وعمّ الذعر في صناعة صناديق السوق النقدية متسببًا بتزايد متسارع في طلبات سحب الودائع. في اليوم نفسه، أعلن بنك أوف أمريكا أنه كان بصدد شراء شركة ميريل لنج أكبر شركة وساطة مالية في الولايات المتحدة. بالإضافة لذلك انخفض التصنيف الائتماني لشركة AIG وهي واحدة من الشركات المالية الرئيسة في البلاد نتيجة شرائها عقود مشتقات ائتمانية أكثر مما يمكنها تسديده. وفي 18 من أيلول 2008 بدأت المحادثات بشأن منح إعانات حكومية رافعةً مؤشر داو جونز 410 نقطة. في اليوم التالي اقترح وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون برنامج إغاثة الأصول المتعثرة المسمى اختصارًا (TARP) بقيمة ترليون دولار لشراء الديون السامة لدرء حدوث انهيار مالي تام. ازمه الرهن العقاري pdf. وفي اليوم ذاته أيضًا بادرت هيئة الأوراق بفرض حظر مؤقت على البيع القصير الأمد لأسهم الشركات المالية معتقدين أن هذا الإجراء سيؤدي إلى استقرار السوق. واصلت الأسواق اندفاعها بسبب الأخبار الجيدة، ورفع المستثمرون مؤشر داو جونز 456 نقطة ليسجل 11483 خلال اليوم ويغلق في النهاية بزيادة 361 عند 11388 نقطة. تُعتبَر هذه الارتفاعات فترة ذات أهمية تاريخية في الولايات المتحدة ممثلة بثلاثة أسابيع لاحقة من الاضطراب التام الذي ستمر به الأسواق المالية.
بحث حول ازمه الرهن العقاري 2008
مجلة العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية
Volume 2, Numéro 2, Pages 95-112
2009-01-15
أزمة الرهن العقاري
الكاتب:
علي يوسفات. الملخص
يحاول هذا البحث إلقاء الضوء على أهم أزمة مالية لحد الآن منذ بداية القرن 21 ، إذ تعتبر حسب المحللين أكبر من أزمة الكساد العظيم 1929 ، و كانت بدايات أزمة الرهن العقاري مع انهيار أسعار العقارات الأمريكية عام 2006 ، ثم تحولت إلى أزمة مالية عالمية 2008، كما نحاول البحث في أسباب تكون الأزمة و نتائجها و آثارها على العالم و الجزائر، وأبرز آليات حلها. الكلمات المفتاحية
الأزمة المالية - أزمة الكساد العظيم 1929 - أزمة الرهن العقاري - انهيار أسعار العقارات الأمريكية عام 2006 - أزمة مالية عالمية 2008.
آخر تحديث 2020-04-23 07:29:49
نبذة عن الأزمة الاقتصادية
تُعدُّ أزمة عام 2008 الاقتصادية الكارثةَ الاقتصادية الأسوأ التي مرَّ بها العالم منذ الكساد العظيم عام 1929، وقد حدثت رغم جهود مجلس النقد الاحتياطي والخزانة العامة لمنعها، ممَّا أدى في النهاية إلى كارثةٍ عالمية بجميع المقاييس، تسبَّبت في الكثير من الخسائر المهولة لاقتصادات الدول. أسباب الأزمة الاقتصادية
كانت الإشارة الأولى لحدوث الأزمة عبارةً عن مشكلةٍ ظهرت في عام 2006؛ فعندما بدأت أسعار المنازل في الهبوط أنكر أصحاب العقارات الأمر وتوقعوا أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مرةً أخرى، وأن سوق الإسكان سوف يستعيد عافيته ويُصبح أكثر استدامةً كما في السابق. لكن سماسرة العقارات لم يدركوا أن هناك الكثير من الأشخاص لن يكونوا قادرين على تسديد ديونهم المنزلية، ومع ذلك أسهموا في التسهيلات البنكية لمنحهم القروض حتى يستطيعوا بيع المنازل لهم. اسباب و نتائج الأزمة الاقتصادية 2008 - موقع مقالات. لكن ذلك لم يكُن السبب الرئيسي، إذ كان قانون (جرام-رودمان) الأمريكي هو الأكثر شرًّا، فقد سمح للبنوك بالمشاركة في تداول السندات المربحة التي باعوها إلى المستثمرين، حينها لم يعرف مسؤولو الاحتياطي الفدرالي حجم الضرر ومدى انتشاره، ولم يفهموا أزمة الرهن العقاري حتى وقتٍ متأخر.