وَقَدْ أَخَذَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ هَذَا الْمَعْنَى فقال: (١). هو عملس بن عقيل، كما في هامش بعض نسخ الأصل ولسان العرب مادة رحم. (٢). هو عبد الملك ابن أبي سليمان العرزمي، كما في الخلاصة. (٣). نسبة إلى خوزستان بلاد بين فارس والبصرة.
- تفسير سورة الفاتحة ابن باز
- تفسير سورة الفاتحة ابن ا
- تفسير سورة الفاتحة ابن بازگشت به
- ما تشوفين شركات
تفسير سورة الفاتحة ابن باز
ثم استثنى المغضوب عليهم والضالين؛ لأنهم ليسوا كذلك، فالمغضوب عليهم عرفوا ولم يعملوا، فحادوا عن الطريق، والضالون جهلوا ولم يعلموا وتعبدوا على جهالة، فهؤلاء ليسوا من أهل الصراط المستقيم، ليس من المنعم عليهم، أما اليهود وأشباههم من علماء السوء؛ فلأنهم عرفوا ولم يعملوا، فلم يوفَّقوا للنعمة الكاملة، وأُعطوا نعمة ناقصة نعمة العلم دون العمل، نعوذ بالله، فصار حجة عليهم وصار وبالًا. والقسم الثاني تعبَّدوا وعملوا، لكن على جهل وعلى غير هدى كالنصارى وأشباههم من الرهبان وعبَّاد السوء، فهؤلاء ليسوا من المنعم عليهم، وإنما المنعم عليهم هم الذين تفقهوا في الدين، وتبصروا فيه، وعرَفوا دين الله وحقَّه ثم عملوا، الله يجعلنا وإياكم منهم [9]. فائدة في مخرج الضاد والظاء:
وكثير من الناس قد يتكلف في الضاد والظاء، والمؤلف [10] يُبين أن الأمر في هذا واسع؛ لأن مخرجيهما متقارب، فيغتفر تحرير ذلك في غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فلا ينبغي التشديد في ذلك [11].
تفسير سورة الفاتحة ابن ا
[٨]
فضل سورة الفاتحة
وردت العديد من الأدلة التي تُبيّن فضل سورة الفاتحة، ومن هذه الفضائل ما يأتي: [٩] [١٠]
ما جاء عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في شأنها، حيث قال: (ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ مثلَ أمِّ القرآنِ، وَهي السَّبعُ المثاني، وَهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ). ص105 - كتاب تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن - سورة الفاتحة آية - المكتبة الشاملة. [١١] [١٢]
سورة الفاتحة أفضلُ سور القُرآن ، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لأحد الصحابة: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ) ، [١٣] ومما يدُل على فضلها أيضاً؛ بُطلان الصلاة أو نُقصان أجرها لمن لم يقرأ بها؛ لأنّها رُكنٌ من أركانها، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ). [١٤]
تقسيم الله -تعالى- للفاتحة بالصلاة بينه وبين عبده المُصليّ، حيثُ بدأت بالحمد والثناء والتمجيد لله -تعالى-، وخُتمت بالدُعاء للمُصلي، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في الحديث القُدسيّ: (قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ) ؛ [١٥] وهذا يدُلّ على عِظمها وفضلها، كما أنّها تحتوي على مقاصد ما جاء في سور القرآن الكريم؛ كأنواع التوحيد، وإثبات الرسالات، والجزاء والبعث، وأقسام البَشَر، وغير ذلك.
تفسير سورة الفاتحة ابن بازگشت به
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2]:
الحمد يكون على الجميل الاختياري: كإحسانه إلينا، وإرساله الرسل، ونحو ذلك مما تفضَّل به علينا سبحانه، ويكون الحمد أيضًا بالأسماء والصِّفات اللازمة: كالعزيز، والحكيم، والقدير، والقهار، وأشباه ذلك، فالحمد يكون بالصفات اللازمة، وبالصفات المتعدية، هذا هو الصواب. فالله يُحمد سبحانه لذاته العظيمة، ولأسمائه الحسنى، ولصفاته الكريمة، ويُحمد أيضًا لإحسانه، وجوده، وكرمه على عباده، فالذي سلكه الشارحُ [5] تابع فيه غيره، والصواب ما هو أعمُّ من ذلك [6]. ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 2 - 4]. في رب العالمين الإشارة إلى أنه المتصرف فيهم ومالكهم ومدبر أمورهم، فيه ترهيب لهم من عصيانه، وأنه قادر على إهلاك من يشاء وتعذيب من يشاء، ثم قال: ﴿ الرحمن الرحيم ﴾ ترغيبًا لهم في رحمته واللجأ إليه، والاستقامة على أمره وطاعته سبحانه؛ لتحصل لهم الرحمة. ص9 - كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - تفسير سورة الفاتحة - المكتبة الشاملة. ثم جاء بـ ﴿ مالك يوم الدين ﴾ للجمع بين الرجاء والخوف. المعنى أنه مالك يوم الحساب والجزاء، ويُطلق الدين على الطاعة: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]؛ يعني الطاعة والعبادة عند الله الإسلام، ولكن هنا المراد به الحساب أن الله يجازيهم بأعمالهم ويُحاسبهم بأعمالهم إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر [7].
حكم الاستعاذة والبسملة:
الجمهور على أنها سنة مؤكدة عند بدء القراءة، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. أما البسملة، فهي متأكدة أكثر في أول كل سورة ما عدا براءة، حتى قال بعض أهل العلم: إنها آية من كل سورة، فلا بدَّ من قراءتها، وقال آخرون: إنها آية من الفاتحة دون غيرها. والصواب أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة ولا من غيرها، لكن مستقلة بدءًا للسور وفتحًا للسور، وتبركًا باسمه سبحانه وتعالى عند بدء كل سورة ما عدا براءة، فإن الصحابة لما جمعوا القرآن شكُّوا في الأنفال وبراءة هل هما سورتان أم سورة واحدة؟ ولهذا لم يكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم كما قال عثمان ، فينبغي للمؤمن أن يقرأ البسملة في أول كل سورة، وينبغي لها أن يتعوذ أيضًا قبل ذلك حتى يجمع بين السنتين، وهذا الذي عليه جمهور أهل العلم. تفسير سورة الفاتحة ابن بازی. وأما قول عطاء بالوجوب، فله قوة لظاهر الأوامر، فينبغي للمؤمن ألا يدعها أبدًا؛ لأن الله أمر بذلك والرسول صلى الله عليه وسلم فعلها، واستمر عليها، فينبغي للمؤمن إذا أراد القراءة أن يبدأ بالقراءة بالله من الشيطان الرجيم، ثم يضم إليها البسملة إن كان من أول السورة، وإن كان من أثناء السورة، فالأمر واسع إن أتى بالبسملة فلا بأس، وإن اكتفى بالاستعاذة كفى، وظاهر الآية الكريمة أنه يُكتفى بالاستعاذة إلا إذا أراد أن يبدأ بالسورة بدأها بالاستعاذة، ثم التسمية، حتى يجمع بين السنتين [3].
الروابط المفضلة
الروابط المفضلة
ما تشوفين شركات
الله يقومها لكم بالسلامه يارب.!!
5k)
علوم وبيئة
(2. 2k)
جغرافيا
أسرة ومجتمع
سفر وسياحة
(1. 3k)
رياضة وألعاب
(485)
فن وفنانين
(623)
مال وأعمال
(542)
كمبيوتر وإنترنت
(636)
184 المتواجدون حاليا
0 عضو و 184 زائر
13. 0k أسئلة
21. 6k إجابات
4. 4k تعليقات
1. 1k أعضاء...