صوت المحاضرة: ما هو الغلو ومن هم المغالون ؟
الغلو في الناس يرفعهم إلى العلو - و ما هو الغلو في الدين؟ - شعيب ناصري - المقالة - تطوير الذات
فإن الغلاة شر الخلق؛ يصغرون عظمة الله، ويدعون الربوبية لعباد الله).. أي أن الذين يبالغون في أوصافنا، وفي احترامنا، وفي تقديسنا.. فهؤلاء هم شر خلق الله. وهنا نحب أن نسجل ملاحظة وهي: أن كتاب بحار الأنوار، هو كتاب من الكتب المخلدة في التأريخ، وصاحب البحار -وهو المجلسي- لم يؤلف هذا الكتاب ليطرح صحيحاً، وإنما جمع موسوعة روائية، فيه الغث وفيه السمين.. ما هو الغلو ومن هم المغالون ؟ – شبكة السراج في الطريق الى الله... وهو بعد أن ينقل بعض الروايات، يطعن في تلك الرواية فيقول: أنا ذكرتها، ولكن اعتقادي بأن هذه الرواية ضعيفة، وأنتم تأملوا في ذلك!.. فهذا الرجل العظيم إنما ألف هذا الكتاب، ليطرح مادة بين أيدينا.. فيأتي من يأتي ويتمسك برواية من هنا أو هناك، ليشنّع على الطائفة الإمامية.. وهذا ليس من الإنصاف أبداً، فالرجل لم يدّعِ بأنه جمع صحيحاً، وإنما جمع مجموعات.. حيث أنه رأى أن هذه الكتب في معرض التلف، فسمع بكتاب أو بمصدر من المصادر في بلاد اليمن -كما ينقل عن حياة هذا الرجل العظيم- فاستعمل قربه من السلطان، وطلب منه هذا الكتاب.. فبعث بوفد إلى اليمن مع الجوائز والعطايا لحاكم تلك المنطقة، ليؤتى بهذا الكتاب الذي استفاد منه العلامة المجلسي في تأليف كتابه.
ما هو الغلو ومن هم المغالون ؟ – شبكة السراج في الطريق الى الله..
أمَّا بعد:
فالغلوُّ في الدِّين في بني آدم قديم منذ قِدَم الأديان، وإن كان يَختلف في نوْعِه؛ لكن يجمع البشرَ اشتراكُهم في أصله؛ قال ابن عبَّاس في قوله - تعالى -: {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23]: "أسْماءُ رِجَالٍ صَالِحينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فلَمَّا هَلَكُوا أوْحَى الشَّيْطَانُ إلى قَوْمِهمْ أنِ انْصِبُوا إلى مَجالِسِهِم الَّتي كانُوا يَجْلِسُونَ أنْصَابًا، وسمُّوهَا بِأسْمائِهمْ، ففَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إذا هَلَكَ أُولَئِكَ وتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ"؛ رواه البخاري. فغلت طائفة من قوم نوح في هؤلاء الصَّالحين حتَّى عبدوهم، ولا زال الغلوّ في بني آدم من بعد ذلك، وممَّا أخبرنا به ربُّنا - عزَّ وجلَّ - في غلوّ مَن سبقنا قولُه تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ} [النساء: 171]، فلا زال الغلوّ في النَّصارى حتَّى اتَّخذوا المسيح وأمَّه إلهين من دون الله.
حكم الغلو في النبي ﷺ
وقد غلا اليهود من قبلهم مثل هذا الغلو حين قالوا: عزير ابن الله، كما قال الله تعالى عنهم: { وَقَالَتِ الْيَهُود ُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}(التوبة:30).
الغلو
وكذلك الغلو في الدين يكون مثلا في المغالاة في حب النبي -عليه الصلاة والسلام- أو أحد الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-، أو أحد الصالحين، فكثرة الحب والغلو فيهم قد تصل إلى درجة التقديس والخروج على الدين، وهذا قد يدخل في باب الشرك بالله سبحانه وتعالى. كما أن الغلو قد يكون بالفكر، فترى الذين يغالون في تطرفهم الفكري ويصدرون الأحكام التي ما أنزل الله بها من سلطان، وبسبب الفهم السقيم للأمور قد يجرون الويلات على أنفسهم وعلى المجتمع، فهم قد لا يحترمون الآخرين، بل قد يرون كل مخالف لهم في الرأي إنسانا لا يستحق الحياة أو هو متطرف، ويجب التخلص منه وهذا هو بعينه الغلو والتطرف والفساد في الأرض. ومن نيران الغلو ورحم التطرف الفكري والتشدد العقلي خرجت الجماعات التي ألهت أفكارها واستبدت بآرائها، فحكمت على الآخرين بالخطأ والفشل والرجعية، ونصبوا أنفسهم أربابا للحق وحماة له، والغلو مما لا شك أنه يقتل التنوع في المجتمع، ويقضي على الإبداع الفردي والجماعي، كما أنه يجعل الشخص مبغوضا عند الناس لتعاليه عليهم برأيه واستبداده به، والغلو هو في نهاية الأمر نار لا تأكل إلا أصحابها.
كما أنّ الغلوّ قد يكونُ بالفِكر، فترى الذين يُغالونَ في تطرّفهِم الفكريّ ويُصدرونَ الأحكام التي ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطانٍ، وبسبب الفهم السقيم للأمور قد يجرّونَ الويلات على أنفسهم وعلى المُجتمع، فهُم قد لا يحترمون الآخرين، بل قد يرونَ كُلَّ مُخالفٍ لهُم في الرأي إنساناً لا يستحقُّ الحياة أو هوَ مُتطرّفٌ، ويجب التخلّص منه وهذا هو بعينهِ الغلوّ والتطرّف والفساد في الأرض. ومِن نيرانِ الغلوّ ورحِم التطرّف الفكريّ والتشدد العقليّ خرجتَ الجماعات التي ألّهت أفكارها واستبدّت بآرائها، فحكمت على الآخرينَ بالخطأ والفشل والرجعيّة، ونصّبوا أنفسهم أرباباً للحقّ وحُماةً له، والغلوّ مما لا شكَّ أنّهُ يقتل التنوّع في المُجتمع، ويقضي على الإبداع الفرديّ والجماعيّ، كما أنّهُ يجعل الشخص مبغوضاً عند الناس لتعاليه عليهِم برأيه واستبداده به، والغلوّ هوَ في نهايةِ الأمر نارٌ لا تأكلُ إلاّ أصحابها.
وفي المذهب أن صوتها ليس بعورة، وذكر العدويُّ في حاشيته أن ذلك هو المعتمد، فقال معلِّقًا على قول الخرشي: المرأة دون الرجل في الجهر بأن تُسمع نفسَها فقط؛ فيكون أعلى جَهْرِها وأدناه واحدًا، وعلى هذا يستوي في حقِّها السِّرُّ والجهر… لأن صوتها عورة، وربما كان فتنة. قال العدويُّ: لأن صوتها عورة. المعتمد كما أفاده الناصر اللقاني في فتاويه وشيخنا الصغير أنه ليس بعورة، ونَصَّ الناصر: رفع صوت المرأة التي يُخشى التلذُّذ بسماعه لا يجوز من هذه الحَيْثِيَّة. " اهـ. وقال الإمام محيي الدين النوويُّ الشافعيُّ -رحمه الله- في كتابه: "المجموع ": "وبالغ القاضي حسين فقال: هل صوت المرأة عورة؟ فيه وجهان: الأصح أنه ليس بعورة. " انتهى. وقال الفقيه البجيرميُّ الشافعيُّ في حاشيته على الإقناع: "وصوتها ليس بعورة على الأصح، لكنْ يَحْرُمُ الإصغاءُ إليه عند خوف الفتنة. هل صوت المراه عوره ابو اسحاق. وقال الشربينيُّ الشافعيُّ في "مغني المحتاج": وصوت المرأة ليس بعورة، ويجوز الإصغاء إليه عند أَمْنِ الفتنة. وقال المرداوي في الإنصاف -وهو حنبلي-: صوت الأجنبية ليس بعورة، على الصحيح من المذهب. وقال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وصوت الأجنبية ليس بعورة ويَحْرُمُ تلذُّذٌ بسماعه… ولو كان صوتها بقراءة؛ لأنه يدعو إلى الفتنة بها.
هل صوت المرأة عورة-حتى في قراءة القران
هذه هي أقوال المذاهب الأربعة في صوت المرأة وحكم سماع الرجال له، وكلُّها مُجمِعة على حرمته إذا خُشِيَتْ منه الفتنة لتمطيطه وتليينه وخضوعها به، و أما إذا خلا من ذلك؛ كأَنْ يكون لتعليم أو طلب حاجة وسؤال ونحوه فلا حرج فيه، وهذا هو الصحيح الراجح. قال الغزاليُّ رحمه الله تعالى في الإحياء: وصوت المرأة في غير الغناء ليس بعورة، فلم تزل النساء في زمن الصحابة رضي الله عنهم يكلِّمن الرجال في السلام والاستفتاء والسؤال والمشاورة وغير ذلك، ولكنْ للغناء مزيدُ أثرٍ في تحريك الشهوة. انتهى. لقوله تعالى: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) [الأحزاب الآية: 32]. هل صوت المراه عوره. فإذا خلا الكلام من ذلك وكان قولًا معروفًا ودعت إليه حاجة؛ من تعلُّمِ علمٍ، أو سؤال عن شيء فلا بأس بذلك. إلقاء المرأة الشِّعْرَ
وعليه، فإننا نرى جواز إلقاء المرأة الشِّعْرَ أمام الرجال الأجانب بشروط:
1ـ أن لا تشتمل كلماتُه على شيء محظور من غزل أو تشبيب ونحو ذلك. 2ـ أن تلتزم المرأة بالآداب الشرعية؛ من الحجاب وترك الخلوة، وأن تلتزم الحديث بالمعروف وتتجنَّب الخضوع بالقول وترقيق الصوت والتغنِّي به، ونحو ذلك من المحظورات.
هل صوت المرأة العالي عورة | أنوثتك
البحث في:
١
السؤال: هل يجوز سماع صوت الاجنبية مع عدم التلذذ, وهل يجوز لها ترقيق الصوت ؟
الجواب: يجوز سماع صوت الأجنبية مع عدم التلذذ الشهوي ولا الريبة ، كما يجوز لها إسماع صوتها للأجانب ، إلا مع خوف الوقوع في الحرام. نعم لا يجوز لها ترقيق الصوت وتحسينه على نحو يكون عادة مهيَّجاً للسامع ، وإن كان محرماً لها. ٢
السؤال: هل يجوز للمرأة استعمال المكروفن برغم صوتها الخارج من المأتم؟
الجواب: لا يجوز لها ترقيق الصوت وتحسينه على نحو يكون عادة مهيجا ً للمستمع وان كان محرما ً لها. ٣
السؤال: في مأتم النساء يظهر في أغلب الاحيان صوت النساء إلى خارج المأتم وذلك بسبب استخدام مكبّر الصوت فيسمع الرجال المارون في الشارع فما حكم ذلك ؟
الجواب: لا ينبغي ذلك. ٤
السؤال: هل يجوز استماع صوت النساء بواسطة مكبر الصوت حين خطاباتهن في الاحتفالات الدينية او غير ذلك؟ او في الندوة تضم النساء والرجال؟
الجواب: لا مانع منه مع مراعاة ان لايكون صوتهن مهيجاً للرجال وعدم تضمن خطاباتهن لمضامين غير مناسبة مع حضور الرجال في الندوة وايضاً لابد من مراعاة عدم الاختلاط بين الرجال والنساء علي الوجه غير المسوغ شرعاً. هل صوت المرأة عورة-حتى في قراءة القران. ٥
السؤال: هل يجوز للمراة ان تقراً التعزية في منازل قريبة من الشوارع العامة التي يحتمل احتمالاً قوياً مرور الاجانب من الرجال بحيث يسمعون صوتها؟
الجواب: اذا كان صوتها بما يشتمل عليه من الترقيق والتحسين مهيجاً عادة للسامع فاللازم التجنب عن ذلك مع احراز سماع الاجنبي لصوتها والا فلا باس به.
وَتَمْكُثُ اللَّيَالِيَ مَا تُصَلِّي، وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ، فَهَذَا نُقْصَانِ الدِّينِ»، ووجه الدلالة من هذا الحديث ونظائره: أن صوت المرأة لو كان عورة ما سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما أقرَّ أصحابَه على سماعه؛ وقد نص على هذا كثير من العلماء والفقهاء؛ فقال الإمام ولي الدين أبو زُرعة بن العراقي في "طرح التثريب". اقرأ أيضا: ما حكم تأخير زكاة الفطرعن صلاة العيد أو يومها ؟.. الإفتاء ترد وأما المنعُ من الإصغاء والاستماع إلى صوت المرأة فمَحَلُّه عند خوف الافتتان؛ بمعنى قيام الدَّاعي إلى الوقوع في مُحَرَّمٍ؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (3/ 110، ط. دار الكتاب الإسلامي): [أما النظر والإصغاء لما ذكِر عند خوف الفتنة؛ أي: الداعي إلى جماع أو خلوة أو نحوهما، فحرام، وإن لم يكن عورة؛ للإجماع.. قال الزركشي: ويلتحق بالإصغاء لصوتها عند خوف الفتنة التلذذ به، وإن لم يَخَفْها -أي الفتنة-] اهـ. هل صوت المرأة العالي عورة | أنوثتك. قال الإمام ولي الدين أبو زُرعة بن العراقي في "طرح التثريب" (6/ 579): [لكن قالوا: يحرم الإصغاء إليه عند خوف الفتنة. ولا شك أن الفتنة في حقه صلى الله عليه وآله وسلم مأمونة، ولو خشي أصحابه رضي الله عنهم فتنة ما سمعوا] اهـ.