معنى كلمة ارذل العمر في قوله تعالى ومنكم من يرد الى ارذل العمر، ارسل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليعمل على هداية الناس وارشادهم الى الطريق الصحيح وطريق الحق والاسلام، وايده الله تعالى بالمعجزة الخالدة وهي القران الكريم، الذي نزل بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، وبدأ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على نشر الدين الاسلامي الحنيف وتعليم الناس ايات القران الكريم، وحث الصحابة والخلفاء الراشدين على نشره وتدوين القران الكريم وحفظه من الضياع والانحراف من القوم المشركين. قال الله تعالى: {وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا}، ان الله عزوجل خلق الانسان في احسن صورة واحسن تقويم، وانشاءها ليتنقل من طور الى طور، وكان هذا في وقت مبكر من حياة الانسان، ويمد حياة الانسان حتى يستكمله، حتى ينتهي الى حالة الضعف وحالة الزوال، وان الانسان في مراحل عمره المتوسطة يكون ذو فطنة وعلم، ويجب معرفة ان هذا يتضاعف وذلك مع امتداد العمر، وفي سياق ما تم ذكره اعلاه نستنتج ان الاجابة الصحيحة هي. السؤال: معنى كلمة ارذل العمر في قوله تعالى ومنكم من يرد الى ارذل العمر؟ الاجابة: سن الهرم والضعف.
معنى كلمة ارذل العمر جدة
معنى كلمة ارذل العمر في قوله تعالى ومنكم من يرد الى ارذل العمر، القران الكريم هو كلام الله عز وجل الذي انزله على رسول الله محمد سيد الخلق أجمعين، الهدف من نزول الإسلام وانتشاره في العالم أجمع هو عبادة الله وحده لا شريك له في الملك ولا في العبودية، هناك الكثير من الأيات القرانية التي تحمل الكثير من المعاني والصفات التي وصف بها الله الانسان ومراحل العمر التي يمر بها البشر ومدى الضعف والوهن الذي سيشعر به الانسان في فترة معينة في حياته، يعتبر هذا السؤال من أسئلة مادة التربية الإسلامية في المنهج السعودي، سنجيب الان على سؤال معنى كلمة ارذل العمر في قوله تعالى ومنكم من يرد الى ارذل العمر. عندما نزل القران وإكتمل نزوله بدأ الكثير من المسلمين والصحابة التدبر في الكثير من اياته التي كانت تمثل صعوبة عليهم في فهمها، السنة النبوية الشريفة ساعدت الكثير من المفسرين لان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام شرح وفسر الايات في سنته النبوية. السؤال: معنى كلمة ارذل العمر في قوله تعالى ومنكم من يرد الى ارذل العمر الإجابة: سن الهرم والضعف.
معنى كلمة ارذل العمر من
[١٢]
معاني المفردات في آية: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر
هل لمفردات هذه الآية معاني؟ جاء في قواميس اللغة أنّ العُمُر والعُمْر والعَمْر بمعنى واحد، ولكن بماذا فسّر أهل اللغة هذه المفردة وما هي دلالته اللغوية، هو ما سيُجاب عليه فيما يأتي، بالإضافة إلى بيان بقية معاني المفردات في آية: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر:
يرد: أي يُصرَف ويُرجَع ويُعاد. [١٣]
أرذل: الرذيل هو الرديء، وأرذل العمر هو: آخره في حال الكبَر أو العجز أو كلاهما. [١٤]
العمر: هو مدّة الحياة. [١٥]
إعراب آية: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر
اعتنى علماء اللغة والبيان بالآيات والسور القرآنية، فتحدّثوا عن جميع ما يخصّها من جوانب البلاغة والنحو، وما يتعلّق بذلك من صرفٍ وإعراب، وفيما يأتي إعراب آية: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر، جملًا ومفردات من كتاب الجدول في إعراب القرآن: [١٦]
ومنكم: الواو حرف عطف، من: حرف جر، كم: ضمير متصل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم. من: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر. يُرد: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: هو، وهو العائد. إلى: حرف جر. أرذل: اسم مجرور، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "يُرد".
معنى كلمة ارذل العمر بالميلادي
******* وقال البخاري في صحيحه في الكلام على هذه الآية الكريمة: باب قوله تعالى: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر [ 16 \ 70] ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا هارون بن موسى أبو عبد الله الأعور ، عن شعيب ، عن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: " أعوذ بالله من البخل والكسل ، وأرذل العمر ، وعذاب القب ر ، وفتنة الدجال ، وفتنة المحيا والممات " ، اه. وعن علي - رضي الله تعالى عنه -: أن أرذل العمر خمس وسبعون سنة. وعن قتادة: تسعون سنة. والظاهر أنه لا تحديد له بالسنين ، وإنما هو باعتبار تفاوت حال الأشخاص; ف قد يكون ابن خمس وسبعين أضعف بدنا وعقلا ، وأشد خرفا من آخر ابن تسعين سنة ، وظاهر قول زهير في معلقته: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم أن ابن الثمانين بالغ أرذل العمر ، ويدل له قول الآخر: إن الثمانين وبلغتها قد أحوجت سمعي إلى ترجمان وقوله: " لكيلا يعلم من بعد علم شيئا " [ 16 \ 70] ( أي يرد إلى أرذل العمر ، لأجل أن يزول ما كان يعلم من العلم أيام الشباب ، ويبقى لا يدري شيئا; لذهاب إ دراكه بسبب الخوف. ولله في ذلك حكمة. وقال بعض العلماء: إن العلماء العاملين لا ينالهم هذا الخرف وضياع العلم والعقل من شدة الكبر ، ويست روح لهذا المعنى من بعض التفسيرات) في قوله: ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات الآية [ 95 \ 5 - 6].
تاريخ النشر: الأربعاء 3 صفر 1433 هـ - 28-12-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 170309
91704
0
351
السؤال
ما المقصود من قوله تعالى: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر؟ وهل هو الخرف؟ أم نهاية العمر؟ ولماذا نجد بعض الكبار محافظين على عقولهم وأجسادهم وغيرهم عكس ذلك؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أرذل العمر: هو بلوغ الهرم والخرف، كما قال الصنعاني في سبل السلام: والمراد من الرد إلى أرذل العمر: هو بلوغ الهرم والخرف، حتى يعود كهيئته الأولى في أوان الطفولية، ضعيف البنية، سخيف العقل، قليل الفهم. انتهى. وزاد المباركفوري في بيان المعنى فقال: ويقال: أرذل العمر أردؤه وهو حالة الهرم والضعف عن أداء الفرائض وعن خدمة نفسه فيما يتنظف فيه فيكون كلا على أهله ثقيلاً بينهم يتمنون موته. انتهى. وهذا الخرف المذكور وإن كان الغالب أنه يصاب به الإنسان في سن معين إلا أنه قد يسلم منه بعض الناس في نفس السن لأسباب عديدة، ولذا نجد أحيانا الواحد يزيد على المائة ويظل محتفظا بقواه العقلية. والله أعلم.
وأما عن حياتهم "في الدنيا"، وأنه لا فلاح لهم فيها؛ فتتمثل في حياة النكد والضيق والشقاء الذي يعيشها المشرك في الدنيا، وإن ظهر عليه ما ظهر من متاع الدنيا وفرحه بها، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه: 124]. خاتمة
لقد حكم الله عز وجل على أهل الشرك بعدم الفلاح في دورهم الثلاثة: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار الآخرة. فمن أراد الفلاح فهو في توحيد الله عز وجل، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم واتباعه، ومن طلبه في غير ذلك فهو الخسران المبين، كمن يطلب الماء من سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً. ……………………………………
الهوامش:
«تفسير السعدي» (ص253). ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون. «في ظلال القرآن» (2/ 1063، 1064). الترمذي (3095)، وحسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (3293). اقرأ أيضا:
وقفة مع آية.. تعرّف الناس بربهم
سورة الأنعام وأضواء على ركن من أركان التوحيد
سورة الأنعام.. البدء بالعقيدة وأثره العملي
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ۗ إنه لا يفلح الظالمون
تفسير القرآن الكريم
وهي أن تقولوا: إن الله وصَّانا بذلك، وأوحى إلينا كما أوحى إلى رسله، بل أوحى إلينا وحيا مخالفا لما دعت إليه الرسل ونزلت به الكتب، وهذا افتراء لا يجهله أحد، ولهذا قال: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي: مع كذبه وافترائه على الله، قصده بذلك إضلال عباد الله عن سبيل الله، بغير بينة منه ولا برهان، ولا عقل ولا نقل. { إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الذين لا إرادة لهم في غير الظلم والجور، والافتراء على الله. أبو الهيثم
1
12, 099