من الآيات القرآنية التي تحث على الاعتبار وترغِّب بالادكار ما جاء في سياق خطاب موسى عليه السلام والحديث عن بني إسرائيل، وما أنعم الله عليهم من النعم، وما شملهم من المِنَن، ذلك قوله تعالى: { وذكرهم بأيام الله} (إبراهيم:5). نقف مع هذه الآية؛ لنتعرف على المراد منها، والعبر المتضمنة فيها. ذهب المفسرون مذهبين في المراد من قوله سبحانه وتعالى: { بأيام الله}:
الأول: يرى أن المراد { بأيام الله} في الآية: النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل ، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره، وظلمه، وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحر، وتظليله إياهم بالغمام، وإنزاله عليهم المن والسلوى، إلى غير ذلك من النعم. وذكرهم بايام الله خطب مكتوبة. وهذا التفسير هو الذي عليه جمهور المفسرين، واختاره الطبري ؛ لأنه الأنسب بالمقام، والأوفق بالسياق. ويشهد لهذا التفسير ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في مسند أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: { وذكرهم بأيام الله}، قال: بنعم الله تبارك وتعالى. وما روي عن مجاهد: { وذكرهم بأيام الله}، قال: بالنعم التي أنعم بها عليهم، أنجاهم من آل فرعون ، وفلق لهم البحر، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى.
- وذكرهم بأيام الله - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
- ما المقصود "وذكرهم بأيام الله" - أجيب
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ابراهيم - الآية 5
- «وذكرهم بأيام الله» - منتدى الكفيل
وذكرهم بأيام الله - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
وهي المسماة في القرآن -أيضاً- أيام الله التي أمر -سبحانه- المصلحين أن يذكرِّوا الناس بها: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ? إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [إبراهيم:5]. ومعنى أيام الله هنا: وقائع الله في الأمم السالفة، والأيامُ التي انتقم فيها من الأمم الخالية الماضية، وهي أيضاً حاضرة ومستقبلة، فكما جرت لأقوام مضوا، فهي تجري لنا حاضراً، وستجري لمن يأتي بعدنا مستقبلاً، وهذه أعظم فائدة مِن تدبُّر سنن الله في الناس، فلئن كان العصاة يمكنهم أن يخالفوا حكم الله وشرعه، فإن أحداً من الخلق لا يستطيع الخروج قيدَ أَنْمُلَةٍ عن حكمه القدَري. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ابراهيم - الآية 5. عباد الله: إن الأحداث الكبرى قد تطيش بها العقول، وتذهل فيها الأفئدة، وتزل بها أقدام أناس، ويضل بها آخرون، ولا يثبت إلا من ثبته الله: ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم:27]. والأحداث لا تزال تتجدد؛ لأن الحملة الصليبية الموجهة الآن على أفغانستان بداية، والله أعلم أين تنتهي!
ما المقصود &Quot;وذكرهم بأيام الله&Quot; - أجيب
7- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة" 1. ثالثا: لماذا هذه الأفضلية لأيام العشر من ذي الحجة تحدث علماؤنا الأجلاء عن سبب أفضلية هذه الأيام لكونها: 1- من الأشهر الحرام (ذو القعدة – ذو الحجة – محرم – رجب) وهي أشهر فاضلة معظمة عند الله. 2- فيها شعيرة الحج حيث يقصد الحجاج البلد الحرام، فنعيش معهم هذه المعاني ونقصد باب الله تعالى دعاء ورجاء وتذللا. 3- فيها يوم عرفة وهو الركن الأعظم للحج ولفضل هذا اليوم الكبير. ما المقصود "وذكرهم بأيام الله" - أجيب. وقد قيل إنه سمي بذلك لأن هناك تعرف آدم على ربه وتاب إليه، وقيل يوم يعرف فيه العبد ربه بدعائه وقرباته. 4- فيه يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة. 5- فيه يوم العيد ويوم النحر وهو أعظم أيام السنة. قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن سبب امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه: وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره. رابعا: الأعمال المسنونة خلال هذه الأيام المباركة 1- صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها وبالأخص يوم التروية وعرفة باعتبار الصيام أفضل الأعمال، قال الإمام النووي عن صيام هذه الأيام: إنه مستحب استحبابا شديدا. 2- الإكثار من الذكر والدعاء والتضرع إلى المولى تعالى والتكبير والتهليل فقد كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، كما كان ابن عمر يكبر خلف الصلوات وعلى فراشه وفي مجلسه وممشاه.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ابراهيم - الآية 5
6- الفرح بنعم الله تعالى. ثانيا: فضل الأيام العشر ويوم عرفة 1- قال الله تعالى والفجر وليالي عشر ، قال الإمام السيوطي في تفسيره الدر المنثور في التفسير بالمأثور: ( عشر الأضحى أقسم بهن لفضلهن على سائر الأيام). 2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام البخاري "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه من هذه العشر قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء". وذكرهم بأيام ه. 3- عن أمنا حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعهن: صيام عاشوراء والعشر وثلاث أيام من كل شهر وصلاة الغداة". 4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما رواه الإمام البيهقي: "إن صيام يوم منها يعدل سنة والعمل سبعمائة ضعف". 5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم في فضل يوم عرفة "ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبد من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء". 6- وفي رواية للإمام أحمد وابن حبان والحاكم في مستدركه "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعتا غبرا".
«وذكرهم بأيام الله» - منتدى الكفيل
إلا ان هذا المقدار من المعنى اللغوي لا يصلح ان نفسر به الآية المباركة، إذ لا معنى لان يذكر رسول الله قومه بشيء نراه بأعيننا في كل يوم ما لم يضم إلى ذلك شيء آخر له تأثيره البالغ في نفوس الناس لإخراجهم من الظلمات إلى النور ولضمان عدم رجوعهم إلى الظلمات مرة أخرى. وذكرهم بأيام الله - خالد سعد النجار - طريق الإسلام. « وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ » (2). «وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ»
إذن مجرد كون اليوم هو وقت طلوع الشمس إلى غروبها، لا يستدعي الأمر بالتذكير به بل لابد من البحث عن معنى آخر لهذه الأيام ولعله لهذا السبب عدل العلامة الطباطبائي ـ قدس سره ـ في تفسير الميزان إلى تعريف آخر لليوم فقال: (هو المقدار المعتد به من الزمان اللازم لحدوث الحوادث فيختلف باختلافها) ج4 ص29. وعلى هذا يمكن تمييز الأيام نسبة إلى الحوادث التي تحدث فيها فيقال مثلا يوم بدر، ويوم حنين ويوم عاشوراء ويوم ذي قار وهكذا. وعلى هذا الضوء يمكن ان نصف بعض الأيام بالجميلة والرائعة والمباركة وأخرى بالأيام الحرجة الضيقة أو النحسة والمشؤومة، ولا فرق من هذه الجهة بين الأيام والليالي، بل قد تختلف الساعات والدقائق واللحظات من حالة إلى حالة فضلا عن الشهور والسنين فكم من فرح مسرور قد انقلب فرحه إلى حزن وألم وكم من متألم تعس قد تحولت تعاسته سعادة.
ومتى صحت التوبة باجتماع شروطها وقُبِلَت محا الله بها ذلك الذنب الذي تاب منه وإن
عَظُمَ، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 11. وهذه الآية في
التائبين المنيبين إلى ربهم المسلمين له قال الله تعالى:
وَمَن
يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ
غَفُورًا رَّحِيمًا 12. فبادروا رحمكم الله أعمارَكم بالتوبة النصوح إلى ربكم قبل أن يفجأكم الموت فلا
تستطيعون الخلاص. تفكروا في الحشر
والمعاد، وتذكروا حين تقوم الأشهاد إن في القيامة لحسرات، وإن في الحشر لزفرات، وإن
عند الصراط لعثرات، وإن عند الميزان لعبرات، وإن الظلم يومئذ ظلمات، والكتب تحوى
حتى النظرات، وإن الحسرة العظمى عند السيئات، فريق في الجنة يرتقون في الدرجات،
وفريق في السعير يهبطون الدركات، وما بينك وبين هذا إلاَّ أن يقال: فلان مات،
وتقول: رَبِّ ارجعونِ، فيقال: فات. عباد الله:
إن صيام رمضان
وقيامه إيماناً واحتساباً من أسباب مغفرة الذنوب والتخلص من الآثام، فالمؤمن يفرح
بإكمال الصوم والقيام، لِتَخَلُّصِهِ به من الآثام، وضعيف الإيمان يفرح بإكماله
لتخلصه من الصيام الذي كان ثقيلاً عليه ضائقاً به صدره، والفرق بين الفريقين عظيم
قال الله -عز وجل-: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى
يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ 13 ،
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 14 ،
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا مَاتَ
أَحَدُكُمْ انْقَطَعَ عَمَلُهُ » 15.