فهذه القصص فيها معاني ودورس وعبر وليست للتسلية بل لتثبيت معاني الإيمان وتعليم المؤمنين على مدى الزمان كيف يتعاملون مع الدعوى وأعداء الإسلام والمخالفين والطغاة لأن قصص الأنبياء على مر الأزمان هي نموذج حي لهذا التاريخ العظيم الذي حرف بقعل البشر وجاء القرآن لكي يوضح الحقائق ويبين لنا كيف حدثت الأمور على حقيقتها. قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دروس وعبر ومعاني ومنهج للدعوة الى الله رب العالمين وفيها فهم للحياة وكيف سارت البشرية سنستعرض معكم قصص الأنبياء لأجل أمر اخر.. لايمكن ان يفهم القران الكريم من دون معرفة قصصهم فالقران مليء بذكر الأنبياء سور وآيات كثيرة تحدت عنهم. قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام كامله. كل ذلك أسباب تدعونا الى إستعراض قصص هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لمتابعة الحلقات كاملة على اليوتيوب
قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام مع النمرود | فيديو
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه واحمدوه واشكروه وراقبوه في السر والعلن، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. عباد الله: قصة خليل الله إبراهيم -عليه السلام- قصة عظيمة؛ حيث أنكر على قومه ووالده عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فلم يستجيبوا لدعائه، ولاقى منهم أذى كثيرًا. قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام مع النمرود | فيديو. كان إبراهيم -عليه السلام- ذكي الفؤاد، صائب الرأي، ثاقب الفكر، فرأى أن الحجة القولية والبرهان اللفظي لم يعد يجدي معهم، فأراد أن يوقف قومه على صدق دعوته وحقيقتها، علّهم يتوبون إلى رشدهم ويرجعون عن غيّهم، فاستدرجهم إلى مجادلته، واستنزلهم إلى محادثة، فسألهم: ماذا تعبدون؟! فأفاضوا الحديث في شأن أصنامهم، وأطالوا في جوابهم، معزين بعبادتها وقالوا: ( نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ) [الشعراء:71] أي خاضعين.
قصة سيدنا ابراهيم – قصص لانبياء .
التنقل بين المواضيع
قصة سيدنا إبراهيم مختصرة والدروس والعبر المستفادة منها - مجلة حكايات
أسأل الله العزيز الحكيم، الذي نجا إبراهيم الخليل -عليه السلام- أبا الأنبياء من النار ولهيبها، وجعلها عليه بردًا وسلامًا عليه، أن ينجينا وإياكم من عذاب النار وعذاب جهنم، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، الفائزين بجنات النعيم، الفردوس الأعلى من الجنة، وصلوا وسلموا -عباد الله- على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم.
قرر بعدها إبراهيم عليه السلام الهجرة مع زوجته سارة وابن أخيه لوط الذين لم يؤمن أحد سواهما من المدينة ولم يسلما من أذى الكفار من قومه، فذهب إلى فلسطين بالقرب من قرية أربع وهناك نشأت مدينة الخليل التي تحتوي على الحرم الإبراهيمي، والتي يعتقد بأن نبي الله إبراهيم قد دفن فيها بعد ذلك، ثم بعد ذلك هاجر إبراهيم عليه السلام إلى مصر بسبب القحط في فلسطين، وهناك تزوج من السيدة هاجر، وأنجب منها إسماعيل عليه السلام وسنه كان يقارب التسعين سنة تقريباً، أمّا السيدة سارة فقد أنجب منها إسحاق، وكلاهما من الأنبياء، وتوفي سيدنا إبراهيم عليه السلام وله من العمر مائتي سنة.
قصة جميلة ولطيفة رقيقة في حياة إبراهيم عليه السلام حيث طلب عليه السلام من ربه أن يريه بعين اليقين كيف يمكنه سبحانه إحياء الموتى، لا من شكٍ في قدرة الله تعالى ولكن ليرى بأم عينه بعد أن تملَّك الحق قلبه واحدة من نعماء ربه ومعجزاته.. قال تعالى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة:260]. فلا علاقة للسؤال بالكفر والإيمان، فقد تخطى إبراهيم عليه السلام هذه المرحلة ودعا الناس إلى عبادة الله تعالى الخالق المدبر، ولكن هذا الطلب من إبراهيم عليه السلام هو كما قال سيد قطب في (الظلال): "إنه تشوف لا يتعلق بوجود الإيمان وثباته وكماله واستقراره؛ وليس طلباً للبرهان أو تقوية للإيمان.. إنما هو أمر آخر.. قصة سيدنا ابراهيم – قصص لانبياء .. له مذاق آخر.. إنه أمر الشوق الروحي، إلى ملابسة السر الإلهي، في أثناء وقوعه العملي". ا. هـ. قال ابن القيم رحمه الله في ( مدارج السالكين): "إن إبراهيم طلب الانتقال من الإيمان بالعلم بإحياء الله الموتى إلى رؤية تحقيقه عيانًا فطلب بعد حصول العلم الذهني تحقيق الوجود الخارجي فإن ذلك أبلغ في طمأنينة القلب ".
عباد الله: وأمام فتنة النساء فكم هو مهمٌ أن يُعنى المرءُ بإغلاق منافذ الوقوع في شركها، والافتتان بلظاها، ألا وإن غضّ البصرِ سلاحٌ ناجعٌ أمام هذه الفتنة، فالشيطان يسعى بالعبد أن يطلقَ البصر، وحينها يرى ما لا يحلّ له، ولا يقدرُ على نيله، فرحم الله امرءا وضع نُصب العين، وصيةَ سيّدِ الثقلين -صلى الله عليه وسلم-: " لا تُتبِعِ النظرةَ النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ". وأنت إذا أرسلت طرفك رائداً *** لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادرٌ *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر
قال ابن المقفع: "إنما النساء أشباه، وما يتزين في العيون والقلوب من فضل مجهولاتهن على معروفاتهن باطلٌ وخدعة، بل كثيرٌ مما يَرغب عنه الراغب مما عنده، أفضل مما تتوق إليه نفسه منهن، وإنما المرتغِبُ عما في رحله منهن إلى ما في رحال الناس، كالمرتغِب عن طعام بيته إلى ما في بيوت الناس. ومن العجب: أن الرجل الذي لا بأس بلبّه ورأيِه يرى المرأة من بعيدٍ متلففةً في ثيابها، فيُصوَّر لها في قلبه الحسنَ والجمال، حتى تَعْلُقَ بها نفسُه من غير رؤية، ولا خَبَرِ مُخبِرٍ، ثم لعلّه يهجم منها على أقبح القبح، وأدم الدمامة، فلا يعظه ذلك، ولا يقطعه عن أمثالها، ولا يزال مشغوفاً بما لم يذق، حتى لو لم يبق في الأرض غيرُ امرأةٍ واحدة، لظنّ لها شأنًا غير شأن ما ذاق، وهذا هو الحمق والشقاء والسفه".
ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء | موقع البطاقة الدعوي
ويستفاد منه سدُّ كلِّ طريق يوجب الفتنة بالمرأة، فكل طريق يوجب الفتنةَ بالمرأة، فإن الواجب على المسلمين سدُّه؛ ولذلك وجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب، فتُغطِّي وجهها، وكذلك تغطِّي يدَيْها ورِجلَيْها عند كثير من أهل العلم، ويجب عليها كذلك أن تبتعد عن الاختلاط بالرجال؛ لأن الاختلاط بالرجال فتنةٌ وسبب للشرِّ من الجانبين؛ من جانب الرجال، ومن جانب النساء. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ صفوف الرجال أولُها، وشرُّها آخِرُها، وخيرُ صفوف النساء آخرُها، وشرُّها أولها))، وما ذلك إلا من أجل بُعدِ المرأة عن الرجال، فكلما بعُدتْ فهو خير وأفضل. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر النساء أن يخرُجنَ إلى صلاة العيد، ولكنهن لا يختلطن مع الرجال، بل يكون لهن موضعٌ خاص، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب الرجال وانتهى من خُطبتِهم، نزل فذهب إلى النساء فوعَظهنَّ وذكَّرهنَّ، وهذا يدل على أن النساء كُنَّ في مكان منعزل عن الرجال. وكان هذا والعصر عصرُ قوة في الدين، وبُعدٍ عن الفواحش، فكيف بعصرنا هذا؟ فإن الواجب توقِّي فتنةِ النساء بكل ما يُستطاع، ولا ينبغي أن يغُرَّنا ما يدعو إليه أهلُ الشرِّ والفساد من المقلِّدين للكفار، من الدعوة إلى اختلاط المرأة بالرجال؛ فإن ذلك من وحي الشيطان والعياذ بالله، هو الذي يزيِّن ذلك في قلوبهم، وإلا فلا شكَّ أن الأمم التي كانت تقدِّم النساء وتجعلهن مع الرجال مختلطات، لا شك أنها اليوم في ويلات عظيمة من هذا الأمر، يتمنَّوْن الخلاص منه فلا يستطيعون.
وقد حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الفتنة بالنساء في ذكره للدنيا، فقال: « إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ وإنَّ اللهَ مُستَخلِفُكم فيها، فيَنظُرُ كيف تَعمَلونَ؛ فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساءَ ». صحيح مسلم (2742)
وذكر النساء بعد الدنيا؛ لأنه مما يحصل به الفتنة على وجه واسع، وهو من أعظم ما يفتن به كثير من الناس، ولهذا قدمها في ذكر الشهوات ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ﴾
ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « واتَّقوا النِّساءَ؛ فإنَّ أوَّلَ فِتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ »
فهي فتنة قديمة وليست جديدة، فتنة في البشر منذ سالف الزمان. والفتنة بهن كما ذكرت على أوجه، الحديث يفيد عدة فوائد من فوائده:
حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أمته والتحذير من كل ما يخافه عليهم. وفيه: التحذير للرجال من الافتتان في شأن النساء. وفيه: أن الفتنة بالنساء لا تأخذ وجهًا واحدًا؛ بل هي متنوعة كما تقدم ففتنة الرجل بامرأته تختلف عن فتنته بالأجنبية منه. وفيه: أن أعظم ما يخشى على الناس من الفتن فتنة النساء، وذلك لما جبل الله ـ تعالى ـ النفوس عليه من الشح فيما يتعلق بالحقوق، ولما جبل الله ـ تعالى ـ عليه النفوس إلى الشهوة التي قد تقودهم إلى ما يكون سببًا للشر، وإضافة لما في الطبائع من هذه الخصال الشيطان المزين للشهوات, كما قال ـ تعالى ـ: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴾
[النساء: 27- 28].