القول في تأويل قوله تعالى:
[34 - 35] ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ادخلوها بسلام أي: يقال لهم: ادخلوا هذه الجنة بأمان من الهم والحزن والخوف. [ ص: 5514] ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها أي: مما تشتهيه نفوسهم وتلذه أعينهم، ولدينا مزيد أي: مما لا يخطر على بالهم، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت.
ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود | القلب المنيب في القرآن
القول في تأويل قوله تعالى: ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) يعني تعالى ذكره بقوله ( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ) ادخلوا هذه الجنة بأمان من الهمّ والغضب والعذاب, وما كنتم تَلقَونه في الدنيا من المكاره. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ) قال: سَلِموا من عذاب الله, وسلَّم عليهم. وقوله ( ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) يقول: هذا الذي وصفت لكم أيها الناس صفته من إدخالي الجنة من أدخله, هو يوم دخول الناس الجنة, ماكثين فيها إلى غير نهاية. فصـل في{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ ...} - ابن تيمية - طريق الإسلام. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) خلدوا والله, فلا يموتون, وأقاموا فلا يَظْعُنون, ونَعِمُوا فلا يبأسون.
فصـل في{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ ...} - ابن تيمية - طريق الإسلام
(يوم) مفعول به لـ أعني مقدرا، الجار (على النار) متعلق بـ (يُفْتنون) المضمَّن معنى يُعْرَضون.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ق - الآية 34
وبإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا العنوان (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ - عباس علي العلي) من خلال مصدره الأصلي أي موقع (الحوار المتمدن).
صحيفة تواصل الالكترونية
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾
قال تعالى: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق: 31 - 35]. ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود | القلب المنيب في القرآن. المناسبة:
بعد أن بيَّن حال الكفار عند النفخ في الصور، وما يلاقونه من أهوالٍ عظامٍ يشيب لها الولدان، شَرَع في بيانِ حالِ المؤمنين، وما يلاقونه من السلام والتكريم، وإنما بدأ بأحوال الكفار؛ لأن المقام للتخويف والتهويل. القراءة:
قرأ الجمهور ( توعدون) بالتاء، وقرئ بالياء أيضًا. المفردات:
( أزلفت) قربت، ( للمتقين) للمتخذين لأنفسهم وقاية باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه. ( أواب) رجاع إلى الله، ( حفيظ) صائن لحدود الله، ( خشي) خاف، ( الرحمن) المتصف بالرحمة الواسعة، ( بالغيب)؛ أي: في الخلوة حيث لا يراه أحد، أو خافه ولم يره، ( منيب) مقبل على طاعة الله، ( بسلام)؛ أي: مسلمين أو مسلمًا عليكم من الله وملائكته، أو سالمين من العذاب، ( الخلود) الدوام في الجنة، ( يشاؤون) يريدون ويطلبون، ( مزيد) زيادة، قال أنس وجابر: هي النظر إلى وجه الله الكريم.
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) ( ادخلوها) أي: الجنة) بسلام) ، قال قتادة: سلموا من عذاب الله ، وسلم عليهم ملائكة الله. وقوله: ( ذلك يوم الخلود) أي: يخلدون في الجنة فلا يموتون أبدا ، ولا يظعنون أبدا ، ولا يبغون عنها حولا.
إعراب الآية رقم (20): {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ}. الواو مستأنفة، والجار نائب فاعل، وجملة (ذلك يوم) مستأنفة.. إعراب الآية رقم (21): {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}. جملة (وجاءت كل نفس) معطوفة على جملة (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ)، وجملة (معها سائق) نعت لـ(كل نفس).. إعراب الآية رقم (22): {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}. جملة (لقد كنت) واقعة في جواب القسم، وجملة (فكشفنا) معطوفة على جملة (كنت)، وجملة (فبصرك اليوم حديد) معطوفة على جملة (كشفنا)، و(اليوم) ظرف متعلق بـ (حديد).. إعراب الآية رقم (23): {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ}. (هذا) مبتدأ، خبره (عتيد)، (ما) اسم موصول بدل من (ذا)، (لديّ) ظرف متعلق بالصلة المقدرة.. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ق - الآية 34. إعراب الآية رقم (24): {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ}. (عنيد) نعت لـ(كفَّار).. إعراب الآية رقم (25): {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ}. (منَّاع) نعت ثانٍ لـ (كَفَّارٍ)، (للخير) مفعول به لـ (منَّاع)، واللام زائدة للتقوية.. إعراب الآية رقم (26): {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ}.
أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. تعريف الايمان شرعا. تعريف القضاء والقدر لغة وشرعا. مراتب الإيمان بالقضاء والقدر. الإمساك مطلقا فيدخل. تعريف الإيمان لغة. بيان أن الحكم لله وحده شرعا وجزاء. جواب في الإيمان ونواقضه شرح العقيدة التدمرية توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود. تعريف الصلاة شرعا هي شرعا. تعريف أصول الفقه باعتباره مركبا إضافيا. فصل: المسألة الأولى: تعريف حجاب المرأة شرعًا|نداء الإيمان. الإيمـــان فــلاش قــرآن. تعريف الإيمان شرعا. يعرف الإيمان في اللغة. إجماع الكتب السماوية على استحقاق الله للعبادة وحده. تعريف الإيمان لغة. شهادة تفوق 1438 وورد. يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر لأن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان وجزء منه. العلاقة بين المعنى اللغوي والشرعي. ويسمى به العقد مجازا لكونه سببا له وعن الزجاج. تعريف الإيمان لغة واصطلاحا.
فصل: المسألة الأولى: تعريف حجاب المرأة شرعًا|نداء الإيمان
ومن عمل القلب: الإنابة، والإخبات، والخوف، والرجاء، والتوكل، والصبر، كل هذه الأعمال القلبية الواجبة شرعاً كوجوب الفرائض، بل هي الأصل لوجوب الفرائض فإن من لا توكل له ولا صبر ولا يقين ولا إخلاص ولا صدق؛ لا يستطيع أن يعبد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأن يقوم بهذه الواجبات وهذه التعبدات. فعمل القلب -إذاً- يشمل كل ما جاء في الكتاب والسنة من الواجبات الإيمانية القلبية، التي لا بد ولا محالة أن يظهر أثرها على الجوارح، وإلا فإنه لا وجود لها إطلاقاً، لكن هي محلها القلب، كالتوكل فإن محله القلب -كما تعلمون- لكن لا بد أن يظهر ذلك على الجوارح، فإن عدم التوكل كأن يظهر المرء الجزع أو الهلع أو القنوط، فإن ذلك يظهر على جوارح الإنسان وعلى كلامه، أما المتوكل الصابر الموقن المخلص، فإن ذلك يظهر -ولا محالة- على جوارحه. ومن أعظم ذلك الحياء، ولذلك أفرد في حديث شعب الإيمان الذي يقول فيه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الإيمان بضع وسبعون -أو وستون- شعبة، فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان} فهذه الشعبة لأهميتها: أفردت، ولأنها خيرٌ كلها كما في الحديث الصحيح: {الحياء كله خير}.
ولا يمكن أن نحكم أو نعرف أو نقول: إن الإنسان لديه حياء -وهو عمل قلبي- إلا أن يظهر ذلك على جوارحه، فإن مشية الإنسان الحيي غير مشية الإنسان الذي لا يستحي، وكلام الإنسان صاحب الحياء غير كلام الآخر، وكذلك صلاته وعبادته، وفعله لما أمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فإن الحيي يتورع عن ارتكاب المحرمات، ومن تجرأ على المحرمات وعلى المنكرات جزمنا وعلمنا بأنه فاقد للحياء كله أو بعضه، فهذه هي أعمال القلب، فعمل القلب -إذاً- هو هذه الأمور الباطنة من الإيمان. وأما عمل الجوارح فهو: جميع التعبدات التي فرضها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على الجوارح، كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمثال ذلك.