حكم الجمع والقصر للمسافر طوال مدة السفر غير المحددة
السؤال: المستمع (م. ص.
مدة الجمع والقصر للمسافر ابن باز Pdf
ولحل هذا الاختلاف، ذكر بعض العلماء أنه يجوز للشخص تقصير الصلاة إذا اعتبرت مسافة رحلته مسافة سفر وفقا للغة العرب التي كشفت فيها الشريعة الإسلامية ويمكن دعم هذا الرأي بال معنى العام للآية التي تتناول تقصير الصلاة: "وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِى ٱلْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا۟ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱلْكَٰفِرِينَ كَانُوا۟ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا". [1]
يجوز للمسافر قصر الصلاة
يمكن للمسافر الذي لا ينوي البقاء إلى الأبد في المكان الذي يسافر إليه ولا يعرف متى سيعود إلى مكان إقامته تقصير الصلاة حتى لو بقي لفترة طويلة تتجاوز مدة تقصير الصلاة (وفقًا للعلماء الذين حددوها) حتى لو بقي سنوات عديدة وهذا هو الرأي الأكثر سلامة، حيث أن الإقامة لا تعني أن المرء لم يعد مسافرًا، سواء كانت المدة طويلة أو قصيرة لأنه لا يستقر في المكان بشكل دائم وقال ابن المنذر: "اتفق العلماء على أن المسافر يستطيع تقصير صلاته طالما أنه لا ينوي الإقامة الدائمة، حتى لو بقي سنوات عديدة". في الواقع، لم يرد ذكرها في القرآن الكريم أو فى سنة نبيه صلَّ الله عليه وسلَّم وقد قال الله عزَّ وجلَّ: " ﴿يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُم﴾.
(رواه مسلم). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز و جل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين). (رواه الترمذي). أيها المؤمنون لقد وقع كثير من الآباء والأمهات في خلط غير مقصود في قضية العدل بين أولادهم ولذا ترتب على هذه التصرفات خلافات وشحناء بين الإخوة في حال حياة الأبوين وكثيراً ما يكون ذلك بعد وفاتهما أو أحدهما. ماهو حكم جمع صلاة الجمعة للمسافر - المنشورات. ووصيتي لنفسي ولإخواني أن نجتهد في هذا الأمر وأن نسأل أهل العلم لئلا يقع الإنسان في المحذور من حيث لا يشعر وكثيراً ما يسأل الآباء عن موضوع السيارة إذا أراد أن يشتريها لأحد أبنائه خصوصاً إذا كان الولد يخدم أهله في البيت ونقول للأب لا حرج عليك في شراء السيارة لكن اجعلها تحمل اسمك ولا يستطيع الولد أن يتصرف فيها ببيع وإجارة وغير ذلك لكن ينتفع بها ويقضي بها حاجة أهل البيت وهنا لا حرج على الأب في ذلك. وأما مسألة العدل في الأشياء اليسيرة التي يتسامح فيها الناس عادة كالريال والريالين وما في حكمها فلا يلزم العدل فيه إلا إذا ترتب على ذلك آثار على الأولاد والبنات.
تاريخ الإضافة: 30/12/2017 ميلادي - 12/4/1439 هجري
الزيارات: 36805
تفسير: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)
♦ الآية: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾. {لقد كان في قصصهم عبرة} (خطبة). ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (111). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ ﴾ يعني: إخوة يوسف ﴿ عبرة ﴾ فكرةٌ وتدبُّرٌ ﴿ لأولي الألباب ﴾ وذلك أنَّ مَنْ قدر على إعزاز يوسف وتمليكه مصر بعد ما كان عبداً لبعض أهلها قادرٌ على أن يعز محمد عليه السَّلام وينصره ﴿ ما كان ﴾ القرآن ﴿ حديثاً يفترى ﴾ يتقولَّه بشر {ولكن تصديق الذي بين يديه} ولكن كان تصديق ما قبله من الكتب ﴿ وتفصيل كل شيء ﴾ يحتاج إليه من أمور الدِّين ﴿ وهدىً ﴾ وبياناً ﴿ ورحمةً لقوم يؤمنون ﴾ يصدِّقون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ ﴾، أَيْ: فِي خَبَرِ يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ، ﴿ عِبْرَةٌ ﴾ عِظَةٌ، ﴿ لِأُولِي الْأَلْبابِ مَا كانَ ﴾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ، ﴿ حَدِيثاً يُفْتَرى ﴾، أَيْ: يُخْتَلَقُ، ﴿ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي ﴾، أَيْ: وَلَكِنْ كَانَ تَصْدِيقَ الَّذِي، ﴿ بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾، مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، ﴿ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ﴾، مِمَّا يَحْتَاجُ الْعِبَادُ إِلَيْهِ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، ﴿ وَهُدىً وَرَحْمَةً ﴾، بَيَانًا ونعمة، ﴿ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾، والله تعالى أعلم.
في قصصهم عبرة - على العبيدلى
وبالمثل نقول إن المنتصر، ما انتصر إلا لأنه اتبع قوانين وسنن النصر وكسب الآخرين. التقى ناس من المسلمين واليهود والنصارى فقال اليهود للمسلمين: نحن خير منكم، ديننا قبل دينكم وكتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم، ونحن على دين إبراهيم. ولن يدخل الجنة إلا من كان هوداً. وقالت النصارى مثل ذلك. فقال المسلمون: كتابنا بعد كتابكم، ونبينا بعد نبيكم، وقد أمرتم أن تتبعونا وتتركوا أمركم. فنحن خير منكم. في قصصهم عبرة - على العبيدلى. نحن على دين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ولن يدخل الجنة إلا من كان على ديننا. فأنزل الله (لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَآ أَمَانِىِّ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوٓءًا يُجْزَ بِهِۦ). أنزل الله القول الفصل في هذا الأمر، وبين لنا نحن المسلمين أنه ليس فضل الدين وشرفه، ولا نجاة أهله به أن يقول القائل منهم، إن ديني أفضل وأكمل. بل عليه أن يعمل بما يهديه إليه، فإن الجزاء إنما يكون على العمل، لا على التمني والغرور. فليس أمر نجاتكم ولا أمر نجاة أهل الكتاب منوطاً بالأماني في الدين، فالأديان لم تُشرع للتفاخر والتباهي، ولا تحصل فائدتها بالانتساب إليها دون العمل بها، كما جاء في تفسير المراغي. وللإمام ابن تيمية قول مأثور يوضح لك هذا الأمر على مستوى أعم وأكبر من العمل الفردي، وهو أن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة.
{لقد كان في قصصهم عبرة} (خطبة)
بداية نشأة موسى
حياة موسى في بيت فرعون
فرار موسى إلى مدين
تمكين الله لموسى في الأرض
نجاة موسى في يوم عاشوراء
وكان اليوم الذي نجى الله فيه موسى وأعوانه وجنده، وأهلك الله فيه فرعون ومن معه، هو يوم عاشوراء، لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم رأى اليهود في المدينة يصومونه، فسأل عن ذلك، فقيل له: هذا يوم نجى الله فيه موسى ومن معه، وأهلك فيه فرعون، فقال صلى الله عليه وسلم: ( نحن أحق بموسى منهم) فصامه وأمر بصيامه. عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه) متفق عليه. وعن أبي قتادة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ( يكفر السنة الماضية) رواه مسلم. لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب اعراب. وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إلى قابل، لأصومن التاسع والعاشر) رواه مسلم. معاشر المؤمنين: هذه قصة طويلة نهايتها في اليوم المبارك الذي هو يوم عاشوراء، أعز الله فيه عباده، وأعز فيه دعاة دينه، وأعز فيه جنده المخلصين، وأهلك فيه الطغاة والمعاندين والمتجبرين، ذلك يوم عظيم، وهو يوافق يوم الخميس من الأسبوع القادم، فصوموا هذا اليوم يا عباد الله، ومروا أبناءكم ومن دونكم بصيامه، واشكروا نعمة الله جل وعلا، وتذكروا فضل الله عليكم وعلى عباده المسلمين أجمعين.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة يوسف - الآية 111
11. التوحيد رأس الأمور وذراها، به بعثت الرسل، وأنزلت الكتب، ولأجله انقسم الناس بين مؤمن وكافر، وتقي وفاجر. 12. من استعجل شيئاً بغير طريق حله، لم يحصل على المراد، ولم يسلم من الإثم والعار والعقاب. 13. الحسد سلاح ذو حدين، يصيب الحاسد ويبلغ فيه مالا يبلغ في المحسود ويؤذيه، فهل يعتبر الحاسدون. 14. تفسير: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى). أقدار الله نافذة، وإرادته ماضية، لا يعجزه شيء، ولا يحول دون مراده حائل، ونحن مطالبون بأن نقابل الأقدار الكونية بالأقدار الشرعية، وكل ذلك داخل في إرادته ومشيئته وقضائه وقدره، فنفر من قدر الله إلى قدر الله. 15. حبل الكذب قصير، وما أفلح كاذب، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. 16. العلاقة بين ما يرى النائم وبين حاله في اليقظة،ولهذا قد تكون الرؤية بشارة أو نذارة، وعن طريقها قد يتوقع غائب أو مجهول، لكن تأويل الرؤيا له أصوله وضوابطه، فهو علم وإلهام يؤتيه الله من يشاء. 17. الإيمان بعلم الله وحكمته يجلب للمسلم الطمأنينة والراحة والسكون، ومعرفة الأسماء والصفات والتصديق بهما يورث في القلب نوراً وبصيرة. 18. الانتصار على النفس أعظم وسائل الانتصار على الغير، ومن هزمته نفسه فلا يرجى أن ينتصر على عدوه، وقبل أن ينهزم اليهود أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا.
تفسير: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى)
هذه القصة لو لم يأت فيها إلا البشارة للدعاة المخلصين، لو لم يكن فيها إلا البشرى للذين يقومون بالدعوة إلى الله في كل مكان، وأن الله سبحانه وتعالى ينصرهم مهما أظلم الليل، ومهما ادلهمت الخطوب، ومهما تكالبت قوى الطغيان، ومهما تجمع أعوان الشر، فإن الله سبحانه وتعالى ينصر دعاة دينه، وينصر المصلحين المخلصين العاملين بكتابه وسنة نبيه إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ [غافر:51] النصر للدعاة المخلصين المصلحين في الدنيا والآخرة، والفوز لهم في الدنيا والآخرة، والفلاح لهم في الدنيا والآخرة.
معاشر المؤمنين: إن الله لينصر الذين ينصرون دينه، وسنن الله لا تتغير ولا تتبدل، إذا علم الله منا إخلاصاً، وعلم منا انقياداً، وعلم منا إرادةً لوجهه الكريم، ولم يكن في نياتنا أدنى طمع في مال، أو منصب، أو جاه. إن الله سبحانه وتعالى لينصر كل قائم لله بحق، ويجعل القلوب تفتح أبوابها لكلامه، ويجعل الأفئدة والجوارح تتطاير وتبادر لكي تنفذ ما أراد. إنا -معاشر المؤمنين- أتينا من إخلاصنا، وبلينا من ذات أنفسنا، فقدنا الإخلاص وفقدنا إرادة وجه الله خالصاً في كل دقيق وجليل، ومن أجل ذلك فعلى قدر إخلاصنا تأتي النتائج في الدعوة، على قدر إرادتنا وجه الله تأتي النتائج وتأتي الثمرات في كل عمل نعمله. أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا من المخلصين الذين يريدون وجهه الكريم، اللهم سخر لنا ولولاة أمرنا ولإمام المسلمين ملائكة السماء برحمتك، وجنود الأرض بقدرتك، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم من أراد ولاة أمرنا بفتنة، وأراد علماءنا بمكيدة، وأراد شبابنا بضلال، وأراد نساءنا بتبرج وسفور، اللهم اجعل كيده في نحره، اللهم اجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين! اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك. اللهم عليك بالشعوبيين الفرس الذين لا يؤمنون بكتابك كاملاً، ولا يصدقون بنبوة نبيك، ويسبون صحابته، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم أحصهم عدداً، واهلكهم بدداً، ولا تبق فيهم أحداً، اللهم أهلك زروعهم وضروعهم، اللهم اجعلهم غنيمةً باردةً للمسلمين، اللهم قرب هلاكهم، اللهم قرب هلاكهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك يا من أمرك بين الكاف والنون!
فلا يمكن مثلاً، أن يتكون الماء إلا باتحاد ذرتي هيدروجين مع ذرة واحدة من الأكسجين، وأي تلاعب في الكميات أو مخالفة تلك المعادلة الكيميائية، فلن يظهر لك ماء، بل لا تنتظره أبداً. وبالمثل مع التاريخ. فكلما احترمت قوانين وسنن الله في أرضه وعباده، كان الله معك، وحققت ما تروم إليه، والعكس صحيح دون أدنى ريب. التاريخ ندرسه ونستقرئ أحداثه لأجل فهم أفضل للواقع أو الحاضر، ولأجل استشراف أوضح وأدق للمستقبل. حين ندرس أسباب وعوامل زوال الإمبراطوريات المختلفة، الإسلامية وغيرها، فلأجل أن نسقطها على واقعنا اليوم أولاً، فنعالج ما يمكن معالجته قبل أن يتكرر ويعيد التاريخ نفسه. ولأجل أن نمنع ثانياً، ظهور مسببات الهزيمة والسقوط والزوال، ونعمل على صناعة أسباب النهوض والنصر. وهذا هو بكل اختصار، المنهج المعتدل في التعامل مع أحداث التاريخ دون مزيد تفصيلات وكثير شروحات.