مضمون سورة الفتح
تضمّنت سورة النصر معاني عظيمة، وقد خاطب فيها الله تعالى نبيّه الكريم صلى الله عليه وسلم حيث جاء فيها:
نصر الله وفتحه وتمكينه لرسوله الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم وللمؤمنين وذلك بفتح مكة المكرمة، وخذل الشرك والمشركين. دخول الناس في دين الله تعالى بأعدادٍ ضخمةٍ. أمر من الله تعالى لنبيّه الكريم بحمده وتسبيحه وشكره على إنجازه وعده له بالنّصر والظفر. أمر من الله تعالى لنبيّه الكريم بطلب المغفرة منه لذنوبه، وما أُمر به النبي فالمؤمنون مأمورون به أيضاً. ص1074 - كتاب التفسير الوسيط مجمع البحوث - تسمى سورة العقود أيضا - المكتبة الشاملة. وعدٌ من الله بالمغفرة والتوبة على من استغفره وتاب إليه. دروس من سورة النصر
الاعتقاد بأنّ النصر من عند الله وحده. الأخذ بالأسباب الموصلة للنصر ثم التوكّل عليه تعالى. استغفار الله عزّ وجل وحَمده وشكره على نعمه. التواضع لله تعالى والذلّ بين يديه؛ فالفضل كله والنصر من عنده.
- سبب نزول سورة النصر - سطور
- ص1074 - كتاب التفسير الوسيط مجمع البحوث - تسمى سورة العقود أيضا - المكتبة الشاملة
- “ناراً وقودها الناس والحجارة” – التصوف 24/7
- تفسير: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة)
- لماذا خص الله "الناس والحجارة" بأنهم وقود جهنم ؟ - الإسلام سؤال وجواب
سبب نزول سورة النصر - سطور
روى أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لما نزلت هذه السورة: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1]، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها، فقال: ((الناس حيِّزٌ، وأنا وأصحابي حيز))، وقال: ((لا هجرة بعد الفتح، ولكنْ جهاد ونية)). فسبِّح بحمد ربك:
هذا القول أو الأمر بالتسبيح بحمدِه من الله تعالى تكرَّر في أكثر من موضع على اختلاف المواضع. سبب نزول سورة النصر - سطور. • إذا ضاق صدرك؛ ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97، 98]. • عند الصبر على ما يمكرون؛ ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ [طه: 130]، ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39]. • التسبيح في الصباح والمساء؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]، وقال تعالى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55].
ص1074 - كتاب التفسير الوسيط مجمع البحوث - تسمى سورة العقود أيضا - المكتبة الشاملة
المراجع ^ أ ب مصطفى العدوي، سلسلة التفسير ، صفحة 2. بتصرّف. ↑ الشوكاني، فتح القدير ، صفحة 525. ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعى القرآنية خصائص السور ، صفحة 272. بتصرّف. ↑ شهاب الدين الآلوسي، تفسير الآلوسي روح المعاني ، صفحة 191. بتصرّف. ↑ محمد عزة دروزة، التفسير الحديث ، صفحة 574. ↑ رواه الإمام مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، الصفحة أو الرقم:3024. ↑ ابن جزي الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل ، صفحة 520. بتصرّف. ↑ سليم الهلالي، الاستيعاب في بيات الأسباب ، صفحة 573. بتصرّف. ↑ سليمان اللاحم، تدارك بقية العمر في تدبر سورة النصر ، صفحة 18-23. بتصرّف.
– ثم يذكر الله تعالى نبيه أن يسأله غفران ذنوبه، فهو تعالى ذا رجوعٍ لعبده المطيع إلى ما يحب، وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم كان في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد ولا يجيء إلا وقال "سبحان الله وبحمده، أستغفره وأتوب إليه". فوائد سورة النصر من أعظم ما يستفاد من سورة النصر، أن على الإنسان أن يتذكر دائمًا أن أعظم نصرٍ له أن ينتصر على نفسه وأهوائه، فحين انتصر المسلمون على أنفسهم نصرهم الله على أعدائهم وكتب لهم العزة. الفتح العظيم هو أن يتح الله عليك وعلى قلبك بالتوبة ودوام الاستغفار وذكر الله في جميع أحوالك. على الإنسان دائمًا ألا يزهو بعمله ويظن أنهله الفضل في النجاحات والنصر، فها هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو أزكى الناس عملًا وأخلصهم نهجًا يذكره الله تعالى بالحمد والاستغفار " فسبح بحمد ربك واستغفره" الحرص على ختام أعمالك بالاستغفار دائمًا.
قال عبد الملك بن ميسرة الزراد عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله تعالى: ( وقودها الناس والحجارة) قال: هي حجارة من كبريت ، خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا ، يعدها للكافرين. رواهابن جرير ، وهذا لفظه. وابن أبي حاتم ، والحاكم في مستدركه وقال: على شرط الشيخين. وقال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة: ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة) أما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت أسود ، يعذبون به مع النار. وقال مجاهد: حجارة من كبريت أنتن من الجيفة. وقال أبو جعفر محمد بن علي: [ هي] حجارة من كبريت. وقال ابن جريج: حجارة من كبريت أسود في النار ، وقال لي عمرو بن دينار: أصلب من هذه الحجارة وأعظم. [ وقيل: المراد بها: حجارة الأصنام والأنداد التي كانت تعبد من دون الله كما قال: ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) الآية [ الأنبياء: 98] ، حكاه القرطبي وفخر الدين ورجحه على الأول ؛ قال: لأن أخذ النار في حجارة الكبريت ليس بمنكر فجعلها هذه الحجارة أولى ، وهذا الذي قاله ليس بقوي ؛ وذلك أن النار إذا أضرمت بحجارة الكبريت كان ذلك أشد لحرها وأقوى لسعيرها ، ولا سيما على ما ذكره السلف من أنها حجارة من كبريت معدة لذلك ، ثم إن أخذ النار في هذه الحجارة - أيضا - مشاهد ، وهذا الجص يكون أحجارا فتعمل فيه بالنار حتى يصير كذلك.
“ناراً وقودها الناس والحجارة” – التصوف 24/7
ما معنى وقودها الناس والحجارة.... ؟فى وصف النار فى سورة التحريم.... ؟لماذا الحجارة.... ؟
ŠύŔνįvōř (ѕσυℓ)
3 2011/12/30
(أفضل إجابة) وصف جل ثناؤه النارَ التي حَذرهم صِلِيَّها فأخبرهم أنّ الناس وَقودها، وأن الحجارة وَقُودها، فقال:"التي وَقودها الناس والحجارة"، يعني بقوله:"وَقُودُها" حَطبها، والعرب تَجعله مصدرًا وهو اسم، إذا فتحت الواو، بمنزلة الحطب. فإذا ضَمت الواو من"الوقود" كان مصدرًا من قول القائل: وَقدَت النارُ فهي تَقِد وُقودًا وقِدَة ووَقَدانًا وَوقْدًا، يراد بذلك أنها التهبتْ. فإن قال قائل: وكيف خُصَّت الحجارة فقرنت بالناس، حتى جعلت لنار جهنم حَطبًا؟
قيل: إنها حجارةُ الكبريت، وهي أشد الحجارة -فيما بلغنا- حرًّا إذا أحميت. 503- كما حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن مسعر، عن عبد الملك بن مَيسرة الزرَّاد، عن عبد الرحمن بن سَابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، في قوله:"وقُودها الناس والحجارة"، قال: هي حجارة من كبريت، خَلقها الله يومَ خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يُعدّها للكافرين. 504- حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرزّاق، قال: أنبأنا ابن عُيينة، عن مِسعر، عن عبد الملك الزرَّاد، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود في قوله:"وقودها الناسُ والحجارة"، قال: حجارة الكبريت، جعلها الله كما شاء الجواب:
أنها نار ممتازة من النيران بأنها لا تتقد إلا بالناس والحجارة، وذلك يدل على قوتها من وجهين:
الأول: أن سائر النيران إذا أريد إحراق الناس بها أو إجماء الحجارة أوقدت أولًا بوقود ثم طرح فيها ما يراد إحراقه أو إحماؤه، وتلك أعاذنا الله منها برحمته الواسعة توقد بنفس ما تحرق.
تفسير: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة)
فإذا ضَمت الواو من"الوقود" كان مصدرًا من قول القائل: وَقدَت النارُ فهي تَقِد وُقودًا وقِدَة ووَقَدانًا وَوقْدًا، يراد بذلك أنها التهبتْ. فإن قال قائل: وكيف خُصَّت الحجارة فقرنت بالناس، حتى جعلت لنار جهنم حَطبًا؟
- كما حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن مسعر، عن عبد الملك بن مَيسرة الزرَّاد، عن عبد الرحمن بن سَابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، في قوله:"وقُودها الناس والحجارة"، قال: هي حجارة من كبريت، خَلقها الله يومَ خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يُعدّها للكافرين
- حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرزّاق، قال: أنبأنا ابن عُيينة، عن مِسعر، عن عبد الملك الزرَّاد، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود في قوله:"وقودها الناسُ والحجارة"، قال: حجارة الكبريت، جعلها الله كما شاء
المصدر صحيح مسلم والبخاري والله اعلم
لماذا خص الله &Quot;الناس والحجارة&Quot; بأنهم وقود جهنم ؟ - الإسلام سؤال وجواب
[2]
أرسل الملك العظيم سبحانه خيرَ رسلِهِ، وأكرمَ أنبيائِهِ إليك يبشرك، بكرامته تعالى لك، وإحسانه إليك، وإنعامه عليك، بجَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ، وَحُورٍ عِينٍ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، وَأَنْتَ فِيهَا خَالِدٌ لا تزولُ عنها ولا عنك تزول. قال ابن القيم: (فتأمل جلالة المبشر ومنزلته وصدقه وعظمة من أرسله إليك بهذه البشارة وقدر ما بشرك به وضمنه لك على أسهل شيء عليك وأيسره وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات وما فيها من الأنهار والثمار ونعيم النفس بالأزواج المطهرة ونعيم القلب وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد وعدم انقطاعه). [3]
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.... ﴾. [4]
ذكر العمل الصالح بعد الإيمان دليل صدق الإيمان، وأنه ليس مجرد ادعاء. فكم ممن يدعي الإيمان، وليس له من الإيمان إلا مجرد دعوى ليس له عليها برهان. قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رحمه الله: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ اللَّهَ فَابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾.
تنبيه ينبغي الوقوف عليه: قوله: ( فأتوا بسورة من مثله) وقوله في سورة يونس: ( بسورة مثله) [ يونس: 38] يعم كل سورة في القرآن طويلة كانت أو قصيرة ؛ لأنها نكرة في سياق الشرط فتعم كما هي في سياق النفي عند المحققين من الأصوليين كما هو مقرر في موضعه ، فالإعجاز حاصل في طوال السور وقصارها ، وهذا ما أعلم فيه نزاعا بين الناس سلفا وخلفا ، وقد قال الإمام العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره: فإن قيل: قوله: ( فأتوا بسورة من مثله) يتناول سورة الكوثر وسورة العصر ، و ( قل يا أيها الكافرون) ونحن نعلم بالضرورة أن الإتيان بمثله أو بما يقرب منه ممكن. فإن قلتم: إن الإتيان بمثل هذه السور خارج عن مقدور البشر كان مكابرة ، والإقدام على هذه المكابرات مما يطرق بالتهمة إلى الدين: قلنا: فلهذا السبب اخترنا الطريق الثاني ، وقلنا: إن بلغت هذه السورة في الفصاحة حد الإعجاز فقد حصل المقصود ، وإن لم يكن كذلك ، كان امتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم إلى تهوين أمره معجزا ، فعلى التقديرين يحصل المعجز ، هذا لفظه بحروفه. والصواب: أن كل سورة من القرآن معجزة لا يستطيع البشر معارضتها طويلة كانت أو قصيرة. قال الشافعي ، رحمه الله: لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم: ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) [ سورة العصر].