مقدمة عن سقوط الدولة العثمانية
السلطان سليمان القانوني يعد الأول في ترتيب سلاطين الدولة العثمانية ، في الفترة التي بدأ فيها تراجع الإمبراطورية العثمانية على الرغم من أن هذه الفترة كان بها العديد من الانتصارات كان وقتها سليمان الأول في السلطة لمدة 46 عاماً، ولكن تلك الحملات مكاسبها لم تقدر أن تغطي خسائر خزينة الدولة العثمانية، خلال حملة زيجيتفار توفي سليمان القانوني في(6 سبتمبر 1566) وأيضاً توفي المساهم الكبير صوكولو محمد باشا (1579)، أدي ذلك إلي تسريع عملية انخفاض منحني التدهور. تولي الحكم سلاطين عديمي الخبرة مما أدي إلي تعطل الحكومة المركزية، واهتزاز السلطة في إدارة الدولة نتج عنه بداية تزعزع ثقة الشعب بقدرة سلاطين و سلطانات الدولة العثمانية ، فظهرت ثغرات وبدأ الإنكشاريون معارضة السلطان وخلعوا السلاطين الذين لم يعجبهم وقاموا بتنصيب ولي العهد الذي أحبوه. حدث تراجع الدولة العثمانية وبداية الانهيار في عدة اتجاهات مختلفة الأول هو تراجع الحدود في الغرب في أوروبا ونحو الشرق، والآخر هو الانحدار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ونظراً لأن تراجع الإمبراطورية العثمانية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية طغت عليه خسائر الأراضي، فقد تم إدراك في وقت متأخر هذا الجانب من المشكلة، اعتقدت الإمبراطورية العثمانية أن السبيل لمنع الانحدار والتقلص من حيث المساحة هو أن تكون قوياً في المجال العسكر، وبالتالي فإن الإصلاحات التي بدأت في أوائل القرن السابع عشر كانت دائماً في المجال العسكري.
سبب سقوط الدولة العثمانية على
الحروب الصليبية ظلت الحروب مستمرة لـ 6 قرون، وبعدما تم فتح القسطنطينية زادت حدتها. لذا كانت الحروب الصليبية من أكبر أسباب تهاوي الإمبراطورية العثمانية ، بسبب خطورتها على أوروبا. سيطرة العسكريين على الحكم السياسي استطاعوا حينئذً مد نفوذهم على الشعب وفرض السيطرة على جميع الأجهزة الخاصة بالحكم السياسي. كما كانوا يتدخلون في كل الشؤون الخاصة بالحكم والأمور المتعلقة به. من أسباب سقوط الدولة العثمانية إهمال اللغة العربية كانت الدولة العثمانية تقوم بتعليم ونشر اللغة العربية في كل الدول التي تحتلها، وتدخل بعد ذلك تحت حكمها. ومن ثم بدأت في إهمالها، مما أصبح دافع كبير لقطع الروابط بينها وبين الأقاليم؛ نظرًا لتعدد اللغات بين أهل هذه الأقاليم في ذلك الوقت. التوسع الجغرافي المبالغ فيه لم يكن هناك رابط قوي بين أقاليم الدولة العثمانية التي توجد تحت حكمها. وكان هذا أحد أسباب سقوط الدولة العثمانية. والجدير بالذكر أن هذا الرابط كان متواجد سابقًا، وزيادة المساحة الجغرافية التي تندرج تحت حكمها، علاوة على ذلك السيطرة السياسية والعسكرية على حدود كبيرة بلغت حتى بولندا. اقرأ أيضاً: أسباب سقوط الدولة العباسية: أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط خلافة بني العباس
تشجيع العثمانيين للصوفية: من عوامل ضعف الدولة العثمانية، التغيرات التي طرأت على الحكم العثماني ومنها التجديدات وهى إصدار القوانين الوضعية البعيدة عن الدين الإسلامي، بالرغم من أنه دين الدولة ومصدر القوانين والأنظمة والتشريعات. حيث كان للزوايا والتكايا نصيب كبير في اراضي الدولة العثمانية. مخالفة منهج المولى عز وجل: من أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف الدولة وسقوطها، إذ أن البعد عن الدين الإسلامي أدي إلى انتشار العصيان والتمرد وفقدان الدولة قيمتها وقوتها وسطوتها بين الدول. اعفاء اليهود والنصارى وغيرهم من غير المسلمين من الجزية وهذا من أهم الامور التي حالة دون سقوط الدولة العثمانية. تابع أيضا تعرف على تاريخ قيام الدولة العثمانيه. حضارة الأندلس تاريخ دولة مصر فتح الأندلس من هو الأمام زين العابدين سلطنة بروناوي الأسلامية تابع أيضاً: جدول مباريات اليوم المصدر:
سبب سقوط الدولة العثمانية إلى
خامساً:- الحروب الصليبية والتي هي في الأساس حرب دينية ضد الإسلام إذ استمرت تلك الحروب لمدة ذادت عن سته قرون ، حيث قد زادت وتيرتها وبالأخص ضد الدولة العثمانية بعد فتح القسطنطينية فكانت عاملاً على زرع الفتن والمؤمرات على الدولة العثمانية والعمل على إسقاطها لما تمثله من خطورة على أوروبا ككل. سادساً:- انتشار الفرق الدينية الضالة والمنحرفة والتي قام بزراعتها داخل جسد الدولة العثمانية أعداء الدولة العثمانية وذلك لنشر المفاهيم الخاطئة والمغلوطة من خلال تلك الفرق مثل الشيعة والدروز والصوفيين حيث عملوا على نشر الفرقة والتمييز والفتن بالدولة مما كان له اكبر الأثر في سهولة سقوطها فيما بعد. سابعاً:- تغلغل ووصول أعداء الدولة العثمانية في مراكز الدولة الرئيسية والحساسة مثل الجيش كمثال مصطفى كمال أتاتورك. ثامناً:- انتشار الأحزاب والحركات الانفصالية والعرقية بالدولة حتى أنها أصبحت موجودة في أغلب الأمصار والأقاليم بالدولة العثمانية ، حيث لعبت السياسات الخاطئة وقصر الرويا والخبرة بالحكم لسلاطين الدولة العثمانية لهذه الحركات النجاح حيث عملت تلك الحركات على تقسيم المجتمع داخليا مما سهل إسقاط الخلافة فيما بعد.
في الحقيقة عثمان بن أرطغرل هو مؤسس الدولة العثمانية وسميت حينئذً بالدولة العثمانية العليا. كما تم الإعلان عن استقلالها عن دولة السلاجقة عام 1299م، واتسمت بقوتها في التاريخ الإسلامي. إذ أنها تمتعت بقوة من الناحية العسكرية والاقتصادية والسياسية. وظلت مستمرة حوالي 6 قرون أي 600 عام، وفي تقرير اليوم سوف نقوم بسرد أسباب سقوط الدولة العثمانية والأسباب الحقيقية وراء تهاوي حكم الخلافة. بعد دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى وخسارة هذه الحرب كانت نقطة السقوط الحقيقي للدولة العثمانية. قبل الحرب العالمية الأولى كان يطلق على الخلافة العثمانية اسم "الرجل المريض". وبعد انتهاء هذه الحرب وتوقيع اتفاقية لوزان التي تم بموجبها رسم حدود دولة تركيا الحديثة وتقسيم تلك الإمبراطورية بين المنتصرين في الحرب الكبرى الأولى. كان السلطان محمد السادس هو آخر سلاطين الخلفاء العثمانيين بعد أن تم عزله ومغادرته للأراضي التركية عام 1922. كثرة الحركات الانفصالية كما بدأت الحركات العرقية والانفصالية والأحزاب في الانتشار في أغلب أقاليم الدولة العثمانية. مما أدت إلى تقسيمها داخليًا، وكان هذا الأمر أحد الأسباب في سقوطها.
سبب سقوط الدولة العثمانية الى
في عام 1327هـ/1909م خرجت الأمور عن السيطرة بالنسبة للسلطان عبد الحميد، حيث قامت قوات متمردة بقيادة الجنرال محمد شوكت باشا بدخول العاصمة إسطنبول وعملت على ترجيح كفة القوى المناوءة والمعارضة للسلطان، وهو ما يعرف تاريخياً بأحداث 31 مارس. أسباب انهيار الدولة العثمانية
مشاكل دينية كبيرة
أحد أبرز أسباب السقوط هو ضعف الالتزام بالدين الإسلامي وتعاليمه ومبادئه والكثير من أحكامه، الأمر الذي أجبر الكثيرين على فرط حبات القوة، وظهر التفكك والضعف وفقدان الترابط الثقافي. والبعد عن الدين الصحيح جعل الترابط بين الأقاليم ضعيف للغاية، ولم تعد الرقعة الجغرافية مساعد كبير على الاستمرار بعد توالي الضعف العسكري والسياسي أيضًا. لم ينتبه المسؤولون في الدولة العثمانية في أواخر الأيام إلى أهمية نشر تعاليم الدين الإسلامي في الدول التي نجحوا في ضمها، الأمر الذي ساعد في حدوث خلخلة واضحة وانفصال دام لسنوات طويلة. المفاهيم الخاطئة
المشاكل اللغوية والدينية أدت إلى ظهور أزمات كبيرة في نشر المفاهيم الخاطئة التي وصلت إلى حد الانحراف بحسب الوصف، ومع الوقت تم زراعة الكثير من المفاهيم في المفاصل الامر الذي أدى إلى انهيار الدولة العثمانية وكان أحد الأسباب: فرق الشيعة والدروز.
إلغاء الدستور العثماني، وإعداد دستورٍ مدني. أسباب سقوط الإمبراطورية العثمانية هناك العديد من الأسباب التي أدّت إلى سقوط الإمبراطورية العثمانية، ومنها ما يأتي: وراثة المنصب العلمي: أصبحت المناصب العلمية في أواخر الخلافة العثمانية تُورّث؛ فأصبح التدريس، والفتوى، والإمامة والقضاء يورّث للأولاد أو الأخوة أو أحد الأقارب حتّى لو كان هؤلاء الورثة ليسو أكفياء في وظائفهم.
تاريخ النشر: الأحد 22 ذو الحجة 1431 هـ - 28-11-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 143575
110042
0
311
السؤال
ما معنى حديث: الشؤم في ثلاثة: المرأة، والفرس، والدار؟ وما درجته؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث مخرج في الصحيحين عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار. وقال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في بيان معناه: اختلف العلماء في معنى هذا الحديث، فقال مالك وطائفة: هو على ظاهره، وأن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سبباً للضرر، أو الهلاك، وكذا اتخاذ المرأة المعينة. وقال الخطابي وكثيرون: هو بمعنى الاستثناء من الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها، أو امرأة يكره صحبتها فليفارق الجميع بالبيع ونحوه وطلاق المرأة. وقال آخرون: شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها، وشؤم المرأة عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب. شرح حديث الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار - إسلام ويب - مركز الفتوى. اهـ. وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: قال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر: سمعت من يفسر هذا الحديث يقول: شؤم المرأة إذا كانت غير ولود، وشؤم الفرس إذا لم يغز عليه، وشؤم الدار جار السوء.
حديث الشؤم في ثلاثة وقول عائشة فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى
( [4])
فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يقل أبداً أن المرءة شؤم كما تشهد بهذا الأحاديث المتواترة عن النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم وكما تشهد أم المؤمنين عائشة أن النبي لم يقل أن المرءة شؤم بل كان يعيب علي اليهود ويقول قاتلهم الله يقولون أن الشؤم في المرءة وهنا تنتهي شبهتهم فالرسول لم يثبت الشؤم علي المرءة ولا علي أي شئ.
شرح حديث الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار - إسلام ويب - مركز الفتوى
رواه البخاري في الطب ـ باب لا عدوى ـ رقم 5772 ،
ومسلم في السلام ـ باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم ـ رقم 2225
عن ابن عمر رضي الله عنهما
ملحق #1 2012/07/08.. وقيل إن شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها ، وشؤم المرأة أن لا تلد ، وشؤم الفرس أن لا يغزى عليه
ملحق #2 2012/07/11 قال ابن القيم رحمه الله:
( وقالت طائفة أخرى: الشؤم في هذه الثلاثة إنما يلحق من تشاءم بها وتطير بها فيكون شؤمها عليه ومن توكل على الله ولم يتشاءم ولم يتطير لم تكن مشؤومة عليه. قالوا ويدل عليه حديث أنس" الطيرة على من تطير" وقد يجعل الله سبحانه تطير العبد وتشاؤمه سببا لحلول المكروه به كما يجعل الثقة والتوكل عليه وإفراده بالخوف والرجاء من أعظم الأسباب التي يدفع بها الشر المتطير به.
إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار - خالد بن عبد الله المصلح - طريق الإسلام
فأخبر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه إنْ كان الشُّؤْمُ في شَيءٍ فَفِي الدَّارِ، والمَرْأَةِ، والفَرَسِ. والمعنى: إنْ يكُنِ الشُّؤمُ حقًّا وله وجودٌ في شيءٍ فهذه الثَّلاثةُ المذكورةُ -الدَّارُ، والمرأةُ، والفَرَسُ- أحقُّ به، لكِنْ لا وُجودَ له فيها أصلًا. وعلى هذا فالشُّؤمُ في الحَديثِ محمولٌ على الإرشادِ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يعني: إن كانت له دارٌ يَكرَهُ سُكناها، أو امرأةٌ يَكرَهُ صُحبَتَها، أو فرسٌ لا تُعجِبُه؛ فلْيفارِقْ بالانتقالِ من الدَّارِ، ويُطَلِّقِ المرأةَ، ويَبِعِ الفَرَسَ؛ حتى يزولَ عنه ما يجِدُه في نَفْسِه من الكراهةِ. انما الشؤم في ثلاثة. أو المعنى: أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذِه أكثرَ ممَّا يقَعُ بغيرِها، ومِن شُؤمِ الدَّارِ ضِيقهُا، وسُوءُ جِوارِها، وكونُها بَعيدةً مِن المَسجدِ لا يَسمَعُ منها الأذانَ، ومِن شُؤمِ المرأةِ أنْ تكونَ غيرَ وَلودٍ أو غيرَ صالحةٍ، ومِن شُؤمِ الفَرسِ ألَّا يُغزَى عليها. ولهذِه الأشياءِ الثَّلاثةِ -المرأةِ، والدَّارِ، والفَرَسِ- أهميَّةٌ عُظمَى، وأثرٌ كَبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ؛ فإنْ كانت المرأةُ مُلائمةً لزَوجِها خُلُقًا، مُتفاهِمةً معه، مُخلِصةً له، مُطِيعَةً وَفِيَّةً، وكانت الدَّارُ صِحِّيَّةً واسِعةً مُناسِبةً له ولأُسرتِه، وكانت الفَرَسُ –أو ما في مَعانيها ممَّا يُركَبُ، مِثلَ السَّيَّارةِ- التي يَرْكَبُها قَوِيَّةً مُرِيحَةً؛ ارْتَاحَ الإنسانُ في حَياتِه، وشَعَر بالسَّعادةِ وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
[٩]
قيل إنَّ الشٌّؤم في الدَّارأو المرأة أو الفرس أي المركب بقلَّة الموافقة عليهم، أو بسوء طباعهم، أو عدم الرَّاحة فيهم. قيل إنَّ شؤم الدَّار صُغرها وضيقها أو بُعدها عن المسجد وصعوبة سماع الأذان منها، وشؤم المرأة سلاطة لسانها، وشؤم الفرس غلاء ثمنها. حديث الشؤم في ثلاثة وقول عائشة فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى. [١٠]
تعريف الشُّؤم
الشُّؤم لغةً هو: عكس اليُمْن يُقال تشائم القوم بالرَّجل أي صار الرَّجل شؤماُ عليهم، ويُعرف الشُّؤم اصطلاحاً بأنَّه: توقُّع قدوم الشَّر أو المكروه ، ويكون الَّتشاؤم بسببِ مُلكٍ أو شيءٍ محدَدٍ، [١١] وكان العرب قديماً يتشائمون بأنواعٍ معيَّنةٍ من الطيور فأطلق على التشاؤم تَطَيُّراً، وقد نهى النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن التَّطيُّر؛ لأنَّ فيه شرك بالله -تعالى-؛ لأنَّ النَّفع، والضُّر، والخير، والشَّرَّ من علامات مشيئة الله -تعالى- وحده، فإذا أراد الله -تعالى- أمراً قضاه وقدَّرَه بمشيئته. [١٢] [١٣]
الضَّرر المترتِّب على الشُّؤم
يترتَّب على الشُّؤم والتشاؤم بالأشياء أضرارٌ عديدةٌ تؤثر بحياة الفرد ومجتمعه، نورد توضيحها فيما يأتي: [١٤]
الشُّعور بالغم، والكآبة، والتَّوتُّر، وكثرة القلق؛ ممَّا يؤدِّي إلى انعدام الثِّقة بالنَّفس، وكثرة سوء الظن ؛ لارتقاب الشَّر في كلَّ الوقت.
وقال آخرون: إن الطِّيَرَة في هذه الأشياء والشؤم على مَن تشاءم بها ولم يتوكل على الله، أما مَن تَوَكَّل عليه وصدق في الركون إليه فلا يضره ذلك في شيء. وقال آخرون: إن المثبت من الشؤم غير المنفي، فالمنفي هو كونها شؤمًا بذواتها، وأما المثبَت فهو أن الله تعالى قد يقضي بأن يكون شيء من هذه المذكورات شؤمًا على مَن يصاحبه بمجيء النقص إليه مِن قِبَلِه. وهذا المعنى الأخير هو ظاهر قول مالك - رحمه الله -. وقد أطال أهل العلم في بحث هذا، وأوسع مَن رأيته تكلم على معنى الحديث ابن القيم في مفتاح دار السعادة. إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار. ص (254 وما بعــدها)
والحــافظ ابن حجـــر فــي فتح البــاري
(6/60-63)
، وابن عــبد البر في التمهيد
(9/278 - وما بعدها). ولا يخرج ما ذكروه من الجواب عما نقلنا. والذي يظهر لي أن أقرب هذه الأجوبة للصواب هو: عدم منافاة ما أخبر به مِن نَفْيِ الطِّيَرَة وما أضافه إلى المرأة والفَرَس والدار من الشؤم، فإن الشؤم وهو النقص الحاصل في هذه الأشياء بقضاء الله وقدره، لا أن ذلك بسبب هذه الأشياء، فكل شيء بقضاء الله وقدره، فلا ينبغي توهُّم أنها مصدره وسببه إذا وقع منها ما يُكْرَه، والله أعلم.