريبًا من قلبك) تُحِبه وتُقاسِمه جميعَ أمورك؛ لأن الحبَّ هو أكثر القوى تأثيرًا في العالم، وهو السرُّ وراء تحقيق النجاحات الكبرى. ولو ابتعدنا قليلاً عن كونه أحد أسباب النجاح، فإن الحبَّ بأساسه فِطْرة فُطِر الإنسان عليها، وشعور لا يُمكِن للإنسان السيطرة عليه؛ كونه يأتي مُباشرة في القلب لصفات أو أخلاق ( مُباحة) أحببناها بشخص ما؛ فهو شعور خارج عن قُدْرة وسيطرة الإنسان. ولكن، ما حال هذا الحب في مجتمعنا؟! قصة الرسول مع الطفل الذي مات عصفوره - علوم. بكل أسف وأسى! إنه أصبح " عيبًا " يجب عليك إخفاؤه وستره، وعدم البوح به، في مجتمع نظَر للحب بمنظور سلبي، وأخفى جانبَه الإيجابي، ورسموه في أذهاننا أنه من أخطر القضايا وأبشعِها، وأنه مجرَّد أقاويل لا صحة لها، وكذبة أوجدها الإنسان وآمن بها، والحقيقة لديهم أنه لا يوجد حبٌّ حقيقي، اقتنعوا بهذه الفِكْرة ووَرِثوها وتناقلوها حتى أصبح الحب ( مُحرَّمًا ضِمْن عاداتهم)، ونَسوا أنه بشرع الله مُباح، إن استعملناه في رضا الله، وابتعدنا عن شهوات النَّفْس فيه.
قصة الرسول مع الطفل الذي مات عصفوره - علوم
الرسول – صلى الله عليه وسلم – نهانا عن شهر السلاح مازحًا أو تخويف مؤمن؛ قال – صلى الله عليه وسلم: ((من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) فلنأخذ مثالًا لو شخص يحمل دائمًا معه عصا وهو يحدثك لأي موضوع كان؛ فأنت تخشى على عينك أو أحد جوارحك من تلك العصا التي تلوح من حولك وعن يمينك وشمالك، وينطوي تحتها مزحه الذي سوف يوقع بك عدة ضربات من باب المزاح، استثناء إذا غضب ربما تجد حتفك على يده، قال الرسول: ((إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل فليمسك على نصالها بكفه؛ أن يصيب أحدًا من المسلمين منها بشيء، أو قال: ليقبض على نصالها)). كان هناك شخص ساذج أتى إلى حكيم في مجلسه وأمام الملأ قال: يا حكيم أرى أن المرأة حذاء نستخدمها عند الحاجة؛ قال الحكيم: صحيح فالمرأة حذاء لمن يرى نفسه قدمًا وهي تاج لمن يرى نفسه رأسًا. هناك ذكور يعامل المرأة وكأنها لا إحساس؛ ليكمل نقصًا في ذاته ويستعبدها ويتحكم بها ولا يحترم كينونتها ولا خصوصيتها ((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟))، أما الرجل فهو الذي يعامل ((النساء شقائق الرجال))
تستهين بالمرأة!! إذًا أنظر إلى التاريخ؛ الرسول أقام غزوه بني قينقاع بسبب امرأة، يوسف دخل السجن بسبب امرأة، سليمان حرك الجن بسبب امرأة، قيصر حرك الروم بسبب امرأة، هتلر حرق اليهود بسبب امرأة، روميو انتحر بسبب امرأة.
تحدثنا عن قصة الرسول مع الطفل أبا عمير الذي كان يبكي عصفورا له مرض فمات في سياق الموضوع.