لكن سبب النزول قد ينفع في فهم الآية داخل السياق والأصل أن يؤخذ النص داخل سياقه. الآية الأولى التي هي في سورة التوبة هي في الكلام على اليهود والنصارى (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة) والآية الأخرى أيضاً في الكلام عليهم، على اليهود والنصارى. شرح آية : ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) - YouTube. لكن آيات سورة التوبة تتعلق وتتحدث عن تحريفهم لكتبهم أفعالهم هم. فلما تحدث عن تحريفهم لكتبهم لا يحتاج ذلك إلى تأكيد لأنه معلوم لدى المسلمين أنهم حرّفوا وغيّروا، وهم أيضاً يعلمون أنهم حرفوا وغيروا فلم يستعمل أساليب التوكيد هنا لكن لما جاء في الكلام عنهم في حربهم للرسول (صلى الله عليه وسلم) وفي إنكار نبوته مع أنه موجود عندهم وتحمسهم لمحاربة الإسلام كأنهم هم يؤكدون إطفاء نور الله استعمل التأكيد وفي الرد عليهم استعمل الصيغة الثابتة.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 32
- شرح آية : ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) - YouTube
- من احدث في امرنا هذا ما ليس منه
- من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 32
تاريخ الإضافة: 30/9/2017 ميلادي - 10/1/1439 هجري
الزيارات: 171047
تفسير: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
♦ الآية: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (32). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ﴾ يخمدوا دين الإِسلام بتكذيبهم ﴿ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ﴾ إلاَّ أَنْ يُظهر دينه. اية يريدون ان يطفئوا نور الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ ﴾، أَيْ: يُبْطِلُوا دِينَ اللَّهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ إِيَّاهُ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: النُّورُ الْقُرْآنُ، أَيْ: يُرِيدُونَ أَنْ يَرُدُّوا الْقُرْآنَ بِأَلْسِنَتِهِمْ تَكْذِيبًا، ﴿ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ﴾، أَيْ: يُعْلِيَ دِينَهُ وَيُظْهِرَ كَلِمَتَهُ وَيُتِمَّ الْحَقَّ الَّذِي بَعَثَ بِهِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ﴾.
شرح آية : ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) - Youtube
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) قوله تعالى يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون قوله تعالى يريدون أن يطفئوا نور الله أي دلالته وحججه على توحيده. جعل البراهين بمنزلة النور لما فيها من البيان. وقيل: المعنى نور الإسلام ، أي أن يخمدوا دين الله بتكذيبهم. بأفواههم ، جمع فوه على الأصل ؛ لأن الأصل في فم: فوه ، مثل حوض وأحواض. ويأبى الله إلا أن يتم نوره يقال: كيف دخلت ( إلا) وليس في الكلام حرف نفي ، ولا يجوز: ضربت إلا زيدا. فزعم الفراء أن ( إلا) إنما دخلت لأن في الكلام طرفا من الجحد. قال الزجاج: الجحد والتحقيق ليسا بذوي أطراف. وأدوات الجحد: ما ، ولا ، وإن ، وليس. يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم. وهذه لا أطراف لها ينطق بها ولو كان الأمر كما أراد لجاز: كرهت إلا زيدا ، ولكن الجواب أن العرب تحذف مع أبى. والتقدير: ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره. وقال علي بن سليمان: إنما جاز هذا في " أبى " لأنها منع أو امتناع فضارعت النفي. قال النحاس: فهذا حسن ، كما قال الشاعر: وهل لي أم غيرها إن تركتها أبى الله إلا أن أكون لها ابنا
[التوبة]. {5}.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الابتداع في الدِّين ينجم عن العالم والجاهِل، فأمّا ابتداع العالم إمّا أن يكون خاطئًا بعد اجتهادٍ ومحاولةٍ لمقاربة الصواب لكنّه لا يُوفق إليه أيْ المجتهد المخطئ دون قصد التضليل فلا شيء عليه وله أجر الاجتهاد، أمّا العالم المتعمِّد فإغواء وتضليل الأُمة فله العقاب من الله بحسب ضلالته، أمّا الجاهل الذي ابتدع في الدِّين ما ليس منه فذلك أمره إلى الله وتسمى فعلته بدعةٌ أما هو فليس بمبتدعٍ لجهله بالأمر ابتداءً. وهيئة علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة ممّن فهموا نصوص القرآن الكريم فَهمًا صحيحًا تامًّا وافيًا، وفهموا ما جاء به النبيّ -صلى الله عليه وسلم- هم من يحكمون على الأفعال والأقوال من حيث مطابقتها أو مخالفتها لما جاء به الشرع الحنيف. [٣] [٤]
المراجع [+] ↑ الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4606، خلاصة حكم المحدث: صحيح
↑ شرح حديث: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 17-02-2019، بتصرف
↑ مفهوم البدعة في ضوء الإسلام،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 17-02-2019، بتصرف
↑ شرح حديث (من أحدث في أمرنا)،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 17-02-2019، بتصرف
من احدث في امرنا هذا ما ليس منه
وبناء عليه لا نحتاج في كل قضية من القضايا نسأل عنها مثلاً أن نقول: ندرس هذه القضية، ونحتاج إلى دليل خاص فيها أنها بدعة، فالبدع لا تتناهى، وإنما يقال بهذه القاعدة العامة التي تضمنها هذا الحديث، من أحدث في أمرنا هذا يعني: في هذا الدين ما ليس منه يعني: أصلاً، أو بصفة، أو هيئة، أو عدد، أو نحو ذلك، أو كان خروجًا على قانونه؛ فإنه يكون من البدع المحدثة، ما أحدث في أصله، مثل لو أن إنسانًا أحدث صلاة سادسة في اليوم والليلة، بدل الخمس صلوات، فهذه بدعة. وما كان الإحداث فيه طارئًا من جهة الوصف، مثل لو أن الإنسان التزم الصلاة على النبي ﷺ مثلاً أربع مرات بعد كل فرض، نقول: من أين جئت بهذا؟ الصلاة على النبي مشروعة ومطلوبة، لكن تقييد هذا بعد الصلاة لم يرد عن النبي ﷺ، وإنما نكثر من الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام- في كل حين، لا سيما إذا ذكر ﷺ، أما أن نقيد ذلك بهذا فلا، أو يقول إنسان: عند الفطر أصلي ركعتين قبيل أن أفطر، أو بعد ما أفطر مباشرة أصلي ركعتين، نقول له: هذه الصلاة بدعة، مع أن أصل الصلاة مطلوب، فهذه التي تسمى البدعة الإضافية. ومثلاً لو أن أحدًا قيد عملاً كما نرى برسائل الجوال الآن كثيرًا يقول: أرسل لعدد من الناس، ويحلف عليك ويقسم أن ترسل، نرسل ماذا؟ أو يقول: وحدوا الدعاء على الدنمارك، أو يوم الخميس صيام جماعي، جميع الأمة توحد الصيام، وتوحد الدعاء، نقول: توحيد الصيام بدعة، إنما يوحد الصيام في رمضان، أما أن تطالب الناس جميعًا أن يوحدوا الصيام من أجل الدعاء على هؤلاء، وتوحيد الدعاء، فهذه من البدع.
من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد
[٦]
المراجع [+] ↑ "في معنى " الحديث " لغة واصطلاحا وما يتصل به" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية: 03. ^ أ ب "حديث: من أحدث في أمرنا هذا" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان، عن عائشة ، الصفحة أو الرقم: 26، خرجه في صحيحه. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند ، عن العرباض بن سارية ، الصفحة أو الرقم: 17144، صحيح. ↑ "شرح حديث (من أحدث في أمرنا)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. بتصرّف.
البدعة على أنواع: 1- بدعة في الاعتقاد: كاعتقاد علم الغيب لأحد من الخلق أو أن هناك أبدالا يتصرفون في الكون أو أن الكون خلق من نور محمد ونحو ذلك مما تعلق بأصول الدين كأسماء الله وصفاته وأفعاله والنبيين والغيب. 2- بدعة في العبادة: كابتداع صلوات وأذكار وأوراد وأدعية وأعياد على هيئة غير مشروعة كصلاة الرغائب والمولد النبوي ويوم وليلة الإسراء والمعراج وأعمال رجب وغير ذلك مما يتعلق بالعبادات. 3- بدعة في السلوك: كالتقرب إلى الله بتحريم الحلال وتحليل الحرام كالامتناع عن لبس ناعم الثياب والزواج وأكل اللحم والتنعم بالمباحات، والتقرب إلى الله باستماع المعازف والنظر إلى المردان وغير ذلك مما يتعلق بالسلوك. 4- بدعة في الدعوة إلى الله: كإحداث طرائق مبتدعة مخالفة لمنهج السلف الصالح كتجميع الأتباع تحت راية دون النظر إلى عقائدهم وتباينهم والتسامح معهم في ذلك باسم العمل للإسلام، وكذلك أخذ البيعة من الأتباع لصالح الجماعة وعقد الولاء لها والسمع والطاعة المطلقة، وكذلك التزام الخروج والسياحة في الأرض لغرض الدعوة ووضع لها طقوس محددة واعتقاد أنها طريقة لتزكية النفس وغير ذلك مما يتعلق بطرق الدعوة ومناهجها. فاعل البدعة على أحوال:
1- أن يتقرب إلى الله بعمل لا يشرع مطلقا كالتقرب بترك النكاح.