فالتوبة والتطهر من الذنب لا يحتاج إلا
التوبة الصادقة، والإنابة إلى الله عز وجل، قال تعالى: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً
إِلَى قُوَّتِكُمْ» (هود: 52)، «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ
وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» (الأنفال). وقد نهى النبي الأكرم صلى الله عليه
وسلم مرارًا وتكرارً عن إيذاء النفس، وقال: «من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده، يتوجأ
بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن شرب سما، فقتل نفسه، فهو يتحساه
في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل، فقتل نفسه، فهو يتردى في نار
جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا»، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا
ضرار»، أي لا يجوز أبدًا إيذاء النفس ولا الغير. وتقول "دار الإفتاء" المصرية،
إن "الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله
وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ
كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
متفق عليه.
ولا تقتلوا انفسكم ان
حدثني موسى بن سهل، قال: ثنا عمرو بن هاشم، قال: ثنا سليمان بن حيان، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتى يقُولُوا لا إِلَه إِلا الله، فإذَا قالُوها عَصَمُوا مِنِّى دِماءهُمْ وأمْوالهُمْ إِلا بِحَقِّها وحِسابهُمْ عَلى الله؛ قيل: وما حقها؟ قال: زِنًا بَعْد إحْصانٍ، و كُفْرٌ بَعْد إيمَانٍ، وقَتْلُ نَفْسٍ فَيُقْتَلُ بِها ". وقوله ( وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا) يقول: ومن قتل بغير المعاني التي ذكرنا أنه إذا قتل بها كان قتلا بحقّ ( فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا) يقول: فقد جعلنا لوليّ المقتول ظلما سلطانا على قاتل وليه، فإن شاء استقاد منه فقتله بوليه، وإن شاء عفا عنه، وإن شاء أخذ الدية. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً. وقد اختلف أهل التأويل في معنى السلطان الذي جُعل لوليّ المقتول، فقال بعضهم في ذلك، نحو الذي قُلنا. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا) قال: بيِّنة من الله عزّ وجلّ أنـزلها يطلبها وليّ المقتول، العَقْل، أو القَوَد، وذلك السلطان.
ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما
وقرأ ذلك عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة (فَلا يُسْرفْ) بالياء، بمعنى فلا يسرف وليّ المقتول، فيقتل غير قاتل وليه. ولا تقتلوا انفسكم ان الله. وقد قيل: عنى به: فلا يسرف القاتل الأول لا ولي المقتول. والصواب من القول في ذلك عندي، أن يقال: إنهما قراءتان متقاربتا المعنى، وذلك أن خطاب الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأمر أو نهي في أحكام الدين، قضاء منه بذلك على جميع عباده، وكذلك أمره ونهيه بعضهم، أمر منه ونهى جميعهم، إلا فيما دلّ فيه على أنه مخصوص به بعض دون بعض، فإن كان ذلك كذلك بما قد بيَّنا في كتابنا [كتاب البيان، عن أصول الأحكام] فمعلوم أن خطابه تعالى بقوله (فَلا تُسْرِف في القَتْلِ) نبيه صلى الله عليه وسلم، وإن كان موجَها إليه أنه معنيّ به جميع عباده، فكذلك نهيه وليّ المقتول أو القاتل عن الإسراف في القتل، والتعدّي فيه نهي لجميعهم، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب صواب القراءة في ذلك. وقد اختلف أهل التأويل في تأويلهم ذلك نحو اختلاف القرّاء في قراءتهم إياه. * ذكر من تأوّل ذلك: بمعنى الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قالا ثنا سفيان، عن منصور، عن طلق بن حبيب ، في قوله (فَلا تُسْرِفْ في القَتْلِ) قال لا تقتل غير قاتله، ولا تمثِّل به.
ولا تقتلوا أنفسكم إن الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايع الرجلان، فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرَّقا)) [1] ، وذهب إلى القول بمقتضى هذا الحديث أحمد، والشافعي، وأصحابهما، وجمهور السلف والخلف، ومن ذلك مشروعية خيار الشرط بعد العقد بثلاثة أيام بحسب ما يتبين فيه حال البيع [2] ، ولو إلى سنة في القرية ونحوها، كما هو المشهور عن مالك رحمه الله تعالى، وصحَّحوا بيع المعاطاة مطلقًا، وهو قول في مذهب الشافعي، ومنهم مَن قال: يصحُّ بيع المعاطاة في المحقرات، وفيما يعده الناس بيعًا، وهو اختيار طائفة من الأصحاب كما هو متفق عليه. وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [النساء: 29]؛ أي: بارتكاب محارم الله، وتعاطي معاصيه، وأكلِ أموالكم بينكم بالباطل. ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29]؛ أي: فيما أمركم به، ونهاكم عنه. "ولا تقتلوا أنفسكم".. لهذا السبب حرم الإسلام إيذاء النفس. وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه لَمَّا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عام (ذات السلاسل) قال: "احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلِك، فتيمَّمت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، قال: فلما قدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له، فقال: ((يا عمرو، صلَّيتَ بأصحابك وأنت جُنُب؟))، قال: قلت: يا رسول الله، إني احتلمتُ في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلِك، فذكرت قول الله - عز وجل -: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾، فتيمَّمت وصليت، فضحك رسول الله ولم يقل شيئًا [3].
ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً
فسر بذلك موسى ، وبنو إسرائيل. رواه ابن جرير بإسناد جيد عنه " انتهى من " تفسير ابن كثير " (1/262). ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" أي: فتوبوا بهذا الفعل. وهو أن تقتلوا أنفسكم ؛ أي ليقتل بعضكم بعضاً ؛ وليس
المعنى أن كل رجل يقتل نفسه ، بالإجماع ؛ فلم يقل أحد من المفسرين: إن معنى قوله
تعالى: (فاقتلوا أنفسكم) أي يقتل كل رجل نفسه ؛ وإنما المعنى: ليقتل بعضكم بعضاً: يقتل الإنسان ولده ، أو والده ، أو أخاه ؛ المهم أنكم تستعدون ، وتتخذون سلاحاً ،
خناجر ، وسكاكين ، وسيوفاً ، وكل واحد منكم يهجم على الآخر، ويقتله " انتهى من "
تفسير العثيمين " (1/187). ثانيا:
لم يخبر الله تعالى في كتابه هل كان الطلب من جميعهم ، أو من بعضهم مع إقرار
الباقين ، أو كان من أغلبهم ، إذ لا فائدة من وراء ذلك ، لكن المراد من الآية بيان
كثرة مسائل بني إسرائيل وتعنتهم واختلافهم على أنبيائهم ، وتحذير الأمة من هذا
المسلك. فينبغي للسائل أن يحذر الوقوع فيما وقع فيه بنو إسرائيل ، وأن يجتنب التكلف في
إيراد المسائل والإشكالات ، لا سيما فيما لا فائدة ترجى من التشقيق فيه ؛ فإن هذا
القرآن سهل طيب مبارك ، لمن قرأه مريدا الانتفاع منه ، دون تكلف أو تشقيق أو تنقير
عما لم يبين منه.
ولا تقتلوا انفسكم ان الله
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: " نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ
" أخرجه البخاري (7293). قال ابن الأثير: " أَرَادَ كثرةَ السُّؤال ، والبَحْثَ عن الأشياء الغامِضة التي
لَا يَجِب البَحْث عَنْهَا ، والأخْذ بِظَاهِرِ الشَّريعة وقَبُول مَا أتَت بِهِ "
انتهى من " النهاية في غريب الحديث والأثر " (4/196). على أن السبعين الذين
اختارهم موسى عليه السلام لميقات الله تعالى كما في سورة الأعراف (وَاخْتَارَ
مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ
قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا
بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ
تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ) الأعراف/155. لم تبين الآية الكريمة سبب هذه الرجفة التي أخذتهم. هل كانت بسبب قولهم: (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) ؟
وهو قول كثير من المفسرين. معنى قوله تعالى ( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) - الإسلام سؤال وجواب. أو لم يكونوا هم أصحاب تلك المقولة ، وإنما أخذتهم الرجفة لأنهم كانوا عبدوا العجل
مع من عبده ، كما قيل. وقيل: إنهم لم يعبدوا العجل ، ولكنهم داهنوا من عبده ولم ينهوه عن ذلك.
وتؤكد أن "المنتحر واقع في كبيرة من
عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل
ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين".
الدرجة الثانية: تؤدي الإصابة بتمزق عضلي من هذه الدرجة إلى الشعور بالألم بجانب فقدان بعض القوة الخاصة بهذه العضلة. الدرجة الثالثة: تشير هذه الدرجة إلى حدوث خلل في كامل العضلة الضامة أو الألياف التابعة للوتر العضلي، بالإضافة إلى فقدان قوة العضلة أيضًا. وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن التمزق الكامل للعضلة الضامة هو شيء نادر الحدوث، لكنه يبقى قائمًا لدى لاعبي كرة القدم تحديدًا؛ إذ إن هنالك دراسة نشرت عام 2015 تحدثت عن حالة تمزق كامل للعضلة الضامة الطويلة لدى شخص بعمر 32 سنة أثناء انخراطه في لعب كرة القدم ، وقد أفصح الباحثون عن اعتمادهم فقط على العلاجات العادية وليس الجراحية لعلاج هذا المصاب، وأقروا بأن المصاب قد شفي من الآلام بعد مضي 4 سنوات، لكن ما زال يعاني من بعض التورم الطفيف الظاهر في مكان العضلة حتى بعد كل هذه المدة. [٤]
المراجع
^ أ ب ت John Kiel & Kimberly Kaiser (24/6/2020), "Adductor Strain", National Center for Biotechnology Information, Retrieved 7/3/2021. Edited. ^ أ ب ت William Morrison, M. D. تدريبات استشفائية في «الجيم» لـ محمد هاني - بوابة الشروق. (23/2/2018), "What can you do about a groin strain? ", Medical News Today, Retrieved 7/3/2021.
تدريبات استشفائية في «الجيم» لـ محمد هاني - بوابة الشروق
محمد هانى لاعب الأهلى
يرفض الطاقم الطبى فى صفوف النادى الأهلى، دخول محمد هانى الظهير الأيمن للفريق للمشاركة فى مواجهة المصرى البورسعيدى القادمة بمسابقة الدورى. وتشير مصادر خاصة، إلى تفضيل الطاقم الطبى عدم دخول محمد هانى لحسابات الجهاز الفنى فى المواجهة القادمة لعدم تعافيه من الإصابة بنسبة 100%، ولتجنب حدوث مضاعفات للاعب. واشتكى محمد هانى من الإصابة ببعض الإجهاد فى العضلة الضامة، وهو ما جعل الجهاز الفنى يستبعد اللاعب من حساباته فى مباراتى الهلال السودانى ثم فى لقاء الاتحاد السكندرى. ويعتمد النادى الأهلى فى المواجهات الأخيرة على خدمات كريم فؤاد فى مركز الظهير الأيمن، ويؤدى اللاعب بشكل جيد.
• مدرب حراس مرمى فرق الفئات العمرية في نادي الرمثا محمد الدرابسة، يتولى حاليا الإشراف على تدريب حراس مرمى فريق الرمثا، بانتظار تعيين مدرب حراس جديد في الفريق، بعد مغادرة المدرب السابق محمد الزعبي لظروف خاصة. • نجم فريق الرمثا السابق عمر غازي، حرص على دعوة لاعبي فريق كرة القدم في النادي، لحفل عشاء في مطعمه في مدينة الرمثا، وذلك بعد الفوز على فريق الحسين إربد، في الدور قبل النهائي ببطولة درع الاتحاد أول من أمس. • الفيصلي يلتقي الرمثا في نهائي الدرع يوم الأربعاء المقبل، ويلتقيه يوم السبت المقبل في بطولة القدس والكرامة، ويعود ويلعب معه يوم 5 الشهر المقبل بمباراة كأس السوبر، قبل أن يواجهه يوم 8 من الشهر المقبل بافتتاح الدوري.. 4 لقاءات مؤكدة حتى الأن بين الفريقين في أقل من شهر، مع احتمالية لقاء خامس خلال الفترة نفسها، في حال تأهل الفريقان لنهائي بطولة القدس والكرامة. للمزيد من أخبار النجوم انقر هنا