[1]
حكم صيام يوم الشكّ
اختلفت مذاهب الفقهاء في مسألة صيام آخر يومٍ في شهر شعبان الذي يسمّى يوم الشكّ على أقوالٍ عدّةٍ، وبيانها فيما يأتي: [2]
القول الأول: ذهب جمهور أهل العلم إلى إباحة صيامه لمن كان له عادة صيامٍ في أيام التطوّع والنوافل، مثل يومي الاثنين والخميس ووافق يوم الشكّ صيام تطوّع، أو كان صيامه بسبب قضاء واجبٍ فائتٍ، أو كان بنيّة أداء كفارةٍ أو نذرٍ ونحو ذلك. ماهو يوم الشك وما حكم صيامه - موقع محتويات. القول الثاني: النّهي عن صيامه بحقّ من نوى صيامه من باب الاحتراز لإدراك شهر رمضان من أوّله، وقد فرّق ابن عمر رضي الله عنهما في المسألة من حيث كون يوم الثلاثين من شهر شعبان صحوًا أم غيمًا، ووافقه في ذلك أحمد بن حنبل رحمه الله. اليوم الثالث: كره بعض السلف صوم يوم الشكّ بنيّة التّطوع المطلق، بينما لم يرَ الإمام مالك رحمه الله بأسًا ولا حرجًا في ذلك، وذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى التفريق في المسألة، فأباحه بحقّ من وافق عادة صيامٍ عنده دون سواه. القول الرابع: ذهبت طائفة من السّلف إلى النهي عن صيام يوم الشّك مطلقًا؛ وذلك لضرورة الفصل بفطر قبل البدء بصوم شهر رمضان.
صيام يوم الشك في الدورة الشهرية للبنات
وقد سئل العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن امرأة صامت وهي شاكة في الطهر من الحيض، فلما أصبحت، فإذا هي طاهرة هل ينعقد صومها وهي لم تتيقن الطهر؟ فأجاب: صيامها غير منعقد، ويلزمها قضاء ذلك اليوم، وذلك لأن الأصل بقاء الحيض ودخولها في الصوم مع عدم تيقن الطهر دخول في العبادة مع الشك في شرط صحتها، وهذا يمنع انعقادها. اهـ. والله أعلم.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة. فإن كان ما نزل منك حيضا _بحسب ما سبق_ فعليك قضاء ذلك اليوم، وإن كان استحاضة فقد صح الصوم (إن استوفى الأركان والشروط) ولا حاجة للقضاء. والله تعالى أعلم.
فنجد الإجابة هنا كالآتي:-
من أمثلة شعب الإيمان المُتعلقة بالقلب هي إماطة الأذى عن الطرق، والحياء، والخشوع والتقوى. وإلى هنا ينتهي مقالنا عزيزي القارئ، وتحدثنا من خلاله عن اصل الايمان ، وتعريفه، وبعض المعلومات حوله، فنتمنى أن نكون أفادناك، ونتركك الآن في أمان الله ورعايته. المراجع
1
2
حقيقة أصل الإيمان وتفاوت الناس فيه
وَنَشْرَبُ الخَمْرَ، وننكح ذوات المحارم بالزنا الظاهر، ونقتل مَنْ قدرنا عليه مِنْ أصحابك وأمَّتِكَ، ونأخذ أموالهم، بل نقتلك أيضًا ونُقاتلك مع أعدائك. هل كانَ يَتَوَهَّمُ عاقِلٌ أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم: أَنْتُمْ مُؤْمِنُونَ كاملو الإيمان، وأنتم أهل شفاعتي يوم القيامة ، ويرجى لكم أن لا يدخل أحد منكم النار ، بل كل مسلم يعلم بالاضطرار أنه يقول لهم: أَنْتُمْ أكْفَرُ النَّاسِ بِمَا جِئْتُ به، ويضرب رقابهم إن لم يتوبوا من ذلك" انتهى. أصل الإيمان هو لا إله إلآ الله. - وقال أيضًا: "فلفظ الإيمان إذا أُطْلِقَ في القرآن والسنة يُراد به ما يراد بِلَفْظِ البِرِّ وبِلَفْظِ التقوى وبلفظ الدين كما تقدم. فإنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّهُ عليه وسلم - بيَّن أنَّ الإيمان بِضْعٌ وسَبْعُونَ شُعبةً، أَفْضلُها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريق، فكانَ كُلُّ ما يُحِبُّه الله يدخُلُ في اسْمِ الإيمان. وكذلك لفْظُ البِرِّ يدخل فيه جميع ذلك إذا أُطلق، وكذلك لفظُ التَّقْوَى، وكذلك الدِّين أوِ الإسلام. وكذلك رُوي أنهم سألوا عن الإيمان، فأنزل الله هذه الآية: {لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ} [ البقرة: 177]..... إلى أن قال: والمقصود هنا أنه لم يثبت المدح إلا على إيمان معه عَمَل، لا على إيمان خال عن عمل".
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد: فالإيمان لغةً: التصديق، واصطلاحًا: قولٌ باللسان، وتصديقٌ بالجنان ( القلب)، وعَمَلٌ بالأركان - يعني عمل الجوارح، وهذا قول جميع السَّلف. - قال الإمام أحمد بن حنبل: " الإيمان قولٌ وعَمَلٌ، يزيد وينقص". - وقال الإمام الشافعي ُّ: "وكان الإجماع من الصحابة والتابعين مِنْ بعدهم مِمَّنْ أدْرَكْنا: أن الإيمان قولٌ، وعملٌ، ونيَّةٌ، لا يُجْزِئُ واحدٌ منَ الثَّلاثة عن الآخر" كما في شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة لِلالَكائي. - وقال الإمام إسماعيل الصابوني - رحمه الله -: "ومن مذهب أهل الحديث أنَّ الإيمانَ قولٌ وعَمَلٌ ومعرفةٌ؛ يزيد بالطاعة، ويَنْقُص بالمعصية". - وقال الإمام ابن بطَّال المالكي رحمه الله: "مذهب أهل السنة من سَلَفِ الأُمَّة وخلفها: أنَّ الإيمان قول وعمل؛ يزيد وينقص، والحُجَّة على زيادته ونُقْصَانِه: ما أورده البخاري في كتاب الله من ذكر الزيادة في الإيمان، وبيان ذلك أنه مَنْ لم تَحْصُلْ له بذلك الزيادة فإيمانه أَنْقَصُ مِنْ إيمان مَنْ حَصَلَتْ له". حقيقة أصل الإيمان وتفاوت الناس فيه. - وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر - رحمه الله -: "أجْمَعَ أهلُ الفِقْهِ والحديث على أنَّ الإيمان قَوْلٌ وعَمَلٌ؛ ولا عَمَلَ إلا بِنِيَّةٍ، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة، وينْقُصُ بالمعصية، والطاعات كُلُّها عندهم إيمان".