ونسبة الإِرساء إلى الساعة ، باعتبار تشبيه المعانى بالأجسام و " أيان " خبر مقدم ، و " مرساها " وإرساؤها ووقوعها؟ وأطلق على يوم القيامة ساعة لوقوع بغتة ، أو لسرعة ما فيه من الحساب ، أو لأنه على طوله ، زمان يسير عند الله - تعالى -. البغوى: "يسألونك عن الساعة أيان مرساها"، متى ظهورها وثبوتها.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأعراف - الآية 187
والأحاديث النبويّة جاءت أيضاً مؤكدة لهذه الحقيقة ، ومن ذلك حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مفاتح الغيب خمس) ثم قرأ: {إن الله عنده علم الساعة} رواه البخاري. الإفتاء تنشر علامات «ليلة القدر» وسبب إخفائها | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. بل حرص النبي –صلى الله عليه وسلم- على غرس هذه المسألة مبكّراً في نفوس الصحابة، حتى يربّيهم على أن معرفتها لا يمكن أن تقع من أحدٍ كائناً من كان، وذلك عندما جاء جبريل عليه السلام في صورةٍ بشريّة، يسأل خاتم الأنبياء والرسل: أخبرني عن الساعة؟ فيقول له: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) رواه مسلم. علم قربها:
تقرّر أنه لا أحد يعلم على وجه التحديد متى تقوم الساعة، لكن ثمّة أموراً أحاطت بهذا اليوم استطعنا أن نعرفها، فقد علمنا أنها قريبةٌ جداً –مقارنةً بما مضى من أيام الدنيا-، ويدل على ذلك قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} (القمر:1)، وحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بعثت أنا والساعة كهاتين؛ كفضل إحداهما على الأخرى، وضم السبابة والوسطى) متفق عليه. ومن ذلك أيضاً: بيان أماراتها وعلاماتها، قال الله: {فهل ينظرون إلا الساعة أن تاتيهم بغتة فقد جاء أشراطها} (محمد:18) والسنة مليئة بالأحاديث التي تبيّن أشراط الساعة، وغالباً ما تأتي بصيغة: (لا تقوم الساعة حتى... ) لبيان ما سيحدث آخر الزمان، وقد تم إفراد العديد من المقالات حول ذلك.
الإفتاء تنشر علامات «ليلة القدر» وسبب إخفائها | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
ورُوي أن المشركين قالوا ذلك لفرط الإنكار
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي "
في سبب نزولها قولان. (*) أحدهما: أن قوما من اليهود قالوا: يا محمد أخبرنا متى الساعة؟ فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس. (*) والثاني: أن قريشا قالت: يا محمد ، بيننا وبينك قرابة ، فبين لنا متى الساعة؟ فنزلت هذه الآية ، قاله قتادة. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأعراف - الآية 187. * وقال عروة: الذي سأله عن الساعة عتبة بن ربيعة. والمراد بالساعة هاهنا التي يموت فيها الخلق
كأنهم يوم يرونها يعني الكفار يرون الساعة لم يلبثوا أي في دنياهم ، إلا عشية أي قدر عشية أو ضحاها أي أو قدر الضحى الذي يلي تلك العشية ، والمراد تقليل مدة الدنيا ، كما قال تعالى: لم يلبثوا إلا ساعة من نهار. وروى الضحاك عن ابن عباس: كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا يوما واحدا. يسألونك عن الساعة أيان مرساها. وقيل: لم يلبثوا في قبورهم إلا عشية أو ضحاها ، وذلك أنهم استقصروا مدة لبثهم في القبور لما عاينوا من الهول. وقال الفراء: يقول القائل: وهل للعشية ضحى ؟ وإنما الضحى لصدر النهار ، ولكن أضيف الضحى إلى العشية ، وهو اليوم الذي يكون فيه على عادة العرب; يقولون: آتيك الغداة أو عشيتها ، وآتيك العشية أو غداتها ، فتكون العشية في معنى آخر النهار ، والغداة في معنى أول النهار; قال: وأنشدني بعض بني عقيل: [ ص: 181] نحن صبحنا عامرا في دارها جردا تعادى طرفي نهارها عشية الهلال أو سرارها أراد: عشية الهلال ، أو سرار العشية ، فهو أشد من آتيك الغداة أو عشيها.
القرآن بين أظهرنا والعلوم في أيدي غيرنا، وصلة الوصل بينهما تكاد تكون مفقودة، وهي نحن المسلمين فلا حملنا القرآن ولا حملنا العلوم الحديثة. أفلا نتساءل عجبًا كيف يعتنق العلماء والمثقفون من غير المسلمين الإسلام في وقت تركه ورثته وأهمله أهله؟
يتساءل بعض المسلمين سخريةً ماذا نفعنا هذا الدين؟ وقد أصبحنا في آخر قافلة الحضارة والمتحضرين؟
عجبًا يريدون أن يحملهم القرآن إلى مصاف الأمم المتقدمة دون أن يحملوه وأن يحفظهم دون أن يحافظوا عليه ويحفظوه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك" (الترمذي عن ابن عباس). جمال القرآن.. "إننا سمعنا مناديا ينادى بالإيمان" بلاغة وصف استجابة المؤمنين | من المصدر. فمن أراد أن يرتقي ويستمر فليحالف ما لا يفنى ولا يندثر قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{9}} (سورة الحجر). البعض يخجل من إعلان إلتزامه بالشرع الحنيف، وآخرون يجاهرون بعدائهم له. وكثيرون علقوا المصاحف للزينة وغلفوها بالحرير والفضة ونادرًا ما قرأوا فيها ولئن قرأوا فيها مرّوا على معانيها وأوامرها ونواهيها مرورًا عابرًا. أخلّ أحد الطرفين بالعقد والعهد ويريد من الطرف الآخر أن ينجز وعده. نريد لأنفسنا الخير والخير مشروط بفهم دين الله "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" (متفق عليه).
جمال القرآن.. &Quot;إننا سمعنا مناديا ينادى بالإيمان&Quot; بلاغة وصف استجابة المؤمنين | من المصدر
جاء القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام، هدى للناس وبيان من الفرقان، فكان لسماعه فعل السحر، من عذوبة الكلمات ومعانيها التى أسرت قلوب المؤمنين، فكل آية من آيات الذكر الحكيم تحمل تعبيرات جمالية وصورا بلاغية رائعة. وفى القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التى حملت تصويرا بالغًا، وتجسيد فنى بليغ، ومفردات لغوية عذبة، تجعلك تستمتع بتلاوة كلمات الله التامات على نبيه، ووحيه الأخير إلى الأمة، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: ﴿رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾ (سورة آل عمران الآية:193). أى أنهم يقولون على سبيل الضراعة والخضوع لله رب العالمين: يا ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى أى داعيا يدعو إلى الإيمان وهو محمد صلّى الله عليه وسلّم، فاستجبنا لدعوته، وآمنا بما دعانا إليه بدون تردد أو تسويف، وفي وصفه صلى الله عليه وسلم بالمنادي، دلالة على كمال اعتنائه بشأن دعوته التي يدعو إليها، وأنه حريص على تبليغها للناس تبليغا تاما.
جمال القرآن.. &Quot;إننا سمعنا مناديا ينادى بالإيمان&Quot; بلاغة وصف استجابة المؤمنين
السورة التي استمع لها الجن وقالوا سمعناً قرآنا عجبا: غير معروفة فالجن قد استمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات وفي المرة المقصودة في الاية لم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بوجودهم وعندما رجعوا الى قومهم قالوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا, و سورة الرحمن هي السورة التي قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي السورة التي استمع لها الجن وقالوا سمعناً قرآناً عجبا ؟ - إسألنا
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) القول في تأويل قوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد أوحى الله إلىَّ ( أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ) هذا القرآن ( فَقَالُوا) لقومهم لما سمعوه: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) يقول: يدلّ على الحقّ وسبيل الصواب ( فَآمَنَّا بِهِ) يقول: فصدّقناه ( وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) من خلقه. وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجنّ القرآن، كما حدثني محمد بن معمر، قال: ثنا أبو هشام، يعني المخزومي، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنّ ولا رآهم؛ انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، قال: وقد حِيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم ؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأُرسلت علينا الشهب، فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث.
وبحسب تفسير ابن كثير: أي: داعيا يدعو إلى الإيمان، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم (أن آمنوا بربكم فآمنا) أي يقول: (آمنوا بربكم فآمنا) أي: فاستجبنا له واتبعناه (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا) أي: بإيماننا واتباعنا نبيك فاغفر لنا ذنوبنا، أي: استرها (وكفر عنا سيئاتنا) أي: فيما بيننا وبينك (وتوفنا مع الأبرار) أي: ألحقنا بالصالحين. وفى تفسير القرطبى، رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أي محمدا صلى الله عليه وسلم: قاله ابن مسعود وابن عباس وأكثر المفسرين، وقال قتادة ومحمد بن كعب القرظي: هو القرآن، وليس كلهم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. دليل هذا القول ما أخبر الله تعالى عن مؤمني الجن إذ قالوا: " إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد" [ الجن: 1 – 2]، وأجاب الأولون فقالوا: من سمع القرآن فكأنما لقي النبي صلى الله عليه وسلم; وهذا صحيح معنى. وأن من أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا في موضع نصب على حذف حرف الخفض، أي بأن آمنوا، وفي الكلام تقديم وتأخير، أي سمعنا مناديا للإيمان ينادي; عن أبي عبيدة.