الشركة السعودية للتنمية والإستثمار التقني
الرياض
الوظائف الحالية:
41
- الشركة السعودية للاستثمار و التنمية التقنيه taqnia | شركات مؤسسات | دليل كيو التجاري
- تفسير الايات - سورة النساء - آية رقم 123_
- الباحث القرآني
- لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ – التفسير الجامع
الشركة السعودية للاستثمار و التنمية التقنيه Taqnia | شركات مؤسسات | دليل كيو التجاري
الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني - تقنية
من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. موافق
اقرأ أكثر حول سياسة الخصوصية error: المحتوى محمي, لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND
ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شيء محيطا. روى غير واحد عن مجاهد أنه قال: قالت العرب لا نبعث ولا نحاسب ، وقالت اليهود والنصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ، وقالوا: لن تمسنا النار إلا أياما معدودات فأنزل الله ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به. [ ص: 353] وعن مسروق قال: احتج المسلمون وأهل الكتاب ، فقال المسلمون: نحن أهدى منكم وقال أهل الكتاب: نحن أهدى منكم فأنزل الله هذه الآية. الباحث القرآني. وعن قتادة قال: ذكر لنا أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى بالله منكم ، وقال المسلمون: نحن أولى بالله منكم ونبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي على الكتب التي كانت قبله ، فأنزل الله ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب إلى قوله: ومن أحسن دينا الآية ، فأفلج الله حجة المسلمين على من ناوأهم من أهل الأديان.
تفسير الايات - سورة النساء - آية رقم 123_
وقالت اليهود والنصارى: ( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى) [ البقرة: 111] وقالوا ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) [ البقرة: 80]. تفسير الايات - سورة النساء - آية رقم 123_. والمعنى في هذه الآية: أن الدين ليس بالتحلي ولا بالتمني ، وليس كل من ادعى شيئا حصل له بمجرد دعواه ، ولا كل من قال: " إنه هو المحق " سمع قوله بمجرد ذلك ، حتى يكون له من الله برهان; ولهذا قال تعالى: ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) أي: ليس لكم ولا لهم النجاة بمجرد التمني ، بل العبرة بطاعة الله ، واتباع ما شرعه على ألسنة رسله الكرام; ولهذا قال بعده: ( من يعمل سوءا يجز به) كقوله ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) [ الزلزلة: 7 ، 8]. وقد روي أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على كثير من الصحابة. قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا إسماعيل ، عن أبي بكر بن أبي زهير قال: أخبرت أن أبا بكر قال: يا رسول الله ، كيف الصلاح بعد هذه الآية: ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) فكل سوء عملناه جزينا به ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك يا أبا بكر ، ألست تمرض ؟ ألست تنصب ؟ ألست تحزن ؟ ألست تصيبك اللأواء ؟ " قال: بلى.
الباحث القرآني
وقوله ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا زيادة تأكيد ، لرد عقيدة من يتوهم أن أحدا يغني عن عذاب الله. والولي هو المولى ، أي المشارك في نسب القبيلة ، والمراد به المدافع عن قريبه ، والنصير الذي إذا استنجدته نصرك ، أو الحليف ، وكان النصر في الجاهلية بأحد هذين النوعين. [ ص: 210] ووجه قوله من ذكر أو أنثى قصد التعميم والرد على من يحرم المرأة حظوظا كثيرة من الخير من أهل الجاهلية أو من أهل الكتاب. وفي الحديث وليشهدن الخير ودعوة المسلمين. و " من " لبيان الإبهام الذي في من الشرطية في قوله ومن يعمل من الصالحات. لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ – التفسير الجامع. وقرأ الجمهور " يدخلون " بفتح التحتية وضم الخاء. وقرأه ابن كثير ، وأبو عمرو ، وأبو بكر عن عاصم ، وأبو جعفر ، وروح عن يعقوب بضم التحتية وفتح الخاء على البناء للنائب.
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ – التفسير الجامع
فوائد لغوية وإعرابية: قال ابن عادل: قرأ أبو جَعْفَر المَدَنِي {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ ولا أَمَانِيِّ} بتخفيف الياء فيهما جميعًا، واعلم: أن «لَيْسَ» فعْلٌ، فلابد من اسْمٍ يكون هو مُسْندًا إليه، وفيه خلافٌ: فقيل: يَعُود ضَمِيرُها على مَلْفُوظٍ به، وقيل: يَعُود على ما دَلَّ عليه اللَّفْظُ من الفِعْل وقيل: يَدُلُّ عليه سَبَبُ الآيَةِ. فأمَّا عَودْهُ على مَلْفُوظٍ بِهِ فقيل: هو الوَعْدُ المتقدِّم في قوله: {وعد الله} وهذا اختيار الزَّمَخْشَرِي؛ قال: «في لَيْس ضَمِيرُ وعدِ الله أي: لَيْس يُنالُ ما وعد الله من الثَّواب بأمانِيِّكم ولا بأمَاني أهل الكِتَابِ، والخطابُ للمُسْلِمين؛ لأنَّه لا يُؤمن بوعِد الله إلا مَنْ آمَن بِهِ». وأمَّا عَوْدُه على ما يَدُلُّ عليه اللَّفْظ، فقيل: هو الإيمان المَفْهُومُ من قوله: {والذين آمنوا} وهو قولُ الحسن، وعنه: «ليس الإيمانُ بالتَّمَنِّي». وأمَّا عودُه على ما يَدُلُّ عليه السَببُ، فقيل: يعودُ على مُجَاوَرةِ المُسْلِمين مع أهلِ الكِتَابِ، وذلك أنَّ بعضهم قال: «دينُنا قبل دينِكُم، ونبيُّنَا قبل نَبيِّكم؛ فنحن أفضلُ» ، وقال المُسْلِمُون: «كتابُنا يَقْضِي على كِتابِكم، ونبينا خَاتَمُ الأنْبِياء» فنزلت.
والمعنى أن الفوز في جانب المسلمين ، لا لأن أمانيهم كذلك ، بل لأن أسباب الفوز والنجاة متوفرة في دينهم. وعن عكرمة: قالت اليهود والنصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان منا. وقال المشركون: لا نبعث. والباء في قوله بأمانيكم للملابسة ، أي ليس الجزاء حاصلا حصولا على حسب أمانيكم ، وليست هي الباء التي تزاد في خبر ليس لأن أماني المخاطبين واقعة لا منفية. والأماني: جمع أمنية ، وهي اسم للتمني ، أي تقدير غير الواقع واقعا. والأمنية بوزن أفعولة كالأعجوبة. وقد تقدم ذلك في تفسير قوله تعالى لا يعلمون الكتاب إلا أماني في سورة البقرة. وكأن ذكر المسلمين في الأماني لقصد التعميم في تفويض الأمور إلى ما حكم الله ووعد ، وأن ما كان خلاف ذلك لا يعتد به ، وما وافقه هو الحق ، والمقصد المهم هو قوله ولا أماني أهل الكتاب على نحو وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين فإن اليهود كانوا في غرور ، يقولون: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة. وقد سمى الله تلك أماني عند ذكره في قوله وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة " تلك أمانيهم ". أما المسلمون فمحاشون من اعتقاد مثل ذلك. وقيل: الخطاب لكفار العرب ، أي ليس بأماني المشركين ، إذ جعلوا الأصنام شفعاءهم عند الله ، ولا أماني أهل الكتاب الذين زعموا أن أنبياءهم وأسلافهم يغنون عنهم من عذاب الله ، وهو محمل للآية.
وقد قال في مسند ابن الزبير: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروفي حدثنا عبد الرحمن بن سليم بن حيان ، حدثني أبي ، عن جدي حيان بن بسطام ، قال: كنت مع ابن عمر ، فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب ، فقال: رحمك الله أبا خبيب ، سمعت أباك - يعني الزبير - يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يعمل سوءا يجز به في الدنيا والأخرى " ثم قال: لا نعلمه يروى عن الزبير إلا من هذا الوجه. وقال أبو بكر بن مردويه: حدثنا أحمد بن كامل ، حدثنا محمد بن سعد العوفي ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا موسى بن عبيدة ، حدثني مولى ابن سباع قال: سمعت ابن عمر يحدث ، عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: ( من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر ، هل أقرئك آية نزلت علي ؟ " قال: قلت: بلى يا رسول الله. فأقرأنيها فلا أعلم إلا أني وجدت انقصاما في ظهري حتى تمطأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك يا أبا بكر ؟ " قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، وأينا لم يعمل السوء ، وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنت وأصحابك يا أبا بكر المؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله ، وليس لكم ذنوب ، وأما الآخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزوا به يوم القيامة ".