موقف الإسلام من العنصرية يقف الإسلام بضراوة أمام الأفكار التي تميّز بين بني الإنسان تحت راية غير راية التّقوى، ومن هنا كان للإسلام موقفاً واضحاً تجاه العنصرية، حيث إنّ الإسلام: حارب العنصريّة والقبليّة بكلّ أشكالها، وقرّر أنّ معيار التفاضل بين بني البشر قائمٌ على أساسٍ واحدٍ هو التّقوى، حيث قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). أقرّ الإسلام بوجود الاختلاف في طبيعة البشر، بل جعل تعدّد صوره وأشكاله آيةً من آيات الله في خلق خلق الكون؛ فقال الله سبحانه: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ). عاب الإسلام على أصحاب العصبيّات البغيضة؛ فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ليسَ منَّا منْ دعا إلى عصبيةٍ، و ليسَ منَّا منْ قاتلَ على عصبيةٍ، و ليسَ منَّا منْ ماتَ على عصبيةٍ) ، وشنّع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على أولئك الذين يرون عزّهم ورفعتهم بأقوامهم؛ فقال: (أنتم بنو آدمَ، وآدمُ مِن ترابٍ، لَيدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوامٍ، إنّما هم فَحْمٌ مِن فَحْمِ جهنمَ، أو لَيَكُونَنَّ أهونَ على اللهِ مِن الجُعْلانِ التي تَدْفَعُ بأنفِها النَتْنَ).
تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا – عرباوي نت
الوجه الثاني: جعلناكم شعوباً منبثقةً عن القبائل؛ فتحت القبيلة شعوباً ممتدّةً منها، ومن الشعوب بطون مختلفة، ومن البطون أفخاذ متعدّدة، ومن الأفخاذ فصائل يخرجُ منها الأقارب. تفسير وجعلناكم شعوبا وقبايل لتعارفوا سوره. جاء ذكرالأعم في الآية الكريمة حتى لا يُفهم منها قصد الافتخار في الأنساب؛ فالأعمّ مشتملٌ على الفقير والغني، والضعيف والقوي، فمقصود الآية التعارف لا التفاخر، وفي ذلك دلالاتٌ هامّةٌ: أَنّ التّعارف يقتضي التناصر فيما بين الشعوب والقبائل؛ فلا مجال للتّفاخر. أنّ التعارف ضد التناكر، ومن هنا فإنّ كلّ فعلٍ أو قولٍ لا يفضي إلى تحقيق التعارف بين الأمم فإنّه خروجٌ بالمراد الإلهي عن مقصوده، ونزوحٌ نحو التناكر المرفوض شرعاً، ومن ذلك فشوّ الغيبة والسّخرية والغمز واللمز. تحمل الآية الكريمة عدّة معانٍ لطيفةً تؤكّد عدم جواز الافتخار في موضع الأصل فيه التّعارف والتّآلف؛ ففي قول الله سبحانه: (إِنَّا خَلَقْناكُمْ) و (وَجَعَلْناكُمْ) إشارة إلى أنّ الافتخار لا يكون بما لا كسب للإنسان فيه، ولا سعي له في تحصيله؛ فالخالق والجاعل هو الله عزّ وجلّ، وأنّ ميدان الافتخار الحقيقي في بمعرفة الله تعالى. التّعارف المراد بالآية الكريمة هو التعارف الذي يقوم على التناصح والتناصر بالحقّ، والتعاون في مهمّة عمارة الأرض، والتّوارث وأداء الحقوق بين ذوي القربى، وثبوت النّسب، وهذا يتحقّق بجعل الناس شعوباً وقبائلاً متعدّدةً، على أنّ هذا التّعارف لا يُساوي بين الناس، بل جعل ميدان السَّبْق مفتوحاً عن طريق التقوى؛ فأكثر النّاس تقوى أحقّهم بكرامة الله تعالى، وبهذا يخرج من ميدان سباق الكرامة من طلبها من طريق الأكثر قوماً أو الأشرف نسباً.
﴿خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾ إذن: ذكر وأنثى: يحتمل أن يكون المراد بهما شخصين معينين، وهما من؟ آدم وحواء، أو أن المراد الجنس. أي: الذكر من بني آدم والأنثى من بني آدم، وعلى هذا التقدير –أي: على التفسير الثاني- يُشكِلُ أنَّ الله تعالى ذكر في آيات أخرى أن الإنسان خُلِقَ من ماءٍ دافقٍ وهو ماء الرجل. والجواب عنه: أن يقال: إن هذا الماء الدافق لا يمكن أن يتكونَ منه الجنين وحده، بل لا بد أن يتَّصلَ بالبويضة التي يفرزها رحم المرأة، وحينئذ يكون مخلوقًا من ذكر وأنثى. تفسير وجعلناكم شعوبا وقبايل لتعارفوا english. ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا﴾ [الحجرات ١٣]: يعني صيرناكم شعوبًا وقبائل، فالله تعالى جعل بني آدم شعوبًا وهم أصول القبائل. ﴿وَقَبَائِلَ﴾ وهم ما دون الشعوب، فمثلًا: بنو تميم يعتبرون شعبًا، وأفخاذ بني تميم المتفرعون من الأصل يسمون قبائل، ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ﴾. ما هي الحكمة؟ هل الحكمة من هذا الجعل أن يتفاخر الناس بعضهم على بعض، فيقول هذا الرجل: أنا من قريش، وهذا يقول: أنا من تميم، وهذا يقول: أنا من كذا، أنا من كذا؟
لا، ليس هذا المراد؛ المراد التعارف؛ أن يعرف الناس بعضهم بعضًا؛ إذ لولا هذا الذي صيَّره الله عز وجل ما عرف الإنسان من أي قبيلة هو؛ ولهذا كان من كبائر الذنوب أن ينتسبَ الإنسانُ إلى غير أبيه؛ لأنه إذا انتسب إلى غير أبيه غيَّر هذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهم أنهم شعوب وقبائل من أجل التعارف، فيقال: هذا فلان بن فلان بن فلان إلى آخر الجد الذي كان أبًا للقبيلة.
عقوبة الجرائم المعلوماتية في السعودية
تعتبر السعودية من الدول المكافحة للجرائم المعلوماتية، حيث أقرت نظام لمكافحة الجرائم المعلوماتية عام 1436ه، وذلك للحد من هذا الكم الكبير من الجرائم المعلوماتية التي تحدث على الانترنت، وجاءت العقوبات التي فرضها نظام الجرائم الالكترونية في السعودية كالآتي:
فرض عقوبة السجن بمدة لا تزيد عن عام واحد، بالإضافة لفرض غرامة مالية مقداراها 500 ألف ريال سودي، حيث تكون العقوبات لكل من يقوم:
– بالدخول الغير قانوني على أي موقع الكتروني. – الدخول للمواقع المختلفة بهدف تدميرها، او اجراء تعديلات عليها، والمساس في أي ناحية بها. – تهديد حياة الآخرين والإساءة لها، من خلال الابتزاز او التهديد او الاختراق، بهدف التشهير بهم. – الاضرار بأي شيء على الانترنت من تقنيات او معلومات او بيانات او مواقع. يتم فرض عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية تقدر ب 5 مليون ريال، احداهما او كلاهما، في حال قام المجرم ب:
التعامل مع او انشاء أي مواقع إرهابية تابعة لمنظمات ارهابية على الانترنت. او نشر المواقع الإرهابية للوصل للمنظمات. الترويج لهذه المواقع. عقوبة الجرائم المعلوماتية وطرق مواجهتها. عقوبة الجرائم الإلكترونية في لبنان
تعتبر مسألة الجرائم المعلوماتية، من المشاكل التي لم تأخذ نصيبها الكبير في لبنان، حيث لم يتم الحديث عنها او التطرق اليها في القانون اللبناني بشكل مباشر، بكل جرت بعد النصوص وقوانين العقوبات التي جارت هذه الجرائم، مثل:
قانون حماية الملكية الفكرية والفنية، حيث اعتبر القانون ان التخريب مهما كان نوعه، يجب ان يعاقب عليه الشخص اذا كان قد الحق الضرر بممتلكات غيره، ويفرض عليه غرامة مالية مساوية لقيمة الضرر، بالإضافة للحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، في حال كان الضرر يتجاوز 20 ألف ليرة لبنانية.
عقوبة الجرائم المعلوماتية وطرق مواجهتها
عقوبة الجرائم المعلوماتية، تعد الجرائم المعلوماتية او الإلكترونية من المشاكل التي ظهرت بظهور الإنترنت، والتي تمثل الجانب السلبي من التعامل مع الانترنت، فهي الجزء الخبيث من الانترنت، والتي تتمثل في مجموعة الاعمال الضارة التي يقوم بهما المجرمين على الانترنت، مثل السرقة او الاختراق او زرع فيروسات وبرمجيات ضارة في أجهزة الآخرين، بالإضافة للحصول على معلومات الآخرين السرية والمهمة بطرق مختلفة من ثم ابتزازهم وتهديدهم فيها. وتتضمن الجرائم المعلوماتية التدخل في خصوصية الغير، ما يجعل الخصوصية على الانترنت في يومنا هذا امر معدوم، لذا كان لابد من وجود عقوبات رادعة لهذه الجرائم، لكي يخاف يرتدع المجرمون، ولترتفع نسبة الخصوصية والأمان الالكتروني، في ظل استخدام الانترنت في شتى مجالات الحياة، حتى أن الصدارة أصبحت له. عقوبة الجرائم المعلوماتية
تعبر عقوبة الجرائم المعلوماتية عن مجموعة العقوبات والغرامات التي يتم فرضها على المجرمين الالكترونين، الذين يستخدمون الانترنت والحاسوب من اجل الحاق الضرر بغيرهم من المستخدمين الأبرياء. عقوبة الجرائم المعلوماتية pdf. وتكون شدة العقوبة تبعاً للجرمية التي قاموا بها والجهة التي قاموا بارتكاب الجريمة بحقها، فكلما زاد الضرر من الجريمة على الجهة المتضررة او الضحية، زادت العقوبة، لكي يرتدع المجرم وغيره ممن ينوون مجاراته في فعلته.
وقد لاقت التعديلات المسربة، وغير المعلنة رسمياً حتى الآن، انتقادات حادة، أبرزها ما تحدث عن تشديد العقوبات، ومنها ما تساءل عن علاقة وزارة الاتصالات بقضايا النشر، خاصة أن المشروع المقترح سيطال وسائل الإعلام الإلكترونية، التي من المفترض أنها تخضع لقانون الإعلام. يذكر أن المرسوم رقم 17 الساري حاليا، لم ينص "صراحة" على عقوبات تختص بجرائم النشر، باستثناء المادة 23 المتعلقة بنشر ما يمس الحياة الخاصة، إلا أن التعليمات التنفيذية للقانون وسعت اختصاصاته ليطال جرائم "النيل من هيبة الدولة" ووهن نفسية الأمة. عقوبة الجرائم المعلوماتية بلاغ. ويتم تطبيق القانون على كل ما ينشر إلكترونيا عبر الشبكة، سواء طال ذلك وسائل إعلام مرخصة، أو مواقع إلكترونية، أو النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك رغم أن قانون الإعلام الساري لا يتضمن نصا صريحا على عقوبة السجن. "الجريمة المعلوماتية".. مشروع مقترح لقانون في سوريا يتضمن عقوبة السجن 5 سنوات وغرامات بالملايين تابع المزيد:)) الشرطة الألمانية تتمكن من حل لغز "مذبـح تاريخي" بسبب مكالمة من رجل مخمور – صور))كم من الوقت تستغرق أعراض أوميكرون للظهور على الشخص المصاب.. وما سر انتشاره السريع
عقوبة الجرائم المعلوماتية Pdf
(في الحالات المنصوص عليها المادة 4 من المشروع). في السعودية غرامة 3 ملايين ريال عقوبة الرسائل والمقاطع المسيئة بمواقع التواصل | مجلة سيدتي. المادة 22: "النيل من هيبة الدولة" يعاقب بالسجن المؤقت من 3-5 سنوات وغرامة من 2- 4 ملايين ليرة، كل من قام بإحدى وسائل تقانة المعلومات بنشر أخبار كاذبة على الشبكة من شأنها النيل من هيبة الدولة أو المساس بالوحدة الوطنية وإثارة الرأي العام. المادة 23: "النيل من هيبة الموظف العام" يعاقب بالحبس من سنة إلى 3 سنوات وغرامة من 500 ألف ليرة، إلى مليون ليرة، كل من قام بإحدى وسائل تقانة المعلومات بنشر أمر على الشبكة ينال من شرف موظف عام، أو كرامته في معرض ممارسته لوظيفته. المادة 24: الذم الالكتروني يعاقب بالحبس من شهر إلى 6 أشهر والغرامة 200ألف ليرة، كل من ذم أحد الناس بشكل غير علني بواسطة وسيلة الكترونية على الشبكة، وتشدد العقوبة إلى الحبس من 4 أشهر إلى سنة، والغرامة 500 ألف إذا اقترف الذنب بشكل علني. المادة 25: القدح والتحقير الإلكتروني: يعاقب بالحبس من شهر إلى 3 أشهر والغرامة 200 ألف ليرة، كل من اقترف القدح أو التحقير بأحد الناس، بشكل غير علني بواسطة وسيلة إلكترونية على الشبكة، وتشدد العقوبة إلى الحبس من شهرين إلى ستة أشهر والغرامة 500 ألف ليرة، إذا اقترف القدح أو التحقير بشكل علني.
2 – إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار في الجنس البشري، أو تسهيل التعامل به. 3 – إنشاء المواد والبيانات المتعلقة بالشبكات الإباحية، أو أنشطة الميسر المخلة بالآداب العامة أو نشرها أو ترويجها. 4- إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار بالمخدرات، أو المؤثرات العقلية، أو ترويجها، أو طرق تعاطيها، أو تسهيل التعامل بها.
عقوبة الجرائم المعلوماتية بلاغ
كشفت وسائل إعلام، اليوم الجمعة، بأن وزارة الاتصالات السورية أعدت مشروع قانون الجريمة المعلوماتية، وقد أثار بدوره جدلاً واسعاً في مناطق سيطرة النظام السوري على الرغم من عدم وجود نص معتمد رسمياً. عقوبة الجرائم المعلوماتية - سايبر وان. – قانون الجريمة المعلوماتية وفقاً لما نشرته "RT"، فإنه وزارة الاتصالات السورية أعدت مشروع قانون "تنظيم التواصل على الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية" ومن المقرر إقراره في مجلس الشعب، وفي حال إقراره سيلغى المرسوم التشريعي رقم 17، لعام 2012، الساري حاليا والمعروف اختصارا باسم "قانون الجريمة المعلوماتية". وقال الموقع الروسي: "يتألف المشروع الجديد من 47 مادة، والملاحظ أنه يتوسع في العقوبات المتعلقة بالنشر، كما يفرض عقوبات مشددة عليها، وثمة "جرائم" تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجناً، وغرامات حتى 7 ملايين ليرة، (في حال إفشاء معلومات تتعلق بجهة عامة)". وأضاف الموقع: "أن اللافت هو أن المرسوم 17 الساري، لا يتضمن (بشكل واضح وصريح" عقوبات تتعلق بالنشر، قدر ما يختص بالجرائم التي تُرتكب عبر الشبكة، كاختراق الحسابات، أو القرصنة، والتزوير الإلكتروني، والابتزاز عن طريق الشبكة وإرسال البريد الواغل، (الذي يصل دون رغبة المتلقي)".
فلذلك، وبناء على
جميع ما تقدم أطلب من فضيلتكم نقض الحكم، وتشديد العقوبة على المُدّعى عليها
تطبيقاً لأحكام المواد (3/5 و9 و13) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. والله يحفظكم ويرعاكم,,
إعداد: إدارة موقع المستشار القانوني: عبد
المنعم محمد يسري
السعودية: 0546985353 / مصر: 00201061348296