رفضت جامعة تونسية، طلباً من الرئاسة التونسية، بشأن منح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الدكتوراة الفخرية. وقال رئيس جامعة الزيتونة هشام قريسة، وفق ما نقل موقع (حقائق أون لاين): إن رئاسة الجمهورية، طلبت "بكل احترام"، من الجامعة إسناد شهادة دكتوراة فخرية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قبل انعقاد أشغال القمة العربية. وأضاف قريسة: "بالفعل طلبت مني رئاسة الجمهورية إسناد شهادة دوكتوراة فخرية للملك السعودي، وليس ولي العهد، ولم يكن الطلب كما وصف في بعض المقالات بـ"بالضغوط الرهيبة". وبين رئيس جامعة الزيتونة، أن الطلب كان مجرد عرض من الرئاسة، وفق قوله، متابعاً بالقول: إن اعتذاره ليس بغاية التشهير أو "الظهور كبطل"، قائلاً "طلب مني باحترام، واعتذرت بكل احترام". المكتبة المركزية – uzitouna. وأكد المتحدث أنه اعتذر على طلب الرئاسة مبرراً ذلك "بأنه ليس عناداً أو مخالفة، وإنما لعدم تعود الجامعة على إسناد مثل هذه الشهادات، إضافة إلى ضمان تحييد المؤسسة عن التجاذبات السياسية. وأفاد بأن مواقف جامعة الزيتونة، كانت دائماً مشرفة، لأنها "لم تكن يوماً أداة لخدمة الدولة، وأنها لن تكون أيضاً وسيلة هدم في مؤسسات الدولة". وشدد على أن الجامعة لم ترفع يوماً "لواء الحرب على الدولة ومؤسساتها"، وأن الهدف من اعتذاره هو المحافظة على نزاهة المؤسسة، مؤكداً أن الشهادات تُسند لأصحاب العلم فقط، مشيراً إلى أن للدولة طرق أخرى لتكريم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
جامعة الزيتونة.. تعرف على اختصاصات الجامعة وكيفية تسجيل الطلبة | Mtayouth
تاريخ التأسيس: تأسست جامعة الزيتونة سنة 737م، وتعتبر أحد أقدم الجامعات في العالم. 1956 بعث الجامعة التونسية "غداة الاستقلال". الموقع: تونس العاصمة. جامعة الزيتونة.. تعرف على اختصاصات الجامعة وكيفية تسجيل الطلبة | MTAYouth. نبذة عن الجامعة
يعد جامع الزيتونة أحد أقدم وأشهر المساجد في بلاد الإسلام كلّها حيث أسّسه عبيد اللّه بن الحبحاب سنة 116هـ (734م). ولا تعود شهرة جامع الزيتونة هذه إلى الدور الذي قام به كمسجد للصلاة والعيادة فحسب، بقدر ما تعود إلى الدور العلمي والثقافي الذي اضطلع به عبر العصور، منذ أوائل القرن الثاني الهجري، حيث اضطلع بتدريس العلوم الإسلامية بداية من سنة 120هـ – 737م. وبذلك يعتبر أقدم جامعة عربيّة إسلاميّة استمرت تؤدي دورها قرابة ثلاثة عشر قرنا متتالية دون انقطاع يذكر. فقد أكد المؤرخ حسن حسني عبد الوهّاب، هذه العراقة بقوله: "إنّ جامع الزيتونة هو أسبق المعاهد التعليميّة للعروبة مولدا وأقدمها في التاريخ عهدا". وظلّ جامع الزيتونة باعتباره مؤسسة علم وعبادة مزدهرا إلى أواخر العهد الحفصي ( 634هـ/981هـ – 1237م/1573م) حتّى أنّ العلامة عبد الرّحمان بن خلدون -الذي تتلمذ في جامع الزيتونة ودرّس به- اعتبره طليعة المؤسسات التعليميّة في المغرب الإسلامي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، حيث كان التعليم فيه يشمل التعليم الإسلامي الأدبي والديني والفلسفة وعامة العلوم العقليّة والرياضيّة وخصوصا الطب والفلك والرياضيّات.
جامع الزيتونة - المعرفة
أفريل 1933:
تطوير برامج التعليم مع تغيير تسمية شهادة التطويع بالتحصيل في العلوم. أفريل 1951:
بعث الشعبة العصرية: إحداث شهادة التحصيل العصريّة في جزئين شبيهة بشهادة الباكالوريا. غير أنّ هذه الشعبة العصريّة الزيتونيّة أخذت في التراجع بشكل ملحوظ منذ السنة الدراسيّة 1959/1960، تبعا لتوسّع نظام التعليم الثانوي الموحّد الذي بدأت الحكومة التونسيّة تنفّذ برامجه تدريجيا بداية من أكتوبر 1958. أثر حصول تونس على استقلالها الوطني، صدرت في شأن مؤسسة الجامع الأعظم الأوامر التالية:
26 أفريل 1956:
بعث الجامعة الزيتونيّة. 30 جوان 1958:
الإعلان عن إصلاح التعليم العمومي وتوحيد برامجه، أصبحت بمقتضاه الفروع الزيتونيّة مدارس إعدادية مدمجة في صلب التعليم الثانوي العمومي. وبعد تأسيس الجامعة التونسية في31 مارس 1960، التي أصبحت تضم معاهد عليا وكليات عديدة، تمّ في 1 مارس 1961 بعث "الكليّة الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين" (خلفا للجامعة الزيتونيّة) التي أصبحت إحدى مكونات الجامعة التونسيّة. 27 أكتوبر 1961:
تمّ ضبط برامج الإجازة في الشريعة وأصول الدين. جامع الزيتونة - المعرفة. 15 فيفري 1980:
تمّ ضبط مهام الكلّية الزيتونية للشريعة وأصول الدين وتنظيم الدراسة بها في المراحل الثلاث
فروع الجامعة (الكليات والمعاهد والمدارس التي تدرس فيها)
المعهد العالي لأصول الدين بتونس.
المكتبة المركزية – Uzitouna
ومثلما اختلف المؤرخون حول باني المسجد الجامع ، فقد اختلف الرواة حول جذر تسميته ، فمنهم من ذكر أن الفاتحين وجدوا في مكان الجامع شجرة زيتون منفردة فاستأنسوا بها وقالوا: أنها لتؤنس هذه الخضراء وأطلقوا على الجامع الذي بنوه هناك اسم جامع الزيتونة. أول جامعة إسلامية
لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتّع به جامع الزيتونة ، بل شكّل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علميّة صارمة ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا ومن أبرز رموز هذه المدرسة علي ابن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدوّنة التي رتبت المذهب المالكي وقننته. وكذلك اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بالفقيه المفسّر والمحدّث محمد بن عرفة التونسي صاحب المصنّفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومبتكر علم الاجتماع. وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها.
جامع الزيتونة
جامع الزيتونة في قلب المدينة العتيقة في العاصمة تونس، يتربع شامخا كمنارة من منارات الإسلام الجامع الأعظم. منذ إنشاء الجامع أصبح قبلة العلماء والدارسين ومطمح أنظارهم فعرفت به ديار الإسلام أكبر وأقدم جامعة إسلامية تدرس العلوم المختلفة نسج على منواله الكثير فيما بعد. تاريخ تشييد جامع الزيتونة
وضعت أولى أحجار أساس جامع الزيتونة عام 79 هجريا بأمر من حسان بن النعمان ، وتم إتمام عمارته في 116 هجريا، على يد عبيد الله بن الحبحاب، الذي أخلص في بنائه وأنفق الكثير لتكون منارة تشع بالعلم والحضارة. ويعتبر أكبر مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع في مدينة فاس. هندسة وتصميم جامع الزيتونة
جامع الزيتونة غير منتظم الأضلاع، حيث أن طول ضلعه من جهة القبلة 64 مترا، ومن الغرب 65 مترا ومن الشرق فيبلغ 60 مترا، أما من الجهة الشمالية فيقارب 55 مترا. وعقود المسجد تسير في اتجاهين في آن واحد عمودية على جدار القبلة. ولجامع الزيتونة قبتان إحداهما أمام المحراب وثانية عند مدخل الرواق الأوسط لصحن المسجد. تم بناء القبة الأولى سنة 50 للهجرة، وتتكأ على 32 عمودا تتخللهما طاقات مفتوحة ومتعاقبة في الخط الدائري للقبة، أما القبة الثانية التي تسمى قبة البهو فقد تم بناؤها عام 381هـ، هي قبة رائعة الزخرفة والجمال.