للتأكيد، فالدخول الروسي خطير، والحرب مفجعة بطبيعتها، ولكن روسيا - ببساطة - وجدت عدوّها (الناتو) يتقرب منها منذ سنوات طويلة من دون مبرر وقد سعت بكل الطرق لإبعاده فلم تستطع لأنه مصرٌّ ومستمرٌّ وخطير، وأوكرانيا مجاورة لروسيا وتربطها بها وشائج اجتماعية وثقافية واقتصادية وتاريخية وهي جغرافياً بعيدة جداً عن أميركا، وفي النهاية تمّ دفع أوكرانيا دفعاً لتصبح بين فكّي الأسد ثم تركت لمصيرها، والحديث عن «قوة أوكرانيا» و«خسائر روسيا» فيه تحريض لأوكرانيا لتخسر أكثر. أخيراً، فالعلاقات الدولية المتزنة التي يتم بناؤها في سنواتٍ لا يمكن تدميرها في أيامٍ لمصلحة حليفٍ لم يعد كما كان، كما أنه من غير المفيد استجرار مواقف قديمة كانت جديرة بالإشادة في مراحل تاريخية سابقة واستخدامها اليوم على واقعٍ مضطربٍ وتوازنات دولية مختلفة تماماً.
8 آلاف صيدلاني يحق لهم الاقتراع بانتخابات النقابة | حراك | وكالة عمون الاخبارية
8 آلاف صيدلاني يحق لهم الاقتراع بانتخابات النقابة
عمون - أعلنت نقابة الصيادلة انتهاء الفترة المتاحة لتسديد الالتزامات المالية لأغراض الترشح والانتخاب. ووفق النقابة، جرى في تمام الساعة الثامنة من مساء الخميس الموافق إغلاق صناديق النقابة في مختلف فروع النقابة في المحافظات للتسديدات المالية لأغراض الترشح والانتخاب. وأشارت إلى أنه سيتم فتح باب الترشح لانتخابات النقابة بتاريخ 2022/5/10، وسيكون آخر موعد للترشح في الاجتماع الثاني للهيئة والمقرر بتاريخ 2022/6/3. وستجرى الانتخابات لمجلس نقابة صيادلة الأردن بتاريخ 2022/6/10. وتشير الأرقام الأولية إلى أن أعداد الهيئة العامة بلغت حدود 8000 صيدلاني وصيدلانية، حيث سيتم نشر أسمائهم بعد اسبوعين من تاريخ اليوم في بهو النقابة.
نقد الغرب سياسياً لا يعني نقده حضارياً، فالغرب منقسمٌ، بين أميركا وحليفتها بريطانيا وبين بقية الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا، وداخل أميركا نفسها، فالإدارة الحالية يتم انتقادها من «الجمهوريين» و«الديمقراطيين» بشراسة، والفشل حين تتعدد مصادره لا تغطيه الحروب الفجة والتفتيش عن «اختراقٍ» دولي، كما فعل «أوباما» من قبل في «الاتفاق النووي» مع إيران، الذي تستميت الإدارة الحالية في إحيائه، ولا تبدو روسيا مستعجلة بذات القدر، ويا للمفارقة. لقد اعتقدت «الأوبامية» أن الشرق الأوسط غير مهمٍّ، واتخذت سياسات غير متزنة تجاهه، ولذلك فتشت دول المنطقة عن دولٍ عظمى تعدّل هذه الانسحابية الأميركية فاتجهت لنسج علاقاتٍ مع روسيا أو الصين، فعلت ذلك السعودية والإمارات وإسرائيل وتركيا، حلفاء أميركا التقليديون في المنطقة، وأي صانع قرارٍ أو مفكر استراتيجي في واشنطن كان يستطيع أن يرى هذا قادماً، فلكل فعلٍ ردة فعلٍ، ولكن معايير جودة النخب السياسية والعقول الاستراتيجية هناك شهدت تقهقراً ملحوظاً. بما أن لديهم «أخلاقاً» و«مبادئ» مثالية فهم ليسوا بحاجة إلى السياسة، هكذا يفكر اليسار الليبرالي في أميركا، وهذا تفكير حدّي يدفع باتجاه «الديكتاتورية» التي تُبنى على المثالية الزائفة، وتكون تجلياتها في السياسة والثقافة والإعلام، وهم يبررون لأنفسهم، ولكن تكرار تلك التبريرات من غيرهم من الشعوب دون تمحيصٍ ليس من العقل في شيء مع اختلاف المعطيات والسياقات.
آخر تحديث: يونيو 24, 2021
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، من الأدعية التي يلجأ إليها الكثير منا لترديدها بهدف عدم زوال النعمة، والحفاظ على النعم التي ينعم الله علينا بها، وهو من أكثر الأدعية ترديداً بين الأفراد في مختلف المجالات، كما يردد هذا الدعاء بعد الانتهاء من الطعام للحفاظ على نعمة الزاد. لقد من الله عز وجل على العباد بنعمة الدعاء في مختلف مشكلات الحياة، والدعاء يغير من القدر لصالح الفرد. الدرر السنية. ويحسن من الحالة النفسية للإنسان عندما تواجه تحديات الحياة في المجتمع، والدعاء هو بمثابة النعمة التي يحافظ عليها الفرد للتقرب من الله. أيضا ولا يرتبط هذا الدعاء بوقت معين أو سن معين، وكذلك ليس له صيغة محفوظة لكي يلتزم بها الفرد عندما يطلب النعم من الله عز وجل. اقرأ من هنا عن: اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد
فوائد دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
يوجد فوائد عديدة لهذا الدعاء في حياة الفرد، وإلحاح الإنسان على ربه في الدعاء يجعل الله عز وجل يقول للملائكة استجيبوا لعبد من عبادي، نتيجة تقرب وشدة دعاءه ومناجاة لله عز وجل. كما أن الدعاء بعدم زوال النعمة يجعل الفرد مطمأن لقوت يومه، وعدم الخوف من الضغوطات التي تواجهه في شتى مجالات الحياة والمجتمع.
الدرر السنية
وامتن الله على أهل الجنة بهذه النعمة فقال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 43]. ودوام هذه النعم بالشكر بالقلب والقول والفعل، وزوالها بالمعاصي والذنوب، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، وقال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]. قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله: «قوله: « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ » ، الأمور كلها بيد الله ، فهو المعطي وهو المانع، لا راد لأمره، فالاستعاذة والاعتصام من زوال النعم هي في موضعها وواقعة موقعها، فهو يسأل معطيها أن لا يزيلها، وزوال النعم يكون غالبًا بسبب الذنوب، فهو يسأل ضمنًا العصمة من الذنوب التي هي سبب زوال النعم، قال تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾ [الروم: 41]" [5].
شرح وترجمة حديث: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك - موسوعة الأحاديث النبوية
أما رأينا بيتا كان يعيش عيشة هانئة مطمئنة فإذا بحدث واحد يبدل الأمن خوفا، وقد يتفرق الأحباب؟ فحين يجلس الزوجان في ود ورحمة يغمر بيتهما التفاهم والمودة والرحمة والسكينة فليستعيذا بالله من زوال نعمته وتحول عافيته، فكم فرق الشيطان بين الأحباب لأتفه الأسباب. اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك - ملتقى الخطباء. وإذا كنا بين أبنائنا وهم يلعبون ويضحكون في صحة وعافية، فلندعو لهم ونستعيذ بالله من زوال نعمته وتحول عافيته، فكم من مكلوم فقد ابنا أو ابنة فغابت الفرحة عن قلبه، أو سقط أمامه صريع المرض يذبل أمامه وهو عاجز لا يدري كيف يخفف ألمه. أما سمعنا عن بلد كان يعيش في أمن واستقرار فإذا بالحرب تدخل بلا استئذان وتقضي على الأخضر واليابس، ويتبدل الحال وتضيع الأموال، يفر البعض ويقتل غيرهم، والباقي يعيش في خوف ولا يعرف ما تأتي به الأيام؟ فكل يوم حين نستيقظ فنجد أنفسنا آمنين في بيوتنا، معافين في أجسادنا، نملك قوت يومنا لا ننسى حينها أن يفيض قلبنا شكرا وحمدا لله وأن نستعيذ بالله من زوال نعمته وتحول عافيته. بل أما رأينا طائعا عابدا تبدل حاله؟ تلك التي خلعت الحجاب وبدلت الجلباب بالضيق والقصير من الثياب، ونرى عجب العجاب من التي غطت وجهها بالمساحيق بعد أن كانت تستره بالنقاب!
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك - ملتقى الخطباء
وكم والله من صاحب منصب ووظيفة فاستُغنِي عن خدماته أو سُفِّر أو رُحِّل لبلده فأصبح لا يجاوز عتبة باب بيته! وكم والله من صاحب أبناء حل بأبنائه ما نغص عليه عيشه! وكم والله من بلد تحول أمنها إلى خوف ونعيمها إلى جحيم! " اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ". عباد الله: قال -صلى الله عليه وسلم-: " وأعوذ بك من تحول عافيتك "، فتأمل يا عبد الله كم لك من سنة تعيش في ثوب الصحة والعافية، هل تأملت هذا جيدًا لا تحتاج إلى قائد يقودك؛ لأنك أعمى، ولا تحتاج إلى من يفهمك ما يقوله الناس؛ لأنك تسمع ولا تحتاج إلى مَن يعطيك لقمة تأكلها؛ لأنك تستطيع أن تأخذها بيدك، غيرك والله لا يستطيع ذلك. شرح وترجمة حديث: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك - موسوعة الأحاديث النبوية. هل تأملت ذلك وأنت تنعم بالصحة والعافية وغيرك يئن عشرات السنين تحت قهر الأمراض والحوادث، فكم نعرف من أصحابٍ تحولت عنهم العافية في أقل من إغماضة العين، فحُرموا نعمة الحركة التي ننعم بها، وحُرموا الحياة الطبيعية التي ننعم بها حتى حُرموا من أخصِّ الخصوصيات وهو قضاء الحاجة فلا يستطيعون قضاء الحاجة إلا على أَسِرَّتِهم وبين أهلهم وذويهم، وبمساعدة الآخرين، بل لا يستطيعون التحول من جنب إلى جنب إلا بمساعدة الآخرين. ولو زرنا دور النقاهة رأينا عجبًا، ولكن يكفينا ما نعرفه من أقاربنا، وممن هم حولنا، فهل استشعرنا نعمة الصحة، ونعمة العافية، فاستعذنا بالله من تحوُّلها عنا ونحن في هذا الزمن الذي كثُرت فيه مصادر الخطر.
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّه لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾( [7]). وقال جلّ شأنه: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾( [8]). قوله: ( وتحول عافيتك): أي أعوذ بك يا اللَّه من تبدّل العافية التي أعطيتني إياها، وهي السلامة من الأسقام والبلاء والمصائب، إلى الأمراض والبلاء، فتضمّنت أيضاً هذه الاستعاذة سؤال اللَّه دوام العافية وثباتها، والاستعاذة به عز وجل من تحوّل العافية؛ لأن بزوالها تسوء عيشة العبد، فلا يستطيع القيام بأمور دنياه ودينه، وما قد يصاحبه من التسخط وعدم الرضا وغير ذلك. قوله: ( وفجأة نقمتك): أي أعوذ بك من العقوبة، والانتقام بالعذاب مباغتة، دون توقع وتحسب، وخُصَّ فجاءت النقمة بالاستعاذة؛ لأنها أشد و أصعب من أن تأتي تدريجياً، بحيث لا تكون فرصة للتوبة. قوله: ( وجميع سخطك): أي ألتجئ وأعتصم إليك أن تعيذني من جميع الأسباب الموجبة لسخطك جلّ شأنك؛ فإنّ من سخطت عليه فقد خاب وخسر، ولو كان في أدنى شيء، وبأيسر سبب؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( وجميع سخطك))، فهي استعاذة من جميع أسباب سبحانه وتعالى من الأقوال والأفعال والأعمال، ((وإذا انتفت الأسباب المقتضية للسخط حصلت أضدادها وهو الرضى))( [9]).