وقالت النصارى: هو على ديننا. فأنزل الله - عز وجل - ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا " الآية ، فأكذبهم الله ، وأدحض حجتهم - يعني: اليهود الذين ادعوا أن إبراهيم مات يهوديا. 7212 - حدثنا المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع مثله. [ ص: 495]
7213 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم بن عبد الله - لا أراه إلا يحدثه عن أبيه -: أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ، ويتبعه ، فلقي عالما من اليهود ، فسأله عن دينه ، وقال: إني لعلي أن أدين دينكم ، فأخبرني عن دينكم. فقال له اليهودي: إنك لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله. قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله ، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا وأنا أستطيع. فهل تدلني على دين ليس فيه هذا ؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا! قال: وما الحنيف ؟ قال: دين إبراهيم ، لم يك يهوديا ولا نصرانيا ، وكان لا يعبد إلا الله. فخرج من عنده فلقي عالما من النصارى ، فسأله عن دينه فقال: إني لعلي أن أدين دينكم ، فأخبرني عن دينكم. قال: إنك لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله.
- إسلام ويب - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما - الجزء رقم1
- ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا - جريدة الوطن السعودية
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 67
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 68
- ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما | الشيخ متولي البراجيلي - فيديو Dailymotion
- المطلب الثامن: موقف زيد بن علي بن الحسين - موسوعة الفرق - الدرر السنية
- فتنة حمزة بن الحسين.. الملكة نور تعترض على خطأ في الترجمة
- ثورة زيد بن علي - ويكيبيديا
- (زيد الشهيد بن علي بن الحسين (ع - موقع مركز سيد الشهداء ع
- فصل: 3291- (ز): زيد بن جعفر بن الحسين بن علي المجدي.|نداء الإيمان
إسلام ويب - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما - الجزء رقم1
( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68))
( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) والحنيف: المائل عن الأديان كلها إلى الدين المستقيم ، وقيل: الحنيف: الذي يوحد ويحج ويضحي ويختن ويستقبل الكعبة.
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا - جريدة الوطن السعودية
قال محاوري: ما رأيك بمصطلح «الأديان السماوية» أو «الإبراهيمية»؟ فقلت: في ذلك تفصيل وبيان، فإن كان المقصود أن الله أنزل شريعةً على نبيه موسى عليه الصلاة والسلام، وأنزل كذلك على نبيه عيسى عليه الصلاة والسلام، وأنزل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، فهذا صحيح. ولا ريب أن كل من اتبع الرسول في زمانه فهو على حق، فالذين اتبعوا موسى عليه السلام في زمنه وآمنوا بما أنزل إليه وهو التوراة، والذين اتبعوا عيسى عليه السلام في زمنه وآمنوا بما أنزل إليه وهو الإنجيل، كلاهما على حق، كما قال تعالى {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. وأما إن كان المقصود: أن الأديان الموجودة بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاليهودية والنصرانية، أديان سماوية صحيحة، أو إبراهيمية على التوحيد الخالص، أو أنها صحيحة كدين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فهذا باطل من القول وزور. فقال صاحبي وهو يحاورني: وما وجه بطلانه؟ فقلت: وجه بطلانه ما يلي: أولا: إن نبي الله إبراهيم عليه السلام لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، وحاشاه من ذلك، قال تعالى {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين}، فاليهود يقولون: يد الله مغلولة، ويقولون: عزير ابن الله، والنصارى يقولون: إن الله ثالث ثلاثة، ويقولون: المسيح ابن الله، قال تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} وقال تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 67
القول في تأويل قوله ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67))
قال أبو جعفر: وهذا تكذيب من الله - عز وجل - دعوى الذين جادلوا في إبراهيم وملته من اليهود والنصارى ، وادعوا أنه كان على ملتهم وتبرئة لهم منه ، وأنهم لدينه مخالفون وقضاء منه - عز وجل - لأهل الإسلام ولأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أنهم هم أهل دينه ، وعلى منهاجه وشرائعه ، دون سائر أهل الملل والأديان غيرهم. [ ص: 494]
يقول الله - عز وجل -: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولا كان من المشركين ، الذين يعبدون الأصنام والأوثان أو مخلوقا دون خالقه الذي هو إله الخلق وبارئهم " ولكن كان حنيفا " يعني: متبعا أمر الله وطاعته ، مستقيما على محجة الهدى التي أمر بلزومها " مسلما " يعني: خاشعا لله بقلبه ، متذللا له بجوارحه ، مذعنا لما فرض عليه وألزمه من أحكامه. وقد بينا اختلاف أهل التأويل في معنى " الحنيف " فيما مضى ، ودللنا على القول الذي هو أولى بالصحة من أقوالهم ، بما أغنى عن إعادته. وبنحو ما قلنا في ذلك من التأويل قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
7211 - حدثني إسحاق بن شاهين الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله ، عن داود ، عن عامر ، قال: قالت اليهود: إبراهيم على ديننا.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 68
وما كنت سارقا ، فنفيت أقبح ما يكون في الأخذ انتهى كلامه. وتلخص بما تقدم أن قوله. ( وما كان من المشركين) ثلاثة أقوال: أحدهما: أن المشركين عبدة الأصنام والنار والكواكب. والثاني: أنهم اليهود والنصارى. والثالث: عبدة الأوثان واليهود والنصارى. وقال عبد الجبار: معنى ( ما كان يهوديا ولا نصرانيا) لم يكن على الدين الذي يدين به هؤلاء المحاجون ، ولكن كان على جهة الدين الذي يدين به المسلمون. وليس المراد أن شريعة موسى و عيسى لم تكن صحيحة. وقال علي بن عيسى: لا يوصف إبراهيم بأنه كان يهوديا ، ولا نصرانيا; لأنهما صفتا ذم لاختصاصهما بفرقتين ضالتين ، وهما طريقان محرفان عن دين موسى و عيسى ، وكونه مسلما لا يوجب أن يكون على شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - بل كان على جهة الإسلام. والحنيف: اسم لمن يستقبل في صلاته الكعبة ، ويحج إليها ، ويضحي ، ويختتن. ثم سمي من كان على دين إبراهيم حنيفا انتهى. وفي حديث زيد بن عمرو بن نفيل: أنه خرج إلى الشام يسأل عن الدين ، وأنه لقي عالما من اليهود ، ثم عالما من النصارى ، فقال له اليهودي: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله. وقال له النصراني: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله.
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما | الشيخ متولي البراجيلي - فيديو Dailymotion
قد يقول قائل: ولماذا لم يقل الله: (إن إبراهيم كان مستقيما) ولماذا جاء بكلمة (حنيفا) التي تدل على العوج؟ ونقول: لو قال: (مستقيما) لظن بعض الناس أنه كان على طريقة أهل زمانه وقد كانوا في عوج وضلال ولهذا يصف الحق إبراهيم بأنه {كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً} وكلمة {مُّسْلِماً} تقتضي (مسلما إليه) وهو الله، أي أنه أسلم زمامه إلى الله، ومُسْلَماً فيه وهو الإيمان بالمنهج. وعندما أسلم إبراهيم زمامه إلى الله فقد اسلم في كل ما ورد ب (افعل ولا تفعل) وإذا ما طبقنا هذا الاشتقاق على موكب الأنبياء والرسل فسنجد أن آدم عليه السلام كان مسلما، ونوحا عليه السلام كان مسلما، وكل الأنبياء الذين سبقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مسلمين. كان كل نبي ورسول من موكب الرسل يلقى زمامه في كل شيء إلى مٌسْلَم إليه؛ وهو الله، ويطبق المنهج الذي نزل إليه، وبذلك كان الإسلام وصفا لكل الأنبياء والمؤمنين بكتب سابقة، إلى أن نزل المنهج الكامل الذي اختتمت به رسالة السماء على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ب (افعل ولا تفعل) ولم يعد هناك أمر جديد يأتي، ولن يشرع أحد إسلاما لله غير ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد اكتملت الغاية من الإسلام، ونزل المنهج بتمامه من الله.
حدث عنه جماعة من البغداديين. وكان نظيفًا عاقلا. وولي ديوان الأحباس بمصر. توفي يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة". ولم أجد له غير هذه الترجمة في تاريخ بغداد ، لا في قضاة مصر للكندي ، ولا في غيره من الكتب التي تحت يدي الآن ، ولعلي أجد في موضع آخر من التفسير ، شيئًا يكشف عن روايته التفسير ، غير هذا القدر الذي وصلت إليه ، والله الموفق. (58) انظر تفسير "الولي" فيما سلف 1: 489 ، 564 / 5: 424 / 6: 142 ، 313. (59) الحديث: 7216- جابر بن الكردي بن جابر الواسطي البزار: ثقة من شيوخ النسائي ، مترجم في التهذيب. الحسن بن أبي يحيى المقدسي: لم أصل إلى معرفة من هو؟ أبو أحمد: هو الزبيري ، محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي. سفيان: هو الثوري. وأبوه: سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ، وهو ثقة معروف ، أخرج له أصحاب الكتب الستة. أبو الضحى: هو مسلم بن صبيح - بالتصغير. مضت ترجمته في: 5424. مسروق: هو ابن الأجدع بن مالك الهمداني. مضت ترجمته في: 4242. وهذا إسناد صحيح متصل. وسيأتي - عقبه - بإسناد منقطع: من طريق أبي نعيم ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن أبي الضحى ، عن عبد الله -وهو ابن مسعود- منقطعًا ، بإسقاط "مسروق" بين أبي الضحى وابن مسعود.
وعندما التقى الطرفان أقبل يوسف بن عمر بجيشه، ودارت رحى حرب غير متكافئة، وثبت زيد ومن معه في القتال، فلما كان يوم الخميس 2 صفر واصل زيد القتال بضراوة شديدة، وانكشف بصب وابل من السهام عليه ومن معه، فأصابه سهم في جانب دماغه الأيسر، فحمله أصحابه تحت جنح الظلام وطلبوا له الطبيب، ولكنه ما إن نزع السهم من دماغه حتى مات، ودفنه أصحابه في حفرة من الطين ثم أجروا عليها الماء حتى لا يعثر عليه أحد. ما نريد قوله والتأكيد عليه هو: أنّ النصوص تفيد بأنّ زيد بن علي قام بثورة، في حين ان كربلاء جده الحسين (ع) هي مجزرة غادرة وفاجعةٌ بحقه وحق اهل بيته؛ وليست ثورةً مسلحةً، ولا تمرداً وانقلاباً عسكرياً، وهي اشبه بالمجازر التي ترتكبها السلطات الظالمة في العالم الإسلامي الفاقدة لشرعية الديموقراطية، أو للشرعية الدينية وهي أشبه بصورة سلطة يزيد، وهيهات ثم هيهات أن تكون حركات وأحزاب وميليشيات اسلامية جائرة همها الحكم والتسلط على العباد باسم الدين وحتى باسم الحسين (ع)، هيهات أن تكون بصورة حركة الإمام الحسين عليه السلام. إنَّ الإمام الحسين (ع) إمام من أئمة العدل والصدق والإسلام، اما من يتمسحون بمظلوميته فهم منغمسون بالكذب والظلم والبغي والإجرام.
المطلب الثامن: موقف زيد بن علي بن الحسين - موسوعة الفرق - الدرر السنية
هذا منكر لا يعرف عن مالك. وهذا لفظ الخطيب في الرواة عن مالك بعد أن أخرجه من طريق علي بن محمد. وقال الدارقطني في غرائب مالك: حَدَّثَنَا علي بن محمد المصري به... وقد مضى من وجه آخر في ترجمة أحمد بن يحيى بن زكير (905)، عَن مُحَمد بن كامل عن مالك بغير واسطة وقال: كلاهما باطل وزيد مجهول. (زيد الشهيد بن علي بن الحسين (ع - موقع مركز سيد الشهداء ع. وقال أيضًا: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي من أصله، حَدَّثَنَا محمد بن كامل بن ميمون الزيات، حَدَّثَنَا زيد بن الحسن، حَدَّثَنَا مالك بن أنس، عَنِ ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما نظرت إلى فرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط، وَلا نظر إلى فرجي قط. قال الدارقطني: محمد بن كامل وزيد بن حسن ضعيفان، وَلا يصح هذا عن مالك، وَلا عن الزهري. وقال الحاكم أبو أحمد: زيد بن الحسن أبو يحيى الضرير حديثه ليس بالقائم. قلت: وروي أيضًا، عَن عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وقال الدارقطني في موضع آخر من الغرائب: كان يسكن سوق بربر بمصر. قلت: وذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخه فقال: زيد بن الحسن كان إمام القلزم، مات بالقلزم في جمادي الأولى سنة إحدى عشرة وثلاث مِئَة وليس بالقوي في الحديث.. 3295- (ز): زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي.
فتنة حمزة بن الحسين.. الملكة نور تعترض على خطأ في الترجمة
[16] [17]
الدولة الأخيضرية في اليمامة [ عدل]
الدولة الأخيضرية هي دولة إسلامية زيدية المذهب تأسست في إقليم اليمامة شرق نجد عام 252 هـ - 866 م على يد الأمير محمد بن يوسف الأخيضر الحسني الهاشمي القرشي. والأخيضريّون هم حسنيون هاشميون وموطنهم الأصلي المدينة المنورة. وقد اشتهر منهم محمد بن يوسف الهاشمي القرشي. وكان يلقب بـالأخيضر الصغير، وقد فر إلى اليمامة وأقام دولة بها عرفت بالدولة الأخيضرية، عقب ثورة فاشلة ضد الدولة العباسية. [18]
استعان الأخيضر بالقبائل البدوية في عالية نجد ، وبخاصة بني كلاب. فقد كانت تربطه بهم صلة مصاهرة، الذين كانوا يسيطرون على معظم بلاد عالية نجد. فصل: 3291- (ز): زيد بن جعفر بن الحسين بن علي المجدي.|نداء الإيمان. [19] دخل أبو سعيد الجنابي زعيم القرامطة في مواجهة مع الأخيضريين في اليمامة وألحق بهم الهزيمة، وأسر عدداً منهم. المذاهب الزيدية [ عدل]
في منتصف القرن الثاني الهجري ظهرت عدة مذاهب مختلفة تقول بانتسابها لزيد بن علي وسميت بالمذاهب الزيدية لأن زيد بن علي خرج ولأنها تبنت فكرة الخروج على الحاكم الظالم، انقرضت أغلب المذاهب الزيدية ولم يبقى منها سوى الهادوية وهو المذهب السائد في شمال اليمن ويوصف أنه مذهب وسطية واعتدال. الصالحية. البترية.
ثورة زيد بن علي - ويكيبيديا
وكانت ثورته في زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ وأجهضت بسبب قلة الأنصار والاغتيال الذي حصل له من خلال سهم غادر وقع في جبهته وبعد مقتله تسلم قيادة الثورة ابنه
الشاب يحيى الذي انتقل مع عدد من أصحابه إلى بلاد إيران. وهذه روايات شريفة في فضل زيد بن علي (ع):
1ـ عن حذيفة بن اليمان قال: نظر رسول الله (ص) إلى زيد بن حارثة فقال: المظلوم من أهل بيتي والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سميُّ هذا وأشار إلى زيد بن حارثة ثم
قال: ادن مني يا زيد زادك اسمك عندي حبا فأنت سميُّ الحبيب من أهل بيتي. 2ـ وروي عن الإمام الحسين (ع) قال: سيكون منا رجل اسمه زيد يخرج فيقتل فلا يبقى في السماء ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا تلقى روحه ليرفعه أهل كل السماء إلى سماء
الخير. 3ـ وعن الفضيل بن يسار قال: دخلت على أبي عبد الله بعدما قتل زيد بن علي فقال يا فضيل: قتل عمي زيد؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: رحمه الله، أما انه كان مؤمنا وكان
عارفا وكان عالما صدوقا أما انه لو ظفر لوفى أما انه لو ملك لعرف كيف يضعها إلى أحاديث أخرى ( 2). لقد أبدى زيد بن علي شجاعة فائقة أثناء المعارك، بحيث أعاد للأذهان بطولات أجداده الطاهرين واستطاع أن يلحق الهزائم بالعدو مرات عديدة، فكانت الحرب تسير لصالحه لولا
ذلك السهم الغادر الذي أصاب جبهته.
(زيد الشهيد بن علي بن الحسين (ع - موقع مركز سيد الشهداء ع
مع ذلك فقد بنوا لهم دولة كبرى، ومدوا الفتوح الى اقاليم جديدة، ولكن على حساب العدل الاسلامي الذي يشير له الله تعالى في كتابة الكريم ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾، وقد تصاعدوا بالظلم الاجتماعي حتى عم وطم، واصبح القاعدة ، وغدا العدل هو الاستثناء النادر، لذلك قامت ضدهم ثورات لم تتوقف، وكانوا يمارسون العنف الوحشي ضد الثورات، الأمر الذي استنفر الفقهاء والزهاد فانخرطوا في هذه الثورات. وقد بلغوا قمت العنف في قمعهم الثورات التي تزعمها آل بيت النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله)، وشيعتهم، فقد صنعوا مذبحة كربلاء التي جسدها الاستشهاد المأساوي للإمام الحسين (عليه السلام) وقمعوا ثورة التوابين التي قادها في الكوفة سليمان بن صرد الخزاعي [2] ، فضلا عن ثورة عظيم الأزد الحارث بن سريح سنة 116هجري. لكن هذه القمع الذي مارسه الأمويون ضد خصومهم لم ينجح في كف العزائم والقلوب عن ان تفكر في الثورة طريقا للتغير. وتبين الروايات التاريخية ان عهد هشام بن عبد الملك هو من اكثر العهود التي برزت فيها الاضطهاد حيث شاع الارهاب والتصفية الجسدية لكل القوى المعارضة للحكم الاموي، فضلا عن اقصاء التيارات الفكرية ونفيهم الى جزيرة دهلك القاحلة النائية الحارة والتي تقع في مدخل البحر الاحمر، حيث كانت مضرباً للأمثال في البعد، بالإضافة الى المضايقة الاقتصادية واسلوب التجويع، وخصوصا في البلاد التي تحب علياً وأهل بيته.
فصل: 3291- (ز): زيد بن جعفر بن الحسين بن علي المجدي.|نداء الإيمان
اقرا ايضا: «عاشوراء شيعية شيعية» تتسلل الى مجالس «الشيعي الأعلى»
وعلماء الشيعة تاريخياً، في الوقت الذي يؤمنون فيه بمظلومية الشهيد زيد، وطهارة روحه ونظافة غايته وهدفه، فإنهم يؤكدون إدانة الإمام المعصوم لخروجه العسكري بروايات عديدة أبرزها ما أورده الكليني/٣٢٨/٣٢٩/هـ في كتابه أصول الكافي ـ باب الاضطرار إلى الحجة ـ الحديث ـ رقم ـ ٥ ـ ج ـ ١ ـ. الخروج السلمي ورفض المبايعة
بينما علماء الشيعة، من الشيخ المفيد مروراً بالشريف المرتضى، وانتهاء بأبرز العلماء المعاصرين، يؤكدون أنّ الإمام الحسين (ع) لم يخرج عسكرياً ـ (كالشهيد زيد) ـ بل تم إخراجه تحت التهديد بالقتل، من المدينة المنورة موطن ميلاده الشريف، إنْ لم يُبايع يزيد ويقرّ له بأنّه خليفة الله والرسول والمسلمين!! ورفض الإمام الحسين (ع) المبايعة والإقرار قائلاً (مثلي لا يُبايع مثله)، وخرج تحت التهديد بالقتل، من المدينة المنورة بأطفاله ونسائه وعياله، الى مكة المكرمة مُرَدِّداً قوله تعالى: { فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} آية (21) سورة القصص. الامام الحسين خرج مع عائلته سلميا بدعوة من اهل الكوفة الذين انقلبوا عليه لاحقا
خرج باتجاه مكة المكرمة، ولم يخرج باتجاه مدينة الكوفة، عِلْماً بأنَّ رسائلها كانت تحت يده، تدعوه فيها للمجيء إليها، للتَّخَلُّص من وصاية السلطة الأموية الجائرة.
وما أنت وذاك - لا أم لك - وإنما أنت ابن أمة، فقال له زيد: إني لا أعلم أحداً أعظم منزلة عند الله من نبي بعثه وهو ابن أمة، فلو كان ذلك يقصر عن منتهى غاية لم يبعث، وهو إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام)، فالنبوة أعظم منزلة عند الله أم الخلافة، يا هشام؟!