"الاعتصام" (1/507). الخطابي يشكو المال ويقول: كربلاء الاولى في الاعمار والزراعة. وقال ابن القيم رحمه الله:
"فقد بيَّن الله سبحانه على لسان رسوله بكلامه ، وكلام رسوله: جميع ما أمره به ،
وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ، وجميع ما عفا عنه, وبهذا يكون
دينُه كاملا كما قال تعالى: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُم وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُم نعْمَتي)" انتهى. "إعلام الموقعين" (1/332). ثانياً:
كمال الدّين ، وتمامه ، لا يمنع من الاختلاف في فهم آية ، أو سبب نزولها ، أو صحة
حديث ، أو فهمه على وجهه الصحيح ؛ فليس العلماء على درجة واحدة من العلم ، فقد يخفى
على واحد منهم ما علمه غيره ، وقد يَفهم من النصوص ما لا يفهمه غيره عندما يختفي
عليه الدليل الواضح ، وهذا كله لا يتعارض مع تمام الدين ، بل هو محاولة من المجتهد
للوصول إلى حكم الله ، فيما لم يأت نص بحكمه ، ونظراً لاختلاف الناس في الفهم
والعلم فقد وقع الخلاف بينهم في حكم كثير من الجزئيات.
الخطابي يشكو المال ويقول: كربلاء الاولى في الاعمار والزراعة
أقول:
إنّ رواة حديث نزول هذه الآية المباركة في يوم الغدير ـ من كبار الأئمّة والحفّاظ الأعلام من العامّة ـ كثيرون جدّاً، نذكر هنا بعضهم:
1 ـ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، المتوفّى سنة 310. 2 ـ أبو الحسن عليّ بن عمر الدارقطني، المتوفّى سنة 385. 3 ـ أبو حفص بن شاهين، المتوفّى سنة 385. 4 ـ أبو عبداللّه الحاكم النيسابوري، المتوفّى سنة 405. 5 ـ أبو بكر بن مردويه الأصفهاني، المتوفّى سنة 410. 6 ـ أبو نعيم الأصفهاني، المتوفّى سنة 430. 7 ـ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، المتوفّى سنة 458. 8 ـ أبو بكر الخطيب البغدادي، المتوفّى سنة 463. 9 ـ أبو الحسين بن النقور، المتوفّى سنة 470. 10 ـ أبو سعيد السجستاني، المتوفّى سنة 477. 11 ـ أبو الحسن بن المغازلي الواسطي، المتوفّى سنة 483. 12 ـ أبو القاسم الحاكم الحسكاني. 13 ـ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصفهاني، المتوفّى سنة 515. 14 ـ أبو بكر بن المزرفي، المتوفّى سنة 527. 15 ـ أبو الحسن بن قبيس، المتوفّى سنة 530. 16 ـ أبو القاسم بن السمرقندي، المتوفّى سنة 536. 17 ـ أبو الفتح النطنزي، المتوفّى حدود سنة 550. 18 ـ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، المتوفّى سنة 558.
1 - ((قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجَّة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة: 3], فبكى أبو بكر الصِّديق عند سماعه هذه الآية, فقالوا له: ما يُبكيك يا أبا بكر؟ إنها آية مِثل كل آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم! فقال: هذا نَعي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم, وقبل الوفاه بـتسعة أيام نزلت آخِر آية من القرآن: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ [البقرة: 281], وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم, فقال: أريد أن أزور شهداء أحد, فذهب إلى شهداء أحد, ووقف على قبور الشهداء, وقال: السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق. وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالوا: ما يُبكيك يا رسول الله؟ قال: اشتقت إلى إخواني, قالوا: أوَلسنا إخوانك يا رسول الله؟! قال: لا, أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني.
المراجع
↑ ، مقدمة في تعريف علم البديع ، صفحة 1. بتصرّف. ^ أ ب عبدالعزيز عتيق، علم البديع ، صفحة 76-84-122-170-195-215. بتصرّف. ^ أ ب أ. د عبد الباقي الخزرجي، علم البديع تطوره واقسامه ، صفحة 2-3. بتصرّف.
المقابلة في اللغة العربية: تعريفها، وأنواعها مع أمثلة عليها - لغتي
( ٥) أي: وما يجري مجراها. ( ٧) ففي الأول يئول: سماعك بالمُعَيْدِيِّ خير، وفي الثاني: الأمير
قريب قدومه، وفي نحو: «لا إله إلا الله ينجو قائلها من النار»
عدم شريك للمولى نجاة من النار.
علم البديع: تعريفه - محمود قحطان
ولعل هذا التعريف هو نتيجة الجمع بين أقوال المتقدمين، وهذا التقسيم هو الذي ما زال مستخدمًا حتى عصرنا الحاضر. علم البديع: تعريفه - محمود قحطان. ومن علماء القرن الثامن الذين صرَّحوا بأن البديع هو علم خاص في مجال تحسين الكلام معنى ولفظًا، هو الخطيب جلال الدين القزويني (ت 739ه-) في كتابه "الإيضاح في علوم البلاغة" ما نصه: "علم البديع هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام، بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال ووضوح الدلالة". فاتضح في هذا التعريف بأن البديع هو علم مستقل، لكن القزويني اشترط كون البديع علمًا مستقلًا بوسيلته يعرف وجوه تحسين الكلام، أن يكون بعد استكمال مطابقته لمقتضى الحال ووضوح الدلالة، وهما عبارة عن علم المعاني وعلم البيان، أي رتبة علم البديع في البلاغة تكون بعد علمَي المعاني والبيان. ثم جاء ما عُرف باسم البديعيات على يد صفي الدين الحِلِّي ثم عز الدين الموصلي، وأشهر هذي البديعيات كانت بردة الإمام البوصيري. وكان من آخر ما اعتمد البلاغيون في تعريف البديع الأستاذ أحمد الهاشمي في كتابه (جواهر البلاغة)، قائلا: "البديع هو علم يعرف به الوجوه والمزايا التي تزيد الكلام حسنًا وطلاوة، وتكسوه بهاء ورونقًا، بعد مطابقته لمقتضى الحال مع وضوح دلالته على المراد لفظًا ومعنى"[14].
تعريف علم المعاني، وموضوعه، وواضعه | جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع | مؤسسة هنداوي
[7] الخطيب جلال الدين القزويني - الإيضاح في علوم البلاغة - تحقيق: إبراهيم شمس الدين - دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى 2002م، ص255. [8] البديع ص72
[9] أبو هلال العسكري - الصناعتين؛ الكتابة والشعر - دار إحياء الكتب العربية 1952م، ص266. [10] ابن رشيق القيرواني - العمدة في صناعة الشعر ونقده - تحقيق: عبد الواحد شعلان - مكتبة الخانجي - القاهرة - الطبعة الأولى 2000م، ص421. [11] نفسه ص427. [12] أبو طاهر البغدادي - قانون البلاغة في نقد النثر والشعر - تحقيق: الدكتور محسن غياض عجيل -مؤسسة الرسالة- بيروت. تعريف علم المعاني، وموضوعه، وواضعه | جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع | مؤسسة هنداوي. الطبعة الأولى 1981م، ص84. [13] يوسف بن أبي بكر السكاكي - مفتاح العلوم - تحقيق: نعيم زرزور - دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الثانية 1987م، ص423. [14] السيد أحمد الهاشمي - جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع - دار العلم والمعرفة - طبعة جديدة 2017م، ص367.
[٣]
ومضات تاريخية حول علم البديع
عبد القاهر الجرجاني وعلم البديع
وضع عبد القاهر الجرجاني أربعة معايير لبيان دور فن البديع في اللغة ، وهي على النحو الآتي: [٤]
توافق فنّ البديع مع المعنى وانسجامه معه. صدور هذا الفن عن الطبع، وخروجه عن السليقة، والإمساك به عن التكلّف والتصنّع. المقابلة في اللغة العربية: تعريفها، وأنواعها مع أمثلة عليها - لغتي. استخدامه لأغراص الفهم والتوضيح. تجنّب الإكثار من فنّ البديع دون هدف أو فائدة. بدرالدين الأندلسي الدمشقي وعلم البديع
يذهب البلاغيون إلى أنَّ بدرالدين بن مالك الأندلسيّ الدمشقيّ هو أول من جعل البديع علماً مستقلاً؛ إذ أفرد هذا العلم في كتابه المعروف باسم (المصباح في علـوم المعاني والبيان والبديع)، ويُذكر أنَّه لخّص القسم الثالث من كتاب مفتاح العلوم للسكاكي، والتزم بتقسيم فنون علم البديع إلى محسنات معنوية، وأخرى لفظية. [٤]
الخطيب القزويني وعلم البديع
أفرد الخطيب القزوينيّ علم البديع في كتاب الإيضاح، وفصل هذا العلم عن علوم البلاغة الأخرى فصلاً تاماً، وبهذا انقسمت البلاغة إلى ثلاثة علوم، وهي: البيان، والمعاني، والبديع، وأصبح علم البيان يُعرف ببلاغة التعبير، بينما عُرف علم المعاني ببلاغة الإقناع والتأثير، أمّا علم البديع فأصبح معروفاً ببلاغة التحسين.
[٧]
طباق السلب
هو الطّباق الذي اختلف فيه الضدّان إيجابًا وسلبًا، ويكون بين مَعنيين مُتضادّين، أحدهما مُثبت والآخر منفيّ، أو ربّما بين أمر ونهي، وكان القزويني أحد مَن أضاف السّلب إلى الطباق وحصره في الأفعال، وفيما يلي أمثلة عن طباق السلب من القرآن: [٨] قال الله سبحانه وتعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ). [٩] إنّ الطّباق في الآية الكريمة السابقة هو طباق سلب، بين معنيين متضادين، وحصل هذا التضاد بالنفي والإثبات، فالكلمة الأولى وهي يعلمون مثبتة، أما الكلمة الثانيّة لا يعلمون، فهي منفيّة بأداة النفي. تعريف علم البديع في الرد على. [١٠]
الطباق الحقيقي
هو ما كان طرفاه لفظين مُتضادين في الحقيقة، وأن يُؤتى بألفاظ تدلّ على معناها الحقيقي، ويكون هذا النّوع من الطباق بين صور مختلفة، فهو بين فعلين أو اسمين، أو حرفين أو مختلفين، مثال ذلك: [٥] قال الله سبحانه وتعالى: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ). [١١] إنّ الطباق في الآية الكريمة السابقة هو طباق حقيقيّ، فهو دلّ على الحقيقة في معناه، فكلمتي (أيقاظًا ورقود) مقصود بهما اليقظة والنوم، والطباق بين (الشّمال واليمين)، مقصود به الجهات في الحقيقة أيضًا، لذلك فهو طباق حقيقي وصورته هنا بين اسمين.