الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا-، أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. عباد الله: إننا في هذه البلاد نعيش في نعم عظيمة وآلاء جسيمة؛ نعيش في أمن وأمان واستقرار ووحدة ورخاء ورغد عيش تأتينا فاكهة الصيف في الشتاء وتأتينا فاكهة الشتاء في الصيف إذا دخلت أي محل تسوق من محلات التسوق الكبيرة؛ فانظر إلى أصناف وألوان النعم العظيمة التي تأتينا من كل مكان يجبى لهذا البلد من كل مكان بلد آمن مطمئن يأتيه رزقه رغدا من كل مكان؛ فلنحمد الله تعالى، ونشكر الله -عز وجل- على هذه النعم وإلا؛ فإن الله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب إذا كفرت النعم؛ فإنها تذهب وتزول وإذا شكرت النعم؛ فإنها تقر وتزداد ولننظر ولنعتبر بمن حولنا ممن يعيشون في فقر وفي جوع وفي حروب وفي فرقة وفي شتات.
- اذاعة عن شكر النعم - موسوعة
- الشكر على النِّعم الإلهيّة التي اعطاها الله لرسوله
- شكر النعم - ملتقى الخطباء
- الشكر من أسباب دوام النعم خطبة مكتوبة - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
- أثار شكر وكفر النعم - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد
- قصه الرسول محمد في غار حراء
- قصه النبي في غار حراء
- قصه النبي محمد في غار حراء
- قصة غار حراء الحقيقية
اذاعة عن شكر النعم - موسوعة
عباد الله: ونجد في المجتمع صنفين من الناس:
فنجد من الناس من هو: ساخط متسخط متبرم ناقد لكل شيء لا يعجبه العجب دائما يعيش في تسخط دائما ينتقد كل شيء لا يرى أن ما فيه هو من النعمة لا يراها نعمة؛ فإن هذا على خطر عظيم هذا ليس شكورا وهذا يوشك أن تسلب منه النعم التي هو فيها. والصنف الثاني: من الناس من هو شاكر لنعمة الله -عز وجل- بقلبه وبلسانه وبجوارحه؛ يتحدث بنعم الله تعالى في كل مناسبة وفي كل مجلس يشكر الله -عز وجل- في كل أحيانه في السراء وفي الضراء؛ فهذا هو الشكور هذا هو الذي يجزيه الله تعالى الجزاء العظيم هذا هو الذي تدوم عليه النعم وتزداد؛ فلنكن من الصنف الشاكر نشكر الله -عز وجل-، ولنحمد الله -سبحانه- وتعالى على ما أنعم به علينا من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة، وليجعل المسلم الحمد والشكر لله -سبحانه- وتعالى ليجعله على لسانه ليجعله مع أذكار الصباح والمساء يحمد الله تعالى ويشكر الله -عز وجل- على كل حين وفي كل حين. ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير؛ فقد أمركم الله بذلك؛ فقال -سبحانه-: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
الشكر على النِّعم الإلهيّة التي اعطاها الله لرسوله
وقال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} فشكر الله على نعمة سبب دوامها وزيادتها وكفران النعم من أسباب نقصانها وزوالها.
شكر النعم - ملتقى الخطباء
وهكذا كل من له سهم في توفير نعمة يُشكر على جهده في مجاله، فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس، وإن من الفضل الاعتراف بالفضل لأهله، وإنكار الجميل ونكران المعروف لؤم في الطباع، ومن أخلاق الرعاع، ومن أسباب انقطاع المعروف والإحسان. الرابع: الحذر من الانشغال بها عن حق المنعم بها وموليها كالذين يتركون صلاة الفجر آمنين في البيوت، أو يتعاطون الربا مفتتنين بالأموال، أو يبذلون الأموال في الحرام والإعانة على الآثام, جعلنا الله جميعا من الشاكرين، وأعاذنا من حال الكافرين الجاحدين، وجعلها من أسباب السعادة في الدارين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الشكر من أسباب دوام النعم خطبة مكتوبة - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
بعض المفسّرين ذهب إلى أنّ النعمة في الآية هي النعمة المعنويّة ومنها النبوّة والقرآن، والأمر للنبيّ بالإبلاغ والتبيين، وهذا هو المقصود من الحديث بالنعمة. ويحتمل أيضاً أن يكون المعنى شاملاً للنعم الماديّة والمعنويّة، لذلك ورد عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية قوله: "حدّث بما أعطاك الله، وفضّلك، ورزقك، وأحسن إليك وهداك" (3). وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أُعطي خيراً فلم يُر عليه، سُمّي بغيض الله، معادياً لنعم الله" (4). وعن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "إنّ الله جميل يُحبّ الجمال، ويُحبّ أن يرى أثر النعمة على عبده" (5). ____________________
1- فقه الرضا، ابن بابويه، ص172. الشكر على النِّعم الإلهيّة التي اعطاها الله لرسوله. 2- كنز العمّال، ج6، ص641. 3- مجمع البيان، ج 10، ص 507. 4- تفسير القرطبي، ج 10، ص 7192، وقريب من هذا المعنى في الكافي، ج 6، كتاب الزي والتجميل، حديث 2. 5- فروع الكافي، ج6، ص 438.
أثار شكر وكفر النعم - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد
خص الله عز وجل الشاكرين بمنته وفضله يقول الله عز وجل:" قال تعالى: "وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء الذين من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين"(الأنعام:53). أداء شكر النعم التي منحنا الله إياها سببا في حفظها واستمرارها وعدم زوالها فقال عز وجل: وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" (إبراهيم:7).
وأثنى على من شكر من عباده ووصف به خواص خلقه؛ فقال عن إبراهيم: ( شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل: 121]، وقال عن نوح: ( إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) [الإسراء: 3]، وقال عن داوود وسليمان: ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 13]، وقال عن لقمان: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ) [لقمان: 12]، وأخبر بأن أهل الشكر هم المنتفعون بآيات الله، ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [إبراهيم: 5].
نأتي اليوم بإحدى قصص الأنبياء التي يعرفها الكثير والتي رُويت على لسان السيدة عائشة رضى الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي قصة الرسول في غار حراء لذا نقدم لك تفاصيل القصة كاملة وما حدث بها من معجزات عبر هذه السطور التالية، تابعنا لتتعرف عليها. • يقع غار حراء على يسار قمة جبل النور وكان سيدنا محمد يحب العزلة والخلوة. • فكانت تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "ثم حُبِبَ إليهِ الخَلاءُ، فكانَ يلْحَقُ بغارِ حِرَاءٍ،
فيَتَحَنَّثُ فيهِ قالَ: والتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ الليالِيَ ذواتِ العددِ، قبْلَ أن يَرجِعَ إلى أهلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذَلِكَ،
ثمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ، فيَتَزَوَّدُ بمثْلِهَا". • وكان الجلوس بغار حراء يجعل النبي ينظر مباشرة إلى الكعبة مما يزيد من الخشوع والخشية. • وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يتميز عن غيره. • وكان يخرج عدة أيام بعد حين وآخر يختلى بنفسه ويترك الجميع ومتاع الحياه ويذهب
إلى غار حراء. قصة غار حراء الحقيقية - مفهرس. • ليتفرد في النظر والتأمل والتعبد وذلك بعد قطع مسافات طويلة وتسلق جبل شاهق وهو
جبل النور. • ليجلس وحيداً بغار حراء يتأمل وينقطع عن جميع الناس حوله.
قصه الرسول محمد في غار حراء
-فلم يجرؤ أحد على الاقتراب من الجمل الثائر حتى لا يؤذيه ، فذهبوا بسرعة يركضون ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين: انقذنا يا رسول الله ، فلقد هاج الجمل وثار ولا نعرف كيف نتصرف ونخاف من قوته ونريد ان نسقي الزرع فلقد اوشك على التلف والهلاك فماذا نفعل في الأمر؟
-فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: تعالوا معي لنرى ماذا حدث للجمل ، فذهب النبي عليه الصلاة والسلام معهم إلى حديقتهم وكان الجمل الثائر هناك ومازال غاضب وثائر لا يقدر عليه احد. -فقالوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم: یا رسول الله إننا نخاف عليك ان يؤذيك الجمل الثائر الهائج فهو مثل الكلب المسعور لا يقدر عليه احد ، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم بهدوء: لا تخافوا لن يضرني بإذن الله او يمسني بسوء فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى الحديقة فكان الجمل في الحديقة ، نظر الجمل الى النبي صلى الله عليه وسلم فتحول من الشراسة والعدائية والغضب الشديد إلى الوداعة والرقة والهدوء ، وأقبل بسرعة تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتكى الجمل من كثرة ارهاقه بالعمل في الارض. -وسجد الجمل الهائج بين يدى النبي علية الصلاة والسلام يشكوا الى النبي حاله وضعفه و اخذ الناس ينظرون الى ما يحدث بتعجب شديد ودهشة ، امسكة النبي صلى الله عليه وسلم وربت على ظهره وأدخله الى العمل کی يسقي لهم الزرع.
قصه النبي في غار حراء
ثم كرّر ذلك عليه فقال: "اقرأ"، فأجاب -صلى الله عليه وسلم- بالإجابة ذاتها فضمّهُ جبريل إليه مرة أخرى، فكرّر سؤاله فقال: "اقرأ"، فأجابه الرسول الكريم للمرة الثالثة ما أنا بقارئ، فضمَّهُ ضمَّةً أخيرة، ثمّ قال جبريل -عليه السلام-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،
وبهذا يتضح لنا متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره آنذاك صلوات ربي وسلامه عليه. رجوع النبي إلى بيته خائفا بعد الذي حصل مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الغار، دبّ في قلبه الخوف وأصبح يرتجف برداً من شدّة ما لاقاه في الغار، فأسرع إلى زوجته خديجة -رضي الله عنها- فدخل وقد ظهر على ملامحه الخوف الشديد، والارتجاف وكأنما واجههُ خطبٌ ما، فقال لها: (زمّلوني، زمّلوني)، أي غطّوني، فلمّا غطَّته -رضي الله عنها- وهدأ خوفه -صلى الله عليه وسلم- وسَكَن، روى ما حصل معه لزوجته خديجة، فطمأَنتهُ وهدّأَت من روعِهِ وأخذت تُعدّدُ خِصالَهُ وتقول له أنّ من يُغيث الملهوف، ويساعد الفقير، ويصِلُ الرّحم لن يخذله الله أبداً.
قصه النبي محمد في غار حراء
دروس من غار حراء
الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، له الأسماء الحسنى والصفات العلى،
نحمد ونشكره على كل حال، ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً
أحداً، سيداً صمداً، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً. ونشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه، ونبيُّه، وصفيُّه، ونجيُّه، ووليُّه، ورضيُّه،
وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله
بإذنه وسراجاً منيراً، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وعلى أصحابه الطاهرين، وعلى
أزواجه أمهات المؤمنين، وسلم تسليماً كثيراً.
قصة غار حراء الحقيقية
-امر الله عز وجل العنكبوت ان تبني بيتا لها على باب الغار فيظن كل من يراه بانه ليس هناك احد بالداخل ، وبالفعل انصرف الكفار عن الغار بعد ان يأسوا في العثور على محمد و صاحبه ابي بكر الصديق ، فقد اغشى الله بصرهم و عقولهم عن رؤية نبيه عليه السلام ، وبذلك نجا النبي محمد و صاحبه ابي بكر وخرجا من الغار متجهين الى المدينة المنورة. -اتجه كلا من النبي الكريم محمد ومعه صاحبه ابي بكر الصديق رضي الله عنه ورجل آخر كان يخدم سيدنا ابي بكر الى الرجل الرابع الذي سوف يدلهم على الطريق الى المدينة المنورة ، بعد فشل الكفار في العثور على محمد و صاحبه اعلنوا عن جائزة قدرها 100 ناقة لمن يعثر عليهما ، وانطلق الكثير من الكفار في جميع الانحاء يبحثون عن النبي الكريم و صاحبه ولكن الله حمى نبيه من الكفار حتى تمكن عليه الصلاة و السلام من الوصول الى المدينة المنورة بسلام لتبدأ رحلة الدعوة الى دين الله عز وجل. قصة الرسول والجمل
-كان بعض الأنصار الذين نصروا نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام واستقبلوه في المدينة المنورة ، كان عندهم جمل قوي جدا ، كان الجمل يحرث الأرض ويساعدهم ويسقي الزرع في حديقتهم ويقوم بأعمال كثيرة جدا ويعتمدون عليه في اشياء كثيرة جدا ، فلقد كان الجمل قوي جدا ، وفي أحد الأيام هاج الجمل وثار بغضب شديد ومنع أصحابه من الركوب على ظهره ومن أداء اعمالهم وكان يثور عليهم فلا يستطيعون فعل شيء ، فوقفوا حائرين أمام قوة الجمل وبطشه فإن اقتربوا منه سوف يؤذيهم الجمل الهاج وإن تركوه سيموت الزرع من العطش.
يعد غار حراء من الأماكن التي تتمتع بقدسية كبيرة في قلوب جميع المسلمين،
ففيه كان يتعبد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وفيه نزل جبريل عليه السلام بالوحي،
لذا قررنا أن نخصص لكم هذا المقال لسرد قصة النبي في غار حراء. قصة النبي في غار حراء
كان جميع أهل مكة يعبدون الأصنام من دون الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينكر عليهم ذلك،
ولا يعبد الأصنام أبدًا فكان يقول لزوجته خديجة رضي الله عنها، "أَيْ خَدِيجَةُ، وَاللهِ لاَ أَعْبُدُ اللاَّتَ، وَاللهِ لاَ أَعْبُدُ الْعُزَّى أَبَدًا".
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: -(إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسَلِّم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن) رواه مسلم. بعد أن بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عام، كان في يوم من الأيام في غار حراء وقد نزل عليه جبريل بالوحي بالتحديد في يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان. لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجلس بمفرده في غار حراء يتعبد قبل العودة إلى أهله، إلى أن جاءه الحق المتمثل في الوحي وهو سيدنا جبريل عليه السلام عندما نزل عليه بأول آية في القرآن الكريم وهي:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾[العلق:1-3]. رجع الرسول إلى السيدة خديجة بنت خويلد زوجته بعد هذه الليلة وقال لها: "زملوني، زملوني" بالفعل زملته السيدة خديجة وأتى ابن عمها ورقة بن نوفل بن عمها الذي كان يكتب العبراني من الإنجيل. فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس (جبريل عليه السلام) الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعًا (شابًا)، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك.