الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه… وبعد، أيها المؤمنون والمؤمنات: مقام المراقبة عبادة، وبالمحافظة عليها يزداد المؤمن رسوخا في الدين باستحضارها، كما يزداد تخلقا بالتربية وقوة وشجاعة، وبها يدنو من ربه دنوا وقربا وإنابة. المراقبة ركن ركين، وهي مرتبة من الدين ينالها من صدق إيمانه وأحسن في العبادة. […]
الخطبة الأولى: الحمد لله… أما بعد؛ فإن روح العبادة وأصلها، تعظيم الله جل وعلا، هو جلالها وجمالها وبهاؤها، وأكثر الناس معرفة بربهم أشدهم له تعظيمًا. أمر سبحانه بتعظيمه فقال تعالى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (الواقعة: 74). العظمة الكاملة المطلقة لله ، من نازعه فيها ألبسه الله رب العزة لباس الذل […]
الخطبة الأولى: الحمد لله على نعمة الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلاَّم، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه عليه أفضل الصلاة والسلام. من انواع العباده (1) : | مادة التوحيد. أما بعد، أيها المسلمون والمسلمات: إن الإسلام شرعَ العبادات من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ وغيرها، لمقاصد عُظمى وغايات كُبرى، والتي […]
من انواع العباده (1) : | مادة التوحيد
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة التحاضير الحديثة ©2022
وفي رواية: "فَأَيْقَظْتُهُ فَكَرِهَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ" فأغمي عليه في منتصف النهار من شدة الجوع والعطش، فأنزل الله تعالى الرخصة بالأكل في الليل سواء نام الصائم أم لم ينم. ويتجلى في هذه الحادثة مراقبة هذا الصحابي لربه سبحانه، وخشيته إياه بالغيب، وصبره على ألم الجوع والعطش بمواصلة الصوم حتى أغمي عليه، واختيار ذلك على الفطر، ولا أحد يعلم به إلا الله تعالى. وكل ذلك بفقهه ما في عبادة الصوم من عمل القلب وعبوديته لله تعالى؛ إذ ليس مجرد إمساك عن المشتهيات الظاهرة فحسب حتى تمسك القلوب عن هواها، وتقنت لمولاها سبحانه وتعالى. والحج خامس أركان الإسلام، وهو حل وترحال، وانتقال من شعيرة إلى أخرى، وآياته في القرآن مملوءة بذكر أعمال القلوب، فذكر فيها الإحسان والصبر والوجل والإخبات، وكرر فيها التقوى والشكر والإخلاص، ونوه فيها بتعظيم الشعائر والحرمات، وكل أولئك من أعمال القلوب، وهي روح الحج وحياته وأثره ﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ * ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 29- 30] وبعدها بآيات وفي سياق آيات الحج ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].
حرص النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم على هداية الناس أجمع. كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض فأتاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعوده فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار (رواه البخاري). في الصلاة. لما فـُرضت الصلاة على أمته خمسين صلاة، استشار موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، فقال موسى: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم. فلم يزل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُراجع ربّه حتى خفف الله عن هذه الأمة فصارت خمس صلوات. ولما أعتم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي، رواه مسلم. ولما صلى في رمضان، وصلى رجال بصلاته، ترك القيام في الليلة الثالثة أو الرابعة، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، متفق عليه. حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هدايه امته. – "وإنك لعلى خلقٍ عظيم ". في الحج. لما قال عليه الصلاة والسلام: أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم ثم قال: ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه، رواه مسلم.
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هدايه امته. – &Quot;وإنك لعلى خلقٍ عظيم &Quot;
حدثنا القرآن المجيد عن شفقة الرسول صلى الله عليه وسلم بأمته وحرصه عليهم وسعيه في هدايتهم، وتحمله المشاق في سبيل إصلاح شئونهم، قال تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} (الكهف: 6- 8).
حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته
20-06-2011, 11:35 AM
# 2
بيانات اضافيه [
+]
رقم العضوية: 1
تاريخ التسجيل: Jul 2010
أخر زيارة: 21-06-2019 (06:34 AM)
المشاركات:
12, 128 [
التقييم: 5099
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي
MMS ~
لوني المفضل: Darkred
شكراً: 1, 323
تم شكره 458 مرة في 388 مشاركة
رد: الفرق بين ( هداية التوفيق _ وهداية الدلالة)
الله يجزيك الخير يارب
تصاميمي
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لَهُنَّ مَثَلاً: "كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلاَةٍ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا" [3]. كما خشي رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُمَّته من الأئمة المضلِّين، الذين يقودونها إلى الهلاك والضياع، فيقول صلى الله عليه وسلم مخاطبًا أُمَّته: "إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ" [4]. وامتدَّ حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفقه بالمؤمنين في شئون دينهم المختلفة، وخاصَّة في جانب العبادات، فمع أن التقرُّب إلى الله والتبتُّل إليه أمرٌ محمود مرغوب، بل هو مأمور به، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخشى على أُمَّته من المبالغة في الأمر، فيفتقدون التوازن في حياتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَخَّرْتُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ" [5]. فهذا الحديث وغيره يُبَيِّن مدى حُبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُمَّته، وحرصه عليها وعلى مصالحها في أمور دينها.