( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ): عن زلاتهم وغدراتهم ، وعن أخطائهم وفجراتهم، وعن خلواتهم وجلواتهم ، وعن حركاتهم وسكناتهم ، وعن أقوالهم وأفعالهم ، وعن إيحاءاتهم وتعبيرات وجوههم وسماتهم. ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ): عن تجبرهم وطغيانهم، وعن بغيهم وفسادهم ، وعن ظلمهم لرعاياهم ، وعن عبثهم في بلدانهم.
وقفوهم انهم مسؤولون خطبة
[/font:3gy54gym]
[font=Arial, Helvetica, sans-serif:3gy54gym]قفوهم لأنهم مسؤولون عن سيادة عدوهم، وانتشار عهرهم، وقسوة اضطهادهم، وغزو إعلامهم. [/font:3gy54gym]
[font=Arial, Helvetica, sans-serif:3gy54gym]ألا فلنقف الآن وقفة سالم مولى أبي حذيفة في موقعة اليمامة لما رأى جيش مسلمة الكذاب يزحف نحو الأصحاب بعد أن فروا من ميدان الضرب فوق الأعناق، وصار جيش مسيلمة يضرب في الأعقاب، وقف على صخرة عالية ينادي: بئس حامل القرآن أنا لو أوتى المسلمون من قبلي "فعاد الأصحاب إلى منهج الرشاد، ونازلوا الأعداء فنالوا النصر وحظي سالم مولى أبي حذيفة بالشهادة التي نقلته إلى جنة الفردوس، وفيه قال عمر بن الخطاب "لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته، وما جعلت الأمر شورى في ستة من الأصحاب". [/font:3gy54gym]
[font=Arial, Helvetica, sans-serif:3gy54gym]ألا فلتقف مع أنفسنا وقفة عبد الله بن رواحة، عندما هجم الروم على المسلمين فقتلوا القائد الأول والثاني زيدا وجعفر واستلم الراية من بعدهم وبكى فظن من معه أنه يخشى أن يقتل كما قتل من قبله ففاجأهم بقوله: إن الذي تخوفونني منه للذي جئت من أجله، ولكن ذكرت الآن قوله تعالى: "وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا" فخشيت إن مررت على الصراط أن أكب في النار.
وقفوهم انهم مسؤولون تفسير
وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) يقول - تعالى ذكره -: ( وقفوهم): احبسوهم: أي احبسوا أيها الملائكة هؤلاء المشركين الذين ظلموا أنفسهم وأزواجهم ، وما كانوا يعبدون من دون الله من الآلهة ( إنهم مسئولون) فاختلف أهل التأويل في المعنى الذي يأمر الله - تعالى ذكره - بوقفهم لمسألتهم عنه ، فقال بعضهم: يسألهم هل يعجبهم ورود النار.
وجاء في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: (قدس الله نفسه الزكية) (14) عن محمد بن إسحاق والشعبي والأعمش وسعيد بن جبير وابن عباس وأبو نعيم الأصفهاني والحاكم الحسكاني والنطنزي وجماعة أهل البيت عليهم السلام ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ (15) عن ولاية علي بن أبي طالب وحب أهل البيت عليهم السلام. وعن الرضا (عليه السلام) أن النبي صلى الله عليه وآله قرأ ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ (16) فسئل عن ذلك فأشار إلى الثلاثة فقال: هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن وصيي هذا وأشار إلى علي بن أبي طالب ثم قال: وعزة ربي ان جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته وذلك قول الله تعالى ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ (17). (وقفوهم انهم مسؤولون ). وهكذا ورد نفس المضمون في مجموعة من الكتب منها: 1 - تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 - ص 222. 2 - تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) - ص 405 – 406. 3 - تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - ص 355. 4 - شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج 2 - ص 160 – 164. 1- {الصافات/24} 2- ج 2 - ص 280 3- {الإسراء/36} 4- {الصافات/24} 5- محمد بن سليمان الكوفي - ج 1 - ص 156 6- {الصافات/24} 7- ص 65 - 66 8- في البحار: (وسئل القاروني).
وأما الدعاء المذكور: اللهم إني أسألك من خيرها... وكذا الدعاء الخاص بوقت الجماع: اللهم جنبنا الشيطان... الدعاء الذي يقال في ليلة الزواج – e3arabi – إي عربي. كل ذلك مستحب وليس بواجب، وقد بينا ذلك وزيادة عليه في الفتويين رقم: 121896 ، 10267. وقد بينا صفة هاتين الركعتين في الفتوى رقم: 121896. وينبغي أن يلتزم طريقا وسطا في الدعاء فلا يخافت به بحيث لا يسمع نفسه ولا يجهر به، بل يكتفي بالقدر الذي يسمع به نفسه فقط، وهذا هو أدب الدعاء بصفة عامة، فقد قال الله سبحانه: وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا {الإسراء: 110}
جاء في تفسير السراج المنير عند هذه الآية: وقيل: إنّ المراد بالصلاة الدعاء ، وهذا قول عائشة رضي الله تعالى عنها وأبي هريرة ومجاهد ، قالت عائشة: هي الدعاء" جاء في فتح الباري".... والثاني: يستفاد منه صفة من صفات الداعي وهي عدم الجهر والمخافتة فيسمع نفسه ولا يسمع غيره" انتهى. جاء في شرح عمدة الأحكام للشيخ ابن جبرين: أرشد في هذا الحديث الزوج إذا أراد مواقعة زوجته أن يبدأ باسم الله، فقال: ( لو أن أحدكم إذا أرد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) يقول ذلك قبل البدء أو عند البدء في الوقاع، ويقول ذلك بحيث يُسمع نفسه، وتقوله أيضاً الزوجة، فإذا قاله كل من الزوجين حصلت البركة، ولا شك إن اسم الله تعالى سببٌ للبركات وكثرة الخيرات.
الدعاء الذي يقال في ليلة الزواج – E3Arabi – إي عربي
واعلم أن البداية تترك انطباعا لدى الطرف الآخر فيجب أن تكون البداية بالطاعة والحب وإذا دخلت منزلك مع زوجتك استعيذ من الشيطان الرجيم في هذه الليلة السعيدة وتيقن أن الزّواج يجب أن يكون مبني على تطبيق أحكام الإسلام وسنة الرسول حتى يدوم الحب وتكون حياة الزوجية من أجمل الأيام في العمر. o
دعاء ليلة الزواج - موضوع
المراجع
^, التنبيه بذكر بعض مقاصد الزواج, 07-11-2020
^
سورة الفرقان, الآية 54
سورة الروم, الآية 21
سورة الكهف, الآية 46
تخريج مشكاة المصابيح, جد عمرو بن شعيب،الألباني،2380،حديث حسن
^, ما يقوله الرجل حين دخوله على زوجته ليلة الزفاف, 07-11-2020
^, كيف يصلي الركعتين ليلة الزفاف؟, 07-11-2020
^, سنن ليلة الزواج رابط المادة:, 07-11-2020
صحيح البخاري, عائشة أم المؤمنين،البخاري،267، حديث صحيح
سورة البقرة, الآية 223
صحيح مسلم, أبو هريرة،مسلم،348، حديث صحيح
تقديم الهدايا وتبادلها بين الطّرفين، فالهدايا هي من مفاتيح الوصول إلى القلوب، وبها تزداد المودّة، وتنقص العداوة، فكم لها من آثارٍ إيجابيّةٍ على كلّ طرف، فربّما تكون الهديّة عبارة عن باقة ورد، أو كرتٍ يهدى بداخله عبارة جميلة. الحرص على احترام الزّوجة لأهل زوجها، واحترام الزّوج لأهل زوجته، ومن ذلك: الاستمرار بالتّواصل معهم، والشّعور بالسّعادة والرّاحة حين الجلوس أو الحديث معهم، وعدم ذكرهم بالسّوء أمام ايّ احد. الظّهور بمظهرٍ جذّابٍ وجميلٍ قدر المستطاع في أغلب الاوقات، والحرص على النّظافة الشّخصيّة، والرّائحة الجميلة. المحاولة قدر الاستطاعة تجاهل الأخطاء العفويّة الّتي قدر تصدر أحياناً عن طريق الخطأ، فعلى الطّرفين احتواء بعضهما البعض حتّى تنجح الحياة الزّوجية. مقاصد الزّواج في الإسلام
شرع الله -تعالى- الزّواج من أجل تحقيق مقاصد عدّة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها: [١٠]
الحفاظ على استمراريّة النّسل البشريّ، فباستمراره يزداد عدد أفراد الأسرة، وبازديادهم تصلح المجتمعات، وتزداد الطّاعات. حصول المتعة لكلا الطّرفين، وهذه المتعة تنقسم إلى قسمين: القسم الأوّل: حصول السّكينة، والرّاحة، والاطمئنان النّفسي، والقسم الثّاني: إشباع الغريزة الجنسيّة.