وكان سموه قد استقال ، في وقت مبكر من هذا العام من رئاسة الهيئة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المياه والصرف الصحي. كي يتمكن من التركيزبشكل أفضل على الترويج لحلول عادلة ومستدامة للمياه والصرف الصحي عبر المنطقة كلها. يقول سموه، "يمثل النزاع الحالي في سوريا، والذي كان الجفاف طويل الأمد من ضمن أسبابه، إنذارا لما سيحدث مستقبلا من انهيار اجتماعي عبر المنطقة كلها، الأمر الذي يجب تجنبه بسرعة. " ثم يضيف، "علينا أن نتوقف عن التركيز على الأمن العسكري وحده، وأن نطور حلولا بعيدة الأمد تعزز الأمن الإنساني للناس في المنطقة". من جانب اخر ا لقى سمو الأمير الحسن اليوم في الخطاب الرئيسي في مؤتمر "الأيام الأمنية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي والمتعلق بتحسين الأمن من خلال الدبلوماسية المائية"، المنعقد حاليا في فيينا، النمسا. حيث أبلغ سموه الحضور بأن "غياب الماء هو أكبر وأعظم أسلحة الدمار الشامل تأثيرا. الامير حسن بن طلال الاردن. " وأضاف، "قبل بضع سنين فقط، كان الأردن رابع أفقر دولة في المياه في العالم. اليوم، وهو يكافح لمواجهة تدفق ما يتراوح بين مائتين إلى أربعمائة لاجئ سوري يوميا، فقد أصبح الأردن ثالث أفقر دولة من ناحية الموارد المائية. "
الأمير الحسن يدعو لإنشاء بنك إقليمي لبيانات المياه | رؤيا الإخباري
وعرض البروفيسور (Julien Harou) من جامعة مانشستر، خلال الجلسة، أدوات علمية مبتكرة وحديثة -تم تطويرها عبر مشروع سدود المستقبل وهي أدوات قادرة على المساهمة في تسهيل البحث والتفاوض في القضايا المائية الصعبة، والتي تواجه منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتحديدا حوض نهر النيل وحوض نهري دجلة والفرات. يذكر أن مشروع سدود المستقبل والذي تقوم بإدارته جامعة مانشستر وهو مشروع بحثي ممول من المملكة المتحدة للبحوث والابتكار إذ يهدف إلى تحسين التخطيط والحوكمة لأنظمة موارد المياه والغذاء والطاقة والبيئة. كما يهدف المشروع إلى المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي والطاقة معقولة التكلفة والنظيفة.
وتعتبر خريطة الطريق رائدة في أطلاق نهج "دوائر التعاون" الثوري، والذي يدعو الدول إلى تطوير تعاون عميق، على مستوى سياسي وبين- إقليمي. حيث أنه من ضمن 148 دولة تشترك في مصادر عابرة للحدود في العالم، لا نجد دولتان تتعاونان فعليا في مجال المياه وتشتبكان في حرب مع بعضهما لأي سبب كان. وبعكس ذلك، الدول التي تجنبت التعاون المائي، كما في الشرق الأوسط تتهددها الحروب بشكل فعلي. يشكل النقص الحاد في المياه تهديدا خطيرا للأمن الإنساني في غرب آسيا وشمال أفريقيا على المدى البعيد. وبسبب الاستخدام المفرط فإن من المتوقع أن يصبح حوض المياه الجوفية الواقع على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي يزود أكثر من 1. 6 مليون إنسان بالمياه، غير صالح للاستعمال بعد 2020. وخلال الخمسين عاما الماضية انخفض تدفق مياه نهر الأردن إلى أكثر من النصف. كما استنزفت الأنهار التي تتدفق عبر تركيا، وسوريا، والعراق بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 90 بالمئة. الأمير الحسن يدعو لإنشاء بنك إقليمي لبيانات المياه | رؤيا الإخباري. إضافة إلى ذلك، فإن 45 مليون إنسان في مصر معرضون للخطر خلال العقدين المقبلين بسبب ارتفاع مستويات البحر الأبيض المتوسط. تمثل تلك التهديدات خطرا بعيد المدى على السلم والاستقرار في المنطقة.
وإن قيل إنه يعم ما قبل السلام وما بعده لكن ذلك لا يستلزم أن يكون دعاء الإمام والمأموم جميعا بعد السلام سنة، كما لا يلزم مثل ذلك قبل السلام بل إذا دعا كل واحد وحده بعد السلام فهذا لا يخالف السنة. إلى أن قال: ثم إنه لم يقل مسلم إن الدعاء بعد الخروج من الصلاة يكون أوكد وأقوى منه في الصلاة. انتهى
وفي الصحيحين عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. ومشروعية الدعاء في الصلاة قبل السلام وبعده شامل للفريضة والنافلة،
فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وأخرج الطبري من رواية جعفر بن محمد الصادق ، قال: الدعاء بعد المكتوبة أفضل من الدعاء بعد النافلة كفضل المكتوبة على النافلة. انتهى
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: وقد روت عائشة وغيرها دعاءه في صلاته بالليل وأنه كان قبل الخروج من الصلاة. انتهى
وعليه؛ فالدعاء في الصلاة مشروع قبل السلام وبعده لكن قد كثرت النصوص الدالة على مواظبته صلى الله عليه وسلم على الدعاء قبل السلام فيكون بذلك أفضل من غيره، وهذا شامل للفريضة والنافلة.
السنة: الدعاء في التَّشهُّد قبلَ السَّلام - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
تاريخ النشر: الأحد 10 جمادى الأولى 1425 هـ - 27-6-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 50455
61317
0
377
السؤال
أرجوا أن تجاوبوا على سؤالي الدعاء أفضل بعد السلام أو قبل السلام في السنن أو الصلاة المفروضة. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء مشروع في الصلاة قبل السلام وبعده، وقد كثرت الأدلة على مواظبته صلى الله عليه وسلم على الدعاء قبل السلام، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: ودعاؤه في الصلاة المنقول عنه في الصحاح وغيرها إنما كان قبل الخروج من الصلاة، وقد قال لأصحابه في الحديث الصحيح: إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. وفي حديث ابن مسعود الصحيح لما ذكر التشهد، قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، إلى أن قال شيخ الإسلام: وبكل حال فلا يجوز أن يخص ما بعد السلام لأن عامة الأدعية المأثورة كانت قبل ذلك. ثم قال أيضا: وأما حديث أبي أمامة قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبة، فهذا يجب أن لا يخص ما بعد السلام بل لا بد أن يتناول ما قبل السلام.
باب: الدعاء قبل السلام - حديث صحيح البخاري
السؤال: هل من السنة الدعاء بعد التسليم من الصلاة؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن المواظبةُ على الدُّعاء بعد التسليم من الصَّلواتِ ليس من السُّنَّة؛ ولم يُحفظ عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا عن أحد من الصَّحْبِ - فيما نعلم – ولكن لو دعا المسلمُ في هذا الموضع أحيانًا إذا شَعَرَ بِرِقَّة في قلبه، أو وجد حلاوة الدُّعاء، أو ما شابهه، ولكن بغير أن يتخِذَها عادة مُستمرة تدور بدَوَران الأيام والليالي - لكان جائزًا، أما لو واظب على الدُّعاء بعد التسليم بصورة أشبهت المسنون، فلا ريبَ في بدعِيَّتها. قال شيخُ الإسلام ابن تيمية: "السُّنَّة الَّتي كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفعَلُها ويأمُرُ بِها: أن يدعُوَ في التَّشهُّد قبلَ السَّلام؛ كما ثَبَتَ عنْهُ في " الصَّحيح ": أنَّه كان يقول بعد التَّشهُّد: « اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عَذَابِ جهنَّم، وأعوذُ بِكَ من عذابِ القَبْرِ، وأعوذُ بِكَ من فِتْنَة المَحْيا والمَمات، وأعوذُ بك من فِتنة المسيح الدَّجَّال » ، وفي الصَّحيح أيضًا: أنَّه أَمَر بِهذا الدعاء بعد التَّشهُّد.
حكم الدعاء بعد التشهد الاخير - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
وراجع الفتوى رقم: 5340. والله أعلم.
[6] البخاري مع الفتح، 6/ 35، برقم 2822، ورقم 6390. [7] أبو داود، برقم 792، وابن ماجه، برقم 910، وانظر: صحيح ابن ماجه، 2/328. [8] النسائي، 3/ 54، 55، برقم 1304، وأحمد، 4/ 364، برقم، 21666، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/281. [9] أخرجه النسائي، 3/ 52، برقم 1300 بلفظه، وأحمد، 4/ 338، برقم 18974، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/280. [10] رواه أهل السنن: أبو داود، برقم 1495، والترمذي، برقم 3544، وابن ماجه، برقم 3858، والنسائي، برقم 1299، وانظر: صحيح ابن ماجه، 2/329. [11] أبو داود، 2/ 62، برقم 1493، والترمذي، 5/ 515، برقم 3475، وابن ماجه، 2/ 1267، برقم 3857، والنسائي، برقم 1300 بلفظه، وأحمد، 5/ 360، برقم 18974، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/280، وانظر: صحيح ابن ماجه، 2/ 329، وصحيح الترمذي، 3/ 163.
وكذلك في الصَّحيح: أنَّه كان يقولُ بعد التَّشهُّد قبلَ السَّلام: « اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ، وما أنتَ أعْلَمُ به منِّي، أنتَ المقدِّم، وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت ». وفي الصَّحيح أحاديثُ غَيْرُ هذه: أنَّه كان يدعو بعد التَّشهُّد وقبل السلام، وكان يَدْعُو في سُجُودِه، وفي رِوايةٍ: كانَ يدعُو إذا رفع رأْسَهُ من الرُّكوع، وكان يَدْعُو في افْتِتاح الصلاة، ولم يَقُلْ أحدٌ عنه: إنَّه كان هو والمأمومون يدْعون بعد السلام؛ بل كان يذْكُر الله بالتَّهليل والتَّحميد والتَّسبيح والتَّكبير؛ كما جاء في الأحاديثِ الصحيحة". اهـ باختصار. وقال: "إذا انصرفَ إلى النَّاس من مناجاةِ الله، لَم يكن موطن مناجاة له ودُعاء، وإنَّما هو موطنُ ذِكْرٍ له وثناءٍ عليْهِ؛ فالمُناجاة والدُّعاءُ حينَ الإقبالِ والتَّوجُّه إليه في الصلاة".