تاريخ النشر: الثلاثاء 15 جمادى الأولى 1437 هـ - 23-2-2016 م
التقييم:
رقم الفتوى: 323140
10941
0
170
السؤال
ما حكم الشك في فوات زمن الموالاة في الوضوء والغسل؟ وبالنسبة للتيمم، فهل أعيد لمس الحجر إذا فات زمن الموالاة؟. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في حكم الموالاة بين أعضاء الوضوء هل هي واجبة يبطل الوضوء بتركها، أو مستحبة فيصح معها، وانظر تفاصيل أقوالهم في الفتوى رقم: 49273. ومجرد الشك في عدم حصول الموالاة بطول التفرقة بين الأعضاء لا يضر، والفصل الذي تبطل به المولاة هو يبس الأعضاء في الزمن المعتدل، كما بينا في الفتوى المشار إليها، ولا اعتبار لمجرد شك المتوضئ في يبس أعضائه، لأنه مادام لم يفرق بين غسل أعضائه، فلم تنقطع الموالاة، والموالاة لا تشترط في الغسل عند جمهور أهل العلم، وهو الراجح كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 47781. \ الموالاة في الوضوء \. ولابد منها ـ أي الموالاة ـ في التيمم عند المالكية والحنابلة، فلا يصح أن يؤخر مسح عضو عما قبله زمناً بقدر ما يجف فيه العضو المغسول في الوضوء في زمن معتدل، قال ابن قدامة في المغني: وأن تطاول الفصل بينهما، وقلنا بوجوب الموالاة استأنف التيمم لتحصل الموالاة، ويرجع في طول الفصل وقصره إلى القدر الذي ذكرناه في الطهارة، لأن التيمم فرع عليها.
\ الموالاة في الوضوء \
الفتوى رقم (79) الموالاة في الوضوء السؤال: هل يلزم الموالاة بين أعضاء الوضوء بحيث لا يجف عضو قبل أن أغسل الذي بعده؟ أم يصح الوضوء دون موالاة بين الأعضاء؟ الجواب: بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد: اختلف العلماء في حكم الموالاة في الوضوء، هل هي واجبة أم سنة؟ أم أنها تجب حال التذكر وتسقط حال النسيان؟ على ثلاثة أقوال: القول الأول: ذهب الحنفية والشافعية في المذهب والمالكية في قول وأحمد في رواية -وهذا القول هو الصحيح- إلى أن الموالاة في الوضوء سنة؛ لظاهر الآية، ولأن المأمور به غسل الأعضاء، فكيفما غسل جاز، ولأنها إحدى الطهارتين فلم تجب الموالاة فيه كالغسل. واحتجوا أيضاً بما ثبت عنه ﷺ أنه كان يتوضأ في أول طهوره ويؤخر غسل رجليه إلى آخر الطهر (1). الموالاة في الوضوء تعني – المحيط التعليمي. القول الثاني: ذهب المالكية في قول والإمام الشافعي في القديم والحنابلة في المذهب إلى وجوب الموالاة مطلقاً. واحتجوا على ذلك أن النبي ﷺ رَأَى رَجُلًا يصلي وفي ظَهْرِ قَدَمِهِ لُمْعَةٌ قَدْرُ الدِّرْهَمِ لم يُصِبْهَا الْمَاءُ «فَأَمَرَهُ النبي ﷺ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ» (2). ولو لم تجب الموالاة لأجزأه غسل اللمعة، ولأنها عبادة يفسدها الحدث فاشترطت الموالاة كالصلاة.
الموالاة المعتبرة بين أفعال الوضوء | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
ومذهب أحمد في هذا أوسع من مذهب غيره فعنده إذا قطع التتابع لعذر شرعي لا يمكن مع إمكان الاحتراز منه مثل أن يتخلل الشهرين صوم شهر رمضان أو يوم الفطر أو يوم النحر أو أيام منى أو مرض أو نفاس ونحو ذلك فانه لا يمنع التتابع الواجب ولو أفطر لعذر مبيح كالسفر فعلى وجهين فالوضوء أولى إذا ترك التتابع فيه لعذر شرعي وان أمكن الاحتراز منه. وأيضا: فالموالاة واجبة في قراءة الفاتحة قالوا إنه لو قرأ بعضها وسكت سكوتا طويلا لغير عذر كان عليه إعادة قراءتها ولو كان السكوت لأجل استماع قراءة الإمام أو لو فصل بذكر مشروع كالتأمين ونحوه لم تبطل الموالاة بل يتم قراءتها ولا يبتدئها ومسألة الوضوء كذلك سواء فانه فرق الوضوء لعذر شرعي ومعلوم أن الموالاة في الكلام أوكد من الموالاة في الأفعال. وأيضا: فالمنصوص عن أحمد في العقود كذلك فإن الموالاة بين الإيجاب والقبول واجبة بحيث لو تأخر القبول عن الإيجاب حتى خرجا من ذلك الكلام إلى غيره أو تفرقا بأبدانهما فلا بد من إيجاب ثان وقد نص أحمد على أنه إذا أوجب النكاح لغائب وذهب إليه الرسول فقبل في مجلس البلاغ أنه يصح العقد فظن طائفة من أصحابه أن ذلك قول منه ثان بأنه يصح تراخي القبول مطلقا وإن كانا في مجلس واحد بعد تفرقهما وطول الفصل وهي الرواية التي ذكرت في مثل الهداية والمقنع والمحرر وغيرها أنه يصح في النكاح ولو بعد المجلس.
الموالاة في الوضوء تعني – المحيط التعليمي
وعن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء، فأدخله تحت حنكه فخلل به، وقال: «هكذا أمرني ربي عزوجل» رواه أبو داود والبيهقي والحاكم.. تخليل الاصابع: لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك» رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل أصابع رجليه بخنصره» رواه الخمسة إلا أحمد. وقد ورد ما يفيد استحباب تحريك الخاتم ونحوه كالاساور، إلا أنه لم يصل إلى درجة الصحيح، لكن ينبغي العمل به لدخوله تحت عموم الأمر بالاسباغ.. تثليث الغسل: وهو السنة التي جرى عليها العمل غالبا وما ورد مخالفا لها فهو لبيان الجواز. فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثا ثلاثا وقال: «هذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم» رواه أحمد والنسائي وابن ماجه. وعن عثمان رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا» رواه أحمد ومسلم والترمذي، وصح أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين، أما مسح الرأس مرة واحدة فهو الاكثر رواية.. التيامن: أي البدء بغسل اليمين قبل غسل اليسار من اليدين والرجلين، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره، وفي شأنه كله» متفق عليه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا لبستم وإذا توضأتم فأبدءوا بأيمانكم».
وانظر الفتوى رقم: 64048. وعلى ذلك، فإذا طال الفصل بين مسح أعضاء التيمم بقدر ما بينا في الوضوء، فإنك تعيده من أوله، هذا وننبهك إلى أن عليك أن تحذر من الوقوع في الوسواس، فإنه من أسوأ الأدواء، ولا علاج له إلا بالدعاء وتجاهله والإعراض عنه بالكلية. والله أعلم.
والخلاصة أنَّ الموالاة المعتبرة في الوضوء تتحقَّق بأحد أمرين:
الأول: هو التتابع العرفي بين أفعال الوضوء، وفي هذا الفرض لا يضرُّ بالصحَّة جفاف الأعضاء السابقة قبل الشروع في اللاحقة لأنَّ الجفاف سوف لن يكون مستندًا إلى القطع لافتراض التتابع بل سيكون مستندًا لمثل حرارة البدن أو حرارة الهواء. الثاني: هو بقاء الرطوبة على شيء من الأعضاء المغسولة فإنَّه في مثل هذا الفرض لا يضرُّ بالصحة عدم التتابع، فلو قطع ثم شرع في الاستئناف مع بقاء الرطوبة على شيء من الأعضاء المغسولة كان ذلك كافيًا في صحَّة الاستئناف والبناء على ما تمَّ غسلُه قبل القطع. والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور
23 / ربيع الأوّل / 1442هـ
9 / نوفمبر / 2020م
1- الكافي -الكليني- ج3 / ص35، وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج1 / ص446. 2- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج1 / ص446. 3- الكافي -الكليني- ج3 / ص35، وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج1/ ص447.
حين صالحوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على أن يؤمنهم على دمائهم ونسائهم وذراريهم، وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من أموالهم، ويخلو له دورهم، وسائر أموالهم، فأجابهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إلى ذلك، فخرجوا من ديارهم، فمنهم من خرج إلى الشام، ومنهم من خرج إلى خيبر، فذلك قول الله عزّ وجلّ ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأوَّلِ الْحَشْرِ). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله عزّ وجلّ: ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأوَّلِ الْحَشْرِ) قال: النضير حتى قوله: وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ. بياخد من رصيده بتصرفاته.. رأي سماح أنور في محمد رمضان | خبر | في الفن. * ذكر ما بين ذلك كله فيهم: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأوَّلِ الْحَشْرِ) قيل: الشام، وهم بنو النضير حيّ من اليهود، فأجلاهم نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من المدينة إلى خيبر، مرجعه من أحد.
دعاء ليلة القدر خير من الف شهر مكتوب - موقع محتويات
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحشر - الآية 2
* ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، قوله: ( لأوَّلِ الْحَشْرِ) قال: " كان جلاءوهم أوّل الحشر في الدنيا إلى الشام ". حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة: " تجيء نار من مَشرِق الأرض، تَحْشُر الناس إلى مغاربها، فتبيت معهم حيث باتُوا، تَقِيل معهم حيث قالوا، وتأكل من تَخَلَّف ". دعاء ليلة القدر خير من الف شهر مكتوب - موقع محتويات. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أَبي عديّ، عن عوف، عن الحسن، قال: بلغني أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لما أجلى بني النضير، قال: " امْضوا فهذا أوَّل الْحَشْرِ، وإنَّا على الأثَرِ". حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( لأوَّلِ الْحَشْرِ) قال: الشام حين ردهم إلى الشام، وقرأ قول الله عزّ وجلّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَـزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا قال: من حيث جاءت، أدبارها أن رجعت إلى الشام، من حيث جاءت ردّوا إليه. وقوله: (مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا) ، يقول تعالى ذكره للمؤمنين من أصحاب &; 23-264 &; رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ما ظننتم أن يخرج هؤلاء الذين أخرجهم الله من ديارهم من أهل الكتاب من مساكنهم ومنازلهم، (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ) ، وإنما ظن القوم فيما ذكر أن عبد الله بن أُبي، وجماعة من المنافقين بعثوا إليهم لما حصرهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يأمرونهم بالثبات في حصونهم، ويعدونهم النصر.
بياخد من رصيده بتصرفاته.. رأي سماح أنور في محمد رمضان | خبر | في الفن
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزُّهريّ، قال: لما صالحوا النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كانوا لا يعجبهم خشبة إلا أخذوها، فكان ذلك خرابها. وقال قتادة: كان المسلمون يخربون ما يليهم من ظاهرها، وتخربها اليهود من داخلها. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان، قال: احتملوا من أموالهم، يعني بني النضير، ما استقلت به الإبل، فكان الرجل منهم يهدم بيته عن نجاف بابه، فيضعه على ظهر بعيره فينطلق به، قال: فذلك قوله: ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ) وذلك هدمهم بيوتهم عن نجف أبوابهم إذا احتملوها. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحشر - الآية 2. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله عزّ وجلّ: ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ) قال: هؤلاء النضير، صالحهم النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على ما حملت الإبل، فجعلوا يقلعون الأوتاد يخربون بيوتهم. وقال آخرون: إنما قيل ذلك كذلك، لأنهم كانوا يخربون بيوتهم ليبنوا بنقضها ما هدم المسلمون من حصونهم. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ) قال: يعني بني النضير، جعل المسلمون كلما هدموا شيئًا من حصونهم جعلوا ينقضون بيوتهم ويخربونها، ثم يبنون ما يخرب المسلمون، فذلك هلاكهم.
ويختلطُ بهذه الاقتباسات، وينْدغمُ، سوق الوراقين، وبيت الحكمة، وفلاسفة الهند، ومقولات الصين.. وبخلاء الجاحظ؛ بالعطر الأندلسي، وقمصان الشام، وطين المشْخاب، وعنْبره، والبرَحيّ البَصْري، وخوخ ديالي المسكي.
(الحرة)