تلك اللحظة التي يعج فيها الكون بشذى روحانية الإيمان فلا تسمع من الأفواه إلا دعاء خالصا لله رب العالمين. فإذا تدبرنا ذلك وجدنا أنه الأمن الذي جاء الإسلام ليرسي قواعده. ونحن هنا في بلادنا الطاهرة ندرك هذه النعمة. وننعم بها وماذلك إلا بتوفيق الله الذي أكرمنا بحكومة صالحة مؤمنة أدركت بثاقب النظر أن في اتخاذ الإسلام نهجا سياسيا تحقيق للأمن الحقيقي. وهذا ثمرته استقرار وأمن فريد في عالم خيمت على أرجائه الفتن والفوضى. وهو رمضان يطل على المسلمين في تلك البقاع ولنا أن نتخيل مدى الرعب الذي يتملك تلك النفوس ساعة إفطارها. لامن جوع بل من قلق أمني. ومن هنا ندعو الله أن يقمع كل نذير فتنة يسعى لزعزعة أمننا واستقرارنا الديني والوطني والأسري. هنيئاً لمن بات آمنًا في سربه - ملتقى الخطباء. ولن نسمح له بأن يتمكن من مراده. لأنا أدركنا بيقين مدى مفهوم " من بات آمنا في سربه ، لا يملك إلا قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا "
اللهم لا تروعنا في أمننا واستقرارنا واجعل أبناء شعبنا من الصالحين. وزد حكومتنا من لدنك فضلا عظيما. فخير الحكام حكامنا على العدل ساسنا ونحن لهم عونا على الحق ولهم من الناصرين. وإني أنتهزها فرصة لأرفع لمقام سيدي خادم الحرمينالشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف النائب الثاني أسد الأمن وفارسه في بلادنا.
من بات امنا في سربه معافى
ولكن الحاسدين الحاقدين على هذه البلاد لم تطب نفوسهم بهذا، فأجلبوا بخيلهم وركابهم، وسخروا لهم من أعوان الشيطان من عاث في الأرض فساداً، لنشر الخوف والرعب في قلوب الناس، وبدأت تظهر في مجتمعنا هذا فئات خرجت عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه، فحملت السلاح، وقتلت الأنفس، وخططت لضرب مصالح البلاد، فبدا شبح الخوف يضرب أطنابه بين الأفراد، ولكن بفضل الله تعالى ثم بفضل يقظة رجال الأمن تم الوقوف أمام هذه الفئة الظالمة لنفسها ولمجتمعها، فأفسدت عليهم مخططاتهم، وأحكمت الخناق عليهم، وأمسكت بالكثير منهم، وبدأ الاطمئنان والسكينة يعودان إلى قلوب الناس. عباد الله: إن الأمن في الأوطان نعمة لا يقدرها حق قدرها إلا من فقدها، قال تعالى [أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ.. الحديث الشريف من بات آمنا في سربه - جريدة الساعة. ] (العنكبوت)، وقال تعالى [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ] (قريش). وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)(رواه الترمذي، وحسنه الألباني في الصحيحة).
مع إطلالة شهر رمضان المبارك شهر النفحات الروحانية. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. شهر البر والإحسان شهر تهذيب النفوس وردعها عن غلوائها ، شهر غسل الأرواح وتطهيرها من أدناسها. ونحللها مما ران عليها من وذر الذنوب. شهر تضاعف الحسنات. شهر تتجمع فيه القلوب على نهج واحد وتتلاشى به الأحقاد. مثل هذه الخصائص لا يمكن أن تأتي جناها إلا في محيط آمن مستقر. وعليه ندرك أن شهر رمضان المبارك هو شهر الأمن. الأمن الحقيقي للمسلم ، بل أن كل ما فيه يدل دلالة واضحة أنه يدعو للأمن بمفهومه الشامل. فهو أمن للنفس من خلال علاقتها بالخالق سبحانه. حين يفتح لها أبواب الرحمة والمغفرة والعتق. فتهرع إليه تائبة من ذنوبها التي تغشتها طوال العام. من بات آمنا في سربه معافا في بدنه. وهو أمن للمجتمع من أن الجماعات تنشغل بالسباق في الطاعات والقربى طمعا في كسب أعظم الحسنات فينصرفون عن الكيد والظغينة والتربص لبعضهم البعض. إلا من حق عليه القول فكان من الظالمين. ولعلنا ندرك عظم نعمة الأمن وسكينته من لحظة واحدة وساعة واحدة من ساعات شهر رمضان المبارك تلك الساعة التي تجمع كل
أفراد المجتمع وتراهم منصتين مهللين مستغفرين مسبحين وقد ساد الصمت بانتظار صوت الحق يعلو عذبا يعانق جلال الخالق سبحانه فوق عرشه باالله أكبر.
من بات آمنا في سربه معافا في بدنه
عباد الله: إن تحقيق نعمة الأمن مكسب عظيم، وتوفير الأمن مسؤولية الجميع، فعلى كل واحد منا بذل ما يستطيع من أجل الحفاظ على هذه النعمة، فيكون عيناً ساهرة للوقوف ضد هؤلاء الذين يريدون زعزعة أمن هذه البلاد بالضرب على أيديهم بيد من حديد. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [لإِيلافِ قُرَيْشٍ * إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ](الأعراف). من بات آمنا في سربه عنده قوت يومه. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مالك يوم الدين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن هذه البلاد يعود الأمن فيها على الجميع من مواطنين ومقيمين، وعلى ذلك فلابد من تكاتف الجهود من أجل حفظ هذه النعمة العظيمة التي لا غنى لأحد عنها مهما كان عنده من زخارف الدنيا.
فقوله: لَتَنُوءُ [القصص:76]، من ناء بالشيء إذا أراد أن يحمله فثقل عليه، فمال به، وكاد يسقطه على الأرض من شدة ثقله، فكيف بتلك الخزائن! وقد نتساءل: هل هو محتاج لهذا المال؟! مهما عمر الإنسان فلن ينفق هذا المال الكثير. ومع أن الله قد أعطاه ذلك كله إلا أنه جحده ولم يشكره! قال الله سبحانه: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76]. وقد يفهم من الآية مقت الفرح عموماً، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح بنصر الله سبحانه وتعالى، وقد أخبر الله عز وجل عن المؤمنين أنهم يفرحون بنعمة الله سبحانه، ويستبشرون بها، ومثل هذا الفرح مشروع، وإنما المذموم الفرح الذي يجعل الإنسان يطغى ويغرق فيستعلي على الخلق، ويرى نفسه أعلى منهم، بطراً وأشراً. من بات أمناً في سربه. وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر، فقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة فهل هذا من الكبر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس)، فبطر الحق أي: عدم قبوله، فقد يعلم أن معك الحق لكنه لا ينظر للحق الذي معك، بل ينظر إليك أنت، وإلى فقرك البادي على ثوبك ونعلك، وسوء هيئتك، فيلغي ذلك الحق ولا يقبله منك.
من بات آمنا في سربه عنده قوت يومه
عباد الله: لقد امتنَّ الله علينا بنعمٍ لا تُعدُ ولا تُحصَى، وهذه النعم تحتاج إلى الشكر، وأعظم هذه النعم بعد نعمة الإسلام نعمة الأمن والأمان اللذان يرفران على جنبات أركان هذا الوطن الغالي، وكيف لا يكون غالياً وفيه الحرمان الشريفان، ومنه يشع نور العلم ويُبث في جميع أرجاء العالم أجمع، فما من قطعة من الأرض إلا ويصلها بفضل الله نور الإسلام والدعاة إلى الله. من بات امنا في سربه معافى. ولم تأتِ هاتان النعمتان من فراغ، بل بفضل الله تعالى أولاً، ثم بسلوك أهل هذا الوطن طريق الاستقامة على دين الله، والتمسك بعقيدة التوحيد الصافية ونشرها في ربوع المعمورة. ومعلوم لدى الجميع أن هذه البلاد كانت تعيش ـ كما حدثنا التاريخ والأجدادـ بين الفتن والحروب تارة، وبين النهب والسلب تارة، ووجود مظاهر الشرك والفساد تارة أخرى، وغير ذلك مما كان منتشراً في ربوعها، فكان الفرد لا يأمن على نفسه في عبادته لربه، أو في عمله، أو في بيته، أو أثناء سفره أو في سائر حياته، وكيف يكون في ذلك استقرارٌ، أو أمانٌ، أو راحة؟ كلا والله.. إلى أن ظهرت دعوة التوحيد، وتمسك بها أهل هذه البلاد فأمن الناس على أموالهم وأهليهم وعبدوا ربهم على علم وبصيرة، وانتشر الرخاء وكثرت النعم.
فهذا الحديث جمع فيه النبي صلى الله عليه وسلم بين ثلاث نعم، من حصَّلها فكأنما حاز الدنيا بما فيها. فمن جمع الله له بين عافية بدنه،وأمن قلبه حيث توجه، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها. وهذا دليل على أنه بدون حصول هذه النعم فالإنسان يكون متقلباً بين عدم الراحة والاستقرار، ولا يستطيع أحد العيش بدون هذه الثلاث، وأهمها نعمة الأمن، فماذا يريد هؤلاء الحاقدون من هذه البلاد، أيريدون بلداً دون إسلام، أيريدون حكماً غير حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أيريدون أن تكون هذه البلاد مرتعاً للفساد، أيريدون أن يجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلا. عباد الله: إن توفر الأمن ضروري لاستقرار الحياة، ورغد العيش، وتأمين السبل، وجلب الخيرات، وأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، وبه يقمع الفساد، ويؤخذ على أيدي المفسدين. ومن ثمراته أيضاً انتشار العلم الشرعي، وكثرة العلماء، وانتشار حلقات تحفيظ القرآن، ومكاتب الدعوة إلى الله، وغير ذلك كثير من أعمال الخير والبر، فهل يليق بالعاقل الذي يرى هذه النعم بعين بصره أن يحيد إلى طريق آخر يعود عليه بالخوف وعدم الاستقرار.
[٢٨]
غزوة الطائف
وهي غزوة من غزوات الرسول التي كانت في شهر شوال من سنة 8 للهجرة ، حدثت بين المسلمين والذين كان تعدادهم حوالي 12000 مقاتل، وبين قبيلتي هوازن وثقيف وكان الهدف منها فتح الطائف، والقضاء على القوات الفارّة من غزوة حُنين، والله أعلم. [٢٩]
غزوة تبوك
كانت غزوة تبوك في السنة الهجرية 9 في شهر رجب، وكانت هذه الغزوة بين جيش الرومان ومن معهم من القبائل العربية المتحالفة معهم، ولم يحدث أي صدام لأن جيش الروم الذي كان يقدر بأربعين ألف مقاتل تشتت ونفرّق خوفًا من ملاقاة المسلمين الذين كان عددهم ثلاثين ألفَ مقاتل، وكانت هذه آخر غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم. [٣٠]
المراجع [+] ↑ "كتاب غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم" ، المكتبة الشاملة ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. غزوات الرسول بالترتيب وتواريخها pdf. بتصرّف.
غزوات الرسول بالترتيب وتواريخها Pdf To Word
[٢٢]
غزوة ذي قرد
كانت هذه الغزوة في العام 7 للهجرة في شهر محرَّم، وكان عدد المسلمين فيها بين 500 و 700 مقاتل، بقيادة رسول الله، وكانوا قد لحقوا بـ 40 رجلًا منهم عيينة بن حصن الفزاري ومعه جماعة من غطفان كانوا قد أغاروا على الإبل الحوامل التابعة لأهل المدينة، فلحق بهم رسول الله ومن معه وظفر بهم خير الظفر. كم عدد الغزوات التي شارك فيها الرسول محمد - بصمة ذكاء. [٢٣]
غزوة خيبر
إحدى أهم غزوات الرسول التي خاضها المسلمون على الاطلاق وأشرسها وأعنفها وأطولها، وكانت في شهر محرَّم من السنة 7 للهجرة ، حيث استطاع المسلمون فيها من فتح حصون خيبر المنيعة وكسر شوكة اليهود في الجزيرة العربية واغتنموا غنائم كبيرة. [٢٤]
غزوة ذات الرقاع
حدثَتْ غزوة ذات الرقاع في سنة 7 للهجرة ، حيث خرج رسول الله لقتال غطفان ففرت جموع غطفان ولم يحصلْ قتال أبدًا. [٢٥]
غزوة فتح مكة
كانت هذه الغزوة في رمضان من عام 8 للهجرة ، حيث فتح رسول الله فيها مكة وعفا فيها عن المشركين في مكة المكرمة، وعاد في هذه الغزوة إلى مدينته ومسقط رأسه معززًا مكرَّمًا، فاتحًا منتصرًا بقدرة الله سبحانه وتعالى. [٢٦]
غزوة حنين
حدثت غزوة حُنين في العام 8 الهجري في شهر شوال، حيث خرج رسول الله لقتال قبيلتي هوازن وثقيف، وكان قد جمع جيشًا عظيمًا، فغرّ المسلمين عددهم وعتادهم، فانهزموا بأمر الله تعالى، قال تعالى في محكم التنزيل: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ}، [٢٧] قبل أن تنقلب المعركة ينتصر جيش المسلمين ببركة دعاء رسول الله وثباته وثقته بربه سبحانه وتعالى.
غزوات الرسول بالترتيب وتواريخها Pdf
عدد الصفحات: 154 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 21/5/2018 ميلادي - 7/9/1439 هجري
الزيارات: 38653
عنوان الكتاب: غزوات النبي - للأطفال والناشئة. المؤلف: مسعد حسين محمد. عدد الصفحات: 154. غزوات النبي - للأطفال والناشئة
يَحوي هذا الكتاب جميع الغزوات التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، بأسلوب سهلٍ ميسرٍ لأبنائنا الأعزاء. مرحباً بالضيف
جعلت هذه الغزوات والسرايا من الصحابة مقاتلين مدرَّبين على فنون القتال. عرَّفت المسلمين بالطرق المحيطة بالمدينة المنورة، فشعرت القبائل المجاورة بهيبة المسلمين وقوَّتهم. استطاع المسلمون عقد معاهدات مع بعض القبائل في المنطقة، فحفظوا بذلك أمنهم واستقرارهم. وفاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بكل الوعود والعهود التي بينه وبين المشركين، ويبدو ذلك واضحاً جلياً في أول غزوة وهي غزوة بدر. [٤]
الرعب جندي من جنود الله -تعالى-، يسلِّطه على الأعداء نصرةً للمؤمنين. [٥]
المراجع ↑ أبو أسماء محمد بن طه، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية ، صفحة 609-610. غزوات الرسول بالترتيب وتواريخها pdf 1. بتصرّف. ↑ راغب السرجاني، كتاب السيرة النبوية ، صفحة 7. بتصرّف. ↑ راغب السرجاني، السيرة النبوية ، صفحة 7. بتصرّف. ↑ محمد سعيد بكر (2019)، السيرة المستنيرة (الطبعة 1)، الأردن/ عمان:عمال المطابع، صفحة 235. بتصرّف. ↑ محمد سعيد بكر (2019)، السيرة المستنيرة (الطبعة 1)، الأردن/عمان:عمال المطابع، صفحة 263.