قوله تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
نزلت في أبي بكر ، وعمر - رضي الله عنهما - ؛ قاله مالك. وقيل: إن سبب هذه الآية أن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - شكا جهد مكافحة العدو ، وما كانوا فيه من الخوف على أنفسهم ، وأنهم لا يضعون أسلحتهم ؛ فنزلت الآية. وقال أبو العالية: مكث رسول - صلى الله عليه وسلم - بمكة عشر سنين بعدما أوحي إليه خائفا هو وأصحابه ، يدعون إلى الله سرا وجهرا ، ثم أمر بالهجرة إلى المدينة ، وكانوا فيها خائفين يصبحون ويمسون في السلاح. فقال رجل: يا رسول الله ، أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح ؟ فقال: عليه السلام -: لا تلبثون إلا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس عليه حديدة. ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ونزلت هذه الآية ، وأظهر الله نبيه على جزيرة العرب فوضعوا السلاح وأمنوا. قال النحاس: فكان في هذه الآية دلالة على نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن الله جل وعز أنجز ذلك الوعد. قال الضحاك في كتاب النقاش: هذه تتضمن خلافة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ؛ لأنهم أهل الإيمان وعملوا الصالحات.
- وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم
- ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات
- وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات
وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم
6ألف نقاط)
2. 5ألف مشاهدة
من الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا
مايو 6، 2016
407 مشاهدة
كم مرة ذكرت الا الذين امنوا وعملوا الصالحات في القران
نوفمبر 5، 2019
6. 3ألف مشاهدة
كم مرة ذكرت الذين امنوا وعملوا الصالحات في القران
يونيو 25، 2019
4.
ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات
خبر وبشرى ورحمة تدفَع المؤمن إلى التمسك والاستبشار، والاعتزاز بإيمانه وعمله الصالح أمرٌ تؤكده فطرةُ الإنسان بإجماعه حول منهج الصلاح والخير والمعروف، ونبذ الفساد والمنكر؛ إقرارًا واعترافًا بعظمة خالق الإنسان وفاطره، وإرساءً لدعائم العقيدة الصافية السليمة والإيمان الحق. أمر تؤكِّده نظرةُ الإنسان العاقلة المتفكرة في حال الحياة الدنيا، والتفكر في المصير والمآل. أمر يؤكِّده ويُفصِّله يقينًا وحقًّا دون ريبٍ أو شكٍّ تفكُّرُ وتدبُّرُ الإنسان لرسالة الحق سبحانه إلى عباده، وأقصد هنا القرآن العظيم. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النور - قوله تعالى وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض - الجزء رقم9. حديث قدسي: قال الله تعالى: "المتحابون في جلالي لهم منابرُ مِن نورٍ يَغبِطُهم النبيُّون والشهداءُ".
وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات
وروى سليم بن عامر ، عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما على ظهر الأرض بيت حجر ولا مدر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو ذل ذليل أما بعزهم فيجعلهم من أهلها ، وأما بذلهم فيدينون بها. ذكره الماوردي حجة لمن قال: إن المراد بالأرض بلاد العرب والعجم ؛ وهو القول الثاني: على ما تقدم آنفا. ( وليبدلنهم) قرأ ابن محيصن ، وابن كثير ، ويعقوب ، وأبو بكر بالتخفيف ؛ من أبدل ، وهي قراءة الحسن ، واختيار أبي حاتم. الباقون بالتشديد ؛ من بدل ، وهي اختيار أبي عبيد ؛ لأنها أكثر ما في القرآن ، قال الله تعالى: لا تبديل لكلمات الله. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. وقال: وإذا بدلنا آية ونحوه ، وهما لغتان. قال النحاس: وحكى محمد بن الجهم ، عن الفراء قال: قرأ عاصم ، والأعمش وليبدلنهم مشددة ، وهذا غلط على عاصم ؛ وقد ذكر بعده غلطا أشد منه ، وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف. قال النحاس: وزعم أحمد بن يحيى أن بين التثقيل والتخفيف فرقا ، وأنه يقال: بدلته أي غيرته ، وأبدلته أزلته وجعلت غيره. قال النحاس: وهذا القول صحيح ؛ كما تقول: أبدل لي هذا الدرهم ، أي أزله وأعطني غيره. وتقول: قد بدلت بعدنا ، أي غيرت ؛ غير أنه قد يستعمل أحدهما موضع الآخر ؛ والذي ذكره أكثر.
فالحق سبحانه ينقلنا من المؤمن إلى العموم { أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ.. } [السجدة: 19] ومن الفاسق إلى { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ... القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - الآية 122. } [السجدة: 20] فهما جماعتان متقابلتان لكل منهما جزاؤه الذي يناسبه: { أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْمَأْوَىٰ.. } [السجدة: 19] والمأوى هو المكان الذي يأوي إليه الإنسان ويلجأ إليه ليحفظه من كل مكروه، كما قال تعالى في شأن عيسى وأمه مريم عليهما السلام: { وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 50] يعني: يمكنهما الاستقرار فيها؛ لأن بها مُقوِّمات الحياة (ومعين) يعني: عيْن ماء.