وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا مالك ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " ليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ". وقد رواه الشيخان من حديث مالك. وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله ، هو ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟ " قال: قالوا: يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه. قال: " اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، ما لك من مالك إلا ما قدمت ، ومال وارثك ما أخرت ". قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تعدون فيكم الصرعة ؟ " قلنا: الذي لا تصرعه الرجال ، قال: قال " لا ، ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب ". قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تعدون فيكم الرقوب ؟ " قال: قلنا: الذي لا ولد له. قال: " لا ، ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا ". أخرج البخاري الفصل الأول منه وأخرج مسلم أصل هذا الحديث من رواية الأعمش ، به.
إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب- الجزء رقم16
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب
2609 حدثنا يحيى بن يحيى وعبد الأعلى بن حماد قالا كلاهما قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
والحق
حقه؛ فله أن يسامح وأن يتنازل عنه، ولهذا كان القول الراجح فيمن سبَّ النبي ﷺ ثم تاب أن توبته تقبل،
ولكنه يقتل، وأما من سب الله ثم تاب فإن توبته تقبل ولا يقتل، وليس هذا يعني: أن
سب الرسول ﷺ
أعظم من سبّ الله، بل سبّ الله أعظم، لكن الله قد أخبرنا أنه يعفو عن حقه لمن تاب
منه، فهذا الرجل تاب فعلمنا أن الله تعالى، قد عفا عنه. أما
الرسول ﷺ
فهو قد مات، فإذا سبَّه أحد فقد امتهن حقه، فإذا تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر له
كفره الذي كفره بسبب سبِّه، ولكن حق الرسول باقٍ فيقتل. ثم
ذكر حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: « ليس الشديد بالصرعة » يعني: ليس القوي الصرعة الذي
يصرع الناس إذا صارعهم، والمصارعة معروفة وهي من الرياضة النبوية المباحة، فإن
صارع ركانة بن يزيد، وكان هذا الرجل لا يصرعه أحد، فصارعه النبي ﷺ فصرعه النبي -صل الله
علية وسلم. فهذا
الصرعة هو الذي إذا صارع الناس صرعهم، وليس هذا هو الشديد حقيقة، لكن الشديد الذي
يصرع غضبه، إذا غضب غلب غضبه، ولهذا قال: « وإنما
الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب » هذا هو الشديد. وذلك
لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فيفور دمه، فإن كان قويًا ملك نفسه،
وإن كان ضعيفًا غلبه الغضب، وحينئذ ربما يتكلم بكلام يندم عليه، أو يفعل فعلًا
يندم عليه.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 134
يقول: "ضربه قومه فأدموه" يعني: ضربوه ضرباً سال منه الدم، خرج منه الدم، وهذا يدل على أنه مبرح، ضرب شديد مدمٍ.
" وهو يمسح الدم عن وجهه" وأن هذا الضرب وقع بأشرف الأشياء، وهو وجهه ورأسه، يمسح الدم عن وجهه، وأن هذا الدم الذي خرج دم كثير، فكان يمسحه عن وجهه إلى هذا الحد، وهو نبي، مؤيد من قبل الله ولكن الله -تبارك وتعالى- يبتلي الرسل، ويصيبهم من العناء والأذى من الناس ما يكون رفعة لدرجاتهم، وذلك أعظم في أجورهم. ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون دعا لهم بالمغفرة التي تتضمن الستر، والتجاوز عن الإساءة، بمعنى أنهم لا يؤاخذون عليها، دعا لهم بهذا وهذا، بقوله: اللهم اغفر لقومي ، واعتذر لهم أيضاً على هذه الإساءة فإنهم لا يعلمون فالفاء للتعليل، أنهم فعلوا ذلك لجهلهم، لعدم علمهم، فلو علموا منزلته عند الله لم يجترئوا عليه هذا الاجتراء، فالمقصود إذا كان الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بهذه المثابة من احتمال الأذى، وأنه يقع عليهم هذا الأذى العظيم، ومع ذلك يدعون لهؤلاء بالمغفرة، وهم كفار من المعاندين الأشرار، ويعتذرون لهم أيضاً بأنهم لا يعلمون.
يقول: في لحظة غضب قلت لها كذا وكذا، لا يترك شيئا من قاموس الشتائم والسباب والإغلاظ والتجريح والطلاق والتحريم، أحيانا يعطيك أسئلة محيرة، ما تدري، شبَّك التحريم بالطلاق، بالظهار، كله في لحظة وإذا سألته تستفسر عن بعض القضايا، يقول: والله ما أدري عن شيء، غضبت، وجاء ذلك جميعاً، بل بعضهم لا يدري ماذا قال أصلاً، يخفى عليه ما قاله، فيقال له: أنت قلت كذا وكذا، فيكون كالجمل الهادر. فهذا ليس بالشديد، الإنسان الذي ينفرط صبره، والإنسان عند الشهوات فيواقعها بمجرد ما تدعوه النفس، أو الإنسان الذي ينفرط ضبطه لنفسه وانفعالاته، فيتصرف بما لا يليق عند الغضب كالمجنون، هذا ضعيف، لا يستطيع أن يضبط هذه النفس، وأن يكبح جماحها، ممكن يصدر منه أي شيء، يقتل، يقذف الأعراض، يفعل ما يخطر ومالا يخطر على البال، فكما قيل: ليست الأحلامُ في حال الرضا إنما الأحلامُ في حال الغضب فحينما يقدم للإنسان أحسن المعاملة والخدمات ونحو ذلك، ويتبسم يقول: أنا حليم، ليس هذا هو، لكن حينما يُستفز ما الذي يصدر منه؟ هل يضبط نفسه؟ هل يضبط لسانه؟ ما يصدر منه مالا يليق، ويضبط يديه ورجليه أو لا؟. والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
حديث «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» ، «ليس الشديد بالصرعة..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
قال: " لا تغضب ". الحديث انفرد به أحمد. حديث آخر: قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل: يا رسول الله ، أوصني. قال الرجل: ففكرت حين قال صلى الله عليه وسلم ما قال ، فإذا الغضب يجمع الشر كله. انفرد به أحمد. حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا داود بن أبي هند عن ابن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبي الأسود ، عن أبي ذر قال: كان يسقي على حوض له ، فجاء قوم قالوا أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه فقال رجل: أنا. فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه ، وكان أبو ذر قائما فجلس ، ثم اضطجع ، فقيل له: يا أبا ذر ، لم جلست ثم اضطجعت ؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ". ورواه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل بإسناده ، إلا أنه وقع في روايته: عن أبي حرب ، عن أبي ذر ، والصحيح: ابن أبي حرب ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، كما رواه عبد الله بن أحمد ، عن أبيه. حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا إبراهيم بن خالد: حدثنا أبو وائل الصنعاني قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد إذ دخل عليه رجل ، فكلمه بكلام أغضبه ، فلما أن غضب قام ، ثم عاد إلينا وقد توضأ فقال: حدثني أبي ، عن جدي عطية - هو ابن سعد السعدي ، وقد كانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا أغضب أحدكم فليتوضأ ".
تاريخ النشر: الخميس 17 صفر 1422 هـ - 10-5-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 8038
58892
0
740
السؤال
أنا زوجة وأم لأربعة أطفال وعمري ثلاثون سنة.
شعر مدح بنات
شعر مدح البنت الطويله
شعر مدح البنت القصيره
كلمات في عشق البنات
البنات هنَ أكبر النعم في الوجود إن أحسنت تربيتهنَ يكن لك السند والعون بالدنيا وستر من النار يوم الأخرة، فهنَ رقيقات جميلات تسعد النفس بهنَ ويفرح القلب برؤيتهن سعيدات وقيل في الرفق بالبنات رفقاً بالقوارير لشدة رقتهنَ ودلالهنَ، فما أكرمهم إلا كريم وما أهانهم إلا لئيم وهذه بعض الكلمات في عشقهنَ.
شعر مدح البنات
ما تشبهين الورد أنتي جمالك فيه الورد يقول يا ليتني أنتي.
آسف على كثر الخطا والتعامل.