ثم ذكر طبقات الخلق عند الموت وبين درجاتهم فقال: ( فأما إن كان من المقربين ( فأما إن كان من المقربين) وهم السابقون. ( فروح) قرأ يعقوب " فروح " بضم الراء [ ص: 26] والباقون بفتحها ، فمن قرأ بالضم ، قال الحسن معناه: تخرج روحه في الريحان ، وقال قتادة: الروح الرحمة أي له الرحمة ، وقيل: معناه فحياة وبقاء لهم. ومن قرأ بالفتح معناه: فله روح وهو الراحة ، وهو قول مجاهد. وقال سعيد بن جبير: فرح. وقال الضحاك: مغفرة ورحمة. ( وريحان) استراحة. وقال مجاهد وسعيد بن جبير: رزق. وقال مقاتل: هو الرزق بلسان حمير ، يقال: خرجت أطلب ريحان الله أي رزق الله. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الواقعة - الآية 83. وقال آخرون: هو الريحان الذي يشم. قال أبو العالية: لا يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم تقبض روحه..
( وجنة نعيم) قال أبو بكر الوراق: " الروح " النجاة من النار ، و " الريحان " دخول دار القرار.
تفسير آية (فلولا إذا بلغت الحلقوم) - موضوع
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ
تفسير بن كثير يقول تعالى: { فلولا إذا بلغت} أي الروح { الحلقوم} أي الحلق وذلك حين الاحتضار كما قال تعالى: { كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق} ، ولهذا قال ههنا { وأنتم حينئذ تنظرون} أي إلى المحتضر وما يكابده من سكرات الموت، { ونحن أقرب إليه منكم} أي بملائكتنا { ولكن لا تبصرون} أي ولكن لا ترونهم كما قال تعالى في الآية الأُخرى: { حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون}. وقوله تعالى: { فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها} معناه فهلا ترجعون هذه النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول، ومقرها من الجسد إن كنتم غير مدينين، قال ابن عباس: يعني محاسبين وهو قول مجاهد وعكرمة والحسن والضحّاك وقتادة ، وقال سعيد بن جبير { غير مدينين} غير مصدقين أنكم تدانون وتبعثون وتجزون فردوا هذه النفس، وعن مجاهد { غير مدينين} غير موقنين، وقال ميمون بن مهران: غير معذبين مقهورين. تفسير الجلالين { فلولا} فهلا { إذا بلغت} الروح وقت النزع { الحلقوم} هو مجرى الطعام. تفسير آية (فلولا إذا بلغت الحلقوم) - موضوع. تفسير الطبري وَقَوْله: { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُوم} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: فَهَلَّا إِذَا بَلَغَتْ النُّفُوس عِنْد خُرُوجهَا مِنْ أَجْسَادكُمْ أَيّهَا النَّاس حَلَاقِيمكُمْوَقَوْله: { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُوم} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: فَهَلَّا إِذَا بَلَغَتْ النُّفُوس عِنْد خُرُوجهَا مِنْ أَجْسَادكُمْ أَيّهَا النَّاس حَلَاقِيمكُمْ'
تفسير القرطبي قوله تعالى { أفبهذا الحديث} يعني القرآن { أنتم مدهنون} أي مكذبون، قال ابن عباس وعطاء وغيرهما.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الواقعة - الآية 83
قال تعالى: (كلاّ إذا بلغت التراقي)، ( 4) (والترقوة) هي العظام التي تحيط بأطراف الحلق. تفسير قوله تعالى: فلولا إذا بلغت الحلقوم. 1 - للآية محذوف تقديره (فلولا إذا بلغت الحلقوم لا ترجعونها ولا تملكون شيئاً) وهذا ما يستفاد من الآيات اللاحقة وقد لحقت تاء التأنيث بالفعل لأنّها متعلّقة بالنفس. 2 - إحتمل البعض أنّ المخاطب هنا هو الشخص المحتضر، وهذا بعيد جدّاً حسب الظاهر، لأنّ الآية اللاحقة توضّح بصورة جيّدة أنّ المخاطب هم متعلّقو المحتضر. 3 - مروج الذهب، طبق لنقل سفينة البحار، ج1، ص44. 4 - القيامة، 26.
تفسير قوله تعالى: فلولا إذا بلغت الحلقوم
• الآيات 83 - 87
- عدد القراءات: 7409 - نشر في: 22--2008م
﴿ فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـكِن لاَّ تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ (87)﴾
التّفسير
عندما تصل الروح إلى الحلقوم:
من اللحظات الحسّاسة التي تقلق الإنسان دائماً هي لحظة الإحتضار ونهاية العمر، في تلك اللحظة يكون كلّ شيء قد إنتهى، وقد جلس أهله وأحبّاؤه ينظرون إليه بيأس كشمعة قد إنتهى أمدها وستنطفىء رويداً رويداً، حيث يودّع الحياة دون أن يستطيع أحد أن يمدّ إليه يد العون. نعم، إنّ الضعف التامّ للإنسان يتجسّد في تلك اللحظات الحسّاسة ليس في العصور القديمة فحسب بل حتّى في عالمنا المعاصر، فمع توفّر جميع الإمكانات الطبيّة والفنيّة والوسائل العلاجية فإنّ الضعف يتجلّى في ساعة الإحتضار. وتكملة لأبحاث المعاد والردّ على المنكرين والمكذّبين فإنّ القرآن الكريم يرسم لنا صورة معبّرة ومجسّدة لهذه اللحظات حيث يقول سبحانه: (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون) ولا تستطيعون عمل شيء من أجله ( 1).
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
تفسير آية (فلولا إذا بلغت الحلقوم)
يُخاطب الله المشركين والناس في هذه الآية فيقول: عند خروج الروح وبلوغها الحلقوم، هل تستطيعون أن توقفوا خروج الروح عند هذه اللحظة؟ أو تردّوها إلى مكانها كما تزعمون؟ حيث يزعمون أنهم غير محاسبين، ويقولون لا يوجد جزاء ولا بعث، فإذا استطعتم أن تردوا هذه الروح إلى الجسد فردوها، وإذا استطعتم أن تردوا روح عزيز عليكم فردوها كما تزعمون، وإذا استطعتم أن تردوا عن أنفسكم الموت فردوه إن كنتم صادقين. [١] وعندما تبلغ الروح الحلقوم وينظر أهل الميت للمحتضر بعجز، ولا يستطيعون دفع شيء عنه، ولا عمل أي شيء ينفعه، وعند قبض الروح لا يعلمون مقدار المشقة والكرب الذي يكون به الميت، ولا يبصرون الملائكة الذين يحضرون عند قبض الروح، كما فإنَّ المؤمن يبشّر بلقاء الله عز وجل، فهو يحب لقاء الله، والله يحب لقاءه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ. قالَتْ عائِشَةُ أوْ بَعْضُ أزْواجِهِ: إنَّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ، قالَ: ليسَ ذاكِ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ برِضْوانِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فليسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ؛ فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ، وأَحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ بُشِّرَ بعَذابِ اللَّهِ وعُقُوبَتِهِ، فليسَ شَيءٌ أكْرَهَ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ؛ كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ، وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ).
#1
{ تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سورة الشورى: 5]
تفسير " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن "
وقوله: { تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} يقول تعالى ذكره: تكاد السموات يتشققن من فوق الأرضين، من عظمة الرحمن وجلاله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} قال: يعني من ثقل الرحمن وعظمته تبارك وتعالى.
تفسير الآية ” تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن “ | منتديات فخامة العراق
قوله تعالى: تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم (5) قوله تعالى: " تكاد السماوات " قراءة العامة بالتاء. وقرأ نافع وابن وثاب والكسائي بالياء. " يتفطرن " قرأ نافع وغيره بالياء والتاء والتشديد في الطاء، وهي قراءة العامة. وقرأ أبو عمرو وأبو بكر والمفضل وأبو عبيد " ينفطرن " من الانفطار، كقول تعالى: " إذا السماء انفطرت " [الانفطار: 1] وقد مضى في سورة " مريم " بيان هذا (1). وقال ابن عباس: " تكاد السماوات يتفطرن " أي تكاد كل واحدة منها تنفطر فوق التي تليها، من قول المشركين: " اتخذ الله ولدا " (2) [البقرة: 116]. وقال الضحاك والسدي: " يتفطرن " أي يتشققن من عظمة الله وجلاله فوقهن. وقيل: " فوقهن "، فوق الأرضين من خشية الله لو كن مما يعقل. الباحث القرآني. قوله تعالى: " والملائكة يسبحون بحمد ربهم " أي ينزهونه عما لا يجوز في وصفه، وما لا يليق بجلاله. وقيل يتعجبون من جرأة المشركين، فيذكر التسبيح في موضع التعجب. وعن علي رضي الله عنه: أن تسبيحهم تعجب مما يرون من تعرضهم لسخط الله. وقال ابن عباس: تسبيحهم خضوع لما يرون من عظمة الله. ومعنى " بحمد ربهم " بأمر ربهم، قاله السدي. "
2018-07-30, 05:36 PM #1 تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن أبو الهيثم محمد درويش {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَة ُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. [الشورى 1-4] التصنيفات: التفسير - {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَة ُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}: تكاد السماوات يتفطرن خوفاً ووجلاً وتعظيما للخالق سبحانه, السماوات على عظيم حجمها و جليل خلقها بمسافاتها التي لا تحصيها عقول البشر ولا أدوات حسابهم و أجرامها الهائلة التكوين خاضعة ذليلة مسبحة بكل ما فيها ومن فيها مترابطة العلاقات الروحية تؤيد و توالي المؤمنين وتستغفر الملائكة لهم. ورسالة التوحيد أنزلها الله على جميع الرسل وما محمد صلى الله عليه وسلم إلا أحدهم, كلهم جاءوا ليدلوا الخلق على الخالق و يبينوا لهم طريق الخلاص من النار و الفوز بالجنة والهناءة برضا الرحمن سبحانه.
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ
اجمل واروع الصور الاسلامية والدينية 2020 اجمل وأروع الصور الإسلامية والدينية 2020 آيات قرآنية احاديث نبوية كفارات الذنوب ادعية من القرآن والسنة
يُعينُ على تبيُّنِ المعنى الذي تنطوي عليه الآية الكريمة (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ) (من 5 الشورى) أن نتدبَّرها على هَديٍ من الآيتين الكريمتين (وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (من 49- 50 النحل). فالملائكةُ الكرام يخافون اللهَ الذي أشارت الآية الكريمة 50 النحل أعلاه إلى أنه تعالى "من فوقهم". وبذلك يتبيَّنُ لنا أن مراد الآية الكريمة 5 الشورى أعلاه هو أن السموات توشك أن يتفطرن وذلك لأن اللهَ تعالى هو مَن فوقهن. فلكأن المعنى الذي تشتملُ عليه هذه الآية الكريمة بالإمكانِ أن تُلخِّصَه فتوجِزَه العبارة التالية: "توشكُ السمواتُ أن يتداعَين فيهوين متلاشياتٍ وذلك لأن اللهَ تعالى فوقهن". فاللهُ تعالى موجودٌ خارجَ السمواتِ والأرض، ويفصل بين عالم عرشِه العظيم وعالم كرسِّه، الذي وسع هذه السموات والأرض، حجابٌ هو أقطارُ السموات والأرض الوارد ذكره في سورة الرحمن. فاللهُ تعالى، الموجود خارج السموات والأرض فلا تواجدَ لمخلوقٍ معه في عالم عرشه، هو الله تعالى المتواجد في عالم كرسيه: عالم السموات والأرض.
الباحث القرآني
قال أبو الحسن بن الحصار: وقد ظن بعض من جهل أن هذه الآية نزلت بسبب هاروت وماروت ، وأنها منسوخة بالآية التي في المومن، وما علموا أن حملة العرش مخصوصون بالاستغفار للمؤمنين خاصة، ولله ملائكة أخر يستغفرون لمن في الأرض. الماوردي: وفي استغفارهم لهم قولان: أحدهما: من الذنوب والخطايا؛ وهو ظاهر قول مقاتل. الثاني: أنه طلب الرزق لهم والسعه عليهم؛ قاله الكلبي. قلت: وهو أظهر، لأن الأرض تعم الكافر وغيره، وعلى قول مقاتل لا يدخل فيه الكافر. وقد روي في هذا الباب خبر رواه عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال: إن العبد إذا كان يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة: صوت معروف من آدمي ضعيف، كان يذكر الله تعالى في السراء فنزلت به الضراء؛ فيستغفرون له. فإذا كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة: صوت منكر من آدمي كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء فلا يستغفرون الله له. وهذا يدل على أن الآية في الذاكر لله تعالى في السراء والضراء، فهي خاصة ببعض من في الأرض من المؤمنين. والله أعلم. يحتمل أن يقصدوا بالاستغفار طلب الحلم والغفران في قوله تعالى: { إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} [فاطر: 41] إلى أن قال {إنه كان حليما غفورا ، وقوله تعالى: { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} [الرعد: 6].
والمراد الحلم عنهم وألا يعالجهم بالانتقام فيكون عامًا.