أنَّ اللهَ لم يُحَرِّمْ مِنَ الطَّعامِ إلَّا ما استَثناه عَزَّ وجَلَّ في الآيةِ، وما عداه فهو حَلالٌ (7). 3- قال الله تعالى: وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ [الرحمن: 10]. أنَّ اللهَ امتَنَّ على الأنامِ بأنَّه وضَعَ لهم الأرضَ، وجعل لهم فيها أرزاقَهم مِنَ القُوتِ والتفَكُّهِ، ومَعلومٌ أنَّه جَلَّ وعلا لا يمتَنُّ بحَرامٍ؛ إذْ لا مِنَّةَ في شَيءٍ مُحَرَّمٍ (8). 4- قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا [البقرة: 168]. الفصل الثَّاني: الأَصلُ في الأطْعِمةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. أنَّه نَصٌّ عامٌّ في حِلِّ أكلِ كُلِّ طَيِّبٍ في الأرضِ، وإنَّما تَثبُتُ الحُرمةُ بعارِضِ نَصٍّ مُطلَقٍ، أو خبَرٍ مَرويٍّ، فما لم يُوجَدْ شَيءٌ مِنَ الدَّلائِلِ المُحَرِّمةِ، فهي على الإباحةِ (9). 5- قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ [البقرة: 172- 173]. أنَّ اللهَ تعالى أذِنَ للمُؤمِنينَ في الأكلِ مِنَ الطَّيِّباتِ ولم يَشتَرِطِ الحِلَّ، وأخبَرَ أنَّه لم يُحَرِّمْ عليهم إلَّا ما ذكَرَه، فما سواه لم يكُنْ مُحَرَّمًا على المؤمنينَ، ومع هذا فلم يكُنْ أحَلَّه بخِطابِه، بل كان عَفْوًا (10).
- الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة صح أم خطأ - جيل التعليم
- الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة صح أم خطأ – بطولات
- الفصل الثَّاني: الأَصلُ في الأطْعِمةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة صح أم خطأ - جيل التعليم
تحريم بعض الأطعمة في القرآن اشتهر القرآن الكريم بإعجازه العلمي والّذي أبهر الكثير من الكفّار وكان سبباً لهدايتهم إلى الإسلام، فبعد تطوّر العلم والأبحاث واكتشاف ما لم يكن معروفاً يجدونه موجوداً في القرآن ومفصّلاً، ممّا يدلّنا على عظمة كتابنا ويجعلنا نفتخر به. ومن الأمور الّتي اكتشفت حديثاً وكانت موجودة منذ القدم في القرآن الكريم الأطعمة المحرّمة في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ صدق الله العظيم. الحكمة من تحريم الميتة والدّم لكي نتوصّل إلى الحكمة من تحريم الدّم علينا أن نتطرّق إلى الجانب العلمي ونعرف مضارّ شرب الدّم، فقد وجد العلماء أن الدّم مستوعبٌ كبير للسّموم والجراثيم، حيث من وظائفه في جسم الإنسان والحيوان نقل السّموم للتّخلّص منها، وهو لا يحتوي على أية مادّة غذائيّة مفيدةٍ للجسم بل يؤذي عمليّة الهضم ويتمّ التخلّص منه فور شربه عن طريق القيءِ أو البراز بتحوّله إلى اللّون الأسود.
الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة صح أم خطأ
سبحان من حلل الحلال وسبحان من حرم الحرام ، الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة إلا ما جاء دليل شرعي على تحريمه هل هذا صحيح ام لا ؟ الأصل في المنافع والطيبات الحل، والأصل في المضار والخبائث الحرمة. وجميع الأعيان الأصل فيها الحل والإباحة للمؤمنين إلا ما ثبت النهي عنه، أو بان فيه مفسدة ظاهرة متحققة. قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)} [البقرة/29]. الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة صح أم خطأ - جيل التعليم. وقد أباح الله عز و جلَّ لنا ما فيه منفعتنا وصلاحنا والفائدة لنا، وحرَّم علينا ما يضرُّنا من الخبائث، كما قال جلَّ وعلا: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ [المائدة:4]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ [البقرة:172]، فالله أباح لنا الطيبات، وحرَّم علينا الخبائث، كما قال جلَّ وعلا: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157]، فما كان من الطيبات المغذية النافعة أباحها الله لنا ، وما كان مما يضرّنا نهانا عنه سبحانه، وهو أعلم بأحوالنا ، وأعلم بما يضرّ، وما ينفع.
الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة صح أم خطأ – بطولات
تاريخ النشر: الأربعاء 12 رجب 1431 هـ - 23-6-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 137151
19009
0
223
السؤال
ما هي القواعد الفقهية المتعلقة بالأطعمة والأشربه في الفقه الإسلامي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القاعدة في الأطعمة هي أن الأصل فيها الإباحة إلا ما ثبت النص بتحريمه مثل الميتة والدم والخمر والخنزير وما أشبهها من الأنجاس والمسكرات وما فيه ضرر. لقول الله تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة:173}، ولما فيه الحديث: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك. وفي الحديث: كل ما أسكر حرم. رواه الترمذي. وأما تتبع القواعد المذكورة في الفقه حول هذا فتحتاج إلى بحث، ونحن مشغولون بالنوازل الكثيرة عندنا عن الانشغال بمثل هذه البحوث. والله أعلم.
16-07-2014, 04:52 AM
#1
Super Moderator
الأصل في الأطعمة والأشربة - ورقة عمل فقه 3م ف1 - منهاج السعودية
رابط التحميل
بعد التسجيل عليك الرد بكلمة شكرا وعمل refresh للصفحة لرؤية المحتوى في المشاركة الاولى
اللهم صل على سيدنا محمد
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
الفصل الثَّاني: الأَصلُ في الأطْعِمةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
لافته إلى أن الضابط في حرمة الأطعمة ورود النص بتحريمها؛ كالخنزير والميتة وما ذبح لغير الله، أو كونها مما يُستخبث أو يُستقذر أو يضر بمن يتناوله؛ للقاعدة العامة "لا ضرر ولا ضرار"، فما لم يرد نصٌّ بتحريمها مع كونها خالية من الاستقذار أو النجاسة والضرر جاز أكلها. اقرأ أيضا: محافظ البحر الأحمر: لدينا أكبر مجزر آلي يستوعب 200 رأس ماشية
صَحَّح إسنادَه الحاكِمُ وقال: ولم يخَرِّجاه، وصَحَّحه الذَّهبي في ((التلخيص)) (4/128)، وحَسَّن إسنادَه النوويُّ في ((المجموع)) (9/25)، وصَحَّح إسنادَه ابنُ كثير في ((إرشاد الفقيه)) (1/367)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (3800). وجهُ الدَّلالةِ: أنَّ هذا نَصٌّ في أنَّ ما سَكَتَ عنه فلا إثمَ عليه فيه، وتَسميةُ هذا عَفوًا؛ لأنَّ التَّحليلَ هو الإذنُ في التَّناوُلِ بخِطابٍ خاصٍّ، والتَّحريمَ المَنعُ مِنَ التَّناوُلِ كذلك، والسُّكوتَ عنه لم يُؤذِنْ بخِطابٍ يَخُصُّه ولم يَمنَعْ منه، فيَرجِعُ إلى الأصلِ [15] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (21/538). انظر أيضا:
الفصل الأوَّلُ: تَعريفُ الأطْعِمةِ.