ثمَّ تناول بالحديثِ أثَرَ السِّحْرِ في المعاملاتِ، فتكَلَّم عن أثَرِ السِّحْرِ في التصَرُّفاتِ الماليَّة، وفي الوِلايةِ والقَضاءِ، وفي الوَصيَّةِ والإرثِ، وغيرها من المسائِلِ. وكذلك تكَلَّم عن أثَرِ السِّحْرِ في النِّكاحِ والطَّلاقِ والجِناياتِ. ثمَّ ختم الفَصلَ بمسألةِ مَصيرِ المَسحورِ في الآخرةِ، فتكَلَّم عن مسألةِ مَصيرِه إن جُنَّ بالسِّحْرِ قبل البُلوغِ واستمَرَّ به الجُنونُ بعد البُلوغِ ومات على ذلك، وذكر أنَّ فيه تفصيلًا، وهو:
- إن كان من أبناء المُسلمينَ، فإنَّه في الجنَّةِ.
- حكم الذهاب للسحرة لعمل سحر - اكيو
- علاج وحل السحر.. الجائز والممنوع - إسلام ويب - مركز الفتوى
حكم الذهاب للسحرة لعمل سحر - اكيو
وأحب أن أنبهك إلى أن في سؤالك محذورا شرعيا خطيرا يجب أن تتنبه له وهو قو لك: والذين أعطاهم الله القدرة على شفاء مثل هذه الحالات. فالشفاء بيد الله سبحانه وأما هؤلاء الناس فإنهم سبب فقط وما أظن هذا يخفى عليك ، ولكن يبدو أنها زلة لسان عفا الله عنا وعنك. والله أعلم.
علاج وحل السحر.. الجائز والممنوع - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال:
ما حكم من يذهب إلى السحرة لغرض العلاج أو فك السحر؟
الجواب:
الذي يذهب إلى السحرة آثم؛ لأنه يروى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: «ليس منا من سحر أو سُحر له» ، ولكن ذكر بعض العلماء من السلف والخلف أنه إذا اضطر إلى ذلك فإنه لا بأس أن يذهب إلى الساحر ليفك عنه السحر، بشرط: ألا يكون هذا الساحر يدعو مع الله أحداً، أي: مشركاً؛ لأن المشرك نجس ولا خير فيه. السائل: ما ينطبق عليه الحديث: «من أتى ساحراً أو عرافاً» ؟. علاج وحل السحر.. الجائز والممنوع - إسلام ويب - مركز الفتوى. العلماء يقولون: إن الذين أجازوا هذا للضرورة، قالوا: إن الله تعالى قال: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾[الأنعام:119] ولكن أتدري ما هي الضرورة؟
الضرورة هي: أن يخاف الضرر من مرضٍ مستمر أو موت، وألا يمكن علاجه في القرآن والأدعية المباحة، ومن العلماء من منع ذلك، قالوا: لا يجوز أن يذهب إلى الساحر ولو مات؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سئل عن النشرة فقال: «هي من عمل الشيطان». المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(9)
ورغم اتفاقهم على حرمة تعلم السحر وتعليمه وممارسته إلا أنهم اختلفوا في تكفير فاعله، فذهب جمهور العلماء ومنهم مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره. وذهب الشافعي إلى التفصيل، فإن كان في عمل الساحر ما يوجب الكفر، كفر بذلك، وإلا لم يكفر. واستدل الجمهور القائلون بكفر الساحر بقوله تعالى: { وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} قال الحافظ في "الفتح": " فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله في الآية على لسان الملكين: { إنما نحن فتنة فلا تكفر} فإن فيه إشارة إلى أن تعلم السحر كفر فيكون العمل به كفرا وهذا كله واضح ". واستدل الشافعية بما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) متفق عليه. قالوا: دل الحديث على أن السحر ليس من الشرك بإطلاق، ولكن منه ما هو معصية موبقة كقتل النفس وشبهها. واستدلوا أيضاً بما روي عن عائشة رضي الله عنها أن مدبَّرة لها سحرتها استعجالاً لعتقها فباعتها عائشة ولم تقتلها " رواه الشافعي والحاكم والبيهقي وصححه الحاكم على شرط الشيخين.