- سقراط:
إذا كان العالم غير مُعَلّم قل غناء علمه، كما يقلّ غناء المال عند البخيل. - جلال الخوالدة:
الحماقة" أعجزت الحكماء.. و"البُخل" قهر العقلاء! الذي يمسك العلم عنده ويمنعه خوفا وطمعاً أشد شحاً من بخيل المال.
- نیسابور - ويكي الاقتباس
نیسابور - ويكي الاقتباس
وھو أول من بنى المدارس لطلاب العلم فبنى نظامیة بغداد، ونظامیة نیسابور، ونظامیةطوس ونظامیة أصبھان. »
هل تعلم؟
« الوهابیون اخیرااعترفوا بانهم یاخذون احادیثهم من علماء الایرانی فی نیسابور،البخاری النیسابوی والمسلم نیسابوری!. »
لاادری
فی الأدب [ عدل]
لم تكن القافلة قد وصلت مدينة «نيسابور» بَعدُ عندما ظهرت من بعيد ذُرى «بِيْنالُود» غير أنها اجتازت أودية رسمت سيول المياه الربيعية فيها خطوطاً ومنعطفات، تعكس وفرتها وشدّتها وهي تجري باتجاه الجنوب الشرقي. نیسابور - ويكي الاقتباس. وأطلّت القافلة على مدينة نيسابور مخزن الرجال الاشداء، فمن هذه المدينة انطلقت رايات سود أطاحت بالظلم الأموي. من رواية: الطريق إلى خراسان، تأليف: كمال السيّد/الناشر: مؤسسة أنصاريان/ قم، 1419هـ/1999م. ليس هناك ما هو أنعش من المياه الدافئة بعد رحلة شاقة طويلة، وكان أهالي نيسابور يتطلعون إلى رجل ليس على وجه الأرض مثله.. يرقبون حركاته وسكناته ونظراته الدافئة كشمس ربيعية.. حفيد محمّد يجسّد سيرة جدّه العظيم، ثقافة لم يعهدها أهل نيسابور من قبل؛ تواضع، نُبل، شهامة، وأدب رفيع. كان الإمام يسير باتجاه حمّام المدينة العام ، والناي يحفّون به يتطلّعون إلى نبع زلال من ينابيع الإسلام.
قال: وقيل إنه خرج صفي رسول الله ﷺ من ذلك عبدا، أي لأنه كان يباح له أخذ الصفي، وهو ما يختاره له أمير السرية قبل القسمة من الفيء أو الغنيمة من جارية أو غيرها كما تقدم. وأخرج الخمس، ثم قسم ما بقي بين أصحابه، فأصاب كل إنسان سبعة أبعرة، أي وطليحة هذا كان يعد بألف فارس، قدم عليه في بعض الوفود وأسلم، ثم ارتد وادعى النبوة، وتوفي رسول الله ﷺ فقويت شوكته، ثم أسلم بعد وفاة أبي بكر ، وحسن إسلامه، وحج في زمن عمر ، ولم يعرف لأخيه سلمة إسلام. بعث عبد الله بن أنيس إلى سفيان بن خالد الهذلي ثم اللحياني بكسر اللام وفتحها. وسبب ذلك أنه بلغه أن سفيان المذكور قد جمع الجموع لحرب رسول الله، فبعث عبد الله بن أنيس ليقتله، فقال: صفه لي يا رسول الله، فقال إذا رأيته هبته وفرقت: أي خفت منه وذكرت الشيطان، فقال عبد الله: يا رسول الله ما فِرقت من شيء قط، فقال رسول الله ﷺ: بلى إنك تجد له قشعريرة إذا رأيته، فقال عبد الله: فاستأذنت رسول الله ﷺ أن أقول: أي ما أتوصل به إليه من الحيلة فأذن لي: أي قال لي: قل ما بدا لك: أي وقال انتسب إلى خزاعة. قال عبد الله بن أنيس فسرت حتى إذا كنت ببطن عرنة: وهو واد بقرب عرفة لقيته يمشي: أي متوكئا على عصا يهدّ الأرض ووراءه الأحابيش: أي أخلاط الناس ممن انضم إليه، فعرفته بنعت رسول الله، لأني هبته وكنت لا أهاب الرجال، فقلت: صدق الله ورسوله، أي وكان وقت العصر، فخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة يشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومىء برأسي.
تكاثفَتِ الغيوم في سماء، كانت زرقاء صافية. وسرحَت الغيوم البعيدة إلى حيثُ كتلَةُ السَّحاب الكبرى، فغدَت كقِنَاع رمادي غامق. وفجأةً تكدَّر الجَوُّ الذي كان عند شروق شمس ذلك الصباح يُغري بالاستجمام، والخروج في نزهات ربيعية جميلة. وأخذ الأطفال الصغار يتجمَّعون للتحْدِيق في السماء ، وزَهدوا في ألعابهم وكُراتهم البلاستيكية، وتطلعوا بأعناقهم إلى السماء، وأصابعهم تتسابق للإشارة إلى ذلك البِسَاط الدَّاكن المخيف الذي علا وجه السماء، وغطَّى خيوط الشمس الدافئة. ونظر الباعة في سوق الخُضَر إلى بعضهم البعض في خوف وقلق؛ فالتَّقلُّب الجوي بهذا الشكل من أقصى الدِّفْء والانشراح مع بداية الصباح، إلى هذا العبوس يُنبِئ عن عاصفة رعدية قد يَعْقبها سيْل يُغْرِق القرية. كما حدث قبل سنوات حين داهم القريةَ طوفانٌ والناس نائمون، فاستيقظوا على هَدير الماء يحمل متاعهم ودُورهم وأطفالهم وجُثث الغرقى منهم. استعاذ الشيوخ بالله العلي العظيم من سوء المنْقَلب ، وسارعت النساء إلى سطوح المنازل؛ لتخليص الملابس المنشورة على الأسلاك من شبابيكها وإدخالها إلى البيوت؛ خوفًا من أن يصيبها بَلل مفاجئ. الم تعلم ان الله على كل شيء قدير. وأُطفِئت قنينات الغاز الكبيرة والصغيرة، وأجهزة التلفاز، فقد تصيب عاصفةٌ رَعْدية خَيطًا ما، فيحدث تَمَاسٌّ كهربائي يُؤدي إلى حريق لا قدر الله، تندلع بعده النار إلى المواد المشتعلة، فتكون الكارثة.
ومن كثرت حسناته على سيئاته دخل الجنة، ومن زادت سيئاته على حسناته دخل النار. وفي الدنيا من زادت حسناته على سيئاته وعاش بين القبض والبسط. والقبض والبسط هو إقبال على الله بتوبة وباعتراف بالذنب، والإقرار بالذنب هو بداية التوبة. ومن كثرت سيئاته على حسناته كان في ضنك العيش وقلق النفس. ويؤتي الحق سبحانه كل ذي فضل فضله، فمن عمل لله عز وجل؛ وفقه الله فيما يستقبل على طاعته، والذين أعرضوا يُخاف عليهم من عذاب يوم كبير. { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [هود: 4]. لأنه سبحانه القادر على الإيجاد وعلى الإمداد، وعلى البداية والنهاية المحدودة، وبداية الخلود إما إلى جنة وإما إلى نار، فهو القادر على كل شيء. ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك: { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ}
• الزلزال. قال صالح:
• هذا ما جَنتْه أيدي الناس وقلوبُهم، يا يونس. وساد وُجوم في غرفة المستشفى المكتظة، وحُزْنٌ عميق؛ فقد سقطتْ معظم الدُّور المبنية بالحجارة الهشَّة، وأصبح الناس بلا مأوى، وتحلَّق الأطفال فَوق الخرائب يَبكون حُرْقةَ الجوع والعطش. صَلَب صالح قامَتَه، وكانت جِراحُه طفيفةً ، وقصَد يونس في سريره، وكانت جراحه هو الآخر خفيفةً، فعانقه وقال مخاطِبًا إيَّاه بوُدٍّ وطمأنينة لنجاته:
• الحمد لله الذي أنجانا من الموت تحت الرَّدم، إن الله على كل شيء قدير. وسارع يونُس للردِّ بلَهْجة لا تَخلو من تَشَنُّج واستهزاءٍ كعادته:
• ما دخْل قدرة الله في الزلزال؟! هذه اختلالات طبيعية، تؤكِّد ما تحدَّثنا عنه قبل قليل، والاختلالات الطبيعية من صُنْع البشر، والبشر على كل شيء قدير! فإذا تمَّ الوعي بمخاطِرِ إفساد البيئة، واتَّخذ الإنسانُ الأسبابَ العِلميَّة كما شرَحْتُ لك، فلن يحدث الزلزال. وفجأةً اهتزَّت الأرض مرَّةً أخرى، وكان جميع سكَّان القرية قد التَحَقوا بمسجد القرية الذي ظلَّ صامِدًا. ورفض يونس الالتحاق بهم؛ معتبِرًا ما شاع في القرية من أنَّ الله سينجي المسجد خُرافة! وأخذت البِنايات تتحرَّك تحت أرْجُل صالح ويونس ، وسقطتْ بضع حجارة على يونس، فهوى إلى الأرض مغشيًّا عليه، فحمله صالح على كتفيه، وركضَ به وسط عاصفة الغبار إلى المسجد.
قال الفراء { ثم} هنا بمعنى الواو؛ أي وتوبوا إليه؛ لأن الاستغفار هو التوبة، والتوبة هي الاستغفار. وقيل: استغفروه من سالف ذنوبكم، وتوبوا إليه من المستأنف متى وقعت منكم. قال بعض الصلحاء: الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين. وقد تقدم هذا المعنى في { آل عمران} مستوفى. وفي { البقرة} عند قوله { ولا تتخذوا آيات الله هزوا} [البقرة: 231]. وقيل: إنما قدم ذكر الاستغفار لأن المغفرة هي الغرض المطلوب، والتوبة هي السبب إليها؛ فالمغفرة أول في المطلوب وآخر في السبب. ويحتمل أن يكون المعنى استغفروه من الصغائر، وتوبوا إليه من الكبائر. { يمتعكم متاعا حسنا} هذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع ثم سعة الرزق ورغد العيش، ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم. وقيل: يمتعكم يعمركم؛ وأصل الإمتاع الإطالة، ومنه أمتع الله بك ومتع. وقال سهل بن عبدالله: المتاع الحسن ترك الخلق والإقبال على الحق. وقيل: هو القناعة بالموجود، وترك الحزن على المفقود. { إلى أجل مسمى} قيل: هو الموت. وقيل: القيامة. وقيل: دخول الجنة. والمتاع الحسن على هذا وقاية كل مكروه وأمر مخوف، مما يكون في القبر وغيره من أهوال القيامة وكربها؛ والأول أظهر؛ لقوله في هذه السورة { ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم} [هود: 52] وهذا ينقطع بالموت وهو الأجل المسمى.