وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط ، قالوا: " ما في ديننا هذا خير ". فأنزل الله على نبيه: ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه). وقال العوفي ، عن ابن عباس: كان أحدهم إذا قدم المدينة ، وهي أرض وبيئة ، فإن صح بها جسمه ، ونتجت فرسه مهرا حسنا ، وولدت امرأته غلاما رضي به واطمأن إليه ، وقال: " ما أصبت منذ كنت على ديني هذا إلا خيرا ". وإن أصابته فتنة - والفتنة: البلاء - أي: وإن أصابه وجع المدينة ، وولدت امرأته جارية ، وتأخرت عنه الصدقة ، أتاه الشيطان فقال: والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شرا. وذلك الفتنة. وهكذا ذكر قتادة ، والضحاك ، وابن جريج ، وغير واحد من السلف ، في تفسير هذه الآية. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو المنافق ، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة ، وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت ، انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه ، فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق ، ترك دينه ورجع إلى الكفر. وقال مجاهد في قوله: ( انقلب على وجهه) أي: ارتد كافرا. وقوله: ( خسر الدنيا والآخرة) أي: فلا هو حصل من الدنيا على شيء ، وأما الآخرة فقد كفر بالله العظيم ، فهو فيها في غاية الشقاء والإهانة; ولهذا قال: ( ذلك هو الخسران المبين) أي: هذه هي الخسارة العظيمة ، والصفقة الخاسرة.
- يعبد الله على حرفه
- ومن الناس من يعبد الله على حرف
- يعبد الله على حرف
- نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء 2022 بأحسن الأساليب حصريًا لك!
يعبد الله على حرفه
د. محمد المجالي*
في سورة افتتحت بالأمر بالتقوى للناس جميعا، وتحذر من أحداث الآخرة، وهي سورة الحج، جاء السياق غنيا بالحديث عن النفس الإنسانية؛ حيث ذكر الله تعالى أن من الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد. ثم الحديث عن تقرير حقيقة البعث بعد الموت، وبعدها عودة للحديث عن الإنسان. فمن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. ثم قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ" (الآيات 11-13). آيات -بلا شك- عظيمة، تفصح عن حقيقة بعض الناس. فصنف منهم يدور مع مصالحه، لم يخلص ولاءه وعبادته لله تعالى الواحد المستحق للعبادة. إذ رغم إقامة الأدلة العظيمة على وجوده من جهة، وأنه وحده الخالق والمدبر والمحيي والمميت والمتصرف، من جهة أخرى، وبناء عليه فهو وحده المستحق للعبادة والدعاء والتوجه، إلا أن بعض الناس يعلقون توجههم هذا وفق مصالحهم الضيقة.
ومن الناس من يعبد الله على حرف
مسكين هذا الإنسان الذي لا يبني في نفسه قاعدة صلبة في توجهه إلى الله تعالى؛ الذي لا يؤسس لمفهوم العبادة الحقة لله تعالى، والاستسلام المطلق له تعالى! فما فائدة كوني مسلما، ومع ذلك أتردد في عبادته تعالى، وأعلق شأني معه بناء على مصالحي وعاجل أمري في هذه الحياة الدنيا الفانية؟! وكيف أجرؤ على أن أطلب منه سبحانه شيئا وقت الحاجة والنقص والاضطرار، وأنا البعيد عنه المخدوع بقوتي وحيلتي ومالي وجاهي وقت الرخاء؟! كيف هي حياة الإنسان الذي تسوّل له نفسه أن يتجبر ويطغى ويظن نفسه يملك قوة وتأثيرا وسيطرة، وكل ذلك وإن وُجد فمحدود مؤقت زائل؟! الإنسان رغم قوته وعقله وتكريم الله له، إلا أنه ضعيف فقير إلى الله تعالى؛ فلا حول لنا ولا قوة إلا بالله. ولا أريد أن يُفهَم هذا بالمعنى المعكوس لمفهوم التوكل على الله تعالى، بأن يكون التواكل لا التوكل الذي هو حقيقة الأخذ بالأسباب، والانطلاق في هذه الدنيا وعمارتها وتسخيرها للآخرة. إنما الذي أريده هو أننا رغم قوتنا وحيلتنا وذكائنا وواجب إعدادنا للقوة في الميادين كلها، إلا أنه لا يجوز أن نلغي تعلقنا الكامل بالله تعالى؛ مدبّر الأمور الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فلا استغناء أبدا عنه، ولا يجوز أن يظن أحد أنه حصّل ماله بجهده، وأنه وصل إلى ما وصل إليه بعرقه.
يعبد الله على حرف
فالمؤمنُ يكونُ شاكراً عندَ العطاءِ, ويكونُ على حَذَرٍ من الغرورِ والاستكبارِ والظُّلمِ وكُفرانِ النِّعَمِ. أمَّا في الشَّدائدِ والمِحَنِ والابتلاءاتِ فيكونُ صابراً؛ لأنَّهُ يطمعُ بعطاءِ الله -تعالى- بعدَ المِحَنِ, ولأنَّهُ على يقينٍ بأنَّهُ ما من مِحنةٍ إلا وتحملُ في طَيَّاتِها مِنَحاً, كيف لا يكونُ هذا اعتقادُهُ وهوَ يقرأ قولَ الله -تعالى-: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155-157]. وهوَ يقرأ قولَ الله -تعالى-: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10]. كيفَ لا يكونُ صابراً وهوَ يعلمُ حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- إذ يقولُ: " عَجَباً لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ! إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ, وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ, إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ, وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ "؟ [رواه مسلم]
ويعلمُ حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-: " مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلَا نَصَبٍ وَلَا سَقَمٍ وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ " [رواه مسلم].
ويبدأ فكره بالانحراف تدريجيا حين يوظف نصوص الدين لدعم أفكاره الخاطئة. فليته انحرف وكفى من تلقاء نفسه بما فيه من شبهات وشهوات، ولكنه يريد للدين نفسه أن يدعم انحرافه وتقصيره! لقد أخبرنا الله عن فئة من الناس تعبده على حرف؛ وحرف الشيء طرفه، وقيل هو الشك. وهنا نستشعر أن المصلحة هي سيدة الموقف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابه شر وفتنة انقلب على عقبيه، فلم يفقه سنة الحياة، وأن هناك ابتلاء ومداولة للأيام، وأن لله تعالى مطلق التصرف في كونه وفق مشيئته، وأن علينا أن نفتش في أمورنا فهناك خطأ ما فعلناه "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" (الشورى، الآية 30). وهنا يضل الإنسان ويخسر دنياه وآخرته معا، وهو الخسران المبين، ويبين الله حقيقته: "يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ" (الحج، الآيتان 12 و13). فهؤلاء أصلا ليسوا مؤمنين، إذ اعتمادهم على غير الله، وثقتهم بغيره ابتداء، إذ لو عرفوا الله لما حادوا عن عبادته، ولما توجهوا إلى غيره، فالمشكلة ابتداء هي في إيمانهم الحقيقي بالله تعالى.
لكن عزيزي القارئ الكريم، لكي تكون شكواك واضحة المعنى ومفهومة المضمون لدى الجهات المختصَّة التي ستقوم برفع نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء إليها، ينبغي عليك اتِّباع الخطوات التالية بكل تركيزٍ وعناية، حتي لا تُهمِل وتنسى بعض الأمور المهمة التي تجعل تلك الجهات المعنية لا تقبل شكواك، وعِندئِذٍ لن تُعيد إليك حقَّك المنشود، ونلخِّص لك أهم تلك الخطوات والنقاط فيما يأتي:
أولًا: مقدمة نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء، وتشمل:
استهلال الرسالة بالبسملة، ونص عبارتها الكاملة: "بسم الله الرحمن الرحيم". تحديد الجهة التي سيتم رفع نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء إليها، وفي حال كانت ستُرفع تلك الشكوى إلى شخصية مسؤولة بعينها، فينبغي تحديد اسم ذلك المسؤول/ وذكر المسمَّى الوظيفي لتلك الشخصية. توجيه التَّحية للجهة المحدَّدة التي ستتسلم رسالة نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء، ويُستحسن انتقاء أفضل عبارات التحية المعروفة وهي "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ثم بعد ذلك يُتبعها بما شاء من عبارات التحية. نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء 2022 بأحسن الأساليب حصريًا لك!. كتابة العنوان والموضوع الرئيسي الذي سيكون محور الشكوى حوله، وهو نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء. ثانيًا: محتوى نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء، ويشمل:
قبل الدخول في سرد محتوى المشكلة يُفضَّل بدؤها بمقدِّمةٍ مُناسِبة تحتوى على عبارات الشكر والعرفان والتقدير لتلك الجهة، التي سُيقدِّم إليها نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء.
نموذج شكوى ضد شركة الكهرباء 2022 بأحسن الأساليب حصريًا لك!
لهذا أرجو من سيادة مدير الشركة الكهرباء النظر في المشاكل التي يواجهها أبناء المنطقة التي أعيش فيها والتي دائماً ما تحدث انقطاعات متكررة في الكهرباء. وذلك وجود شحنات قوية تسبب في حرق الأجهزة الكهربائية ، فقد حدث أن حرق المكيف والثلاجة بسبب الشحنة الكهربائية القوية ، لهذا أتمنى من سيادة المدير إنزال فريق العمل لمكان الإصلاح، وتفاقد جميع المحولات الكهربائية التابعة للمنطقة التي أعيش فيها. لهذا أرجو من سيادتكم النظر إلى طلبي وأخذه بجدية تامة ، والعمل على تحسين وضع الكهرباء في المنطقة فقد تضرر المواطن كثيراً ، بسبب الانقطاعات المتكررة والمتواصلة ، فقد توقفت الحياة تقريباً في المنطقة واصبحت في ظلام وهذا ما شجع العديد من الصوص ، سرقة بعض المحلات والمنازل وسرقة بعض السيارات. فقد سبب العديد من المشاكل التي لا حصر لها ، لهذا أرجو من سيادتكم هل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن ، نحن نعلم جميعاً الجهود التي تبدلها الدولة في تحسين وضع الطاقة الكهربائية والعمل بكل مصداقية. لتوفيرها للمناطق البلد ولكل منزل ، ولكن الوضع هنا في هذه المنطقة صعب للغاية ، فقد تجاوز الإهمال حده وأنتم تعلمون جميعاً أن نحن في فترة الصيف والجو حار للغاية نحن لا نتحمل حرارة الصيف فما بالكم بأطفال صغار.
إذ إنَّه من المعلوم لديكم يا سيادة الوزير، أن مقدِّمي خدمة الكهرباء لا يقومون بقطع التيار بسبب عدم دفع الفاتورة المستحقَّة إلَّا بعد الإنذار المكتوب الذي تقدِّمه الشركة للمواطن المستفيد، ثم بعد الإنذار تقوم بإعطائه المهلة المناسبة المحدَّدة بفترة لا تقل عن عشرين يومًا من أجل أن يتسنى له التسديد. غير أن الشركة وعمالها لم يقوموا من ذلك بشيء أبدًا، بل فصلوا التيار عن منزلي دون إنذار ولا سابق إشعار، وهذه ليست المرَّة الأولى، بل سبق ذلك مرَّات أن قاموا بالإجراء التَّعسفي الظالم نفسه ضدي، ثم أقوم أنا بعد ذلك بتسديد فاتورة المتأخِّرات، ويعيدون التيار الكهربائي إلى منزلي بعد أن أدفع غرامة التَّأخير. كذلك أدفع تكاليف العُمَّال الذين ينزلون إلى ميدان العمل لإعادة التيار إلى بيتي من جديد، وقد كنت متجاوبًا مع مطالبهم في المرَّات السابقة، رغبةً مني في سرعة إعادة التيار للحاجة الملِّحة إليه، رغم أنَّ ذلك إجحافٌ وظلم في حقي دون أي مبرِّر أبدًا. لكن في هذه المرَّة، اضطررت إلى مخاطبتكم، لإنصافي وإنقاذي من هؤلاء الذين لا يرعون ولا يبالون أن يتركونني وأسرتي في ظلامٍ دامس، بقطعهم التيار الكهربائي عن منزلي دون أي مُبالاة، وذلك قبل أي إنذار أو إشعار يصلني من قِبَلهم أبدًا، فأنا -حقيقة- ضقتُ ذرعًا بهذه التَّصرفات غير المبررة، إذ كَفل لي القانون حقَّ الإنذار والتَّنبيه والتذكير، وبعد يكون لهم الحق في قطع التيار متى ما رأوا مني تقصيرًا أو إهمالًا في السداد.