" إِنَّ " ضعيف لأنها إِنما تغيِّرُ الاسم ولا تغير الخبرَ، وهذا غلط لأن " إنَّ " عملت عَملَيْن النَصْبَ، والرفع، ولَيْسَ في العربية ناصب ليس معه مرفُوع لأن كل منصوب مشبه بالمفعول، والمفعول لا يكون بغير فاعل إِلا فيما لم يسم فاعله، وكيف يكون نصب " إِنَّ " ضعيفاً وهي تتخطى الظروف فتنصب ما بعدها. نحو قوله: " (إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ) ونَصْبً إِنَّ مِنْ أقْوَى المنْصوبَاتِ. وقال سيبويه والخليلً، وجميع البصريين إِن قوله: (وَالصَّابِئُونَ) محمول. معاني سورة الفاتحة وأسرارها. على التأخير، ومرفوع بالابتداءِ. المعنى إِن الذين آمنوا والذين هادوا مَنْ آمن باللَّهِ واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم، والصابئون والنصارى كذلك أَيْضاً، أي من آمن باللَّه واليوم الآخر فلا خوف عليهم، وأنشدوا في ذلك قول الشاعر: وإلا فاعلموا أنَّا وأنتم... بغاة ما بقينا في شقاق المعنى وإِلا فاعلموا أنَّا بغَاة ما بقينا في شقاق، وأنتم أيضاً كذلك. وزعم سيبويه أن قوماً من العرب يغْلِطونَ فيقولون إِنهم أجمعونَ ذاهبون، وإِنك وزيد ذاهبان. فجعل سيبويه هذا غلطاً وجعله كقول الشاعر:
معاني سورة الفاتحة وأسرارها
وثبت عند الإمام أحمدَ والترمذيِّ وغيرِهما, أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال عنها: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ, وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا، إِنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ". وممَّا يدلُّ على فضلها وعظمتها كثرةُ أسمائها: فمنها: فاتحةُ الكتابِ، ففي «الصَّحيحين» أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وإنَّما سُمِّيت «فاتحة الكتاب» لافتتاح سُور القرآن بها كتابةً، وقراءةً في الصلاة. ومن أسمائها: أم القرآن، قال -صلى الله عليه وسلم-: «كلُّ صلاةٍ لا يُقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خِدَاجٌ» (رواه مُسْلِمٌ). ومن أسمائها: السبعُ المثاني, والقرآنُ العظيم, كما تقدم. ومن أسمائها: الصَّلاة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: قُسمت الصَّلاةُ بيني وبين عبدي نصفين، فنصفُها لي، ونصفُها لعبدي، ولعبدي ما سأل» (رواه مسلمٌ). وإنَّما سُمِّيت «صلاةً» لأنَّها لُبُّها ولا تصحُّ إلاَّ بها. ومن أسمائها: رقيةُ، قال -صلى الله عليه وسلم- للذي رَقَى بالفاتحة: «وما يدريك أنَّها رقيةٌ» (متفق عليه).
وإذا أردنا أنْ نخشعَ ونتدبَّرَ في الْقُرْآنِ, فِي الصَّلَاةِ وَفِي غَيْرِ الصَّلَاةِ، علينا أَنْ نقْرَأَهُ عَلَى مُكْثٍ وَتَمَهُّلٍ، بِخُشُوعٍ وَتَدَبُّرٍ، وَأَنْ نقِفَ عَلَى رُؤُوسِ الْآيَاتِ، وَنُعْطِيَ الْقِرَاءَةَ حَقَّهَا مِنَ التَّجْوِيدِ وَالنَّغَمَاتِ، مَعَ اجْتِنَابِ التَّكَلُّفِ وَالتَّطْرِيبِ، وَاتِّقَاءِ الِاشْتِغَالِ بِالْأَلْفَاظِ عَنِ الْمَعَانِي، فَإِنَّ قِرَاءَةَ آيَةٍ وَاحِدَةٍ مَعَ التَّدَبُّرِ وَالْخُشُوعِ، خَيْرٌ لَنا مِنْ قِرَاءَةِ خَتْمَةٍ مَعَ الْغَفْلَةِ". أمة الإسلام: هذا تفسيرٌ مُجملٌ لهذه السورة العظيمة, التي هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ, ولم ينزلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ, وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا. ولنا حديثٌ مع بعض أسرارها ولطائفها في الجمعة المقبلة بحول الله تعالى.
، فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين، وقتلى قد قتلت حوله من أهل بيته، فسألت عن الغلام، فقيل هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع). (5)
المصادر:
(1) تنقيح المقال ج 2 باب القاف ص 18. (2) تاريخ الطبري ج 4 ص 331. (3) الإقبال 49-50، وبحار الأنوار ج 101 ص 270. (4) منتهى الآمال ج 1 ص 680، ومقتل الحسين (ع) للخوارزمي 2/27. (5) تاريخ الطبري 3/331، مقاتل الطالبيين 93، الارشاد 2: 107-108.
القاسم بن الحسن بن عليه
For faster navigation, this Iframe is preloading the Wikiwand page for القاسم بن الحسن بن علي. Connected to:
{{}}
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القاسم بن الحسن السبط
تخطيط لإسم القاسم الشهيد بن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
الولادة
14 شعبان 2 أكتوبر 667م المدينة المنورة
الوفاة
8 محرم 61هـ كربلاء
مبجل(ة) في
الإسلام
النسب
هو: القاسم بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي أحد أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب له عدة مواقف منها ليلة عاشوراء عندما سئل عن الموت، فقال أنه أحلى من العسل، وكذلك شجاعته عندما برز للقتال، ومن ثم مقتله. ولد في المدينة المنورة ، وقتل في معركة كربلاء وهو يومئذ غلام. مقتله
كان مقتله شابا في معركة كربلاء حيث أنه بعد أن قُتل أبو بكر بن الحسن بن علي شقيق القاسم بن الحسن لأمه وأبيه استأذن القاسم بن الحسن عمه الحسين بن علي أن يخرج للقتال فما زال به حتى أذن له فخرج وفي يده السيف وعليه قميص وإزار، وفي رجليه نعلان فمشى يضرب بسيفه فانقطع شسع نعله اليسرى، فوقف ليشدها، فقال عمر بن سعد بن نفيل الأزدي: «والله لأشدن عليه» فما ولّى وجهه حتى ضرب رأس الغلام بالسيف، فوقع الغلام لوجهه وصاح: يا عماه.
القاسم بن الحسن بن علي
فقال له موسى: كيف رأيت ياابن الفاعلة ؟ فقال له القاسم: يامسكين لو رأيت ما أرى من الذي أكرمني الله به في دار المقامة وما أعد لك من العذاب في دار الهوان لرأيت حسرة دائمة وتـثبتَّ النقمة العاجلة ؛ وخرجت نفس القاسم مع آخر كلامه (9). وقال الديار بكري نقلاً عن المطالع للعلوي وغيره: ان وفاته كانت في حياة أبيه الذي قتل في خلافة أبوجعفر المنصور سنة 145هـ (10). قلت الراحج في وفاته انها كانت في مدة خلافة موسى الهادي في حدود سنة 169هـ, وهي السنة التي قتل فيها جماعة من الطالبيين, وهو الذي قال به ابن سهل الرازي, وامااختفائه وانقطاع خبره فكان في حياة أبيه فظن من ظن انه مات في حياة أبيه والله العالم. أعقابه
أعقاب القاسم من كتاب المنتقى في أعقاب الحسن المجتبى
أعقب القاسم بن النفس الزكية من ولده إسماعيل الذي أعقب رجلين هما:
احمد بن إسماعيل ومن عقبه ،محمدبن أبوالقاسم بن محمد بن عبدالله بن عبدالله بن أبي محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد المذكور, واعقب محمدبن أبو القاسم من ولديه أحمد الذي أعقب زيدان جد الملوك السعديون, والقاسم الذي أعقب الحسن الداخل جد الملوك العلويون. إبراهيم بن إسماعيل ومن عقبه الأشراف العيايشة بينبع (11).
القاسم بن الحسن بن على موقع
Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): الحسن بن علي بن القاسم أبو علي القيرواني الخفاف سكن دمشق. روى عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني لأستغفر الله وأتوب إليه مئة مرة في اليوم.
وقال أبوعبدالله الحسين الديار بكري صاحب تاريخ الخميس المتوفي سنة966هـ كما ذكر صاحب كتاب المطالع محمد الزكي الحسني العلوي: توفىالقاسم ابن محمد النفس الزكية في حياة أبيه وجده ،وترك زوجه حاملاً بابنه إسماعيل ، فلما وضعته تزوج بها أخوه عبدالله الأشتر ، وكفل ابن أخيه إسماعيل ،فلماوقع ما وقع بالإمام محمد وفر ولده عبدالله لبلاد السند وحمل معه ابن أخيه إسماعيل مع أمه ،ولما وقع ما وقع بعبدالله حين قام ببلاد كابل وقتل و فر إسماعيل فيمن فر ورجع إلى الينبع واستوطنه (6). قلت: والقاعدة أن المعتمد الذاكر لا التارك فيما ترك، والقاسم ثابت بالتحقيق والتدقيق ولا التفاف لمن قال لاجود له والصواب أو ان يزاد بين القاسم ومحمد النفس الزكية والحمد لله. قلت: و كنت قد وقفت على مقبرة قديمة عند جبل طرف حزره, وهي قرية من قرى المدينة قرب سويقة الثائرة, بها قبور كثيرة, منها قبرين عليهما شاهدين, مكتوب على احدهما: محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب, والاخر ابن للأول إلا أني لم أستطع قراءة اسمه, فظهر لي أن هناك ابن للنفس الزكية أسمة محمد لم تذكره كتب النسب (7), ثم رأيت النسابتين اليماني الموسوي, والفتوني العاملي ذكراه, فصح عندي (8) والله العالم.
روى عن الكجي وإدريس بن عبد الكريم الحداد والكبار. وقد حدث عنه أبو نعيم الحافظ وقال: في حديثه وفي روايته لين. وقال أبو بكر بن مردويه: ضعيف. قلت: مات سنة 371 ويقال: إنه عاش مِئَة وسنتين وانفرد بالرواية عن غير واحد فالله أعلم. وأورد أبو نعيم عنه، عَن أبي خليفة، حَدَّثَنَا عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنَا عاصم عن زر، عَن عَبد الله رفعه: من كذب علي... فأخطأ في إسناده في موضعين. الأول: أنه أسقط منه والد عثمان. والثاني: أنه أدخل إسنادا في إسناد. وقد سمعناه في جزء الغطريف على الصواب قال: حَدَّثَنَا أبو خليفة، حَدَّثَنَا عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنَا أبي عن عاصم عن زر، عَن عَبد الله رفعه: من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار. وبهذا الإسناد إلى عاصم، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله رفعه: من كذب علي... وهو آخر من حدث عن إدريس الحداد، وَأبي مسلم الكجي في الدنيا وكان رأسا في القراءات قرأ على ابن مجاهد وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وَغيرهما ورواياته مذكورة في المبهج. قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي: قلت للمطوعي: في أي سنة قرأت على إدريس الحداد؟ قال سنة رحلت إلى الري سنة 292. فقلت له: فقاربت المِئَة فقال لي: مِئَة إلا سنتين قال: وكان ذلك سنة 367.