وجه مخيف يخبرنا أن لا حدود للتوحش الذي يسكن النفس البشرية، التوحش الذي يكاد يفوق توحش الحيوانات بمراحل، فالحيونات المفترسة ذات الأنياب الحادة لا تفتك بفريستها إلا في أوقات محددة، ولهدف محدد كالجوع مثلاً، بينما لا يكتفي الإنسان بالقتل من أجل لا شيء، بل يبالغ في تطوير وسائل الموت وآلات التعذيب ليصل إلى ذروة لذة العنف التي لا توجد إلا في الجنس البشري. نظرة عامة
في كتاب «حيونة الإنسان» يبحر بنا الكاتب السوري ممدوح عدوان في أتون هذه النفس البشرية، يحللها ويقلبها، ويستجلي أطوارها ليجيب عن سؤال لطالما أرّقه وأرقنا وهو: ما السبب في توحش الإنسان؟
وحتى يجيب على هذا التساؤل ينطلق باحثًا عن أهداف المجرم والضحية ليستجلي الإجابة، فالمجرم الذي يتوحش بطريقة لا تفهم له أهدافه الخاصة، كذلك الضحية التي تستسلم تمامًا للعنف لها موقفها، يحاول الكتاب أن يستجلي هذين الموقفين، يعري الأهداف الخفية التي تحول الإنسان الذي بنى حضارة إلى مجرد وحش، وتلك الأهداف التي تسلخ من الإنسان هويته لتجعله أشبه بفرد في قطيع لا يملك إلا أن يطأطئ عنقه لقدم الجلاد. يحتوي الكتاب على ثمانية عشر موضوعًا، يحاول الكاتب من خلالها أن يناقش مختلف القضايا التي تتعلق بهذه القضية، فهو لا يكتفي بسرد وجهة نظر الجلاد وتجبره، بل يطرح كل المقاربات الممكنة التي تبرر أو توضح موقف الضحية.
- حيونة الإنسان: قراءة نقدية لواقع التوحش الإنساني – إضاءات
- فضل سورتي الاخلاص والكافرون | شبكة بينونة للعلوم الشرعية
حيونة الإنسان: قراءة نقدية لواقع التوحش الإنساني &Ndash; إضاءات
في أبريل 1, 2022
137
إعداد/ ستالين سليمان_
لطالما أُطلقت، وتُطلق على الإنسان أسماء، وصفات بعيدة عن حقيقته الإنسانية، كوصف أحد الاذكياء بالثعلب في مُكره، أو وصف آخر بالقط لخفة حركاته، ورشاقتها، أو حتى وصف بعضهم بالوحوش في تجبرهم، هذه الصفات كلها أُلصقت بالإنسان عنوة. ولكنها لم تأتِ من فراغ، فمثلما كل ظاهرة ممارسة موجودة في الحياة، تحيط بها أسبابها وقوانينها، فإن هذه الظاهرة ليست سوى نتيجة لسبب ما. ولكن قلما يحاول البعض، البحث عن هذا السبب واكتشافه، ألا إن بعض الأدباء من خلال أعمالهم، سلطوا الضوء بهذا القدر، أو ذاك على هذه المسألة. يُحاول البعض أن يعكس هذه الظواهر، على أنها صفات مُلازمة لبعض الأشخاص، وقد خُلقت معهم بالفطرة، إلا إن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة للتغطية على السبب الرئيسي، الذي يكمن وراء هذه الظاهرة. كتاب حيونة الانسان pdf. يتناول الكاتب السوري الشهير، ممدوح عدوان، هذه المسألة ضمن دراسته القيمة لهذا الموضوع، والتي قدمها على شكل كتاب يحمل اسم "حيونة الإنسان". يحاول ممدوح عدوان من خلال هذا العمل تسليط الضوء على الأسباب الفعلية وراء تحول قسم كبير من البشر إلى ما يشبه الحيوان في أطباعهم وسلوكياتهم.
تحاكي أفكار الكتاب الواقع الراهن المؤلم الذي يعيشه الوطن العربي على وجه العموم وسوريا على وجه الخصوص، رغم أنه نُشر قبل اندلاع الحرب في سوريا [2] [3] [4]
المحتوى [ عدل]
1) تقديم
2) التوصيف
3) ورطة الإنسان الأعزل
4) هل نحن جلادون
5) صناعة الوحش … صناعة الإنسان
6) ولادة الوحش … بين الجلاد والضحية
7) القامع والمقموع
8) مسؤولية الضحايا
9) الجلاد الذي ينتقم من ماضيه
10) السلبطة
11) السلبطة السلطوية
12) الأخلاق المقموعة
13) مجتمع المقموعين
14) أصل العنف
15) الدولة القمعية
16) الدين والحكم
17) الأنتي – يوتوبيا
18) الحاشية
19) قلت للطاغية
20) الديكتاتور
انظر أيضاً [ عدل]
مراجع [ عدل]
♦ وأما الشيء الذي يُقسِم اللهُ عليه، فهو محذوف بَلاغةً (لأنه يُفهَم من الآية التي بعده)، وتقديره: (سنُعَذّب المُشرِكين المُعانِدين كما فعلنا بمَن قَبلهم).
فضل سورتي الاخلاص والكافرون | شبكة بينونة للعلوم الشرعية
♦ ومِن لطيف ما يُذكَر أنّ هذه السورة كانت سبباً في إسلام أحد علماء الغرب، إذ قال بعد إسلامه - ما مُختصَرُه -: (هذا الرجل (أبو لهب) كانَ َيكره الإسلام كُرهاً شديداً، وكان يَسخر مِن دعْوة النبي محمد، وكانَ يُشَكِّك الناسَ في كلامه، و قبل وفاة (أبي لهب) بعشر سنوات: نزلتْ سورة في القرآن اسمها سورة المَسَد، تُقَرِّر أنَّ (أبا لهب) سوف يدخل النار، أو بمعنى آخر: إنَّ (أبا لهب) لن يَدخل الإسلام. ♦ ففي خلال عشر سنوات ما كانَ على (أبي لهب) إلا أن يأتي أمام الناس ويقول: (محمدٌ يقول بأنني لن أُسلِم، وبأنني سوف أدخل النار، ولكني أُعْلِن الآن أنني مُسلِم!! فضل سورتي الاخلاص والكافرون | شبكة بينونة للعلوم الشرعية. )، لكنَّ (أبا لهب) لم يفعل ذلك مُطلَقاً، رَغمَ أنَّ كل أفعاله كانت مُخالِفة لأفعال النبي محمد: إلا أنه لم يُخالِفه في هذا الأمر، رغم أنه كانت لديه الفرصة - عشر سنوات كاملة - أن يَهدِمَ الإسلام بكلمة واحدة! ولكنْ، لأنَّ هذا الكلام ليس كلام محمد، ولكنه كلامُ مَن يَعلمُ الغيبَ وحده، ويَعلمُ أنَّ (أبا لهب) لن يُسلِم. ♦ ما رأيُكُم الآن؟، إنْ لم يكن هذا القرآن وَحْيٌ من الله تعالى: فكيف للنبي محمد أنْ يَعلم أنَّ (أبا لهب) سوف يُحقق كل ما في هذه السورة بالحرف الواحد؟!
سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022