فى سنة 132 هجرية سقطت الدولة الأموية بعدما قويت شوكة العباسيين وهزموا مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية، ودخلوا دمشق التى كانت عاصمة الدولة الأموية، فما الذى جرى؟
يقول المؤرخون ومنهم الطبرى، لما انهزم مروان بن محمد، آخر خلفاء بنى أمية فى معركة الزاب، أمام جند العباسيين بقيادة عبد الله بن على العباسى، سار لا يلوى على أحد، فأقام قائد الجيوش العباسية عبد الله بن على فى مقام المعركة سبعة أيام، ثم سار خلفه بمن معه من الجنود، وذلك عن أمر السفاح له بذلك. ولما جاء عبد الله بن على قائد الجيوش العباسية الى دمشق نزل على الباب الشرقي، ونزل صالح أخوه على باب الجابية، ونزل أبو عون على باب كيسان، ونزل بسام على الباب الصغير، وحميد بن قحطبة على باب توما، وعبد الصمد ويحيى بن صفوان والعباس بن يزيد على باب الفراديس، فحاصرها أياما ثم افتتحها يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان هذه السنة، فقتل من أهلها خلقا كثيرا وأباحها ثلاث ساعات، وهدم سورها. ويقال: إن أهل دمشق لما حاصرهم عبد الله اختلفوا فيما بينهم، ما بين عباسى وأموى، فاقتتلوا فقتل بعضهم بعضا، وقتلوا نائبهم ثم سلموا البلد، وكان أول من صعد السور من ناحية الباب الشرقى رجل يقال له: عبد الله الطائي، ومن ناحية الباب الصغير بسام بن إبراهيم، ثم أبيحت دمشق ثلاث ساعات حتى قيل: إنه قتل بها فى هذه المدة نحوا من خمسين ألفا.
- بني أمية تاريخ الخلافة الاموية من البداية الى النهاية الخلافة الاموية في الاندلس
- تفسير سورة الأحزاب الآية 67 تفسير السعدي - القران للجميع
بني أمية تاريخ الخلافة الاموية من البداية الى النهاية الخلافة الاموية في الاندلس
وكان يأمر بترك الظلم والبغي، ويحث قومه على مكارم الأخلاق، وينهاهم عن دنيئات الأمور، وتؤثر عن سنن جاء القرآن بأكثرها وجاءت السنة بها، منها: الوفاء بالنذر، والمنع من نكاح المحارم، وقطع يد السارق، والنهي عن قتل الموءودة، وتحريم الخمر والزنا وأن لا يطوف بالبيت عريان. وقد روت كتب الأدب والأخبار بعض الأحكام التي حكم بها حكام العرب، فصارت سنة للناس نهجوا عليها، منها: قطع يد السارق، وقد زعموا أن أول من سنَّ ذلك هو " الوليد بن المغيرة " أو " عبد المطلب "، فقطع رسول الله في الإسلام. والقسامة وقد حكم بها " الوليد بن المغيرة " كذلك و"تحريم الخمر" وقد حكم بهذا التحريم جملة حكام، منهم " الوليد بن المغيرة " و عبد المطلب ، و"المنع من نكاح المحارم"، و"النهي عن قتل الموءودة" وتحريم الزنا، وأن لا يطوف إنسان بالبيت عريان، وتنسب هذه الأحكام إلى عبد المطلب. ولا بد أن يكون الوليد بن المغيرة من الرجال المبجلين المشهورين في أيامه بسداد الرأي، ولهذا اكتسب إجلال الجميع له ونال تقدير الناس، حتى قيل: إن الناس كانوا يقولون في الجاهلية: لا وثوبي الوليد الخلق منهما والجديد. وإليه تحاكم " بنو عبد مناف " في مقتل " عمرو بن علقمة بن عبد المطلب "، حيث اتهموا " خداش بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل " بقتله.
قال: فانتهره عثمان ، وساءه بما قال: وأمر بإخراجه. إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء: ( 15) – رقم الصفحة: ( 175) [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد] – ومنه ما روته الرواة عنه من قوله يوم بيعة عثمان: تلقفوها يا بني عبد شمس تلقف الكرة ، فوالله ما من جنة ولا نار ، وهذا كفر صراح يلحقه اللعنة من الله. – ومنه ما يروى من وقوفه على ثنية أحد من بعد ذهاب بصره وقوله لقائده: هاهنا رمينا محمداًً وقتلنا أصحابه. محمد بن عقيل – النصائح الكافية – رقم الصفحة: ( 261) [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد] – ومنه ما يرويه الرواة من قوله: يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار ، وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنة من الله كما لحقت الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. – ومنه ما يروون من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره وقوله لقائده: ههنا ذببنا محمداًً وأصحابه.
ويخلدون في ذلك العذاب الشديد، فلا يخرجون منه، ولا يُفَتَّر عنهم ساعة. ولَا يَجِدُونَ وَلِيًّا فيعطيهم ما طلبوه { وَلَا نَصِيرًا} يدفع عنهم العذاب، بل قد تخلى عنهم الولي النصير، وأحاط بهم عذاب السعير، وبلغ منهم مبلغًا عظيمًا،
تفسير سورة الأحزاب الآية 67 تفسير السعدي - القران للجميع
{ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} وقلدناهم على ضلالهم، { فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ} كقوله تعالى { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بعد إذ جاءني} الآية.
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)
«وَقالُوا» الجملة مستأنفة «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة في محل نصب على النداء ونا مضاف إليه «إِنَّا» إن ونا اسمها والجملة وما سبقها مقول القول «أَطَعْنا» ماض وفاعله والجملة خبر إن «سادَتَنا» مفعول به ونا مضاف إليه «وَكُبَراءَنا» معطوف على سادتنا «فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا» ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة