"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". هذا الحديث النبوي المشهور جداً والمعروف عند أغلب الناس صار، وللأسف، ذريعة للكثير منهم للتنصل من تكليفهم الشرعي ومسؤوليتهم المجتمعية للتصدي للمنكر، وعندما أقول المنكر فأنا أعنيه بكل صوره وأشكاله، ولكنني أريد أولها وعلى رأسها سوء إدارة مؤسسات الدولة والعبث والفساد الذي صار يرتع في جنباتها. حديث من رأى منكم منكرا. وليس المراد أن أجعل من هذا المقال موعظة دينية أو ما شابه، وإنما القصد أن أتساءل وأجيب وفقا لقواعد المنطق البسيط. أغلب الناس يقولون في معرض اعتذارهم عن فعل شيء في وجه المنكر الطاغي في البلاد، "نحن لا نملك حق التغيير باليد، فهذا من شأن السلطة والأجهزة المسؤولة"، ويقولون بعدها "إن تغيير المنكر باللسان متاح لمن يملك القدرة على الوصول لصانع القرار كي يناصحه، أو لمن يملك منبرا معتبرا للمواجهة والحديث أو الكتابة"، ثم يختمون قائلين "إنما ننكر بقلوبنا، فهذا ما في وسعنا"! وهنا، وقبل المضي قدما في موضوع المقال، سأشير إلى أن هؤلاء المعتذرين، ليسوا من بسطاء الناس وعامتهم فحسب، بل إن منهم من هم من علية القوم، ومن القريبين جدا من دائرة صنع القرار، ومن "أكبرها وأسمنها" كما يقال في العامية، كما وجدت ذلك بنفسي في كثير من الجلسات والحوارات.
- من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
- دعاء الامام زين العابدين لوالديه
- دعاء الامام زين العابدين في ختم القران
- دعاء الامام زين العابدين
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
فإذا عجز عن التغيير باليد ، فإنه ينتقل إلى الإنكار باللسان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فإن لم يستطع فبلسانه) ، فيذكّر العاصي بالله ، ويخوّفه من عقابه ، على الوجه الذي يراه مناسبا لطبيعة هذه المعصية وطبيعة صاحبها. فقد يكون التلميح كافيا - أحيانا - في هذا الباب ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ؟) ، وقد يقتضي المقام التصريح والتعنيف ، ولهذا جاءت في السنة أحداث ومواقف كان الإنكار فيها علناً ، كإنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة بن زيد - رضي الله عنه - شفاعته في حد من حدود الله ، وإنكاره على من لبس خاتم الذهب من الرجال ، وغير ذلك مما تقتضي المصلحة إظهاره أمام الملأ. وإن عجز القائم بالإنكار عن إبداء نكيره فعلا وقولا ، فلا أقل من إنكار المنكر بالقلب ، وهذه هي المرتبة الثالثة ، وهي واجبة على كل أحد ، ولا يُعذر شخص بتركها ؛ لأنها مسألة قلبيّة لا يُتصوّر الإكراه على تركها ، أو العجز عن فعلها ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد: جهادٌ بأيديكم ، ثم الجهاد بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فمتى لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر انتكس ".
إن هذا الواجب هو مسؤولية الجميع ، وكل فرد من هذه الأمة مطالب بأداء هذه المسؤولية على حسب طاقته ، والخير في هذه الأمة كثير ، بيد أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود المباركة التي تحفظ للأمة بقاءها ، وتحول دون تصدع بنيانها ، وتزعزع أركانها.
دعاء الامام زين العابدين / بصوت عبدالحميد غندل - YouTube
دعاء الامام زين العابدين لوالديه
2006/06/18
أدعية الصحيفة السجادية - صوت
4, 167 الزيارات
المقرئ: الحاج/ ميثم كاظم
معلومات إضافية: من أدعية الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين السجاد ع
المدة: 12:26 دقيقة
حجم الملف: 13. 4 ميجابايت
ألقي نظرة أيضا على:
من دعاء الإمام زين العابدين ع في الصلاة على حملة العرش – ميثم كاظم
المقرئ: الحاج/ ميثم كاظم معلومات إضافية: من أدعية الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين …
دعاء الامام زين العابدين في ختم القران
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارزُقنِي سَلَامَةَ الصَّدرِ مِنَ الحَسَدِ حَتَّى لَا أَحسُدَ أَحَداً مِن خَلقِكَ عَلَى شَيءٍ مِن فَضلِكَ، وحَتَّى لَا أَرَى نِعمَةً مِن نِعَمِكَ عَلَى أَحَدٍ مِن خَلقِكَ فِي دِينٍ أَو دُنيَا أَو عَافِيَةٍ أَو تَقوَى أَو سَعَةٍ أَو رَخَاءٍ إِلَّا رَجَوتُ لِنَفسِي أَفضَلَ ذَلِكَ بِكَ ومِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارزُقنِي التَّحَفُّظَ مِنَ الخَطَايَا، والاحتِرَاسَ مِنَ الزَّلَلِ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ فِي حَالِ الرِّضَا والغَضَبِ، حَتَّى أَكُونَ بِمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنهُمَا بِمَنزِلَةٍ سَوَاءٍ، عَامِلًا بِطَاعَتِكَ، مُؤثِراً لِرِضَاكَ عَلَى مَا سِوَاهُمَا فِي الأَولِيَاءِ والأَعدَاءِ، حَتَّى يَأمَنَ عَدُوِّي مِن ظُلمِي وجَورِي، ويَيأَسَ وَلِيِّي مِن مَيلِي وانحِطَاطِ هَوَايَ واجعَلنِي مِمَّن يَدعُوكَ مُخلِصاً فِي الرَّخَاءِ دُعَاءَ المُخلِصِينَ المُضطَرِّينَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
دعاء الامام زين العابدين
دعاء التوبة | للامام زين العابدين عليه السلام - YouTube
دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين ( ع) الشيخ علي النعماني - YouTube