و﴿ الرحيم ﴾ أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.. اهـ [4]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق ( 1 /128). تفسير: (وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة). [2] جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري، تحقيق أحمد محمد شاكر- الناشر: مؤسسة الرسالة (2 / 72 / 933). [3] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3 / 131). [4] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3 / 132).
تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...} - سليمان بن إبراهيم اللاحم - طريق الإسلام
ومن الأذى قولهم { اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} [الأعراف: 138]. وقولهم { فاذهب أنت وربك فقاتلا} [المائدة: 24]. وقولهم: إنك قتلت هارون. وقد تقدم هذا. { وقد تعلمون أني رسول الله إليكم} والرسول يحترم ويعظم. واذ قال موسى لقومه ان الله يامركم. ودخلت { قد} على { تعلمون} للتأكيد؛ كأنه قال: وتعلمون علما يقينا لا شبهة لكم فيه. { فلما زاغوا} أي مالوا عن الحق { أزاغ الله قلوبهم} أي أمالها عن الهدى. وقيل { فلما زاغوا} عن الطاعة { أزاغ الله قلوبهم} عن الهداية. وقيل { فلما زاغوا} عن الإيمان { أزاغ الله قلوبهم} عن الثواب. وقيل: أي لما تركوا ما أمروا به من احترام الرسول عليه السلام وطاعة الرب، خلق الله الضلالة في قلوبهم عقوبة لهم على فعلهم.
تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...}
تاريخ الإضافة: 10/1/2018 ميلادي - 23/4/1439 هجري
الزيارات: 5216
تفسير: (وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون)
♦ الآية: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (6). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ﴾، قَالَ الْفَرَّاءُ: الْعِلَّةُ الْجَالِبَةُ لِهَذِهِ الْوَاوِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْبَرَهُمْ أَنَّ آلَ فِرْعَوْنَ كَانُوا يُعَذِّبُونَهُمْ بِأَنْوَاعٍ الْعَذَابِ غَيْرِ التَّذْبِيحِ، وَبِالتَّذْبِيحِ، وَحَيْثُ طرح الواو في يذبحون ويقتلون أراد تفسير الْعَذَابِ الَّذِي كَانُوا يَسُومُونَهُمْ، ﴿ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ ﴾، يَتْرُكُوهُنَّ أَحْيَاءً ﴿ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾.
تفسير: (وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)
(٢) رواه الطبري في "التفسير" ١/ ٣٨٥ (١٢١٤). (٣) في الأصول: (البكرة). (٤) رواه الطبري ١/ ٣٨٥ (١٢٠٩). (٥) رواه الطبري ١/ ٣٨٨ (١٢٢٩).
القران الكريم |وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
فقوله تعالى في آية سورة المائدة: { وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا} الآية، يصح أن يجاب عنه بجوابين: أحدهما: أن يقال: لما نبههم على ما خصهم به من الإكرام؛ ليشكروا على هذه النعم العظام، بأن جعل فيهم أنبياء مقيمين بين ظهرانيهم، يدعونهم إلى طاعة ربهم، ويثنونهم عن المحظور من شهواتهم، وأن جعلهم ملوكاً حيث أغناهم -بما أنزل عليهم من المن والسلوى- عن الحاجة إلى الناس في التماس الرزق من أمثالهم، وتكفل خدمتهم وأعمالهم، وبما ملكهم من المال والعبيد والإماء، الذين كانوا يخدمونهم ويكفونهم ما يحتاجون إلى مباشرته بأنفسهم. والمنَبَّه عليه في هذا المكان أشرف ما يخوله الإنسان، من النبوة التي لها أشرف منازل الثواب، والمـُلك الذي هو غاية ما تسموا الهمم في دار التكليف إليه، فنبهوا بأبلغ الألفاظ؛ ليقوموا بشكر ما عليهم من الإنعام. أما الآية التي في سورة إبراهيم ، ففيها تنبيه على ما صرف عنهم من البلاء والعذاب، وليس هو كالتنبيه على تخويل أشرف العطاء مع صرف البلاء. القران الكريم |وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ. وجواب ثان: وهو أن المن والسلوى مما لم يُنْعِم به على أحد قبل بني إسرائيل ولا بعدهم؛ فلذلك قال: { وآتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين} (المائدة:20)، فإذا نُبهوا على شكر نعمة خُصوا بها دون الناس كلهم، كانت المبالغة في ذلك أولى.
تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف