هب أنك حُرمت من بعض هذه الصور: قناطير الذهب والفضة والخيل، وغيرها سالفة الذكر.. فإن منعت من هذه الأمور يقول الله تعالى: لا تقلق فهذه متاع الحياة الدنيا {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم}.. أي أن هناك أشياء مشابه، فإن حرمت مثلاً الزوجة الصالحة في الدنيا، فهناك أزواج مطهرة في الآخرة.. وإن حرمت شيء من المال في الدنيا، فهناك نعيم لا زوال له، فيه ما تشتهى الأنفس، وتلذ الأعين. ولأن حُرمت رضى الخلق في الدنيا، فتذكر بأن وراءك رضوان من الله، أكبر ذلك الرضوان، الذي يجعل الجنة جنة، والجنة بلا رضوان ليست بجنة.. فإذا جعل المؤمن الرضوان شعاره في الحياة الدنيا، وعاش هذا الرضوان، فقد جلب روح الجنة.. فإن روح الجنة هي الرضوان.. {رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم}.. رأى بأن سلوكه في هذه الدنيا حسب الظاهر سلوك مرضي، وعاش في أعماق وجوده الرضى بقضاء الله وقدره، فعندئذٍ هو في الدنيا يعيش حالات أهل الجنة، ولا يهمه إن يفقد شيء من متاع الدنيا. {ورضوان من الله والله بصير بالعباد}.. لأن الله بصير بعبده، فيجب على المؤمن أن يدع رب العالمين يدبر أموره، فمادام الله بصير، ويعلم أن هذه الشهوة هل تشغلك عن الله عز وجل؟.. زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين. وهل تتحول الى حب للشهوات، أم أنها شهوة غير ملهية؟.. فإن زوي شيء من متاع الدنيا، فعلى المرء أن لا يقلق لذلك.. فقد نسبت رواية لمولانا الإمام الرضا عليه السلام، عندما سئل عن السفلة، فقال: (من كان له شيء يلهيه عن الله).. وعليه، فإن على المؤمن أن يدعو الله عز وجل، أن لا يعطيه من الدنيا، ما يوجب له الإنشغال عن الله سبحانه وتعالى.
آل عمران( زين للناس حب الشهوات من النساء. .) - ثمرات علمية
الصرف: (المنفقين) جمع منفق، اسم فاعل من أنفق وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله المؤنفقين. (المستغفرين)، جمع مستغفر، اسم فاعل من استغفر وهو على الوزن نفسه لكلمة المنفقين. (الأسحار)، جمع سحر بفتحتين، اسم جامد، وسمي كذلك لما فيه من الخفاء كالسحر اسم للشيء الخفي وزنة فعل بفتحتين. {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ}.. آية ومعنى وسبب النز | مصراوى. البلاغة: 1- توسيط الواو بين الصفات المعدودة للدلالة على استقلال كل منها وكما لهم فيها أو لتغاير الموصوفين بها.. إعراب الآية رقم (18): {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}. الإعراب: (شهد) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها. والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، والتقدير بأنّه لا إله... والجارّ والمجرور متعلّق ب (شهد). الواو عاطفة (الملائكة) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع مثله و(أولو) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (العلم) مضاف إليه مجرور (قائما) حال منصوبة من الضمير المنفصل بعد إلّا (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (قائما) اسم الفاعل (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها، (العزيز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة بدل من الضمير المنفصل هو، (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ}.. آية ومعنى وسبب النز | مصراوى
فالجنة التي ذكر الله وصفها ونعتها بأكمل نعت وصف أيضا المستحقين لها وهم الذين اتقوه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، وكان من دعائهم أن قالوا: (16 - 17) { ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار} توسلوا بمنة الله عليهم بتوفيقهم للإيمان أن يغفر لهم ذنوبهم ويقيهم شر آثارها وهو عذاب النار، ثم فصل أوصاف التقوى. فقال { الصابرين} أنفسهم على ما يحبه الله من طاعته، وعن معصيته، وعلى أقداره المؤلمة، { والصادقين} في إيمانهم وأقوالهم وأحوالهم { والمنفقين} مما رزقهم الله بأنواع النفقات على المحاويج من الأقارب وغيرهم { والمستغفرين بالأسحار} لما بين صفاتهم الحميدة ذكر احتقارهم لأنفسهم وأنهم لا يرون لأنفسهم، حالا ولا مقاما، بل يرون أنفسهم مذنبين مقصرين فيستغفرون ربهم، ويتوقعون أوقات الإجابة وهي السحر، قال الحسن: مدوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا يستغفرون ربهم. فتضمنت هذه الآيات حالة الناس في الدنيا وأنها متاع ينقضي، ثم وصف الجنة وما فيها من النعيم وفاضل بينهما، وفضل الآخرة على الدنيا تنبيها على أنه يجب إيثارها والعمل لها، ووصف أهل الجنة وهم المتقون، ثم فصل خصال التقوى، فبهذه الخصال يزن العبد نفسه، هل هو من أهل الجنة أم لا؟ ابن سعدي رحمه الله
وثالثها:
حبّ المال، وجاء التعبير عنه بالقناطير المقنطرة لبيان
محبة الإنسان للكثرة الكاثرة من المال، فلا يشبع منه مهما كثر؛ وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم: «لو أَنَّ لابن آدَمَ وَادِياً من ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ له
وَادِيَانِ وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إلا التُّرَابُ» [2]. ورابعها:
الخيل المسوّمة، وكانت أجود المراكب وأغلاها، والعرب تفاخر بها وتذكرها كثيراً في
الشعر، وكانت تتخذها زينة أيضاً؛ كما في قول الله تعالى: {وَالْـخَيْلَ
وَالْبِغَالَ وَالْـحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}
[النحل: 8]، ووصفها بالمسوّمة، سواء كان معناه السائمة التي ترعى، فيه دلالة على
ثراء أصحابها بكثرة مراعيهم واتساعها، أو كان معناه أنها توسم بوسم يدل على جودتها
وأصالتها وسرعتها، وكلا المعنيين دالان على الثراء واتساع المال. زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين. وخامسها:
الأنعام، وفيها من المنافع شيء كثير، وتتخذ كذلك زينة {وَالأَنْعَامَ
خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ 5 وَلَكُمْ
فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ}
[النحل: 5 - 6]. وسادسها:
الحرث، وهو الزرع، ويشمل الجنات والحوائط وحقول الزرع، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
فقال له أبا واقد الليثي: كان يقرأ الرسول واقتربت الساعة وانشق القمر. وذلك حتى يبين إعجاز الله سبحانه وتعالى للناس وليأخذوا عبرة وعظة من الآيات القرآنية. فهي الآيات التي تبين إعجاز الله تعالى وصدق النبي صل الله عليه وسلم، وأهوال يوم القيامة. القران الكريم |وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ. شاهد أيضًا: فوائد قراءة سورة البقرة 7 أيام للرزق
وبذلك نكون انتهينا من مقالنا اليوم وتعرفنا على تفسير: وحملناه على ذات ألواح ودسر الآية الكريمة من سورة القمر، السورة الكريمة التي تحتوي على الكثير من المضامين والفوائد. حيث ذكرنا لكم أبرز تلك الفوائد، وتعرفنا على سبب نزول سورة القمر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفضل السورة العظيمة.
القران الكريم |وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ
مامعنى كلمة دُسر المذكورة في قوله تعالى:(وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) وكم مرة وردت في القرآن؟
يتجه الكثير من الناس في شهر رمضان المبارك إلى الأسئلة الدينية، حتى يمتلكوا الكثير من العلوم الدينية في حياتهم، فقد ورد على مواقع التواصل الإجتماعي سؤال مشوق يجهل الإجابة عنه بعض الناس، ونحن في موقع مجتمع الحلول بعد البحث وجدنا لكم حل السؤال:
الحل هو:
دسر: مسامير متينة تشد ألواح السفينة بعضها إلى بعض. •وردت كلمة (دسر) مرة واحدة في القرآن في قوله تعالى (وحملناه على ذات ألواح ودسر).
تفسير قول الله تعالى &Quot; وحملناه على ذات الواح ودسر &Quot; | المرسال
حدثني عليّ ، قال: حدثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله: وَدُسُرٍ يقول: المسامير. وقال آخرون: بل الدّسُر: صَدْر السفينة ، قالوا: وإنما وصف بذلك لأنه يدفع الماء ويَدْسُرُه. ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال: حدثنا ابن عُلَية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله: وحَمَلْناهُ على ذَاتِ ألْوَاحٍ ودُسُرٍ قال: تدسُر الماء بصدرها ، أو قال: بِجُؤْجُؤِها. حدثنا بشر. قال: حدثنا يزيد ، قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: كان الحسن يقول في قوله: وَدُسُرٍ جؤجؤها تَدْسُرُ به الماء. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن أنه قال: تدسر الماء بصدرها. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: وَدُسُرٍ قال: الدّسُر: كَلْكَل السفينة. وقال آخرون: الدسر: عوارض السفينة. تفسير قول الله تعالى " وحملناه على ذات الواح ودسر " | المرسال. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُمَيد ، قال: حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن الحصين ، عن مجاهد ذَاتِ ألْوَاحٍ وَدُسُرٍ قال: ألواح السفينة ودسر عوارضها. وقال آخرون: الألواح: جانباها ، والدّسُر: طرفاها. ذكر من قال ذلك: حُدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ ، يقول: حدثنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ذَاتِ ألْوَاحٍ وَدُسُرٍ أما الألواح: فجانبا السفينة.
القرآن الكريم - جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - تفسير سورة القمر - الآية 13
[ ص: 581]
وقوله ( تجري بأعيننا) يقول جل ثناؤه: تجري السفينة التي حملنا نوحا فيها بمرأى منا ومنظر. وذكر عن سفيان في تأويل ذلك ما حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران ، عن سفيان في قوله ( تجري بأعيننا) يقول: بأمرنا ( جزاء لمن كان كفر). اختلف أهل التأويل في تأويله: فقال بعضهم: تأويله فعلنا ذلك ثوابا لمن كان كفر فيه ، بمعنى: كفر بالله فيه. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( جزاء لمن كان كفر) قال: كفر بالله. وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( جزاء لمن كان كفر) قال: لمن كان كفر فيه. ووجه آخرون معنى ( من) إلى معنى ( ما) في هذا الموضع ، وقالوا: معنى الكلام: جزاء لما كان كفر من أيادي الله ونعمه عند الذين أهلكهم وغرقهم من قوم نوح. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( جزاء لمن كان كفر) قال: لمن كان كفر نعم الله ، وكفر بأياديه وآلائه ورسله وكتبه ، فإن ذلك جزاء له. والصواب من القول من ذلك عندي ما قاله مجاهد ، وهو أن معناه: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ، وفجرنا الأرض عيونا ، فغرقنا قوم نوح ، ونجينا نوحا عقابا من الله وثوابا للذي جحد وكفر ، لأن معنى الكفر: الجحود ، والذي جحد ألوهته ووحدانيته قوم نوح ، فقال بعضهم لبعض: [ ص: 582] " لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا " ومن ذهب به إلى هذا التأويل كانت من الله ، كأنه قيل: عوقبوا لله ولكفرهم به.
تفسير و معنى الآية 13 من سورة القمر عدة تفاسير - سورة القمر: عدد الآيات 55 - - الصفحة 529 - الجزء 27. ﴿ التفسير الميسر ﴾
وحملنا نوحًا ومَن معه على سفينة ذات ألواح ومسامير شُدَّت بها، تجري بمرأى منا وحفظ، وأغرقنا المكذبين؛ جزاء لهم على كفرهم وانتصارًا لنوح عليه السلام. وفي هذا دليل على إثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى، كما يليق به. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وحملناه» أي نوحا «على» سفينة «ذات ألواح ودُسر» وهو ما تشد به الألواح من المسامير وغيرها وأحدها دسار ككتاب. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ أي: ونجينا عبدنا نوحا على السفينة ذات الألواح والدسر أي: المسامير [التي] قد سمرت [بها] ألواحها وشد بها أسرها
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وحملناه) يعني: نوحا ( على ذات ألواح ودسر) أي سفينة ذات ألواح ، ذكر النعت وترك الاسم ، أراد بالألواح خشب السفينة العريضة ( ودسر) أي: المسامير التي تشد بها الألواح ، واحدها دسار ودسير ، يقال: دسرت السفينة إذا شددتها بالمسامير. وقال الحسن: الدسر صدر السفينة سميت بذلك لأنها تدسر الماء بجؤجئها ، أي تدفع. وقال مجاهد: هي عوارض السفينة. وقيل: أضلاعها. وقال الضحاك: الألواح جانباها ، والدسر أصلها وطرفاها.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. اللوح هو الخشب، والدسر المسامير، هذا بحسب الظاهر. وعن رسول الله محمد (ص) قال: (… نحن الدسر …) ( [1]). وقال تعالى: ﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ @ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا …﴾ ( [2]). وصاحب الولاية الإلهية وحجة الله على خلقه هو عين الله في أرضه، فالمراد بأعيننا، أي: آل محمد (ع). [1] – البحار: ج26 ص333. [2] – القمر: 13 – 14.