استهل الإمام ابن عاشور – رحمه الله – تفسيره لهذه الآية { المال والبنون زينة الحياة الدنيا} ببيان أن إيرادها في السياق "أريد به الموعظة والعبرة للمؤمنين بأن ما فيه المشركون من النعمة من مال وبنين ما هو إلا زينة الحياة الدنيا التي علمتم أنها إلى زوال، كقوله تعالى {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ…} وأن ما أعد الله للمؤمنين خير عند الله وخير أملاً، والاغتباط بالمال والبنين شنشنة معروفة في العرب، قال طرفة:
فلو شاء ربي كنت قيس بن عاصم … ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد فأصبحت ذا مال كثير وطاف بي … بنون كرام سادة لمسود". ثم بين أن ( الباقيات الصالحات) "صفتان جرتا على موصوف محذوف، أي الأعمال الصالحات الباقيات، أي التي لا زوال لها، أي لا زوال لخيرها، وهو ثوابها الخالد، فهي خير من زينة الحياة الدنيا التي هي غير باقية".
المال والبنون زينه الحياه الدنيا
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قال فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله "الوهاب" هو اسم من أسماء الله الحسنى، ورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع قال تعالى "وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" وقال تعالى "أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب" وقال "قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب"، مبينا أن "الوهاب" مأخوذ من "الهبة" وهي العطاء أو الإعطاء، فإنك إن وهبت شيئا لأحد فمعناه أنك تعطيه إياه بشرط أن يكون هذا العطاء بدون مقابل. وأكد فضيلته خلال الحلقة السابعة عشرة من برنامجه الرمضاني "حديث الإمام الطيب"، أن اسم "الوهاب" لا يتصف به إلا الله -سبحانه وتعالى- لأن الله تعالى هو من يعطي بغير مقابل، أما غيره يعطي وينتظر مقابل وخاصة إذا أعطى مالاً ولا عجب في ذلك فإن المال قُدِّم على الأولاد في أكثر من موضع قال تعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" وقال أيضا "والذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم"، ولذلك من يعطي من الخلق لابد أن ينتظر مقابلا لعطائه و يصعب عليه أن يعطي بدون مقابل. وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، أن اسم "الوهاب" لا يجوز شرعًا إطلاقه على البشر لأن طبيعتهم لا تقبل أن تعطي أبداً بلا مقابل، حتى أنواع العطاء البشري مدفوعة الأجر سلفا، فسرورك بأولادك والبهجة التي تشعر بها كلما نظرت اليهم و كلما كبروا أمامك هي مقابل، موضحا أنه لا يمكن اعتبار عطائك لأولادك هبه لأنك تعطيهم لتفرح ولتستمتع وهذا مدفوع مقدما، لافتا إلى أن الكل يعطي مع الانتظار إلا "الوهاب" -سبحانه وتعالى"، هو وحده فقط الذي يعطي ويمن بدون سؤال وبدون انتظار.
المال والبنون زينة الحياة الدنيا اعراب
وتذكر يا أخي قول الله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا{ الكهف:46}, ومن هذه الآية ندرك أن زينة الحياة التى وهبنا إياها الله من مال وبنون قادر علي أن يعوضنا عنها لو استردها فثب إلي رشدك وابتعد عن غى الصدمة المؤلم والمدمر أيضا واعتنى بزوجاتك الثلاث فهن ثكلى ويتألمن مثلك وأكثر ولعل الله يعوضك وإياهم في المستقبل فهلا فوضت أمرك لله إن الله بصير بالعباد.
اية المال والبنون زينة الحياة الدنيا
شيخ الأزهر
قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله "الوهاب" هو اسم من أسماء الله الحسنى، ورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع قال تعالى "وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" وقال تعالى "أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب" وقال "قال رب اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب"، مبينا أن "الوهاب" مأخوذ من "الهبة" وهي العطاء أو الإعطاء، فإنك إن وهبت شيئا لأحد فمعناه أنك تعطيه إياه بشرط أن يكون هذا العطاء دون مقابل. وأكد فضيلته خلال الحلقة السابعة عشر من برنامجه الرمضاني "حديث الإمام الطيب"، أن اسم "الوهاب" لا يتصف به إلا الله -سبحانه وتعالى- لأن الله تعالى هو من يعطي بغير مقابل، أما غيره يعطي وينتظر مقابل وخاصة إذا أعطى مالًا ولا عجب في ذلك فإن المال قُدِّم على الأولاد في أكثر من موضع قال تعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" وقال أيضا "والذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم"، ولذلك من يعطي من الخلق لا بد أن ينتظر مقابلا لعطائه ويصعب عليه أن يعطي دون مقابل. وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، أن اسم "الوهاب" لا يجوز شرعًا إطلاقه على البشر لأن طبيعتهم لا تقبل أن تعطي أبدًا بلا مقابل، حتى أنواع العطاء البشري مدفوعة الأجر سلفا، فسرورك بأولادك والبهجة التي تشعر بها كلما نظرت اليهم وكلما كبروا أمامك هي مقابل، موضحا أنه لا يمكن اعتبار عطائك لأولادك هبه لأنك تعطيهم لتفرح ولتستمتع وهذا مدفوع مقدما، لافتا إلى أن الكل يعطي مع الانتظار إلا "الوهاب" -سبحانه وتعالى"، هو وحده فقط الذي يعطي ويمن دون سؤال ودون انتظار.
المال والبنون زينة الحياة الدنيا بالانجليزي
اثنا عشر عاما كبر خلالها فلذة كبدى وفؤادى ولكنه يبدو كطفل رضيع، أنظر إليه يملؤنى الحزن وتحتلنى الحسرة ولكنى أبتلع مرارة أحاسيسى المضطربة وابتسم له، أزجى الوقت معه سعادة ومرحا حتي جاء يوم خبت فيه شعلة الأمل فى حياتى إلى الأبد فقد انشغلت عن ابنى بعضا من الوقت ولم تكن أمه إلي جواره ولست أدر ما الذى حدث غير أنه حطم جهاز لاب توب كان يلهو به وأمسك بسلك الكهرباء المتقطع وأخذ يصرخ.. هرولت إليه وأمه ولكنه كان قد انتهى، تلاشت استغاثته وخبا الصوت واحتل الصمت المقبض حياتنا برحيل ابننا الوحيد. استوعبت الآن كلمات زوجتى التى قالت لى لا تقتل ابنك حبا، واعتزلت الدنيا أجلد نفسى وأعاقبها واصما نفسى أننى قاتل لا أستحق الحياة ولكنها لا تغادرنى. سيدى لقد قرأت قصة شيء من جنون وأحسست بعذاب صاحبها الذى يحلم بالإنجاب ولكنه لم يملك القوة التى كنت عليها أنا ويريد أن يتزوج ولكنه يخشى على زوجته التى يحبها بجنون وأردت أن أحكى حكايتى لعله وغيره لا يعاندون الأقدار فقد عاندت دنياى طوال عمرى وحققت فيها كل ما أريد وفى النهاية ضاع منى كل شئ ولم تعد الحياة نفسها ذات قيمة كى أهتم بها ولم يعد لى غير بقايا من حياة أعيشها منتظرا لحظة النهاية.
واختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه بأن الأفعال التي يخلقها الله في عباده قسمين قسم تظهر خلاله مظاهر نعمة الله مثل "المال، والأولاد، والصحة، والعلم، إلى آخره"، فهذه أفعال واضح جدا أن اسم "الوهاب" ينطبق عليها تماما، لكن هناك نوع آخر من الأفعال التي يخلقها الله -سبحانه وتعالى- في عباده وهي أفعال في ظاهرها تترتب عليها أنواع من الآلام مثل "مرض، فقر، ألم، حزن، وغيره" و هذه من الأشياء المكروهة بالنسبة للإنسان ولا أستطيع أن أقول أن اسم "الوهاب" ينطبق عليها لأنها ليست من النعم، بل هي من الابتلاء والاختبار.
واختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه بأن الأفعال التي يخلقها الله في عباده قسمين قسم تظهر خلاله مظاهر نعمة الله مثل "المال، والأولاد، والصحة، والعلم، إلى آخره"، فهذه أفعال واضح جدا أن اسم "الوهاب" ينطبق عليها تماما، لكن هناك نوع آخر من الأفعال التي يخلقها الله -سبحانه وتعالى- في عباده وهي أفعال في ظاهرها تترتب عليها أنواع من الآلام مثل "مرض، فقر، ألم، حزن، وغيره" وهذه من الأشياء المكروهة بالنسبة للإنسان ولا أستطيع أن أقول أن اسم "الوهاب" ينطبق عليها لأنها ليست من النعم، بل هي من الابتلاء والاختبار.
جمال القرآن.. "وحنانا من لدنا" بلاغة الوصف فى رحمة الله على عباده
الثلاثاء، 20 أبريل 2021 06:00 م
فى قراءة القرآن الكريم، صورًا وتعبيرات بلاغية جديرة بالتوقف، أمام هذا النص الإلهى البليغ، ومعجزة الله الكلامية التى جاء بها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ليرى الناس الهدى والفرقان..
وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
الحمد لله. أولًا:
( الحنَان) صفة ثابتة لله تعالى ، وهي بمعنى: الرحمة. قال " الحليمي ": " الحنان: وهو الواسع الرحمة ، وقد يكون المبالغ في إكرام أهل طاعته، إذا وافوا دار القرار، لأن مَن حَنّ إلى غيره من الناس، أكرمه عند لقائه ، وكَلِف به عند قدومه "، انتهى من "المنهاج في شعب الإيمان" (1/ 207). وقال ابن تيمية في "شرح حديث النُّزول" (184): " وقال [يعني: الجوهري]: الحنين: الشوق ، وتوقان النفس. وقال: حنَّ إليه يحنُّ حنينًا فهو حانٌّ. والحَنَان: الرحمة ، يقال: حنَّ عليه يحنُّ حنانًا ، ومنه قوله تعالى: ( وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وزكاةً). والحنَّان بالتشديد: ذو الرحمة. وتحننَّ عليه: ترحَّم ، والعرب تقول: حنانيك يا رب! وحنانك! بمعنى واحد ؛ أي: رحمتك. وهذا كلام الجوهري. وفي الأثر في تفسير الحنَّان المنَّان: "أنَّ الحنان هو الذي يُقبل على من أعرض عنه، والمنَّان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال" ، وهذا باب واسع " انتهى. وقال ابن القيم في "القصيدة النونية" (1/50) رادًا على الجهمية نفاة الصفات:
"قالوا وليس لربِّنَا سَمْعٌ ولا بَصَرٌ... ولا وَجْهٌ، فكيفَ يَدَانِ
وكذاك ليس لربِّنَا من قُدْ... وحنانا من لدنا. رَةٍ وإرادةٍ أو رحمةٍ وحَنَانِ
كلا ولا وَصْفٌ يَقُومُ بِه... سِوى ذاتٍ مجردةٍ بِغَيْرِ مَعَانِ".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 13
2014/09/28, 02:12 PM
# 1
معلومات إضافية
رقم العضوية: 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
المستوى:
وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال عز من قائل في محكم كتابه الكريم:
( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَـابَ بِقُوَّة وآتَيْنـاهُ الْحُكْمَ صَبِيَّاً(12) وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرَّاً بَوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً(14) وَسَلاـمٌ عَلَيهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً(15)سورة مريم
سبق الكلام عن الآية المباركة الأولى من هذه الآيات الكريمات
أشار القرآن الكريم إِلى المواهب العشرة التي منحها الله ليحيى والتي اكتسبها بتوفيق الله عز وجل:
1 ـ (وآتيناه الحكم صبياً). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 13. وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية. 2 ـ (وحناناً من لدنا) والحنان في الأصل بمعنى الرحمة والشفقة والمحبّة وإِظهار العلاقة والمودّة للآخرين. 3 ـ (وزكاة) أي أعطيناه روحاً طاهرة وزكية، وبالرغم من أنّ المفسّرين فسروا الزكاة بمعان مختلفة، فبعضهم فسّرها بالعمل الصالح، وآخر بالطاعة والإِخلاص، وثالث ببر الوالدين والإِحسان إِليهما، ورابع بحسن السمعة والذكر، وخامس بطهارة الأنصار، إِلاّ أنّ الظاهر هو أنّ للزكاة معنى واسعاً وشاملا يتضمن كل هذه الأعمال والصفات الطاهرة الصالحة.
في مجمع البيان ذكر عن قوله تعالى:{ وحناناً من لدنا} والحنان العطف والرحمة أي وآتيناه رحمة من عندنا عن ابن عباس وقتادة والحسن. وقيل: معناه تحننا على العباد ورقة قلب عليهم ليدعوهم إلى طاعة الله تعالى عن الجبائي. وقيل: معناه محبة منا عن عكرمة وأصله الشفقة والرقة ومنه حنين الناقة وهو صوتها إذا اشتاقت إلى ولدها. وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي. وقيل: معناه تحنن الله عليه كان إذا قال يا رب قال الله لبيك يا يحيى وهو المروي عن الباقر (عليه السلام) وقيل معناه تعطفاً منا عن مجاهد
وذكر صاحب الميزان: { وحناناً من لدنَّا} معطوف على الحكم أي وأعطيناه حناناً من لدنَّا والحنان: العطف والإِشفاق، قال الراغب ولكون الإِشفاق لا ينفكّ من الرحمة عبّر عن الرحمة بالحنان في قوله تعالى: { وحناناً من لدنّا} ومنه قيل: الحنّان المنّان وحنانيك إشفاقاً بعد إشفاق. وفسّر الحنان في الآية بالرحمة ولعل المراد بها النبوة أو الولاية كقول نوح عليه السلام:
{ وآتاني رحمة من عنده}
وقول صالح:
{ وآتاني منه رحمة}
وفسّر بالمحبة ولعل المراد بها محبة الناس له على حد قوله:
{ وألقيت عليك محبة مني}
أي كان لا يراه أحد إلا أحبَّه. وفسّر بتعطّفه على الناس ورحمته ورقَّته عليهم فكان رؤوفاً ناصحاً لهم يهديهم إلى الله ويأمرهم بالتوبة ولذا سمّي في العهد الجديد بيوحنّا المعمّد.