من هو كعب الاحبار ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فمنذ بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمد عليه الصلاة والسلام واليهود يمكرون له ولدعوته، وقد حملهم على ذلك الحسد والبغي في نفوسهم بسبب اصطفاء الله للنبي الخاتم من غيرهم، وقد كانوا من قبل يستفتحون على الأمم والقبائل العربيّة بقرب بعثة هذا النبي وكانوا يأملون أن يكون منهم. من هو كعب الاحبار
كعب الأحبار هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق، وقد أدرك الجاهلية وأسلم في أيام أبي بكر وقيل: في أيام عمر ، روى عن عمر وصهيب وعائشة ، وروى عنه بعض الصحابة كمعاوية وأبي هريرة وابن عباس ومالك بن أبي عامر الأصبحي، ولد كعب بن ماتع الحميري في اليمن قبل الهجرة النبوية المشرفة، وقد رحل إلى المدينة المنورة في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تعرّف على الإسلام وآمن به ليكون من جيل التابعين.
وصية كعب الأحبار لابنه - الكلم الطيب
اقرأ أيضا: دعاء يوم 29 رمضان اقرأ أيضا: دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلَنا في هذه الدنيا من المقبولِين وإلى أعلى درجاتك سابقين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه البخاري (6345) ومسلم (2730),
(2)أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (630) وابن حبان (865) ، والحاكم 1/508 وصححه ووافقه الذهبي. وصية كعب الأحبار لابنه - الكلم الطيب. (3) أخرجه أبو داود(1525) وابن ماجه (3882)، والنسائي في "الكبرى" (10408) وهو في "مسند أحمد" (27127). انظر صحيح ابن ماجه (2/335). (4)أخرجه أبو داود(5090) وأحمد (42/5)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3/959)
(5)أخرجه مسلم (2708). (6) أخرجه مسلم (2709).
مس الذكر ينقض الوضوء، هو عنوان هذه المادة، ويشتهر بخطر الطهارة ؛ لصحة بعض العبادات، سواء كان الوضوء ينقض الوضوء أم لا، وسوف تُذكر الأدلة الشرعية فيما بعد. هل لمس الرجل ينقض الوضوء؟ اختلفت آراء أهل العلم في حُكم أن لمس الذكر ينقض الوضوء أم لا، على قولين. قال أولا وذهب أئمة المذهب المالكي والشافعي والحنبلي الثلاثة إلى أن ملامسة القضيب بدون حائل يقطع الوضوء، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة شرعية، وفيما يلي ذكر بعضها: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "من مسّ قضيبه فلا يصلي حتى يتوضأ". لمس القضيب يمكن أن يثير شهوة الإنسان، فيخرج منه المذي دون أن يشعر به، ومعلوم أنه مهما كان تفكير الشباب فالقرار بيده. وفقا لقال ذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن لمس الذكر من غير حائل لا ينقض الوضوء، وهو من وجهة نظر بعض المالكي، وبيان الحنبلي، وقد دلت على ذلك سلسلة من الأدلة الشرعية. مس الذكر هل ينقض الوضوء - الإسلام سؤال وجواب. وفيما يلي بعض منها: ما ورد عن سلطان طلق بن أبي الحنفي، حيث قال: خرجنا مع وفد حتى وصلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بايعناه. وصليت معه. منكم أو من بعضكم ". والأصل أن الطهارة باقية، ولا تبطل الوضوء، ومعلوم أن اليقين لا ينتزع عن الشك، وعلى هذا لا يخرج المسلم عن الطهارة إلا بدليل.
مس الذكر هل ينقض الوضوء - الإسلام سؤال وجواب
تاريخ النشر: الثلاثاء 6 صفر 1424 هـ - 8-4-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 30526
174778
0
299
السؤال
ما حكم لمس القضيب باليد بعد الوضوء، هل ينقض الوضوء، وهل هناك فرق إذا لمسه مباشرة أو فوق الإزار، وهل هناك فرق بين لمسه براحة اليد أو أطراف الأصابع؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن مس الذكر من غير حائل ينقض الوضوء، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 9014 ، والفتوى رقم: 3892. إلا أن القائلين بالنقض اختلفوا في كيفية اللمس الموجب للنقض حيث ذهب بعضهم إلى عدم التفريق في ذلك بين ظاهر اليد وباطنها، بينما ذهب الآخرون إلى قصر ذلك على باطن الكف ورؤوس الأصابع وجنباتها. قال ابن قدامة في المغني: ولا فرق بين بطن الكف وظهرها وهذا قول عطاء والأوزاعي، وقال مالك والليث والشافعي وإسحاق لا ينقض مسه إلا بباطن كفه. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - هل مس العورة ينقض الوضوء ؟. انتهى. وقال صاحب جواهر الإكليل المالكي عند قول خليل: ومطلق مس ذكره المتصل ولو خنثى مشكلاً ببطن أو جنب لكف. قال: فالمس بظهر الكف لا ينقض، وأما ببطن الكف أو جنب الأصبع ورأسه فإنه ينقض. انتهى منه بتصرف قليل. والله أعلم.
ذلك بمراجعة «نصب الراية» و «التلخيص». ولكن الحديث على كل حال صحيح، ولا ضرورة لادعاء للنسخ في أحدهما؛ لأنه يمكن الجمع بينهما بأن يقال: إن كان المس بدون شهوة فهو لا ينقض؛ لأنه يكون كما لو مسّ بضعة أخرى من بدنه، وإن كان المس بشهوة؛ فالعمل على حديث بسرة، ولا يخالفه هذا؛ لأنه لا يكون المس حينئذ كما لو مس بضعة أخرى. وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجمع بين الحديثين، وتبعه بعض المحققين من المتأخرين. قلت: ومما يؤيد ذلك أن: الحديث صدر جواباً لمن سأله عن الرجل يمس ذكره وهو في الصلاة؛ كما في روايتين عن قيس بن طلق: لابن حبان. ولا يخفى أن هذه قرينة قوية جداً للجمع المذكور؛ لأنه لا يتصور وقوع المس بشهوة في الصلاة، وقد أشار إلى ذلك من قاله من السلف: سواءً مَسسْتهُ أو مَسسْتُ أنفي. قلت: روايتين.. وأعني بإحداهما: روايته من طريق عبد الله بن بدر، والأخرى: من طريق عكرمة بن عمار عن قيس بن طلق عن أبيه: عند ابن حبان «١١١٨ - الإحسان». وقول البيهقي «١/ ١٣٥» أن عكرمة أرسله عن قيس لم يذكر أباه... ص244 - كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - الوضوء من مس الذكر إذا مسه بشهوة - المكتبة الشاملة. لعله في رواية وقعت له. والرواية الأولى: عند الدارقطني أيضا بإسناد جيد، رجاله ثقات معروفون؛ غير الراوي عن ملازم بن عمرو: محمد بن زياد بن فَرْوة البَلَدِي أبي روح، وقد ذكره ابن حبان في «الثقات» «٩/ ٨٤» برواية محمد بن طاهر البلدي وأهل الجزيرة عنه.
ص244 - كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - الوضوء من مس الذكر إذا مسه بشهوة - المكتبة الشاملة
السؤال:
أيضاً يقول: ما حكم مس العورة سواء كان قبلاً أو دبراً وبخاصة السبيلين؟
الشيخ: يقصد. السؤال: نعم، أثناء الوضوء، والإنسان متوضئ. الجواب:
الشيخ: يعني كأنه يقصد نقض الوضوء بذلك. الصواب عندي أن مس العورة لا ينقض الوضوء؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك مختلفة، والأصل عدم النقض، إلا أن الجمع بين حديث طلق بن علي حين سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرجل يمس ذكره في الصلاة أعليه وضوء قال: «إنما هو بضعةٌ منك» ، وحديث بصرة: «من مس ذكره فليتوضأ» يمكن أن يؤخذ من هذين الحديثين أن الإنسان إذا مس ذكره شهوة وجب عليه الوضوء، وإذا مسه لغير شهوة لم يجب عليه الوضوء. ويكون هذا جمعاً بين الحديثين، ويدل بهذا الجمع أن الرسول صلى الله عليه وسلم علل عدم النقض بأنه بضعة؛ يعني: فإذا كان بضعةً منك فإن مسه كمس بقية الأعضاء، كما لو مس الإنسان يده الأخرى أو مس رجله أو مس رأسه أو مس أنفه أو مس أي طرفٍ منه فإنه لا ينتقض وضوءه، كذلك الذكر؛ فإن مسه لغير شهوة كمس سائر الأعضاء، وأما إذا مسه لشهوة فإنه يختلف عن مس سائر الأعضاء. فيكون هنا الجمع بين الحديثين أن يقال: إذا مس ذكره لشهوة انتقض وضوءه، وإذا مسه لغير شهوة لم ينتقض.
الثالث: من ذَهَبَ إلى الجَمْعِ؛ قَالوا: إن مَسَّ الفَرْج يُستَحَب
له الوضوء، وهو رواية عند المالكية، ورواية عن أحمد، كما في (الإنصاف)
للمرداوي، اختارها شيخ الإسلام في الفتاوى ، وعن أحمد رواية أخرى أنه
لا يَنْقُضُ لغير شهوة. وقالوا: حيث إن الحديثين صحيحان؛ فلا وجه لترجيح أحدهما على الآخر،
مادام الجَمْعُ مُمْكِنًا؛ فالأمر بالوضوء في حديث بُسْرَةَ مَصْروف
من الوجوب إلى الاستحباب، بدليل حديث طَلْق. وأجابوا عمن قال بالترجيح: بِأنَّنَا لا نلجأ إلى التَّرجِيح إلا بعد
تَعَذُّرِ الجَمعِ، أَمَّا مَعَ إِمكان الجَمْعِ؛ فلا نَرجِع إلى
التَّرجِيحِ؛ لأن الجَمع مُقَدَّم على التَّرجِيح؛ والقاعدة الأصولية
"أن الإعمال أولى من الإهمال"؛ لأن في الجَمْعِ إعمالاً للدليلَينِ. وأما كون بُسْرَةَ حَدَّثَت به في المدينة والصَّحَابَة من المُهاجرين
والأنصار مُتوافِرُون ولم يدفعه منهم أَحَد، فالجَوَابُ: أَنَّهُم لم
يدفعوه؛ لأنها رِوَاية وليست فتوى، فهي لم تَقُل: إن حديثَها يُفِيد
الوجوب، وأن المسَّ ناقضٌ للوضوء، حتى نقول إنهم لم يُعَارِضُوه،
فرُبَّمَا فهموا من الحديث أن هذا الأمر للاستحباب، بقَرِينة حديث
طَلْقِ بن عليّ.
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - هل مس العورة ينقض الوضوء ؟
(4) رواه مسلم(2763). (5) بدائع الصنائع(1/119، 121) ورد المحتار(1/277، 278) والمغني(1/249). (6) المجموع(2/30) والمهذب(1/23) والمغني(1/250). (7) مسند الشافعي(1/11). (8) مجموع الفتاوى(21/235). (9) الاستذكار(1/255). الفتوى بصيغة فيديو:
قال الشافعيُّ في ((الأم)) (8/517): معروف. وصحَّحه يحيى بن معين، والإمام أحمد كما في ((الاستذكار)) لابن عبدِ البَرِّ (1/288)، وقال البخاري- كما في ((المحرر)) لمحمد ابن عبدالهادي (60)-: أصحُّ شيءٍ في هذا الباب حديثُ بُسرة. وقال الترمذيُّ: حسن صحيح. وصحَّحه الدارقطنيُّ في ((السنن)) (1/350)، وابن عبدِ البَرِّ في ((التمهيد)) (17/183)، وابن الملقن في ((البدر المنير)) (2/451). ثانيًا: أنَّ الإنسانَ قد يحصُلُ منه تحرُّكُ شَهوةٍ عند مسِّ الذَّكَرِ، أو القُبُلِ، فيخرُجُ منه شيءٌ، وهو لا يشعُرُ؛ فما كان مَظِنَّةَ الحدَثِ، عُلِّقَ الحُكمُ به كالنَّوم ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (1/280). قال البيهقيُّ: صحيحٌ. وصحَّح إسنادَه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)). القول الثاني: مسُّ الذَّكَرِ - بدونِ حائلٍ- لا ينقُضُ الوضوءَ مُطلقًا، وهو مذهَبُ الحنفيَّة ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/12)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/56). ، وقولُ بعض المالكيَّة ((حاشية الدسوقي)) (1/121)، وينظر: ((الذخيرة)) للقرافي (1/221). ، وروايةٌ عند الحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/151). ، وبه قالت طائفةٌ من السَّلَف قال ابن قدامة: (رُوي ذلك عن عليٍّ، وعمَّار، وابن مسعود، وحذيفة، وعمران بن حُصين، وأبي الدَّرداء، وبه قال ربيعةُ، والثوريُّ، وابن المُنذِر).