وذلك هوالإسراف ، في هذا الموضع. والشهوة، الفعلة، وهى مصدر من قول القائل: شهيت هذا الشيء أشهاه شهوة، ومن ذلك قول الشاعر:
وأشعث يشهى النوم قلت له: ارتحل! إذا ما النجوم أعرضت واسبطرت
فقام يجر البرد ، لو أن نفسه يقال له: خذها بكفيك! خرت
قوله تعالى: "إنكم" قرأ نافع وحفص على الخبر بهمزة واحدة مكسورة، تفسيراً للفاحشة المذكورة، فلم يحسن إدخال الاستفهام عليه لأنه يقطع ما بعده مما قبله. وقرأ الباقون بهمزتين على لفظ الاستفهام الذي معناه التوبيخ، وحسن ذلك لأن ما قبله وبعده كلام مستقل. واختار الأول أبو عبيد والكسائي وغيرهما، واحتجوا بقوله عز وجل: "أفإن مت فهم الخالدون" [الأنبياء: 34] ولم يقل أفهم. وقال: "أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" [آل عمران: 144] ولم يقل أنقلبتم. وهذا من أقبح الغلط لأنهما شبها شيئين بما لا يشتبهان، لأن الشرط وجوابه بمنزلة شيء واحد كالمبتدأ والخبر، فلا يجوز أن يكون فيهما استفهامان. فلا يجوز: أفإن مت أفهم، كما لا يجوز أزيد أمنطلق. انكم لتأتون الرجال. وقصة لوط عليه السلام فيها جملتان، فلك أن تستفهم عن كل واحدة منهما. هذا قول الخليل وسيبويه، واختاره النحاس ومكي وغيرهما "شهوة" نصب على المصدر، أي تشتهونهم شهوة.
- ( قال تعالي : انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) - هوامير البورصة السعودية
- من الآية 80 الى الآية 84
- التفريغ النصي - تفسير سورة العنكبوت [28 - 35] - للشيخ أحمد حطيبة
- واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا
- واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا english
- واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
( قال تعالي : انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) - هوامير البورصة السعودية
حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: ثنا سليم بن أخضر، قال: ثنا أبو يونس القُشَيري، عن سِماك بن حرب، عن أبي صالح مولى أمّ هانئ، أن أمّ هانئ سُئلت عن هذه الآية ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) فقالت: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " كانُوا يَحْذِفُون أهْلَ الطَّرِيقِ، وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ". حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت عكرِمة يقول في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: كانوا يُؤذْون أهل الطريق يحذفون من مَرَّ بهم. التفريغ النصي - تفسير سورة العنكبوت [28 - 35] - للشيخ أحمد حطيبة. حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت عكرِمة قال: الحذف. حدثنا موسى، قال: أخبرنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ( وَتَأْتُونَ فِي &; 20-30 &; نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: كان كلّ من مرّ بهم حذفوه، فهو المنكر. حدثنا الربيع، قال: ثنا أسد، قال: ثنا سعيد بن زيد، قال: ثنا حاتم بن أبي صغيرة، قال: ثنا سماك بن حرب، عن باذام، عن أبي صالح مولى أمّ هانئ، عن أمّ هانئ، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: " كانُوا يَجْلِسُونَ بالطَّرِيقِ، فَيَحْذِفُونَ أبْناءَ السَّبِيلِ، وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ".
من الآية 80 الى الآية 84
ومجموع الآيات يدل على أنهم كانوا مرزئين بفساد العقل والنفس ، بجمعهم بين الإسراف والعدوان [ ص: 455] والجهل ، فلا هم يعقلون ضرر هذه الفاحشة في الجناية على النسل وعلى الصحة وعلى الفضيلة والآداب العامة ولا غيرها من منكراتهم - فيجتنبوها أو يجتنبوا الإسراف فيها - ولا هم على شيء من الحياء وحسن الخلق يصرفهم عن ذلك. وما كان العلم بالضرر وحده ليصرف عن السوء والفساد ، إذا حرم صاحبه الفضائل ومكارم الأخلاق ، بل الفضائل الموهوبة بسلامة الفطرة ، عرضة للفساد بسوء القدوة ، إلا إذا رسخت بالفضائل المكسوبة بتربية الدين ، فإننا نعلم أن هذه الفاحشة فاشية بين أعرف الناس بمفاسدها ومضارها في الأبدان والأنفس ونظام الاجتماع من المتعلمين على الطريقة المدنية العصرية ، حتى الباحثين في الفلسفة منهم ، فقد بلغني عن بعضهم أنه قال لأخدانه: إن هذه الفعلة لا تحدث نقصا في النفس الناطقة!!
التفريغ النصي - تفسير سورة العنكبوت [28 - 35] - للشيخ أحمد حطيبة
وهذه الآية أيضاً فيها قراءات: ففي قوله: (جَاءَتْ) ثلاث قراءات: يقرؤها بفتح الجيم الجمهور. ويقرؤها بالإمالة ابن عامر بخلف هشام. ويقرؤها حمزة و خلف: (ولما جيئت). وقوله تعالى: (رُسُلُنَا): يقرؤها الجمهور بضم السين. ويقرؤها أبو عمرو (رسْلنا) بتسكين السين ورفع اللام. وقوله: (إِبْرَاهِيمَ) فيها قراءتان: قراءة الجمهور: (إبراهيم). وقراءة ابن عامر بخلف هشام: (إبراهام). وقوله تعالى: (بِالْبُشْرَى) يقرؤها الجمهور بالفتح. و ورش يقرؤها على التقليل. و أبو عمرو و حمزة و الكسائي و خلف يقرءونها بالإمالة. فقال الملائكة: (إنا مهلكو أهل هذه القرية) أي: سنهلك قرى سدوم بسبب ظلم أهلها. تفسير قوله تعالى: (قال إن فيها لوطاً... )
تفسير قوله تعالى: (ولما أن جاءت رسلنا لوطاً... )
ثم قال تعالى: وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ [العنكبوت:33] وهنا في (جاءت رسلنا) القراءات السابقة. ( قال تعالي : انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) - هوامير البورصة السعودية. قال تعالى: (سيء بهم) أي: ساءه هذا الأمر، أو سُيء به، ولبيان المبني للمجهول قرأها نافع و أبو جعفر و ابن عامر و الكسائي و رويس عن يعقوب: (سُيء بهم). قال تعالى: (وضاق بهم ذرعاً) إذاً: هنا ساءه أمر هؤلاء ولم يعرف أنهم ملائكة، ووجدهم شباناً حساناً، وطالما أن هناك شباناً موجودين فسيأتي قوم لوط يفعلون بهم الفاحشة، فكان أن (سيء بهم).
وقال بعضهم: بل كان ذلك إتيانهم الفاحشة في مجالسهم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان يأتي بعضهم بعضا في مجالسهم، يعني قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ). حدثنا سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا ثابت بن محمد الليثيّ، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: كان يجامع بعضهم بعضا في المجالس. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن منصور، عن مجاهد ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: كان يأتي بعضهم بعضا في المجالس. حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: كانوا يجامعون الرجال في مجالسهم. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: المجالس، و (المنكَرَ): إتيانهم الرجال. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: كانوا يأتون الفاحشة في ناديهم.
{وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (103) 93 فأما الركيزة الثانية فهي ركيزة الأخوة.. الأخوة في الله ، على منهج الله ، لتحقيق منهج الله: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم ، إذ كنتم أعداء ، فألف بين قلوبكم ، فأصبحتم بنعمته إخوانا. وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها. كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون).. فهي أخوة إذن تنبثق من التقوى والإسلام.. واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا english. من الركيزة الأولى.. أساسها الاعتصام بحبل الله - أي عهده ونهجه ودينه - وليست مجرد تجمع على أي تصور آخر ، ولا على أي هدف آخر ، ولا بواسطة حبل آخر من حبال الجاهلية الكثيرة! ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).. هذه الأخوة المعتصمة بحبل الله نعمة يمتن الله بها على الجماعة المسلمة الأولى. وهي نعمة يهبها الله لمن يحبهم من عباده دائما.
واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا
الاعتصام هو التمسك، والحبل هو السبب الذي يتوصل به إلى المطلوب. وحبل الله هو: القرآن. وقيل: الرسول. وقيل: الإسلام. والكل حق. وفي الحديث: "هو حبل الله المتين". واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقو. وقوله: (جَمِيعاً) ، أمر من الله بالاجتماع على الدين وعلى هذا القرآن جميعاً؛ فإن بالاجتماع على الحق تحصل وتدرأ المفاسد وينقمع العدو. ثم نهى سبحانه عن التفرق بين أهل الإسلام بقوله: (وَلا تَفَرَّقُوا) ؛ وذلك لأن التفرق سبب الفشل، ومنه يدخل العدو، وتضعف الجهود بسبب التفرق والخلاف. ثم أمرهم بتذكر نعمته عليهم بالاجتماع على هذا الدين، والتآلف عليه وببعثة هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، بعد ما كانوا أعداء متباغضين متناحرين فقال: ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) ، أي إخواناً في الإسلام، ومتحابين في الله، فأكبر النعم نعمة الإسلام والاجتماع عليه وعدم التفرق. وفي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله لا يجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ شذّ في النار". وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا English
والله أعلم. الدعوة إلى الخير
السؤال: أليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مندرجين تحت الدعوة إلى الخير؟ فَلِمَ خُصا إذن؟ الجواب: هذا من باب ذكر الخاص بعد العام، ليكون المخصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مأموراً به مرتين دلالة على شرفه، وجلال قدره. السؤال: ما دلالة تكرار التعبير بالمضارع (يدعون) و (يأمرون) و (ينهون) في الآية؟ الجواب: لحث المخاطبين على ملازمة المأمورين به من الدعوة إلى الخير والأمر بذلك. السؤال: ما سر وصل جملة (وأولئك هم المفلحون) بما قبلها حيث كان الظاهر فصلها؟ الجواب: وُصِلَت بما قبلها بالعطف، لأن مضمونها جزاء عن الجُمَل التي قبلها، فهي أجدر بأن تلحق بها، حيث بَينت جزاء الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. السؤال: لم قُدم الافتراق على الاختلاف في الآية الكريمة؟ الجواب: للإشعار بأن الاختلاف علة التفرق. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وفيه إشارة إلى أن الاختلاف المذموم المؤدي إلى الافتراق هو الاختلاف في أصول الدين الذي يفضي إلى تكفير بعض الأمة بعضاً أو تفسيقه من دون الاختلاف في الفروع المبينة على اختلاف مصالح الأمة في الأقطار والأعصار، وهو المعبر عنه بالاجتهاد. ولكن للأسف الشديد وجدنا في عصرنا الاختلاف والافتراق والتناحر بسبب الاختلاف في التأويل، حيث تصدى للاجتهاد والفتوى والتأويل كثير من الجهلاء الذين لا علم لهم إلا بالقشور، ولكم ضلوا وأضلوا بسبب جهلهم.
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
الحمد لله معز من أطاعه واتقاه، ومذل من خالف أمره وعصاه، من تمسك بدينه وقاه، ومن أعرض عن ذكره أغواه، مجيب دعوة المضطر إذا دعاه، من أقبل إليه صادقاً تلقاه، ومن لاذ بحماه حماه، ومن توكل عليه كفاه، وأشكره سبحانه على جميع نعمه وآلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله حده لا شريك له، الإله الحق ولا معبود لنا سواه، أمر بالاعتصام بحبله، والتمسك بدينه والاقتداء بهداه، وأكرمه وأدناه، وحفظه وحماه،اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن نصره ووالاه واقتفى أثره واتبع هداه. أما بعد:
فيا أيها الناس اتقوا الله حق تقواه وسارعوا إلى مغفرته ورضاه، واعلموا أنه لا ينال ما عنده من السعادة إلا باتباع أمره والتمسك بهداه، والوقوف عند حدوده، والحذر مما يسخطه ويأباه. يقول الله جل وعلا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران:103].
السؤال: لم أسقطت الواسطة (قل) في الآية؟ الجواب: ليكون الخطاب مباشراً لهم منه سبحانه تأنيساً لهم وتأليفاً لقلوبهم. السؤال: فيمن نزلت هذه الآية: "يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب"؟ الجواب: نزلت في يهودي أراد تجديد الفتنة بين الأوس والخزرج بدسه عليهم من يذكرهم ما كان بينهم من الحروب حتى كادوا يقتتلون لولا مجيء رسول الله، صلى الله عليه وسلم ووقوفه بين الصفين اللذين اجتمعا واستعدا للقتال، فقرأ عليهم صلى الله عليه وسلم الآية فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا بعد أن ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وعانق بعضهم بعضاً. والمراد ب (أيها الذين آمنوا) الأوس والخزرج. السؤال: ما علة إبراز النهي عن طاعة أهل الكتاب في صورة جملة شرطية؟ الجواب: (لأنه لم تقع طاعة المسلمين لهم) والله أعلم. السؤال: ما إعراب (كافرين) في قوله تعالى: "يردوكم بعد إيمانكم كافرين"؟ الجواب: مفعول ثان ل (يردوكم)، وهذا أدخل في تنزيه المؤمنين عن نسبتهم إلى الكفر والله أعلم. واعتصموا بحبل الله | رابطة خطباء الشام. السؤال: لماذا فصل بين المفعولين بالظرف في قوله تعالى: "يردوكم بعد إيمانكم كافرين" حيث كان من الممكن أن يقال: "يردوكم كافرين"؟ الجواب: لإظهار شناعة الكفر إن وقع لإيمانهم الراسخ المتقدم عليه.